: 0
: 5
تويت
...كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديّ له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن ّ محمدا عبده ورسوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
آل عمران 102
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.
النساء:1
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً..الأحزاب:70-71
أما بعد:
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
اعلموا- رحمكم الله- أن أعز شيء في الدنيا هو تحقيق الإخلاص ، قال يوسف بن الحسين الرازي رحمه الله : أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر."فالإخلاص هو أن يراد بالعمل وجه الله تعالى ،"قال الله -جل وعلا-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[البينة: 5] قال -سبحانه-: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[غافر: 14]،
فالمخلص: هو الذي يقصد بعمله وجه الله: بصلاته، بصومه، بصدقاته، بحجه بغير ذلك من العبادات يقصد بها وجه الله، يقصد التقرب إلى الله لا لغيره، لا رياء ولا سمعه، ولا لقصد الدنيا، وإنما يفعل ما يفعل ليرجوا ثواب الله ويرجوا إحسانه -سبحانه وتعالى-، هذا هو الإخلاص"من فتاوى الشيخ ابن باز منقول من موقعه –رحمه الله-.
فجهاد النفس على تحقيق الإخلاص أمر عسير وعظيم ، أمر بين العبد وربه سبحانه العليم البصير قال الله سبحانه وتعالى "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات والأرض والله على كل شيء قدير* يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد " آل عمران 29-30
يخبر سبحانه " عن سعة علمه لما في النفوس خصوصا ، ولما في السماء والأرض عموما، وعن كمال قدرته ،ففيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت ، فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء ... فليحذر العبد من أعمال السوء التي لابد أن يحزن عليها " تيسير الكريم الرحمن ص111
لذا كان الإخلاص أعز عزيز يعسر تحصيله والائتمان بتحقيقه، الإخلاص أعظم أعمال القلوب، «فلابد للقلب من نظر وتفكير وإرادة وقصد " مجموع الفوائد وانتقاض الأوابد ص28
قال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ مانوى..."متفق عليه هذا الحديث عظيم قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدره لأنه من الأحاديث التي عليها مدار الدين وكانوا يستحبون رحمهم الله استفتاح المصنفات به تنبيها للمطالع على حسن النية واهتمامه بذلك والاعتناء به فضلا عن تذكير أنفسهم.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:"أول الناس يقضى بينهم يوم القيامة ثلاثة :رجل استشهد في سبيل الله فأتى به ربُه عزوجل فعرَفه نعمه فعرفها .فقال : ماعملت فيها؟ قال: قاتلت حتى قُتلت:قال : كذبت ، ولكن قاتلت ليقال هو جريء ،وقد قيل ،ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار،ورجل تعلَم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: فما عملت فيها؟ قال : تعلم فيك العلم وعلمته .وقرأت القرآن .قال : كذبت ،ولكن ليقال :هو قارئ ،فقد قيل ،ثم أمر به فسحب وجهه حتى ألقي في النار . ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال:فماذا عملت فيها؟ قال: ماتركت من سبيل تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت .فقال : كذبت ولكن ليقال: هو جواد ،فقد قيل ، ثم أمر به فسحب وجهه حتى ألقي في النار " أخرجه مسلم،هذا الحديث فيمن لم يرد بعمله وجه الله تعالى ، وقد قيل في الرياء إنه الشرك الأصغر ولا يزكوا معه عمل والله المستعان ونسأل الله العافية.
نظر "الأكياس في تفسير الإخلاص ،فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركته وسكونه في حركته وسكونه في سره وعلانيته لله –تعالى- ولا يمازجه نفس ولاهوى ولا دنيا"،فالأكياس هم أسلافنا الأخيار فقد فقهوا رحمهم الله هذا المعنى وعرفوا حقيقة النفس البشرية وعزة الإخلاص عليها ووعيد من أشرك مع الله فهم أخشى وأتقى لله سبحانه ونرى هذا مجسدا في آثارهم الفريدة ذات الكلمات القليلة اللفظ الكثيرة البركة فمنها قبس وليس إحصاءا والله المستعان :
روى بن عبد البر في جامعه ص241عن محمود بن الربيع –رضي الله عنه – قال : "لماحضرت شداد بن أوس الوفاة قال : أخوف ماأخاف على هذه الأمة الرياء والشهوة الخفية "
قال سفيان الثوري –رحمه الله-"ماعالجت شيئا أشد علي من نيتي"التأصيل في طلب العلم 18قال هشام الدستوائي –رحمه الله- "والله ماأستطيع أن أقول :إني ذهبت يوما قط أطلب الحديث أريد به وجه الله" علق الذهبي –رحمه الله – بقوله "والله ولا أنا" المصدر نفسه ص19
قال ابن القيم –رحمه الله-"وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ." الفوائد ص181
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله " فإن المخلص ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره إذ ليس عند القلب أحلى ولا أنعم من حلاوة الإيمان بالله رب العالمين" . الفتاوى 10/215
قال الإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله – "العمل بلا إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا، يثقله ولا ينفعه" الفوائد 442
قال أحد السلف –رحمهم الله- " ياقوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أعلوهم ،إلا لم أقم حتى أفتضح " ،
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال :قال الله تعالى"أنا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " أخرجه مسلم
جاء في الحديث الصحيح عن أبي وائل قال: قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم! إني أكلمه في السر دون أن أفتح باباً لا أكون من فتحه، ولا أقول لرجل إن كان علي أميراً إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: (يُجاء بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلاناً ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) رواه البخاري ومسلم..
