الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

    تحميل 4 وزارات مسؤولية رعاية المعوقين
    المعــوقـــــون.. حقـــــوق مبعــــثـرة ورعــاية ناقصــة



    محمد الهتار ـ جدة (تصوير: طارق محمود «عكاظ»)
    اتفق عدد من المعنيين بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة على أن نصف المجتمع لا يزال لا يأبه بحقوق هذه الفئة، وطالبوا بضرورة تفعيل دور المجلس الأعلى للمعوقين، وحملوا أربع وزارات من بينها الصحة والشؤون الاجتماعية مسؤولية كبيرة في تأمين كافة الخدمات التي تحتاجها هذه الفئة، أقلها المراكز المتخصصة التي توجه للعناية بهم، والخدمات الضرورية التي تعينهم على أوضاعهم الخاصة، ومنها تخصيص مسارات خاصة ومواقف، وتسهيلات في الدوائر الحكومية، والخدمات الخاصة التي يحتاجونها في سفرهم وترحالهم.

    الكبير منهم والصغير يجمعهم قاسم مشترك، هو الإعاقة، وفي مجتمع ما زال نصف أفراده لا يأبهون بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، تظل هذه الفئة التي تعد جزءا لا يتجزأ منا في المجتمع، تبحث عن حقوقها الضائعة، وأبرزها تخصيص مسارات خاصة بهم ومواقف وتسهيلات في الدوائر الحكومية والخاصة، وفي سفرهم وترحالهم. زيارة واحدة إلى جمعية الأطفال المعوقين في جدة كافية لتدمع عيناك ليس عطفا على هؤلاءالأطفال، وإنما لبراءتهم ومعاناتهم الصحية. وفي داخل المركز إخصائيون وأخصائيات، مهمتهم زرع البسمة في نفوس هؤلاء الأطفال، فيما يأمل ذووهم في أن تتوفر فيه كافة احتياجاتهم، وأن يزيد المجتمع من درجة تقبله لهذه الفئة، وتقديم التسهيلات لهم.

    أم تركي التي جاءت بطفلها إلى جمعية الأطفال المعوقين في جدة، تتمنى أن يتم تأهيل طفلها، وأن يجد فرصا دراسية وألا تحرمه إعاقته من ذلك.
    وفي صالة التربية الفنية، كانت التوأمتان أمنية وذكرى تلعبان في براءة رغم إعاقتهما، وكانت والدتهما تراقبهما من بعيد، معربة عن أملها في أن تتوفر داخل المراكز المتخصصة الخدمات الضرورية لهذه الفئة، فيما كانت روان المولد ورغد الصحفي داخل صالة أبطال الأدغال تتابعان برنامجهما مع مدربتهما، رغم اختلاف إعاقة كل منهما عن الأخرى.
    وداخل معهد التربية الفكرية في جدة، كانت الألفة تسود بين طلاب المعهد على اختلاف درجة إعاقتهم واستيعابهم، حتى ان شادي الذي يدرس في المرحلة الثانوية، تمنى أن يكون مصرفيا وإبراهيم طبيبا.
    أما في داخل مركز التأهيل الشامل في جدة، حالات أقل ما توصف به، أنها أرواح تتنفس فقط، مثل وليد الذي دخل المركز منذ ثلاث سنوات، وهو يعاني من شلل دماغي وضمور في المخ، وعدم القدرة على الكلام مع تخلف عقلي شديد، ويعالج نفسيا من الصرع، وتتم تغذيته بواسطة أنبوب!
    وفي قسم كبار السن، كان منصور الذي يعتبر من أقدم الموجودين داخل المركز، يعاني من شلل دماغي وضمور في المخ وصعوبة في النطق مع نوبات صرع، بينما هو يستقبل الداخل والخارج بابتسامة بريئة.
    في حين كان عادل، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، ويعاني من شلل دماغي مع ضمور في المخ، والذي أمضى 5 سنوات داخل المركز محاصرا من أحد المشرفين حتى لا يأكل أقمشة السرير.
    وفي قسم صناعة الأطراف الصناعية، وقفت أم جود تبكي حال طفلتها التي تبلغ من العمر 10 أعوام، التي حسب وصفها لم تجد الرحمة من المجتمع، بل الإهمال وعدم الاهتمام، متمنية أن تجد مركزا للعلاج الطبيعي، حتى تستعيد طفلتها بعض نشاطها، فيما طالب مفلح السلمي بتخصيص أماكن للمعوقين، وبالذات مواقف السيارات، وأن يجدوا كافة التسهيلات أمامهم.

    برنامج علاجي خاص
    والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف ينظر الأطباء لهذه الفئة من الناحية الصحية؟.
    يوضح الدكتور فواز الفقير استشاري الأطفال في جمعية المعوقين في جدة، أن معظم إعاقات الأطفال حركية وتشكل 30 في المائة من إجمالي الإعاقات، وكل طفل ملتحق بالمركز له برنامج علاجي خاص، للوصول إلى نتائج علاجية أفضل وحالياً المركز ينفذ أفضل التقنيات في علاج المعوقين ومنها البدلة الفضائية، وأرى من الأفضل ألا يتوقف إستفادة الطفل المعوق من المركز عند سن 12 سنة وأن يستمر وجوده حتى سن 16 عاما، وهي سن اكتمال نمو الطفل.

