: 0
: 7
تويت
مازن وشركاؤه قضوا ليلة الحكم في الدعاء "أن يغفر الله زلتهم"
جدة: حمد العشيوان
فور إصدار المحكمة الجزئية في جدة حكمها أمس بمعاقبة المجاهر بالرذيلة مازن عبدالجواد بالسجن 5 سنوات والجلد 1000 جلدة، انهار المتهم وأقرباؤه وأقارب المتهمين الآخرين الذين عاقبتهم المحكمة بالسجن بين سنتين وثلاثة أشهر.
وذكرت مصادر داخل السجن أن مازن وشركاءه في حلقة "أحمر بالخط العريض" على قناة "LBC" ظلوا طوال ليلة أول من أمس في حالة أرق شديد، وقلق بالغ، وقضوا ليلة الحكم بين قراءة القرآن والصلاة. وتساءل سمير، الشقيق الأكبر للمجاهر: لماذا استعجلت المحكمة الجزئية في إصدار الحكم؟ ومن سيعوضنا إذا تعرضت والدتنا لأي مكروه بسبب هذا الحكم المستعجل؟
أما شقيقه حامد فقال: نفوض أمرنا لله، ونخشى حدوث مكروه لوالدتنا التي ترقد حاليا في العناية المركزة، ولا نستطيع إخبارها بالحكم خوفاً على صحتها التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
ودخل والد المتهم "و.ج" ـ الذي عاقبته المحكمة بالسجن سنتين ـ في نوبة بكاء، وهو يردد:"كيف أخبر والدته المسكينة التي تنتظر عودة ابنها إلى أحضانها بعد أن أعياها التعب وأصبحت طريحة الفراش منذ القبض على ابنها؟".
وأوضحت أن أصواتهم كانت مسموعة، وهم يتضرعون إلى الله أن يفرج كربتهم، ويغفر زلتهم.
وفيما أعلن محامي المجاهر أنه يعتزم استئناف الحكم الصادر ضد موكله خلال الأيام القادمة، كشفت مصادر أن المدعي العام سيقدم لائحة اعتراضية على الحكم، حيث كان يرغب في صدور أحكام أقسى على المتهمين.
وقد شهدت الصالة المقابلة لمكتب القاضي وجوداً مكثفاً من أقارب المتهمين وظلت أعينهم مصوبة تجاه باب القاضي رجاء أن يزف إليهم أحد ما يفيد بخروج أبنائهم من "الورطة" التي وضعوا فيها أنفسهم.
أصدرت المحكمة الجزئية في جدة حكماً ابتدائياً أمس على مازن عبدالجواد المتهم "بالمجاهرة بالمعصية" في إحدى حلقات برنامج أحمر بالخط العريض على قناة "lbc" بالسجن لمدة 5 سنوات وجلده 1000 جلدة ومنعه من السفر لمده 5 سنوات بعد انتهاء المحكومية، ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام لنفس المدة وعرضه على لجنة مناصحة وطبيب نفسي وأخصائي اجتماعي ومصادرة سيارته وجهاز الجوال.
وصدرت أيضاً أحكام على 5 آخرين شاركوا مازن في البرنامج تراوحت أحكامهم ما بين السجن سنتين وثلاثة أشهر.
وبذلك يسدل الستار على الفصل ما قبل الأخير للقضية التي شغلت الرأي العام لمده 3 أشهر مضت، وفيما اعترض محامي مازن عبدالجواد على الحكم الصادر من المحكمة الجزئية، حيث يعتزم خلال الأيام القادمة استئناف الحكم الصادر ضد موكله، اعترض المدعي العام على الحكم الصادر بحق المتهمين، كما كشفت مصادر على صلة، بأن المدعي العام كان يرغب في صدور أحكام أقسى من هذه الأحكام، وأنه سيقدم لائحة اعتراضيه على الحكم.
وكان المتهمون قد أمضوا ساعة ونصف الساعة داخل مكتب ناظر القضية الشيخ محمد أمين مرداد، وسط تشديد أمني وحراسة مكثفة رافقت المتهمين إلى داخل مكتب الشيخ الذي قرر أن تكون الجلسة مغلقه.
أقرباء المتهمين كانوا متواجدين بكثافة داخل الصالة المقابلة لمكتب القاضي ينتظرون ما ستؤول إليه القضية وأعينهم صوبت على باب القاضي لعل وعسى يخرج أحدهم يزف خبراً يكفل خروج أبنائهم من هذه الورطة.
