الإرشاد النفسي هو الحل لدمج المعاقين
الأخصائي النفسي سعيد السيد
مشاركة الوالدين وتعليم المهارات تكسر عزلة ذوي الاحتياجات الخاصة
الدوحة - الراية
أكد السيد سعيد أحمد السيد الأخصائي النفسي بمدرسة التربية الفكرية أن مشاركة الوالدين وتعليم المهارات ركنان أساسيان لتحقيق الدمج المطلوب لذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا.
وأكد الأخصائي النفسي في دراسة نشرتها مجلة الحياة التي تصدرها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن الارشاد النفسي ضروري لتعديل سلوك المعاقين لافتا إلي أهمية الترفيه والموسيقي في التخلص من السلوك المضطرب لدي بعض المعاقين.
وقال إن الاضطرابات السلوكية يمكن أن تظهر لدي الأطفال المعوقين وغير المعوقين. ولكن يوجد لدي بعض الأطفال المعوقين مشاكل خاصة بهم سواء في التعلم أو عدم اتيان السلوك المناسب. وهذه المشاكل غالبا ما تكون ناتجة عن ضعف الثقة بالنفس واعتمادهم علي الآخرين في قضاء حوائجهم، وقد يكون السبب عدم وضوح التعليمات التي يتلقونها من الآخرين (سواء كانوا الوالدين أو المدرسين أو غيرهم) بالنسبة لهم. وكذلك قد يسلكون سلوكاً سيئا لجذب انتباه واهتمام الآخرين بهم.
وكما هو معلوم فإن الطفل المعاق له بناء نفسي خاص به نتيجة لما لحق به من الاعاقة واحساسه بالاختلاف عن غيره من الأطفال الآخرين... وتؤدي الاعاقة بالطفل إذا لم نساعده ونقدم له العون إلي اضطراب صورته عن ذاته وهي حجر الزاوية في البناء النفسي ويترتب علي ذلك عدم تحقيق التوافق مع نفسه ومع الآخرين ولذلك تظهر بعض المشكلات السلوكية لدي هؤلاء الأطفال مثل العدوانية والنشاط الزائد والانطواء والانسحاب والتبول اللاارادي وغيرها من أشكال السلوك غير المتوافق (السلوك المضطرب).
وأضاف..مفهوم اضطراب السلوك: نعني به كل سلوك يثير الشكوي أو التوتر لدي الطفل أو لدي والديه أو مدرسيه أو المحيطين به ويدفعهم إلي التماس نصيحة المختصين وتوجهاتهم المهنية للتخلص من ذلك السلوك المضطرب.
ومن هنا تعد الحاجة إلي الارشاد النفسي للأطفال المعوقين من الحاجات الملحة والأكيدة التي تهدف إلي تقديم المساعدة لهم من أجل رعايتهم نفسيا وتربيتهم اجتماعيا وحل مشكلاتهم اليومية مما يساهم في تحقيق التوافق السوي لهم علي كافة الأصعدة الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية.. الخ.
والارشاد النفسي للمعوقين هو أحد أهم قنوات الخدمة النفسية التي يمكن أن تقدم للأفراد أو جماعات المعوقين الذين يواجهون مشكلات لها صبغة انفعالية حادة بحيث يعجزون عن مواجهاتها دون عون أو مساعدة من الخارج.
وهو لا يقف عند حد مساعدة الأطفال المعوقين علي التغلب علي المشكلة ولكنه يمتد ليوفر لهم الاستبصار الذي يجعلهم قادرين علي التحكم في انفعالتهم ويصبحون أكثر معرفة بذاتهم وبالبيئة المحيطة بهم وبالتالي زيادة قدرتهم علي اتيان السلوك الايجابي المناسب ومن هنا يمكن القول بأن عملية الارشاد النفسي للأطفال المعوقين تعتبر عملية (تعلم)... بمعني أن الفرد المعوق الذي يمر بخبرة ارشاد نفسي ناجحة بكل تأكيد يمر بخبرة تعلم ونمو وارتقاء نفسي في الوقت ذاته.
تعريف عملية الارشاد والعلاج النفسي:- هي ما يحدث بين مرشد أو معالج (أخصائي نفسي) من جهة وعميل أو أكثر من جهة أخري باستخدام طرق وأساليب نفسية لعلاج مشكلات واضطرابات سلوكية.. والفرق بين الارشاد والعلاج فرق في العميل وليس في العملية.... أما الأهداف العامة لعملية الارشاد والعلاج النفسي فيمكن حصرها في حل المشكلات وعلاج المرض - تعديل السلوك - تحقيق التوافق والصحة النفسية... علما بأن هذه الأهداف تتحقق من خلال الجلسات الارشادية المتعددة.
والجلسة الارشادية (سواء كانت فردية أو جماعية) عبارة عن جلسة مهنية تتم فيها علاقة ارشادية في حدود معينة وفي جو نفسي خاص يحاول فيه المرشد تشجيع الطفل أو (التلميذ) المعوق علي التحدث بحرية والتعبير عن الأفكار والمشاعر نحو المشكلة أو نحو الموضوعات التي ترتبط بها.. وبكل تأكيد ستحدث خلال الجلسة الارشادية الناجحة كل اجراءات عملية الارشاد مثل التنفيس الانفعالي والاستبصار والتعلم ونمو الشخصية وتعديل السلوك واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
الأخصائي النفسي سعيد السيد
مشاركة الوالدين وتعليم المهارات تكسر عزلة ذوي الاحتياجات الخاصة
الدوحة - الراية
أكد السيد سعيد أحمد السيد الأخصائي النفسي بمدرسة التربية الفكرية أن مشاركة الوالدين وتعليم المهارات ركنان أساسيان لتحقيق الدمج المطلوب لذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا.