    التأهيل الشامل
    ونوه الدكتور شريف مصطفى أخصائي الباطنية في مركز التأهيل الشامل، بأهمية الخدمات التي يقدمها المركز للمعاقين، مشيرا إلى وجود قائمة انتظار لن تعالج إلا عند الانتهاء من المركز الجديد، فأغلب الحالات الموجودة داخل مركز التأهيل الشامل، هي إعاقات ذهنية أو حسية أو حركية، ووفق احتياج كل إعاقة يعد لها برنامج خاص، ويوميا يتم الكشف الدوري عليهم، للتأكد من سلامتهم ونظافتهم، خصوصا أن جميع الحالات الموجودة ظروفها الصحية، تشير إلى أنها لن تتحسن وإنما من الممكن أن يعدل سلوك بعضها من خلال الجلسات النفسية المكثفة.

    لست وحدك
    ويقول الاخصائي الاجتماعي في مركز التأهيل الشامل في جدة محمد الزهراني، أن المركز يولي أهمية خاصة لجانب الرعاية الاجتماعية والنفسية للحالات، من خلال مساعدة المتدربين للتكيف مع أنفسهم ومع البرامج التي تقدم لهم، وأنهم يتابعون خريجي المراكز في أماكن عملهم لمساعدتهم في التغلب على أية عقبات قد تعترضهم وعلاج مشاكلهم النفسية.
    إلى ذلك، يوضح الدكتور عثمان عبده هاشم مدير جمعية الأطفال المعوقين في جدة، أن الهدف الأساسي للجمعية التي أنشئت قبل أكثر من 25 عاما واستفاد منها حتى الآن 1361 طفلا وطفلة، هو تأهيل وعلاج وتعليم الأطفال المعوقين من مرحلة الرضاعة وحتى بلوغهم سن 12 عاما، على أن لا تقل نسبة ذكاء الطفل عن 50 في المائة، وألا تكون إعاقته سمعية أو بصرية، ومن تنطبق عليه الشروط تقدم له الخدمة الطبية أو التعليمية مجانا، مع تقديم المعونة المادية لبعض الحالات، خصوصا أن 99 في المائة من الملتحقين بالمركز أسرهم من الأسر المعدمة والتي تجد عناية، خصوصا من قسم «لست وحدك» الذي يهدف إلى توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والمادي، وإلحاق المعوق في أي مركز، إذا تطلب الأمر، والمحافظة على حقوقه ونشر الوعي في المجتمع للحد من الإعاقة، والتي تشير بعض الأرقام وصولها إلى 770 ألف حالة تشكل 4 في المائة من عدد السكان، فيما تخضع جميع الحالات المتقدمة للمركز، للكشف من أجل تقييم حالتهم واحتياجهم، بعدها يلحقون بالمركز في الفصول التعليمية التسعة (الروضة والتمهيدي والابتدائي) التي لا يزيد طلاب كل فصل فيها عن 10 طلاب، يدرسون حتى الصف الثالث، بعد ذلك تنتهي علاقتهم بالمركز ويدمجون مع طلاب التعليم العام، مشيرا إلى أنهم دمجوا في العام الماضي 39 طالبا وطالبة و25 طالبا وطالبة هذا العام، كما أن جميع الملتحقين بالمركز يخضعون للمتابعة الصحية والاجتماعية والنفسية، سواء داخل المركز وحتى في بيوتهم، من خلال الزيارات لأسرهم في منازلهم، في حين يسعى القائمون على الجمعية لإنشاء مركزين في جدة رغبة منهم في تمكين أسر المعوقين من الاستفادة من خدمات المركز دون مشقة، رغم أن التوسع في المركز الحالي - من وجهة نظر خاصة- هو الأفضل من التعدد.
    ومهما عملنا من جهد للمعوقين لن تظهر مالم يلتفت كافة المجتمع لهم وأن نشعرهم أنهم بيننا وأن بامكانهم أن ينتجوا.
    المهم أن نهيئ لهم كافة الاحتياجات من مرافق وتسهيلات.

    عقبات وحواجز
    وفي سياق ذلك، أوضح صالح الغامدي مدير معهد التربية الفكرية في جدة، أن أكثر من 1360 طالبا قابلون للتعليم ينتسبون إلى معهد التربية الفكرية، منهم 410 طلاب يدرسون في 47 فصلا داخل المعهد، والبقية ضمن الطلاب الملتحقين في برامج الدمج في المدارس العادية، وجميعهم يتلقون الاهتمام والرعاية الطبية والتعليمية، ففي المرحلة الابتدائية يدرس داخل المعهد 360 طالبا منهم 40 طالبا من حالات مزدوجي الإعاقة، و87 طالب ممن يعانون من حالات التوحد، و233 طالبا ممن يعانون من الإعاقة الذهنية، فيما يدرس 65 طالبا في المرحلة المتوسطة، و20 طالبا في الصف الثاني والثالث من المرحلة الثانوية، بعد إلغاء المرحلة الثانوية العام الماضي، وجميعهم يدرسون منهج تعليمي خاص بقدرات هذه الفئة.