دعاء صاحبه بكاء هستيري، بعد أن أعلن الحكم الابتدائي من قبل ناظر القضية حيث لم يتمالك والد أحد المتهمين نفسه بعد أن سمع أن ابنه حكم عليه بالسجن لمده سنتين استدعى ذلك إسعافه من قبل أبنائه.
أشقاء مازن المتهم الأول في القضية سمير وحامد عبدالجواد كان لهما نصيب من الحزن الذي ارتسم على وجهيهما فيما اكتفيا بالنظر إلى شقيقهما وهو مكبل بالسلاسل خارجاً من مكتب ناظر القضية.
وذكرت مصادر لـ "الوطن" كانت متواجدة داخل مكتب القاضي أثناء النطق بالحكم، أن مازن عبدالجواد طلب من القاضي التريث وعدم الاستعجال في النطق بالحكم حتى الانتهاء من القضية المنظورة أمام وزارة الإعلام، لكن قوبل طلبه بالرفض وبعد أن سمع الحكم الصادر ضده اكتفى بالقول "إنا لله وإنا إليه راجعون"، "لا حول ولا قوة إلا بالله".
في ظل عدم مثول الفتاتين العاملتين في مكتب القناة في جدة (ر،أ)، و(س،ف) أمام القاضي والمتهمتين بتسهيل مهمة ظهور المتهمين الـ 6 عبر برنامج "أحمر بالخط العريض"، أصدر القاضي حكماً على المدعى عليهم (و،ج) و(ب،م) و(م،ر)، الذين ظهروا مع مازن أثناء عرض البرنامج بالسجن سنتين و300 جلدة ومنعهم من السفر لمده سنتين وعرضهم على لجنة المناصحة.
فيما يتعلق بالمتهم (ا،خ) الذي قام بدور الوسيط وأوصل المتهمين الرئيسين إلى القناة، فقد عاقبته المحكمة بالسجن لمده شهرين مع أخذ التعهد عليه وصرف النظر عن اتهامه بتحريض مازن عبدالجواد في الظهور في البرنامج التلفزيوني.
فيما حكم على المتهم الخامس (ع،ف) والذي يعمل مصورا في إحدى القنوات المحلية الرسمية بالسجن لمده 3 أشهر وجلده 70 جلدة.
يذكر أن المتهم الأخير سبق وأن ظهر في برنامج "أحمر بالخط العريض" في حلقة مختلفة تحدثت عن زواج المسيار، وكان ظهوره من خلف ستاره حيث لم يكشف عن شخصيته، وتم إلقاء القبض عليه نظير ذكر اسمه من قبل إحدى الفتاتين اللتين تم التحقيق معهما والتي ذكرت أنها هي التي رتبت ظهوره عبر البرنامج للحديث عن زواج المسيار.
وذكرت المصادر أن القاضي أصدر قراراً بمنع الفتاتين من السفر ريثما يتم استدعاؤهما ومثولهما أمام القاضي الشيخ محمد مرداد للاستماع لأقوالهما وعلاقتهما المباشرة في ظهور المتهمين في البرنامج عبر الفضائية اللبنانية.
وفي تعليق صادر من مكتب المحامي سليمان الجميعي المترافع عن مازن عبدالجواد أكد أن القضية لم تنته فصولها بعد حتى يفهم العامة من الناس أنه تم تقديم موكله كبش فداء للتغطية على المتهم الحقيقي قناة (LBC) بعد أن قامت بمؤامراتها (...) التي وقفت خلفها أياد خفية استهدفت المجتمع السعودي في ظل سماح بعض الجهات لهذه القناة بالعمل بمدينة جدة دون تصريح رسمي.
مؤكداً أنه سيظل على العهد الذي قطعه على نفسه بملاحقة هذه القناة (...) إلى أن تنال الجزاء العادل وتكون عبرةً لغيرها ممن يحاول استهداف المجتمع السعودي على "حد تعبيره".
