الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخلاقيات العمل التطوعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    أخلاقيات العمل التطوعي


    كتب : أحمـد الجـامودي

    العمل التطوعي من الممارسات التي حث عليها ديننا الحنيف والتي بدورها تجسد التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد و هو من أجل الأعمال الانسانية وأفضلها ، فالإنسان يأنس ببني جنسه من البشر ولا يستغنى عنهم في قضاء حياته اليومية والمعيشية ؛ لذلك هو محتاج لمن يعينه فيها والعمل التطوعي يسمو بروح المرء ويعلمها الكثير من دورس الحياة وعبرها بمخالطة الآخرين والوقوف معهم من أجل رفع المعاناة والكلفة عنهم ، فالمتطوع يكن محبوباً لدى الآخرين وذلك لأنه سبباً في أحيانٍ كثيرة في رسم البسمة على وجوهٍ بائسه أرهق كاهلها الحرمان وشظف الحياة.
    ومن أهم أخلاقيات العمل التطوعي:
    - الإخلاص : من أهم ركائز العمل الخيري الإخلاص في القول والعمل لله عز وجل ، إخلاصاً لا يشوبه رياءاً أو حبُ ظهورٍ للعامة ؛ لأن المتطوع إن أظهر شيئاً من هذا خسر ثوابه وخاب ، وكذلك أيضاً عدم خلط العمل التطوعي بمصلحة شخصية دنيوية .

    - العمل الجماعي : حيث من مقتضياته أن المجموعة يجب أن تعمل كيدٍ واحدة وذلك من أجل تذليل العقبات وتسهيل المهمات داخل المجموعة من خلال تقسيم العمل فيما بينهم مع إعطاء الثقة للجميع التي من شأنها بث روح الإبداع والتفاني في العمل.
    - التخطيط الهادف: من خلاله يتسنى للجميع القيام بدوره المنوط به بكل وضوح وشفافيه وعدم العشوائية في إنجاز المهمات ؛ حيث يتوجب قبل القيام بأي عمل أو مهمة أن يكون هناك تخطيط مسبق وذلك من أجل تحديد الهدف وما هية أولوياته .
    - الصبر : يجب على المتطوع أن يتحلى بالصبر والحلم والتروي في كل المواقف التي تصادفه في سبيل العمل التطوعي ؛ حيث أنه معرض للتعامل مع شريحة كبيرة في المجتمع متباينة الطبع والمزاج.
    -المبادرة والتضحية : العمل التطوعي يحتاج لجهدٍ كبير وتضحية إيجابية ، فالتحلى بروح المبادرة عامل كبير له عظيم الأثر في خلق التفاعل بين أفراد المجموعة ، ويجب على المتطوع التضحية أحياناً بوقته من أجل هذا الهدف السامي.
    - النقد الهادف: قد يكون الشخص مبدعاً في عمل تطوعي ويقدم أفضل ما لديه ولكنه لا يبصر الأمور كلها بزواياً مغايرة . فقد قيل (( عين الناقد بصير )) ، فمن خلاص النقد يستمر التجديد في الأفكار والخطط وآليات العمل وبالنقد تصحح المغالطات وتستوضح الأفكار ، فلا ينبغي المكابرة ورفض النقد فرب ضارةٍ نافعه ، فقد قال الفاروق : “رحم الله إمرئٍ أهدى إلينا عيوبنا ” .
    - إحترام الحريات: لكل منا حريته الخاصة يدارئ بها حياته اليومية في شتى مجالات حياته ، ولكن هناك حدود لا يمكن للمرء تخطيها وذلك عند دخوله في مجال الحرية المشتركة مع الآخرين فهنا تنحسر الحرية الخاصه وتغلب عليها الحرية العامة فلا يفرض رأيه على الجميع ولا يقدم نفسه على أقرانه في القول والعمل ، وذلك بسبب مرجعية الأمور لرأي الجميع.
    - التواضع : هو من أجل الأمور التي من شأنها السمو بصاحبها أعلى المراتب دنيويا وأخروياً ؛ فالتواضع خلق يولد لدى أفراد المجتمع ألفةً ومحبة ، فما بالك عندما يتحلى بها المتطوع في العمل الخيري ؟!!
    - التكيف مع أفراد الجماعه أو الفريق: من أهم ركائز العمل التطوعي وأخلاقياته التكييف مع الآخرين وتقبلهم بصدرٍ رحب مع مراعاة الحفاظ على الشخصية وتجنب التقمص بميزات الاخرين في الفريق الواحد .
    عزيزي القارئ : العمل التطوعي هو عمل غير ربحي نخوض في بحره حتى نتقرب من الله عز وجل عبر أعمال اخترناها بأنفسنا لنبرز الوجه الإنساني في سبيل إسعاد الآخرين تطبيقا لسنة هادي البشرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في قوله : ( خير الناس أنفعهم للناس ) ، فما أروعه من تطوع حينما يتقلد بأخلاقيات تعين على خلق شخصية متزنة تواجه أي مصاعب وأعباء في العمل التطوعي ، فالتحلي بهذه الأخلاقيات تمنح طاقة وتفاني وتضحية مايدفع للإنجاز والإستمرار .

    اللهم ارحم والدي واغفر لة واعف عنة .. اللهم اوسع مدخلة وانس وحشتة وتقبلة واسكنة فسيح جناتة




    بصمة فتاة سابقا


  • حجم الخط
    #2
    رد: أخلاقيات العمل التطوعي

    موضووع رائع
    يعطيك العافيه

    تعليق

    Loading...


    يعمل...
    X