    فيما يطبق المعهد إضافة إلى الدراسة السابقة برنامجين آخرين هما، برنامج التوحد وبرنامج متعددي العوق، وكلا البرنامجين يعالجان الاضطرابات السلوكية لدى الطفل، وبسبب جغرافية سكن أسر بعض الطلاب عن مدينة جدة، ولعدم وجود أي برامج دمج في قراهم يسكن داخل المعهد 18 طالبا، وجميع الطلاب يتلقون الخدمات التعليمية والنفسية والصحية والاجتماعية والترفيهية، خصوصا أن نسب ذكائهم تتراوح بين 52 و75 في المائة، وأن لا يقل عمره عن 6 أعوام ولا يزيد عن 15 عاما، وأن لا يزيد طالب المرحلة الثانوية عن 18 عاما، ونحرص من خلال كفاءات متخصصة داخل المعهد، أن ننفذ برنامج التواصل مع أسر المعوقين من خلال زيارتنا لهم ومناقشتنا لظروفهم، وتقديم النصائح والإرشادات لهم في كيفية تعاملهم مع ابنهم المعوق، لأننا حريصون على تذليل كافة الصعوبات أمام المعوقين، رغم أن هدفنا الأساسي هو تأهيلهم أكاديميا، بعدما ألغت الوزارة قبل سنوات الورش المهنية وعهدت بهذه المهمة إلى الشؤون الاجتماعية، في حين كانت هذه الورش تؤهل المعوق مهنيا، سواء في الزراعة أو النجارة، ومع تطبيق قرار الإلغاء حولنا الورش المهنية إلى فصول للتربية الفنية، وكم تمنينا وقبل اتخاذ أي قرار يختص بالمعوقين، أن يؤخذ برأي المتعايشين معهم ميدانيا فالطالب المعوق تتأثر معلوماته يومي الخميس والجمعة، وبالتالي أتمنى بعد الانتهاء من العام الدراسي، أن تنشأ مراكز صيفية خاصة بالمعوقين، حتى تستمر المعلومات في ذهن الطالب المعوق ولا يفقدها، وأتمنى أن يهتم المجتمع بهذه الفئة، وان توفر لهم كافة احتياجاتهم، بدلا من مزاحمتهم حتى في مواقفهم الخاصة - إن وجدت - فالدولة تسن الأنظمة والقوانين وتطالبنا أن نقف مع هذه الفئة، ونحن للأسف بقصد أو بدون قصد، نزرع العقبات والحواجز أمامهم، بدليل أن الكثير من مساكننا ليست مهيأة أن يسكن داخلها معوق.

    رعاية شديدي الإعاقة
    ومن وجهة نظر حسين مغربل مدير مركز التأهيل الشامل في جدة، أن المركز يهدف إلى رعاية حالات شديدي الإعاقة وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة بإيواء هذه الحالات داخل المركز، الذي افتتح في 1408هـ وبدأ بأربع حالات وزاد العدد حتى أصبح حاليا 245 حالة، جميعهم أجريت عليهم قبل دخولهم المركز الفحوصات التي تثبت عدم صلاحية الحالة للتأهيل المهني، وخلوها من الأمراض السارية والمعدية واستقرار الحالة من الناحية النفسية والعصبية وجميعهم يتلقون الإشراف الكامل طبيا ورقابيا مع تهيئة نفسية واجتماعية، وأغلب هذه الحالات تعاني من أمراض نفسية تصرف لها الأدوية الطبية، بواسطة فريق طبي مختص من مستشفى الصحة النفسية ويتولى الفريق الطبي الموجود داخل مركز التأهيل مسؤولية تناول هذه الأدوية في أوقاتها وحسب مقادير جرعاتها وربطهم بأسرهم من خلال تبادل الزيارات وبالمجتمع من خلال برنامج الرحلات وإدخال البهجة إلى نفوسهم من خلال الحفلات والبرامج الثقافية والترويحية، إضافة إلى التأهيل الطبي للمستفيدين من المركز من خلال قسم العلاج الطبيعي، الذي يشرف عليه أخصائيون مهرة، حيث يتولى قسم الأطراف الصناعية صناعة الأطراف والجبائر الصناعية والحد من تشوهات بعض الحالات والمحافظة على وظائف الأطراف باستخدام الجبائر والدعامات حسب كل حالة ونحاول من خلال وحدة علاج عيوب النطق واللغة وتنمية الجانب اللغوي والعرضي عند الأطفال، باستخدام الوسائل السمعية والبصرية، فيما يحاول قسم التأهيل المهني تأهيل المعوقين وتنمية قدراتهم من خلال تدريبهم على بعض المهن المناسبة كالحاسب الآلي والنجارة والسنترال، بواسطة مركز التدريب المهني في جدة ومركز التأهيل الشامل في الطائف.

    رعاية صحية واجتماعية
    ويؤكد الدكتور محمد بن زامل الشريف رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى، أن المعوق يحتاج إلى رعاية صحية واجتماعية، خصوصا أن ما يجده حتى الآن - من وجهة نظري الخاصة - غير كاف مقارنة بما يجده المعوق في الدول الأخرى، رغم أن الدولة لم تبخل عليهم بشيء، ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام، حتى نعوضهم بعض الذي فقدوه، فالمعوق لابد أن يحصل على حقه في المجتمع كاملا، وأن نهيئ له كل أسباب العيش الكريم.