وفيما يتعلق بالحكم الصادر ضد موكله بين أن اجتهاد ناظر القضية في غير محله فلا يجوز الاجتهاد في ظل وجود نص المادة (134) من نظام الإجراءات الجزائية، الذي يقول: "إذا كان الحكم في الدعوى الجزائية يتوقف على نتيجة الفصل في دعوى أخرى وجب وقف الدعوى الجزائية حتى الفصل في الدعوى الأخرى"، وكافة النصوص النظامية الأخرى المعلومة للجميع - بما فيهم ابن موكلي الطفل البالغ من العمر عشر سنوات - يعلم أن هذه القضية إعلامية تختص بنظرها وزارة الإعلام، ودليلي في ذلك هو خطاب صادر من مسؤول رفيع المستوى في الدولة هو وزير الإعلام.
وأضاف مما يؤخذ على هذا الحكم أيضاً هو غياب المتهم الرئيسي في الدعوى قناة (LBC) عن المحاكمة فالمحكمة الجزئية لم تكلف نفسها عناء إحضار قناة (LBC) بعد أن ثبت لها في لائحة دعوى المدعي العام أن لهذه القناة مكتبا وممثلا بمدينة الرياض مرخصا من قبل وزارة الإعلام، فإن كانت المحكمة الموقرة ترى أن محاكمة القناة من اختصاص وزارة الإعلام فلماذا استدعت موظفات القناة السعوديات ولم تستدع القناة نفسها أو من يمثلها علماً بأن دور الفتاتين في الجرم الذي اقترفته القناة هامشي لا يذكر.
ولفت إلى أنه من الواضح للجميع أنه وبعد أن صعدت الصحافة القضية وهيجت الرأي العام وكافة شرائح المجتمع ضد موكلي جرى نظر القضية تحت تأثير وضغط الرأي العام مما استدعى الاستعجال في نظرها من خلال تحديد جلسة كل يوم والحكم في القضية خلال عشرة أيام مما حرم موكلي من حقه النظامي المكفول بإطلاق سراحه كون قضيته قضية إعلامية ليست من القضايا الموجبة للإيقاف كما تسبب هذا الاستعجال في حرمان موكلي من حقه النظامي من الاستفادة من خطاب وزير الإعلام الذي بموجبه تحجب ولاية المحكمة الجزئية عن نظر القضية لحين الفصل في قضيته المنظورة أمام وزارة الإعلام فمن سيعوض موكلي إن ظهر أمام وزارة الإعلام أن الدليل الذي بنت عليه المحكمة الجزئية حكمها محرف ومزيف؟
وأكد أن فضيلة ناظر القضية لم يوفق في اجتهاده فالأمل بعد الله في محكمة الاستئناف الأكثر علماً وفقهاً والمعروف عن قضاتها أن همهم الأول هو اتباع إجراءات النظام وبحث مسألة الاختصاص قبل نظر الموضوع وما يثبت ذلك هو نقضهم لآلاف الأحكام التي أخطأ مصدروها في اجتهاداتهم خاصةً فيما يتعلق بالاختصاص في ظل صدور الأنظمة القضائية والعدلية التي أصدرها ولاة الأمر حفظهم الله في الفترة الأخيرة لتطوير مرفق القضاء ولضمان حسن سير العدالة وتطبيق الأنظمة على الجميع أياً كانت التهم المنسوبة إليهم.
وأضاف المحامي: سوف نستأنف الحكم بتقديم لائحتنا الاعتراضية عليه بعد استلامه في الموعد الذي حددته المحكمة بعد عشرة أيام كما لن ننسى أبداً أن نتابع دعوانا المنظورة أمام وزارة الإعلام ضد قناة (LBC) إلى أن تنتهي بحكم نهائي ضدها.
وتابع "بالنسبة لي فسأنام مرتاح الضمير كوني أديت ما توجبه علي أمانة الوكالة، فلم يكن هناك أي شق في الدفاع عن موكلي لم أقدمه ويعلم الله أني لم أسع طوال حياتي لتبرئة مذنب، وإنما كان كل همي أن يحاكم موكلي وفقاً لما أصدره ولي الأمر من أنظمة تكفل له حقه في نظر قضيته أمام الجهة المختصة بنظرها، كون المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولن تثبت إدانة أو براءة موكلي إلا بعد انتهاء دعواه أمام الجهة المختصة بوزارة الإعلام.
وقال المحامي: أخيراً ورغم أني لم أقبل الحكم واعترضت عليه إلا أنه لا بد لي وحسب مقتضيات الأمانة أن أعلن لكم أني فخور بما واجهته من فضيلة ناظر القضية، ومن المحكمة الجزئية من احترام وتقدير لدور المحامي وإعطائه الحرية الكاملة في الترافع عن موكله.
