: 0
: 5
تويت
اغتنموها ياإخوتي
ها قد أقبل موسم من مواسم الخير التي أنعم الله سبحانه بها على عباده ليستكثروا فيها من الأجور والحسنات، هذا الموسم ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وأقسم به فقال: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ }الفجر2 . هذه العشر هي عشر ذي الحجة، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف.
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فضل هذه الأيام فقال: "ما من أيام العمل الصلح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" يعني عشر ذي الحجة، فقالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"
هذا الحديث دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا، ولأنه حث على العمل الصالح فيها، وكذلك فيها دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها.
وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء منها.
فيا إخوتي المسلمين هذه فرصة أخرى لك للإقلاع والاغتنام، يقلع فيها المؤمن عن كل معصية كان مصراً عليها ولم يستطع تركها في رمضان. فأمامه موسم عظيم قد ضاعف الله فيه الحسنات، ودعا فيه إلى الطيبات، فكونوا من ذوي الألباب، واغتنموا مع الصالحين الأخيار، وسيروا في ركبهم المبارك. إلى كل قاطع.. إلى كل مخالف لأوامر الله.
أنتم مسلمون مؤمنون تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إذن أنتم تحملون في قلبكم خيراً كثيراً.. كثيراً جداً، قلبكم عامر بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خير وشره.. فلماذا تجعلون للشيطان عليكم سبيلاً بارتكابك ما يغضب الله سبحانه وتعالى. ألا تتفكرون في نعم الله عليكم التي لا تعد ولا تحصى. فقد أعطاكم من الخير الكثير. فلماذا تقابلون هذه النعم بالمعصية؟ من الآن إخوتي فلننطلق نحن وإياكم من جديد، ولنبدأ في سلوك الطريق المستقيم، فقد ذكر العلماء كثيراً من الأعمال الصالحة التي يستحب عملها في هذه العشر المباركة والله سبحانه وتعالى يدعونا إلى العمل بها في هذه الأيام وفي غيرها. من هذه الأعمال:
1- الإكثار من نوافل الصلاة والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبرِّ الوالدين وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، ونحو ذلك.
2- الإكثار من ذكر الله تعالى وتكبيره وتلاوة كتابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"
3- الصيام، فإن صيام تسع ذي الحجة من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الحج والعمرة وهما من أفضل الأعمال.
5- الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها لعظم أجرها عند الله.
وقد كان سعيد بن جبير -رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: لا تطفئوا سرجكم في ليالي العشر: حثاً منه رحمه الله على القيام وقراءة القرآن.
وقال ابن رجب رحمه الله: لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادراً على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين.
ولا تنسوا إخوتي الحرص على المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء خاصة قوله "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير" في اليوم مائة مرة، ذلك لتكون لك حرزاً من الشيطان سائر يومك. فإذا تنحى عنك الشيطان كان ذلك من أهم أسباب الإعانة على الطاعات والله وحده هو الموفق للطاعة.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، ووفقنا للاستعداد قبل النقلة، وارزقنا اغتنام الزمان وقت المهلة، وألهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
__________________
ها قد أقبل موسم من مواسم الخير التي أنعم الله سبحانه بها على عباده ليستكثروا فيها من الأجور والحسنات، هذا الموسم ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وأقسم به فقال: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ }الفجر2 . هذه العشر هي عشر ذي الحجة، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف.
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فضل هذه الأيام فقال: "ما من أيام العمل الصلح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" يعني عشر ذي الحجة، فقالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"
هذا الحديث دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا، ولأنه حث على العمل الصالح فيها، وكذلك فيها دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها.
وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء منها.
فيا إخوتي المسلمين هذه فرصة أخرى لك للإقلاع والاغتنام، يقلع فيها المؤمن عن كل معصية كان مصراً عليها ولم يستطع تركها في رمضان. فأمامه موسم عظيم قد ضاعف الله فيه الحسنات، ودعا فيه إلى الطيبات، فكونوا من ذوي الألباب، واغتنموا مع الصالحين الأخيار، وسيروا في ركبهم المبارك. إلى كل قاطع.. إلى كل مخالف لأوامر الله.
أنتم مسلمون مؤمنون تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إذن أنتم تحملون في قلبكم خيراً كثيراً.. كثيراً جداً، قلبكم عامر بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خير وشره.. فلماذا تجعلون للشيطان عليكم سبيلاً بارتكابك ما يغضب الله سبحانه وتعالى. ألا تتفكرون في نعم الله عليكم التي لا تعد ولا تحصى. فقد أعطاكم من الخير الكثير. فلماذا تقابلون هذه النعم بالمعصية؟ من الآن إخوتي فلننطلق نحن وإياكم من جديد، ولنبدأ في سلوك الطريق المستقيم، فقد ذكر العلماء كثيراً من الأعمال الصالحة التي يستحب عملها في هذه العشر المباركة والله سبحانه وتعالى يدعونا إلى العمل بها في هذه الأيام وفي غيرها. من هذه الأعمال:
1- الإكثار من نوافل الصلاة والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبرِّ الوالدين وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، ونحو ذلك.
2- الإكثار من ذكر الله تعالى وتكبيره وتلاوة كتابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"
3- الصيام، فإن صيام تسع ذي الحجة من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الحج والعمرة وهما من أفضل الأعمال.
5- الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها لعظم أجرها عند الله.
وقد كان سعيد بن جبير -رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: لا تطفئوا سرجكم في ليالي العشر: حثاً منه رحمه الله على القيام وقراءة القرآن.
وقال ابن رجب رحمه الله: لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادراً على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين.
ولا تنسوا إخوتي الحرص على المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء خاصة قوله "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير" في اليوم مائة مرة، ذلك لتكون لك حرزاً من الشيطان سائر يومك. فإذا تنحى عنك الشيطان كان ذلك من أهم أسباب الإعانة على الطاعات والله وحده هو الموفق للطاعة.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، ووفقنا للاستعداد قبل النقلة، وارزقنا اغتنام الزمان وقت المهلة، وألهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
__________________
تعليق