    ليست مشكلة تشريعية
    ويرى المهندس محمد بن عبدالله القويحص رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في مجلس الشورى، أن مشكلة حقوق المعوقين ليست مشكلة تشريعية، وإنما تنفيذية في ظل القرارات الصادرة منذ سنوات، في أن تعتمد مختلف المنشآت وجود احتياجات فئة المعوقين، وهي في الأساس مواصفات عالمية، رغم أن وزارة الأشغال العامة والإسكان اعتمدت قبل سنوات مواصفات في المنشآت التي ستقام، وأصبحت فيما بعد هذه المواصفات مواصفات عربية، لكن للأسف رغم توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتوفير هذه المتطلبات في كل المنشآت، لكنها من حيث الواقع غير موجودة وبحاجة إلى متابعة، خصوصا أن تصاميم بعض المنشآت لا تراعي احتياجات المعوقين التي بدأت في الظهور في السنوات الأخيرة، كما أن المجتمع لم يستوعب حتى الآن احتياجات هذه الفئة بالطريقة الصحيحة.

    مواقع للمعوقين
    لأن للمرور علاقة بقضايا المعوقين، يشير العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة، إلى أن المادة 68 من نظام المرور الجديد، تسجل مخالفة على من يقف في الأماكن المخصصة للمعوقين، وتتراوح قيمة المخالفة بين 100 – 150 ريالا، وبناء على طلب تم توجيهه لأمانة محافظة جدة في تخصيص مواقف للمعوقين، ووضع اللوحات الخاصة بهم، شكلت لجنة مشتركة، وتم تخصيص حتى الآن موقفا في شارع الملك عبد العزيز في منطقة البلد، وما زالت اللجنة تدرس مواقع الشوارع الأخرى.
    توظيف المعوقين
    إلى ذلك، يؤكد قصي الفلالي مدير مكتب العمل والعمال في جدة حرص إدارته على التوظيف، وبالذات فئة المعوقين القادرة على العمل، الذين يلقون التشجيع والمعونة حتى أننا كجهة ذات علاقة، قررنا معادلة وجود أي معوق في أي منشأة بـ 4 موظفين في تطبيق نسب السعودة، وجميع مكاتب العمل تبذل جهدها في سبيل توظيف هذه الفئة، رغم أن عدد الذين يراجعون مكاتب العمل، ليسوا بالعدد الكبير، ويتم إلحاقهم بالقطاع الخاص، بعد التوضيح الكامل للمنشأة عن حالة المتقدم الصحية والقدرة العملية والاتفاق معهم على طبيعة وعدد ساعات العمل، ومعظم الذين يترددون على الإدارة محولون من وزارة الشؤون الاجتماعية، ويلحقون بالقطاع الخاص، وعند اكتشاف تلاعب القطاع في توظيفهم، نحاول أن نحث فيه الجانب الإنساني، قبل أن نطبق عليه العقوبات التي تصل إلى حرمانه من الاستقدام.

    إلغاء الثانوية
    ويعلق الدكتور ناصر الموسى مستشار شؤون التعليم في وزارة التربية والتعليم والمشرف السابق على التربية الخاصة في الوزارة على إلغاء مرحلة الثانوية العامة، موضحا أن هذه المرحلة لطلاب التربية الفكرية تم افتتاحها، بناء على دراسات علمية تمت مع نخبة من الزملاء الذين أقروا التصور الخاص بالبرنامج التربوي وطبقناه، فهو ليس غاية وإنما وسيلة لأن نصل إلى الطلاب والطالبات في أماكن تواجدهم، حتى يبقى بين أسرته وبين بيئته ونجحت التجربة، وأصبحت تعرف عند الكثيرين بالنموذج السعودي، رغم أن بداية الدمج صادفها بعض الاستغراب من المجتمع، لكن بعد فترة استطعنا أن نقنع المجتمع بوجود هذه الفئة بينهم، من خلال استهدافنا للنشء في مرحلة مبكرة وتكوين مفاهيم إيجابية تجاه هذه الفئة، واستمرت هذه التجربة ونجحت، لكن جاء زملاء آخرون كانت لهم رؤيتهم الخاصة، ورأوا أن هذه الفئة مكانها الشؤون الاجتماعية وليست وزارة التربية والتعليم وهذا غير صحيح، لأننا في وطن واحد، المهم أن نوجد الخدمة لهذه الفئة، ورغم أن معلوماتي تشير إلى أن الوزارة حاليا تدرس الأمر، لكن أتمنى أن يعاد النظر في قرار الإلغاء ولا أبالغ إن توقعت أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه سابقا، خصوصا أن الهدف من هذا البرنامج، أن يحصل المعوق عند تخرجه من الثانوية على بعض النضج الاجتماعي والمهني، فالإعاقة ليست عجزا وفاقة، ولكنها إبداع وطاقة، بدليل وجود حالات معوقة تعتبر أنموذجا مميزا ومتفوقا على الأصحاء.
