الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا (وزير الشؤون) أين (سيارات المعوقين)؟: أجب تقديرا لرصيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    يا (وزير الشؤون) أين (سيارات المعوقين)؟: أجب تقديرا لرصيف

    يا (وزير الشؤون) أين (سيارات المعوقين)؟: أجب تقديرا لرصيف الوزارة!!


    قينان الغامدي

    ما الذي يحدث في وزارة (الشؤون الاجتماعية)؟ هل هو فساد أم فوضى أم ماذا؟ أسأل بهذه الطريقة لأنني وغيري نشعر أن داخل هذه الوزارة من يستمتع بتعذيب المعوقين، ويطرب لسماع أنينهم، ولا تهمه حاجتهم، ولا شكاواهم، ولا صراخهم، بل لا يهمه حتى أمر الملك، ولا توجيهاته، ولا تنفيذ أوامره الصريحة الواضحة المعلنة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فهل تستطيع الوزارة أن توضح لكل الناس وتقول أين سيارات هؤلاء المعوقين التي اعتمد لها الملك عبدالله (حفظه الله) أكثر من مليار ونصف مليار منذ أكثر من خمس سنوات؟ إنني وبصراحة أتحدى الوزارة أن توضح وتنشر بالوثائق كل ما يتعلق بهذا الموضوع، بما في ذلك المواصفات التي حددتها لجنتها، والخطابات التي أرسلتها للشركة الأولى المكلفة بالمشروع قبل أن تسحبه منها، وخطابات الشركة نفسها للوزارة؟ وفوق ذلك مبررات المدة الطويلة (نحو أربع سنوات) بين أمر الملك وبداية تحرك الوزارة لتنفيذ المشروع؟
    لقد كتبت قبل بضعة أشهر عن الموضوع، وغيري كتب، والمعوقون يصرخون ويستجدون عبر تويتر وغيره، وفي برنامج (ياهلا) مع المذيع المتميز خالد العقيلي، ظهر السيد عوض الجميلي (رئيس أو عضو لجنة هذه السيارات في الوزارة) وكان متوترا باهتا لا حجة لديه، ولا أي كلام مقنع أو حتى مفهوم، مما يوحي، بل يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وهذا الذي وراء الأكمة كاد ممثل شركة الجزيرة الذي شارك في البرنامج أن يقوله، وهو سيقوله يوما - ما -، هو أو ممثل الشركة الجديدة التي تم تعميدها بذرائع غير مقنعة.
    الأخ (فواز)، الذي شارك في البرنامج ممثلا ومدافعا عن حقوق المعوقين قال؛ قابلت معالي رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ونائبه، ولم أستطع مقابلة وزير الشؤون الاجتماعية على الرغم من كثرة محاولاتي، وهنا رد عليه الجميلي بكل ثقة قائلا: اتصل بمكتب معاليه وستقابله!، وكأن الأخ (فواز) كان يتصل بمكتب الرئيس العام لسكة الحديد، وليس بمكتب وزير الشؤون الاجتماعية، ومع هذا الاستخفاف الواضح بعقول الناس فإنني شبه متأكد أن الوزير سيقابل الأخ (فواز)، وربما يبادر شخصيا إلى الاتصال به واستدعائه، فالموضوع يتطلب تمثيلية إعلامية مادام الأمر وصل للتلفزيون!.
    الحديث عن حقوق المعوقين والحرص عليها في الإعلام أصبح مرضا متجذرا في وزارة الشؤون، فلا يظهر مسؤول فيها إلا ويتحدث وكأنه أبوهم جميعا، فإذا خلا إلى مكتبه لترجمة أقواله إلى أفعال، أصبح فعله ترجمة حقيقية للمثل الشعبي البليد (البس ما يعجب الناس وكل ما يعجبك)، وهم حقيقة يقولون ما يعجب الناس ويفعلون عكسه تماماً، فما الذي يجبرهم إن لم يكونوا مقتنعين؟
    إن هؤلاء المعوقين في ذمة ولي الأمر مليكنا المحبوب، وهو حين وجه واعتمد أكثر من مليار ونصف مليار لسياراتهم، كان يستشعر مسؤوليته حيالهم، ولهذا فالمعوقون الذين ملوا الانتظار ينتظرون منه تكليف أهل ثقة وذمة وقدرة ووعي لتحقيق رغبته، وتنفيذ أمره، فالوزارة أثبتت أنها ليست أهلا لما أعطيت من ثقة، وهذا ليس (الملف) الوحيد الفاشل داخل الوزارة لكنه أشهرها في الإعلام، لأن نحو أكثر من مليون معوق ينتظرون منحة الملك التي حولتها الوزارة إلى نقمة وقهر وغبن.
    والآن قسم ألفا وخمسمائة مليون على مائة ألف، ستجد ناتج القسمة خمسة عشر ألف سيارة بمواصفات أمريكية راقية، والمواصفات لا تحتاج ابتكارا من الوزارة ولا من لجنة الجميلي فهي موجودة، والمصانع موجودة وتوريد المطلوب لن يحتاج أكثر من ثلاث سنوات، (هذه حقائق موثقة لكن التعميد الذي تم مائة وثمانين ألف ريال للسيارة الواحدة وبمواصفات يكملها أي رفيق بلحاماته البدائية في الصناعية)، فأين تذهب المائة ألف الفائضة عن المعقول في السعر، وفوق ذلك فأمر الملك مر عليه أكثر من خمس سنوات فبماذا تفسر الأمر يا معالي وزير (تعقيد الشؤون الاجتماعية)؟ ويبقى مما أمر به الملك خمسون مليونا، ونيابة عن المعوقين الذين ملوا انتظار السيارات فإنهم يتبرعون بهذه الخمسين مليونا لأعضاء اللجان في الوزارة ولكل من يريد معالي الوزير تكريمه، بمن فيهم مدير مكتبه الذي - فيما يبدو - لم يبلغ معاليه برغبة (فواز) في مقابلته، ولو علم لاستقبله معاليه على الرصيف الخارجي للوزارة تقديرا لحالته!! وتقديرا للرصيف الذي احتمل دموع وأنين المعوقين وهم ينتظرون عطف المبنى عليهم وعلى الرصيف الذي يئن من ثقل معاناتهم!!
    http://www.makkahnewspaper.com/makka...6#.VBidA6MYrMw
Loading...


يعمل...
X