الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير ايات من سورة الاعراف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    تفسير ايات من سورة الاعراف

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين .
    قال الله عزوجل (وأذكر ربك في نفسك تضرعآ وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ،،إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) 106الاعراف
    يامر تعالى بذكره اول النهار واخره كثيرآ،كما امر بعبادته في هذين الوقتين في قوله (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) وقد كان هذا قبل ان تفرض الصلوات الخمس ليلة الاسراء وهذه الاية مكية وقال ههنا بالغدو وهو اول انهار والاصال جمع اصيل كما ان الايمان جمع يمين واما قوله (تضرعآ وخيفة ) اي اذكرربك في نفسك رغبة ورهبة وبالقول لا جهرآ ولهذا قال (ودون الجهر من القول ) وهكذا يستحب ان يكون الذكر لا يكون نداء وجهرآ بليغآ ولهذا لما سألورسول الله صلى الله عليه وسلم فقالو : اقريب ربنا فنناجيه ام بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله عز وجل (واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وفي الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رضى الله عنه قال : رفع الناس أصواتهم بالدعاء في بعض الاسفار فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : يايها الناس أربعوا على انفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبآ ، إن الذي تدعونه سميع قريب أقرب إلى احدكم من عنق راحلته وقد يكون المراد من هذه الاية كما في قوله تعالى (ولا تجهربصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) فإن المشركين كانوا إذا سمعوا القران سبوه وسبوا من انزله وسبوا من جاء به ، فأمره الله تعالى أن لا يجهر به لئلا ينال منه المشركون ولا يخافت به عن اصحابه فلا يسمعهم ، وليتخذ سبيلا بين الجهر وإسرار ، وكذا قال في هذه الاية الكريمة (ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ) وقد زعم ابن جرير وقبله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم أن المراد بها أمر السامع للقران في حال استماعه بالذكر على هذه الصفة وهذا بعيد مناف الانصات المامور به ، ثم إن المراد بذلك في الصلاة كما تقدم اوفي الصلاة والخطبة ومعلوم أن الانصات إذ ذاك افضل من الذكر باللسان سواء كان سرآ أو جهرآ فهذا الذي قالاء لم يتابعا عليه ، بل المراد الحض على كثرة الذكر من العباد بالغدو والاصال لئلا يكونوا من الاية وانما ذكرهم بهذا ليقتدى بهم في كثرة طاعتهم وعبادتهم ولهذا شرع لنا السجود ههنا لما ذكرسجودهم الله عزوجل كما جاء في الحديث : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها يتمون الصفوف الاول فالاول ويتراصون في الصف . وهذه اول سجدة في القران مما يشرع لتاليها ومستمعها السجود بالإجماع ، وقد ورد حديث رواه ابن ماجه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عدها في سجدات القران .تفسير اخر سورة الاعراف ولله الحمد والمنة..........................ودمتم سالمين
Loading...


يعمل...
X