    ومن وجهة نظر مماثلة، يرى الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الفوزان مدير عام التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، أن إلغاء المرحلة الثانوية في معاهد التربية الفكرية جاء ضمن مواضيع كثيرة تختص بالتربية الخاصة، وتدرس حاليا الوزارة هذا الموضوع وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة سوف يتخذ القرار المناسب، سواء بالعودة إليها أو الاكتفاء بما هو قائم حاليا أو أي توصية يتوصل إليها القائمون على هذه الدراسة، وحتى موعد ذلك، تتوجه جميع الحالات التي تنتهي من دراسة المرحلة المتوسطة إلى مراكز التدريب المهني، خاصة أن أعمارها تجاوز 15 عاما.

    33000 معوق
    وفي ذات السياق، يوضح الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، أن عدد المعوقين المشمولين بالتسجيل في الإعانات في منطقة مكة المكرمة 33000، ووزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن تعليمهم، ووزارة الصحة هي الجهة المعنية بتوفير الأجهزة التعويضية والعلاجية لهم، ماعدا ذلك هو من اختصاص الشؤون الاجتماعية التي تحرص على تقديم خدماتها للمعوقين بفئاتهم الثلاث، الذين يلقون رعاية في مراكز الرعاية النهارية ومراكز التأهيل الشامل لشديدي الإعاقة، ومراكز التأهيل المهني لأصحاب الإعاقات الحركية والطبية، وهؤلاء قلة من المعوقين في حين تستوجب حالة المعوق تدريبا خاصا غير موجود داخل مراكز الشؤون الاجتماعية، فيتم تدريبه في أي مركز خاص على حساب الشؤون الاجتماعية، مضيفا: بما أن تجربة التأهيل المهني ضعيفة جدا، لأن المهن التي تدرب عليها المعوقون من قبل، هي النجارة والزراعة والزخرفة لم تجد لها مكانا في سوق العمل، رأينا أن يدرس الدكتور فهد بن عبد العزيز التويجري نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني للتدريب المشترك، مشروع للدكتور محمد عبده يماني، في أن ينشأ في منطقة بحرة، لتقديم الخدمة المهنية للمعوقين، وذلك بهدف إشراك المؤسسة في تدريب المعوقين.
    الكبير منهم والصغير يجمعهم قاسم مشترك، هو الإعاقة، وفي مجتمع ما زال نصف أفراده لا يأبهون بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، تظل هذه الفئة التي تعد جزءا لا يتجزأ منا في المجتمع، تبحث عن حقوقها الضائعة، وأبرزها تخصيص مسارات خاصة بهم ومواقف وتسهيلات في الدوائر الحكومية والخاصة، وفي سفرهم وترحالهم. زيارة واحدة إلى جمعية الأطفال المعوقين في جدة كافية لتدمع عيناك ليس عطفا على هؤلاءالأطفال، وإنما لبراءتهم ومعاناتهم الصحية. وفي داخل المركز إخصائيون وأخصائيات، مهمتهم زرع البسمة في نفوس هؤلاء الأطفال، فيما يأمل ذووهم في أن تتوفر فيه كافة احتياجاتهم، وأن يزيد المجتمع من درجة تقبله لهذه الفئة، وتقديم التسهيلات لهم.أم تركي التي جاءت بطفلها إلى جمعية الأطفال المعوقين في جدة، تتمنى أن يتم تأهيل طفلها، وأن يجد فرصا دراسية وألا تحرمه إعاقته من ذلك. وفي صالة التربية الفنية، كانت التوأمتان أمنية وذكرى تلعبان في براءة رغم إعاقتهما، وكانت والدتهما تراقبهما من بعيد، معربة عن أملها في أن تتوفر داخل المراكز المتخصصة الخدمات الضرورية لهذه الفئة، فيما كانت روان المولد ورغد الصحفي داخل صالة أبطال الأدغال تتابعان برنامجهما مع مدربتهما، رغم اختلاف إعاقة كل منهما عن الأخرى. وداخل معهد التربية الفكرية في جدة، كانت الألفة تسود بين طلاب المعهد على اختلاف درجة إعاقتهم واستيعابهم، حتى ان شادي الذي يدرس في المرحلة الثانوية، تمنى أن يكون مصرفيا وإبراهيم طبيبا.