وأكد الأخصائي النفسي في دراسة نشرتها مجلة الحياة التي تصدرها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن الارشاد النفسي ضروري لتعديل سلوك المعاقين لافتا إلي أهمية الترفيه والموسيقي في التخلص من السلوك المضطرب لدي بعض المعاقين.
وقال إن الاضطرابات السلوكية يمكن أن تظهر لدي الأطفال المعوقين وغير المعوقين. ولكن يوجد لدي بعض الأطفال المعوقين مشاكل خاصة بهم سواء في التعلم أو عدم اتيان السلوك المناسب. وهذه المشاكل غالبا ما تكون ناتجة عن ضعف الثقة بالنفس واعتمادهم علي الآخرين في قضاء حوائجهم، وقد يكون السبب عدم وضوح التعليمات التي يتلقونها من الآخرين (سواء كانوا الوالدين أو المدرسين أو غيرهم) بالنسبة لهم. وكذلك قد يسلكون سلوكاً سيئا لجذب انتباه واهتمام الآخرين بهم.
وكما هو معلوم فإن الطفل المعاق له بناء نفسي خاص به نتيجة لما لحق به من الاعاقة واحساسه بالاختلاف عن غيره من الأطفال الآخرين... وتؤدي الاعاقة بالطفل إذا لم نساعده ونقدم له العون إلي اضطراب صورته عن ذاته وهي حجر الزاوية في البناء النفسي ويترتب علي ذلك عدم تحقيق التوافق مع نفسه ومع الآخرين ولذلك تظهر بعض المشكلات السلوكية لدي هؤلاء الأطفال مثل العدوانية والنشاط الزائد والانطواء والانسحاب والتبول اللاارادي وغيرها من أشكال السلوك غير المتوافق (السلوك المضطرب).
وأضاف..مفهوم اضطراب السلوك: نعني به كل سلوك يثير الشكوي أو التوتر لدي الطفل أو لدي والديه أو مدرسيه أو المحيطين به ويدفعهم إلي التماس نصيحة المختصين وتوجهاتهم المهنية للتخلص من ذلك السلوك المضطرب.
ومن هنا تعد الحاجة إلي الارشاد النفسي للأطفال المعوقين من الحاجات الملحة والأكيدة التي تهدف إلي تقديم المساعدة لهم من أجل رعايتهم نفسيا وتربيتهم اجتماعيا وحل مشكلاتهم اليومية مما يساهم في تحقيق التوافق السوي لهم علي كافة الأصعدة الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية.. الخ.
والارشاد النفسي للمعوقين هو أحد أهم قنوات الخدمة النفسية التي يمكن أن تقدم للأفراد أو جماعات المعوقين الذين يواجهون مشكلات لها صبغة انفعالية حادة بحيث يعجزون عن مواجهاتها دون عون أو مساعدة من الخارج.
وهو لا يقف عند حد مساعدة الأطفال المعوقين علي التغلب علي المشكلة ولكنه يمتد ليوفر لهم الاستبصار الذي يجعلهم قادرين علي التحكم في انفعالتهم ويصبحون أكثر معرفة بذاتهم وبالبيئة المحيطة بهم وبالتالي زيادة قدرتهم علي اتيان السلوك الايجابي المناسب ومن هنا يمكن القول بأن عملية الارشاد النفسي للأطفال المعوقين تعتبر عملية (تعلم)... بمعني أن الفرد المعوق الذي يمر بخبرة ارشاد نفسي ناجحة بكل تأكيد يمر بخبرة تعلم ونمو وارتقاء نفسي في الوقت ذاته.
تعريف عملية الارشاد والعلاج النفسي:- هي ما يحدث بين مرشد أو معالج (أخصائي نفسي) من جهة وعميل أو أكثر من جهة أخري باستخدام طرق وأساليب نفسية لعلاج مشكلات واضطرابات سلوكية.. والفرق بين الارشاد والعلاج فرق في العميل وليس في العملية.... أما الأهداف العامة لعملية الارشاد والعلاج النفسي فيمكن حصرها في حل المشكلات وعلاج المرض - تعديل السلوك - تحقيق التوافق والصحة النفسية... علما بأن هذه الأهداف تتحقق من خلال الجلسات الارشادية المتعددة.
والجلسة الارشادية (سواء كانت فردية أو جماعية) عبارة عن جلسة مهنية تتم فيها علاقة ارشادية في حدود معينة وفي جو نفسي خاص يحاول فيه المرشد تشجيع الطفل أو (التلميذ) المعوق علي التحدث بحرية والتعبير عن الأفكار والمشاعر نحو المشكلة أو نحو الموضوعات التي ترتبط بها.. وبكل تأكيد ستحدث خلال الجلسة الارشادية الناجحة كل اجراءات عملية الارشاد مثل التنفيس الانفعالي والاستبصار والتعلم ونمو الشخصية وتعديل السلوك واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
تعليق