: 0
: 7
تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا يخفى على الجميع أن الفتن تنقسم إلى فتن شهوات وفتن شبهات فأما فتن الشهوات مثل المعاصي وغير ذالك فبإذن الله تغفر بالتوبة وعمل الصالحات والطاعات,وأما فتن الشبهات تؤدي إلى الشرك بل تصل بالشخص بالكفر والعياذ بالله وأمثلتها كثيرة وخاصة في العقيدة,فأما الذي أريد ذكره من فتن الشبهات قضية إسبال إزار المسلم تحت الكعب المحرم في الشرع الذي أصبح بعض الناس يأخذ بعدم التحريم بحجج واهية لا أساس لها من الصحة في الكتاب والسنة
سأل الشيخ أب عثيمين رحمة الله ماعقوبة الإسبال إذا قصد به الخيلاء؟ وعقوبته إذا لم يقصد به الخيلاء؟ وكيف يجاب من احتج بحديث أبي بكر رضي الله عنه؟
فأجاب إسبال الإزار إذا قصد به الخيلاء فعقوبته أن لا ينظر الله تعالى إليه يوم القيلمة , ولا يكلمه , ولايزكيه , وله عذاب أليم
وأما إذا لم يقصد به الخيلاء فعقوبته أن يعذب مانزل من الكعبين بالنار ,لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة , ولا ينظر إليهم , ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل , والمنان ,والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))أخرجة مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم:((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) أخرجه البخاري ومسلم.فهذا فيمن جر ثوبه خيلاء
وأما من لم يقصد الخيلاء ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)).ولم يقيد ذلك بالخيلاء , ولايصح أن يقيد بها بناءعلى الحديث الذي قبله , لأن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج -أوقال-: لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين , وما كان أسفل من ذلك فهو في النار , ومن جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه يوم القيامة)).رواه مالك,وأبوداود,والنسائي,وابن ماجه,وابن حبان في صحيحه ذكره في كتاب الترغيب والترهيب في الترغيب في القميص
ولأن العملين مختلفان ,والعقوبتين مختلفتان , ومتى اختلف الحكم والسبب امتنع حمل المطلق على المقيد , لما يلزم على ذلك من التناقض
وأما من احتج علينا بحديث أبي بكر- رضي الله عنه - فنقول له:ليس لك حجة فيه من وجهين
الوجه الأول : أن أبا بكر رضي الله عنه قال :(( إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه..)) أخرجه البخاري. فهو - رضي الله عنه - لم يرخ ثوبه اختياراً منه , بل كان ذلك يسترخي , ومع ذلك فهو يتعاهده , والذين يسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيلبهم عن قصد , فنقول لهم : إن قصدتم إنزال ثيابكم إلى أسفل الكعبين بدون قصد الخيلاء عذبتم على مانزل فقط بالنار , وإن جررتم ثيابكم خيلاء عذيتم بما هو أعظم من ذلك , لا يكلمكم اللهيو القيامة , ولاينظر إليكم , ولايزكيكم , ولكم عذاب أليم
الوجه الثاني : أن أبا بكر رضي الله عنه زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وشهد له أنه ليس ممن يصنع ذلك خيلاء , فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية والشهادة ؟! واكن الشيطان يفتح لبعض الناس اتباع المتشابه من نصوص الكتاب والسنة ليبرر لهم ماكانوا يعملون . والله يهدي من يشاء إلى صرط مستقيم ,نسأل الله لنا ولهم الهداية والعافيه
.gif)
هل تطوع المعاق في مجالة مرمغة ام مغرمه ام مغنمه
تعليق