أما في داخل مركز التأهيل الشامل في جدة، حالات أقل ما توصف به، أنها أرواح تتنفس فقط، مثل وليد الذي دخل المركز منذ ثلاث سنوات، وهو يعاني من شلل دماغي وضمور في المخ، وعدم القدرة على الكلام مع تخلف عقلي شديد، ويعالج نفسيا من الصرع، وتتم تغذيته بواسطة أنبوب! وفي قسم كبار السن، كان منصور الذي يعتبر من أقدم الموجودين داخل المركز، يعاني من شلل دماغي وضمور في المخ وصعوبة في النطق مع نوبات صرع، بينما هو يستقبل الداخل والخارج بابتسامة بريئة. في حين كان عادل، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، ويعاني من شلل دماغي مع ضمور في المخ، والذي أمضى 5 سنوات داخل المركز محاصرا من أحد المشرفين حتى لا يأكل أقمشة السرير. وفي قسم صناعة الأطراف الصناعية، وقفت أم جود تبكي حال طفلتها التي تبلغ من العمر 10 أعوام، التي حسب وصفها لم تجد الرحمة من المجتمع، بل الإهمال وعدم الاهتمام، متمنية أن تجد مركزا للعلاج الطبيعي، حتى تستعيد طفلتها بعض نشاطها، فيما طالب مفلح السلمي بتخصيص أماكن للمعوقين، وبالذات مواقف السيارات، وأن يجدوا كافة التسهيلات أمامهم. برنامج علاجي خاص والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف ينظر الأطباء لهذه الفئة من الناحية الصحية؟. يوضح الدكتور فواز الفقير استشاري الأطفال في جمعية المعوقين في جدة، أن معظم إعاقات الأطفال حركية وتشكل 30 في المائة من إجمالي الإعاقات، وكل طفل ملتحق بالمركز له برنامج علاجي خاص، للوصول إلى نتائج علاجية أفضل وحالياً المركز ينفذ أفضل التقنيات في علاج المعوقين ومنها البدلة الفضائية، وأرى من الأفضل ألا يتوقف إستفادة الطفل المعوق من المركز عند سن 12 سنة وأن يستمر وجوده حتى سن 16 عاما، وهي سن اكتمال نمو الطفل. التأهيل الشامل ونوه الدكتور شريف مصطفى أخصائي الباطنية في مركز التأهيل الشامل، بأهمية الخدمات التي يقدمها المركز للمعاقين، مشيرا إلى وجود قائمة انتظار لن تعالج إلا عند الانتهاء من المركز الجديد، فأغلب الحالات الموجودة داخل مركز التأهيل الشامل، هي إعاقات ذهنية أو حسية أو حركية، ووفق احتياج كل إعاقة يعد لها برنامج خاص، ويوميا يتم الكشف الدوري عليهم، للتأكد من سلامتهم ونظافتهم، خصوصا أن جميع الحالات الموجودة ظروفها الصحية، تشير إلى أنها لن تتحسن وإنما من الممكن أن يعدل سلوك بعضها من خلال الجلسات النفسية المكثفة. لست وحدك ويقول الاخصائي الاجتماعي في مركز التأهيل الشامل في جدة محمد الزهراني، أن المركز يولي أهمية خاصة لجانب الرعاية الاجتماعية والنفسية للحالات، من خلال مساعدة المتدربين للتكيف مع أنفسهم ومع البرامج التي تقدم لهم، وأنهم يتابعون خريجي المراكز في أماكن عملهم لمساعدتهم في التغلب على أية عقبات قد تعترضهم وعلاج مشاكلهم النفسية. إلى ذلك، يوضح الدكتور عثمان عبده هاشم مدير جمعية الأطفال المعوقين في جدة، أن الهدف الأساسي للجمعية التي أنشئت قبل أكثر من 25 عاما واستفاد منها حتى الآن 1361 طفلا وطفلة، هو تأهيل وعلاج وتعليم الأطفال المعوقين من مرحلة الرضاعة وحتى بلوغهم سن 12 عاما، على أن لا تقل نسبة ذكاء الطفل عن 50 في المائة، وألا تكون إعاقته سمعية أو بصرية، ومن تنطبق عليه الشروط تقدم له الخدمة الطبية أو التعليمية مجانا، مع تقديم المعونة المادية لبعض الحالات، خصوصا أن 99 في المائة من الملتحقين بالمركز أسرهم من الأسر المعدمة والتي تجد عناية، خصوصا من قسم «لست وحدك» الذي يهدف إلى توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والمادي، وإلحاق المعوق في أي مركز، إذا تطلب الأمر، والمحافظة على حقوقه ونشر الوعي في المجتمع للحد من الإعاقة، والتي تشير بعض الأرقام وصولها إلى 770 ألف حالة تشكل 4 في المائة من عدد السكان، فيما تخضع جميع الحالات المتقدمة للمركز، للكشف من أجل تقييم حالتهم واحتياجهم، بعدها يلحقون بالمركز في الفصول التعليمية التسعة (الروضة والتمهيدي والابتدائي) التي لا يزيد طلاب كل فصل فيها عن 10 طلاب، يدرسون حتى الصف الثالث، بعد ذلك تنتهي علاقتهم بالمركز ويدمجون مع طلاب التعليم العام، مشيرا إلى أنهم دمجوا في العام الماضي 39 طالبا وطالبة و25 طالبا وطالبة هذا العام، كما أن جميع الملتحقين بالمركز يخضعون للمتابعة الصحية والاجتماعية والنفسية، سواء داخل المركز وحتى في بيوتهم، من خلال الزيارات لأسرهم في منازلهم، في حين يسعى القائمون على الجمعية لإنشاء مركزين في جدة رغبة منهم في تمكين أسر المعوقين من الاستفادة من خدمات المركز دون مشقة، رغم أن التوسع في المركز الحالي - من وجهة نظر خاصة- هو الأفضل من التعدد. ومهما عملنا من جهد للمعوقين لن تظهر مالم يلتفت كافة المجتمع لهم وأن نشعرهم أنهم بيننا وأن بامكانهم أن ينتجوا.المهم أن نهيئ لهم كافة الاحتياجات من مرافق وتسهيلات.