إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأنتمْ مُسْلِمُونَ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإليكـ أخـتـاه ...
قال تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) [البقرة:214]
إليكـ أخـتـاه ...
" إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ " [رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
إليكـ أخـتـاه ...
إليكـ أخـتـاه ...
يا من تعيش وسطَ بحرٍ لجُى تتلاطمُ فيه أمواجُ الكيدِ والمكر، فاتخذت التوكلَ مركباً، واليقينَ شراعاً، وصنائعَ المعروفِ طوقَ نجاة .
إليكـ أخـتـاه ...
يا من رسخ فى قلبك أن الصبر على البلاء يهبُ النفوس قوة، ويرفعها على ذواتها، ويطهرها في بوتقة الألم، فيصفو عنصرها ويضيء ، ويهب العقيدة عمقاً وقوة وحيوية، فتتلألأ حتى في أعين أعدائها وخصومها .
فأيقنت أن الطريق : إيمان وجهاد .. ومحنة وابتلاء .. وصبر وثبات .. وتوجه إلى اللّه وحده . ثم يجيء النصر .
إليكـ أخـتـاه ...
يا من سمت همتها، وعلت أمنيتها، لا بأحلام وردية بل بأسباب واقعية أن تكون نعمَّ البنت والأخت والزوجة والأم، قد أحسنتِ تربيةَ نفسك، ومعاملة أخواتك، واختيار زوجك، وتربية ولدك ... طامحة أن تقدمى لأمتك أسرة مثالية قد اشتقنا إليها .
أخـتـاه ...
أنا لا أعجبُ من أمرك ... من صبرك، من همتك وطموحك، وثقتك بنصر الله ، فـــ :
* تلكـ أمُـك يـا فتـاة *
تعليق