المعوقون يصوتون ويحلمون بأن يُصوت لهم

عبدالله الداني ـ جدة




لــم تقف الإعاقة حاجـــزا في وجـــه المشاركة في يوم الانتخـــابات، إذ إن توقف الأطراف عن العمل لم يعــــق الإرادة، فكان للمعوقين دور فاعـــل في التصويت، متأملين أن يكون لهم مقاعد في المجالس البلدية ليتمكنوا من نقل همومهم واحتياجاتهم إلى أذن تسمعهم وإرادة تقدم لهم ما يريدون.
وتحدث لـ«عكـاظ» منصور الأسمري بأنه حضر إلى مركز الاقتراع لترشيح أحد المنتخبين وأن قدومه للمركز جاء لإثبات الإرادة وتحدي الإعاقة، مبينا أن هناك معوقين تحدوا مقاعدهم الجامدة وقدموا للعالم اختراعات نفعت البشرية.
وأضاف الأسمري «اليوم جئت إلى المكان منتخبا وفــــي النفس إرادة أن أكون في الغد منتخبا، والهدف أن نصل إلى العالم ونوصل أصواتنا وما نحتاجه للمسؤول والمجتمع، فكثير من احتياجاتنا تحتاج لأذن تسمعها ولصوت ينقلها ولا يمكن أن يكون ذلك إلا من شخص يعيش المعاناة».
ويشير ناصر المعبدي إلى أن مشاركة المعوق في الانتخابات البلدية كمنتخب تمثل الدمج الحقيقي للمعاق في المجتمع، فهي كما يطــلق عليها «فئة غالية» وتمثل جزءا مهما في تركيبته، لذلك يتوجب أن يفسح لها المشاركة لتثبت أنها حقا عضو فاعل والدلائل الاجتماعية كثيرة على ذلك.
وأضاف أن الشخص المعوق هو إنسان سوي عاطفيا ووجدانيا حاله حال الأسوياء الآخرين، ولذا فهــو يحتاج فــقط اعترافـــا ورعاية معقــــولة من ذويه ومجتمعه وإلى إتاحــــة فرصـــة بسيطة لإثبات وجوده. أفضل الفرص التي تتاح للمعوق، ومشاركة المعوق تمكنه إثبات قدراته وقابليته العـقـلـيـــة والإدراكيـــة الكاملة التي يمـتـلـكــها والتــي يمـكــن أن يتفــــوق فيها في كثير من الأحيان على أقرانه الأسوياء.