عقبات وحواجز وفي سياق ذلك، أوضح صالح الغامدي مدير معهد التربية الفكرية في جدة، أن أكثر من 1360 طالبا قابلون للتعليم ينتسبون إلى معهد التربية الفكرية، منهم 410 طلاب يدرسون في 47 فصلا داخل المعهد، والبقية ضمن الطلاب الملتحقين في برامج الدمج في المدارس العادية، وجميعهم يتلقون الاهتمام والرعاية الطبية والتعليمية، ففي المرحلة الابتدائية يدرس داخل المعهد 360 طالبا منهم 40 طالبا من حالات مزدوجي الإعاقة، و87 طالب ممن يعانون من حالات التوحد، و233 طالبا ممن يعانون من الإعاقة الذهنية، فيما يدرس 65 طالبا في المرحلة المتوسطة، و20 طالبا في الصف الثاني والثالث من المرحلة الثانوية، بعد إلغاء المرحلة الثانوية العام الماضي، وجميعهم يدرسون منهج تعليمي خاص بقدرات هذه الفئة.فيما يطبق المعهد إضافة إلى الدراسة السابقة برنامجين آخرين هما، برنامج التوحد وبرنامج متعددي العوق، وكلا البرنامجين يعالجان الاضطرابات السلوكية لدى الطفل، وبسبب جغرافية سكن أسر بعض الطلاب عن مدينة جدة، ولعدم وجود أي برامج دمج في قراهم يسكن داخل المعهد 18 طالبا، وجميع الطلاب يتلقون الخدمات التعليمية والنفسية والصحية والاجتماعية والترفيهية، خصوصا أن نسب ذكائهم تتراوح بين 52 و75 في المائة، وأن لا يقل عمره عن 6 أعوام ولا يزيد عن 15 عاما، وأن لا يزيد طالب المرحلة الثانوية عن 18 عاما، ونحرص من خلال كفاءات متخصصة داخل المعهد، أن ننفذ برنامج التواصل مع أسر المعوقين من خلال زيارتنا لهم ومناقشتنا لظروفهم، وتقديم النصائح والإرشادات لهم في كيفية تعاملهم مع ابنهم المعوق، لأننا حريصون على تذليل كافة الصعوبات أمام المعوقين، رغم أن هدفنا الأساسي هو تأهيلهم أكاديميا، بعدما ألغت الوزارة قبل سنوات الورش المهنية وعهدت بهذه المهمة إلى الشؤون الاجتماعية، في حين كانت هذه الورش تؤهل المعوق مهنيا، سواء في الزراعة أو النجارة، ومع تطبيق قرار الإلغاء حولنا الورش المهنية إلى فصول للتربية الفنية، وكم تمنينا وقبل اتخاذ أي قرار يختص بالمعوقين، أن يؤخذ برأي المتعايشين معهم ميدانيا فالطالب المعوق تتأثر معلوماته يومي الخميس والجمعة، وبالتالي أتمنى بعد الانتهاء من العام الدراسي، أن تنشأ مراكز صيفية خاصة بالمعوقين، حتى تستمر المعلومات في ذهن الطالب المعوق ولا يفقدها، وأتمنى أن يهتم المجتمع بهذه الفئة، وان توفر لهم كافة احتياجاتهم، بدلا من مزاحمتهم حتى في مواقفهم الخاصة - إن وجدت - فالدولة تسن الأنظمة والقوانين وتطالبنا أن نقف مع هذه الفئة، ونحن للأسف بقصد أو بدون قصد، نزرع العقبات والحواجز أمامهم، بدليل أن الكثير من مساكننا ليست مهيأة أن يسكن داخلها معوق. رعاية شديدي الإعاقة ومن وجهة نظر حسين مغربل مدير مركز التأهيل الشامل في جدة، أن المركز يهدف إلى رعاية حالات شديدي الإعاقة وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة بإيواء هذه الحالات داخل المركز، الذي افتتح في 1408هـ وبدأ بأربع حالات وزاد العدد حتى أصبح حاليا 245 حالة، جميعهم أجريت عليهم قبل دخولهم المركز الفحوصات التي تثبت عدم صلاحية الحالة للتأهيل المهني، وخلوها من الأمراض السارية والمعدية واستقرار الحالة من الناحية النفسية والعصبية وجميعهم يتلقون الإشراف الكامل طبيا ورقابيا مع تهيئة نفسية واجتماعية، وأغلب هذه الحالات تعاني من أمراض نفسية تصرف لها الأدوية الطبية، بواسطة فريق طبي مختص من مستشفى الصحة النفسية ويتولى الفريق الطبي الموجود داخل مركز التأهيل مسؤولية تناول هذه الأدوية في أوقاتها وحسب مقادير جرعاتها وربطهم بأسرهم من خلال تبادل الزيارات وبالمجتمع من خلال برنامج الرحلات وإدخال البهجة إلى نفوسهم من خلال الحفلات والبرامج الثقافية والترويحية، إضافة إلى التأهيل الطبي للمستفيدين من المركز من خلال قسم العلاج الطبيعي، الذي يشرف عليه أخصائيون مهرة، حيث يتولى قسم الأطراف الصناعية صناعة الأطراف والجبائر الصناعية والحد من تشوهات بعض الحالات والمحافظة على وظائف الأطراف باستخدام الجبائر والدعامات حسب كل حالة ونحاول من خلال وحدة علاج عيوب النطق واللغة وتنمية الجانب اللغوي والعرضي عند الأطفال، باستخدام الوسائل السمعية والبصرية، فيما يحاول قسم التأهيل المهني تأهيل المعوقين وتنمية قدراتهم من خلال تدريبهم على بعض المهن المناسبة كالحاسب الآلي والنجارة والسنترال، بواسطة مركز التدريب المهني في جدة ومركز التأهيل الشامل في الطائف.