قال " ابن القيم" رحمه الله تعالى :
" ما ابتلى الله سبحانه عبده المؤمن , بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها , إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل منها , وخير له وأنفع وأدوم , وليجاهد نفسه على تركها له سبحانه , فتورثه تلك المجاهدة الوصول إلى المحبوب الأعلى.
فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات , واشتدت إرادته لها وتشوقه إليها , صرف ذلك الشوق والإرادة والمحبة ’ إلى النوع العالي الدائم, فكان طلبه له أشد وحرصه عليه أتم , ألا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشوك ’ أعظم ممن مشى إليه راكبا على النجائب ( أي خيار الإبل )!!.
فليس من آثر محبوبه من منازعة نفسه , كمن آثره مع عدم منازعتها إلى غيره , فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات , إما حجابا له عنه !! أو حاجبا له يوصله إلى رضاه وقربه وكرامته !!. " كتاب الفوائد"
نسأل الله أن يبلغنا رضاه
أختكم : عطر الغيم
" ما ابتلى الله سبحانه عبده المؤمن , بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها , إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل منها , وخير له وأنفع وأدوم , وليجاهد نفسه على تركها له سبحانه , فتورثه تلك المجاهدة الوصول إلى المحبوب الأعلى.
فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات , واشتدت إرادته لها وتشوقه إليها , صرف ذلك الشوق والإرادة والمحبة ’ إلى النوع العالي الدائم, فكان طلبه له أشد وحرصه عليه أتم , ألا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشوك ’ أعظم ممن مشى إليه راكبا على النجائب ( أي خيار الإبل )!!.
فليس من آثر محبوبه من منازعة نفسه , كمن آثره مع عدم منازعتها إلى غيره , فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات , إما حجابا له عنه !! أو حاجبا له يوصله إلى رضاه وقربه وكرامته !!. " كتاب الفوائد"
نسأل الله أن يبلغنا رضاه
أختكم : عطر الغيم
تعليق