أقرباء المتهمين يجهشون بالبكاء.. ومازن ينهار داخل زنزانتهبمنتهى التوتر والحزن والاضطراب، وقف أقرباء المتهمين الـ6، مذهولين بعد أن سمعوا الأحكام الصادرة بحق أبنائهم، ولكن كان والد المتهم (و، ج) الذي حكم عليه بالسجن لمده سنتين أكثر المتأثرين حيث دخل في نوبة بكاء شديدة استدعت دخول كل من في الصالة المجاورة لمكتب القاضي لإسعافه وتهدئته.
وبصوت مصحوب بالبكاء العال تحدث والد المتهم إلى "الوطن" قائلا: لم أكن أتوقع أن يصدر هذا الحكم في حق ابني ولكن مازال أملي في الله ثم في المسؤولين في النظر إلى وضع ابني الذي لم يكن له لا ناقة ولا جمل في هذه الحلقة المشؤومة.
ولم يستطع والد المتهم إكمال حديثه حيث اكتفى بالقول "كيف أخبر والدته المسكينة التي تنتظر أن يعود ابنها إلى أحضانها بعد أن أعياها التعب وأصبحت طريحة الفراش منذ أن ألقي القبض على ابنها.
أما شقيقا مازن عبدالجواد واللذان حضرا في وقت مبكر من صباح أمس ينتظران بشغف الانتهاء من مسلسل هذه القضية التي تسببت في دخول والدتهما المستشفى أكثر من 7 مرات متتالية، حيث تعاني من ضعف في عضلات القلب وارتفاع شديد في ضغط الدم ومازالت إلى هذه اللحظة تحت المراقبة الطبية، فقد كانت الدهشة بادية عليهما.
وتحدث سمير الشقيق الأكبر لمازن عبدالجواد، متسائلاً: "ماذا إذا أرسل وزير الإعلام الخطاب الذي يفيد أنه سيقاضي القناة".. ولماذا استعجلت المحكمة الجزئية في صدور الحكم؟ ومن سيعوضنا في حال تعرضت والدتنا إلى أي مكروه بسبب هذا الحكم المستعجل، والذي لم يتم التريث في إصداره حتى الانتهاء من فصول القضية المنظورة أمام وزارة الإعلام والتي قد تثبت حقيقة دبلجة وتحريف الشريط الخاص بالحلقة "احمر بالخط العريض".
ويضيف شقيقه الآخر حامد عبدالجواد "نفوض أمرنا لله" غير أن ما نخشاه حدوث أي مكروه لوالدتنا التي ترقد في العناية المركزة فلا نستطيع حاليا إخبارها بالحكم خوفا على صحتها التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
أحد أقرباء المتهم (م، ر) تحدث عن حالة والدته المقعدة والتي دخلت المستشفى أيضا بعد سماع خبر إلقاء القبض على ابنها، ويقول: إن المتهم هو المعيل الوحيد لأسرته ولديه صك إعالة بهذا الخصوص وهو يخشى على أم المتهم وأشقائه من الانهيار بعد سماعهم لهذا الخبر.
أما المتهم (ب، م) فقصته تختلف تماماً حسبما ذكره لـ "الوطن" أحد أقربائه فقد توفي والده قبل 4 أشهر تقريبا وهو المعيل الوحيد لأسرته كونه الأكبر بين أشقائه وشقيقاته.
أما عن الوضع داخل عنبر رقم 4 فكانت هناك قصة أخرى، فمنذ أن دخل مازن عبدالجواد مكبلا بالسلاسل بمعية أصدقائه المشاركين معه في البرنامج حتى انهار باكياً وأخذ يصرخ بأعلى صوته خوفاً على صحة والدته.
وذكرت مصادر داخل السجن، أنه وأصدقاءه ظلوا طوال ليلة أمس في حالة أرق شديد وقلق بالغ، لكنهم قضوا الليلة بين قراءة القرآن والصلاة، حيث كانت أصواتهم مسموعة وهم يتضرعون بالدعاء إلى الله بأن يفرج كربتهم ويغفر زلتهم.
*******************************
أخ بس لو أقتطعوا رأسه من بين منكبيه ،، حتى يعلم أنه لا يمثل إلا رذالة خلقه ولا يمثل شعب الحرمين ..
تعليق