يفضل الكثير الكثير الحديث عن الأمور في مستسهلها دون محاولة أخذ الأمور الأكثر حساسية بالاعتبار وحتى لو تناول البعض الموضوعات المستسهلة في تناولها بمعالجة وافية ومناقشة فاعلة فهي لا تغني بأي حال من الأحوال عن أهمية النظر بشمولية في إطروحات الآراء أي لكي تشمل كل فئات المجتمع خصوصاً المعنية منها .
فمثلاً عند الحديث عن الزواج قد لايتبادر للذهن موضوع الزواج لذوي الاحتياجات الخاصة رجالاً ونساء ممن لا يتمتعون بكامل قدراتهم العضوية وفي ذات الوقت لا تمنعهم احتياجاتهم من المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية إذ لا يأخذ في الحسبان هذا الشق من الموضوعات فمن هو في حالة صحية جيدة ويتمتع بكامل أعضائه ولا يجد فيها بأس يعتقد أن الكل على هذه الشاكلة والامر قطعاً ليس بهذه الصورة من المثالية فأصحاب الاحتياجات الخاصة أيضاً لهم احتياجات خاصة لاتتوقف عن القدرة على الحركة والتفاعل وتبادل المشاعر والأحساسيس الانسانية فقط فهم كغيرهم يحتاجون إلى إكمال حياتهم الاجتماعية الكريمة بالزواج والعفة والإنجاب وهو حق معلوم للجميع قد لا يكون الأمر متداول بصورة مقلقة ولكنه على أي حال يمكن تناوله بالنقاش ودعمه بالأفكار والرؤيا الواضحة اجتماعياً ومعنوياً
***
فهناك الدعم بالتوجه وتصحيح النظرة القاصرة إن وجدت تجاه الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن الدعم المادي وتوفر سبل التخاطب الإيجابي بين المعنيين والمسؤولين في القطاع المسؤول عنهم الكثير من الناس قد يكونون في حاجة لشىء ما ولكنهم ( لا يسألون الناس إلحافاً ) الآية وقد ( يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) الآية وفي مجتمع مثل هذا المجتمع الخير فإن العمل الخير قائم ولله الحمد بدعم توجيه من قادة ومسؤوليى هذه البلاد وتوجيه علمائها وحس مواطنيها ممن يرجون الخير والمثوبة في تعزيز العلاقات الانسانية الاجتماعية بين الأفراد بما يكسب المجتمع تلاحماً ومصداقية بما يؤمن به من المبادىء الاسلامية النبيلة والتي دعت وتدعو دائماً إلى التواصل بالخير ومن أجله .
وذوي الاحتياجات الخاصة لهم مثل الذي عليهم فهم أبنائنا وإخواننا وامهاتنا ولن نكف اليد عن التواصل معهم ودعمهم لكل خير . والزواج والزيجات من اوجب الخير الذي يعم نفعه الجميع افراداً وجماعات ومنه يستلهم الافراد النجاح ويخطون على مدرجه خطاً للاقلاع في سماء النجاح والتميز والتفوق لا يقلل من عزيمتهم مانع ولا يقف في طريقهم حاجز . إننا لا نضيف شيئاً جديداً لمجتمعنا عندما نكرس الاهتمام لكل الفئات وكل المحتاجين لأننا نعمل بموجب ما يمليه علينا الدين والأخلاق وسمعة هذه البلاد الطاهرة التي تضم أطهر البقاع . ولنا في رسول الله أسوة حسنة في نبلة وتخلقه بالخلق الحسن في تعامله مع أطياف من حوله في زمنه وفي تعاليمه لمن بعده لهذه الأمة .
(اعجبني فنقلته لكم)
تعليق