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص والسداد ويقني وإياكم شرور النفس ودسائسها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديّ له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن ّ محمدا عبده ورسوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
آل عمران 102
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.
النساء:1
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً..الأحزاب:70-71
أما بعد:
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
اعلموا- رحمكم الله- أن أعز شيء في الدنيا هو تحقيق الإخلاص ، قال يوسف بن الحسين الرازي رحمه الله : أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر."فالإخلاص هو أن يراد بالعمل وجه الله تعالى ،"قال الله -جل وعلا-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[البينة: 5] قال -سبحانه-: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[غافر: 14]،
فالمخلص: هو الذي يقصد بعمله وجه الله: بصلاته، بصومه، بصدقاته، بحجه بغير ذلك من العبادات يقصد بها وجه الله، يقصد التقرب إلى الله لا لغيره، لا رياء ولا سمعه، ولا لقصد الدنيا، وإنما يفعل ما يفعل ليرجوا ثواب الله ويرجوا إحسانه -سبحانه وتعالى-، هذا هو الإخلاص"من فتاوى الشيخ ابن باز منقول من موقعه –رحمه الله-.
فجهاد النفس على تحقيق الإخلاص أمر عسير وعظيم ، أمر بين العبد وربه سبحانه العليم البصير قال الله سبحانه وتعالى "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات والأرض والله على كل شيء قدير* يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد " آل عمران 29-30
يخبر سبحانه " عن سعة علمه لما في النفوس خصوصا ، ولما في السماء والأرض عموما، وعن كمال قدرته ،ففيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت ، فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء ... فليحذر العبد من أعمال السوء التي لابد أن يحزن عليها " تيسير الكريم الرحمن ص111
لذا كان الإخلاص أعز عزيز يعسر تحصيله والائتمان بتحقيقه، الإخلاص أعظم أعمال القلوب، «فلابد للقلب من نظر وتفكير وإرادة وقصد " مجموع الفوائد وانتقاض الأوابد ص28
قال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ مانوى..."متفق عليه هذا الحديث عظيم قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدره لأنه من الأحاديث التي عليها مدار الدين وكانوا يستحبون رحمهم الله استفتاح المصنفات به تنبيها للمطالع على حسن النية واهتمامه بذلك والاعتناء به فضلا عن تذكير أنفسهم.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:"أول الناس يقضى بينهم يوم القيامة ثلاثة :رجل استشهد في سبيل الله فأتى به ربُه عزوجل فعرَفه نعمه فعرفها .فقال : ماعملت فيها؟ قال: قاتلت حتى قُتلت:قال : كذبت ، ولكن قاتلت ليقال هو جريء ،وقد قيل ،ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار،ورجل تعلَم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: فما عملت فيها؟ قال : تعلم فيك العلم وعلمته .وقرأت القرآن .قال : كذبت ،ولكن ليقال :هو قارئ ،فقد قيل ،ثم أمر به فسحب وجهه حتى ألقي في النار . ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال:فماذا عملت فيها؟ قال: ماتركت من سبيل تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت .فقال : كذبت ولكن ليقال: هو جواد ،فقد قيل ، ثم أمر به فسحب وجهه حتى ألقي في النار " أخرجه مسلم،هذا الحديث فيمن لم يرد بعمله وجه الله تعالى ، وقد قيل في الرياء إنه الشرك الأصغر ولا يزكوا معه عمل والله المستعان ونسأل الله العافية.
نظر "الأكياس في تفسير الإخلاص ،فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركته وسكونه في حركته وسكونه في سره وعلانيته لله –تعالى- ولا يمازجه نفس ولاهوى ولا دنيا"،فالأكياس هم أسلافنا الأخيار فقد فقهوا رحمهم الله هذا المعنى وعرفوا حقيقة النفس البشرية وعزة الإخلاص عليها ووعيد من أشرك مع الله فهم أخشى وأتقى لله سبحانه ونرى هذا مجسدا في آثارهم الفريدة ذات الكلمات القليلة اللفظ الكثيرة البركة فمنها قبس وليس إحصاءا والله المستعان :
روى بن عبد البر في جامعه ص241عن محمود بن الربيع –رضي الله عنه – قال : "لماحضرت شداد بن أوس الوفاة قال : أخوف ماأخاف على هذه الأمة الرياء والشهوة الخفية "
قال سفيان الثوري –رحمه الله-"ماعالجت شيئا أشد علي من نيتي"التأصيل في طلب العلم 18قال هشام الدستوائي –رحمه الله- "والله ماأستطيع أن أقول :إني ذهبت يوما قط أطلب الحديث أريد به وجه الله" علق الذهبي –رحمه الله – بقوله "والله ولا أنا" المصدر نفسه ص19
قال ابن القيم –رحمه الله-"وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ." الفوائد ص181
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله " فإن المخلص ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره إذ ليس عند القلب أحلى ولا أنعم من حلاوة الإيمان بالله رب العالمين" . الفتاوى 10/215
قال الإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله – "العمل بلا إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا، يثقله ولا ينفعه" الفوائد 442
قال أحد السلف –رحمهم الله- " ياقوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أعلوهم ،إلا لم أقم حتى أفتضح " ،
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال :قال الله تعالى"أنا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " أخرجه مسلم
جاء في الحديث الصحيح عن أبي وائل قال: قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم! إني أكلمه في السر دون أن أفتح باباً لا أكون من فتحه، ولا أقول لرجل إن كان علي أميراً إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: (يُجاء بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلاناً ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) رواه البخاري ومسلم..
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص والسداد ويقني وإياكم شرور النفس ودسائسها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق