الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاة باكستاني تكون سببا في هدايته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    وفاة باكستاني تكون سببا في هدايته

    [table1="width:100%;background-image:url('http://www.m3aq.net/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');border:2px double gray;"][cell="filter:;"]



    إتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث .


    بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،
    قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،
    قال : أسألته عن السبب ؟ ،
    قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - .

    سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة .

    مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً !

    ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير ،

    ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .

    اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ،

    وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال :

    ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ،
    فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .

    وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال :

    سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ،

    رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ،

    وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .

    فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .

    فماذا كان ؟!

    الموقف باختصار :

    رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ،
    الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ،
    فعلمت أن الرجل يحتضر

    يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ،

    الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ،
    وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ،

    الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله

    وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا

    الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف

    فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته ،
    ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا ،

    أتعلمون ماذا حدث ؟!

    التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !!

    اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً ،
    فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف

    فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ،

    قال – بكل وضوح - :
    لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .

    ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ،
    سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب

    فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم

    وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .

    حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض

    صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .

    ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه .

    ا.هـ .

    *
    *
    *

    انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات - .

    ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك ، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك الأعجمي ؟!

    أستصدح بــ : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أم سيُغلق عليك ، ولا تعرف منها شيئا ؟! ،

    أيها القارئ الكريم :

    اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه ،
    وسكرات الموت ، كالملعقة لما في الصدور ، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى - ، متبعة لأوامره ، منتهية عن نواهيه ، فذاك الفائز الرابح ،
    ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا ، مقدمة ً لها على الآخرة

    فذاك الخاسر النادم – ولات حين مندم - .

    نسأل الله حُسن الخِتام



    [/cell][/table1]

  • حجم الخط
    #2
    رد: وفاة باكستاني تكون سببا في هدايته

    جزاك الله الف خير اللهم انا نسالك حسن الخاتمه
    أثث قـبرك بأجـمل الأثـاث
    .الــصـلاة ،
    ....الــصدقة ،
    .الــقـــرءآن ،
    .......حب.الخير.للناس ،
    .الأستغفــــار،
    .الذكـــــــر،
    (بـادر قبل أن تغـّـادر ~ولاتُكْــــابر تْرِى آخر الرحله مقابــــــر)

    تعليق

    Loading...


    يعمل...
    X