رعاية صحية واجتماعية ويؤكد الدكتور محمد بن زامل الشريف رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى، أن المعوق يحتاج إلى رعاية صحية واجتماعية، خصوصا أن ما يجده حتى الآن - من وجهة نظري الخاصة - غير كاف مقارنة بما يجده المعوق في الدول الأخرى، رغم أن الدولة لم تبخل عليهم بشيء، ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام، حتى نعوضهم بعض الذي فقدوه، فالمعوق لابد أن يحصل على حقه في المجتمع كاملا، وأن نهيئ له كل أسباب العيش الكريم. ليست مشكلة تشريعية ويرى المهندس محمد بن عبدالله القويحص رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في مجلس الشورى، أن مشكلة حقوق المعوقين ليست مشكلة تشريعية، وإنما تنفيذية في ظل القرارات الصادرة منذ سنوات، في أن تعتمد مختلف المنشآت وجود احتياجات فئة المعوقين، وهي في الأساس مواصفات عالمية، رغم أن وزارة الأشغال العامة والإسكان اعتمدت قبل سنوات مواصفات في المنشآت التي ستقام، وأصبحت فيما بعد هذه المواصفات مواصفات عربية، لكن للأسف رغم توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتوفير هذه المتطلبات في كل المنشآت، لكنها من حيث الواقع غير موجودة وبحاجة إلى متابعة، خصوصا أن تصاميم بعض المنشآت لا تراعي احتياجات المعوقين التي بدأت في الظهور في السنوات الأخيرة، كما أن المجتمع لم يستوعب حتى الآن احتياجات هذه الفئة بالطريقة الصحيحة. مواقع للمعوقين لأن للمرور علاقة بقضايا المعوقين، يشير العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة، إلى أن المادة 68 من نظام المرور الجديد، تسجل مخالفة على من يقف في الأماكن المخصصة للمعوقين، وتتراوح قيمة المخالفة بين 100 – 150 ريالا، وبناء على طلب تم توجيهه لأمانة محافظة جدة في تخصيص مواقف للمعوقين، ووضع اللوحات الخاصة بهم، شكلت لجنة مشتركة، وتم تخصيص حتى الآن موقفا في شارع الملك عبد العزيز في منطقة البلد، وما زالت اللجنة تدرس مواقع الشوارع الأخرى. توظيف المعوقين إلى ذلك، يؤكد قصي الفلالي مدير مكتب العمل والعمال في جدة حرص إدارته على التوظيف، وبالذات فئة المعوقين القادرة على العمل، الذين يلقون التشجيع والمعونة حتى أننا كجهة ذات علاقة، قررنا معادلة وجود أي معوق في أي منشأة بـ 4 موظفين في تطبيق نسب السعودة، وجميع مكاتب العمل تبذل جهدها في سبيل توظيف هذه الفئة، رغم أن عدد الذين يراجعون مكاتب العمل، ليسوا بالعدد الكبير، ويتم إلحاقهم بالقطاع الخاص، بعد التوضيح الكامل للمنشأة عن حالة المتقدم الصحية والقدرة العملية والاتفاق معهم على طبيعة وعدد ساعات العمل، ومعظم الذين يترددون على الإدارة محولون من وزارة الشؤون الاجتماعية، ويلحقون بالقطاع الخاص، وعند اكتشاف تلاعب القطاع في توظيفهم، نحاول أن نحث فيه الجانب الإنساني، قبل أن نطبق عليه العقوبات التي تصل إلى حرمانه من الاستقدام. إلغاء الثانوية ويعلق الدكتور ناصر الموسى مستشار شؤون التعليم في وزارة التربية والتعليم والمشرف السابق على التربية الخاصة في الوزارة على إلغاء مرحلة الثانوية العامة، موضحا أن هذه المرحلة لطلاب التربية الفكرية تم افتتاحها، بناء على دراسات علمية تمت مع نخبة من الزملاء الذين أقروا التصور الخاص بالبرنامج التربوي وطبقناه، فهو ليس غاية وإنما وسيلة لأن نصل إلى الطلاب والطالبات في أماكن تواجدهم، حتى يبقى بين أسرته وبين بيئته ونجحت التجربة، وأصبحت تعرف عند الكثيرين بالنموذج السعودي، رغم أن بداية الدمج صادفها بعض الاستغراب من المجتمع، لكن بعد فترة استطعنا أن نقنع المجتمع بوجود هذه الفئة بينهم، من خلال استهدافنا للنشء في مرحلة مبكرة وتكوين مفاهيم إيجابية تجاه هذه الفئة، واستمرت هذه التجربة ونجحت، لكن جاء زملاء آخرون كانت لهم رؤيتهم الخاصة، ورأوا أن هذه الفئة مكانها الشؤون الاجتماعية وليست وزارة التربية والتعليم وهذا غير صحيح، لأننا في وطن واحد، المهم أن نوجد الخدمة لهذه الفئة، ورغم أن معلوماتي تشير إلى أن الوزارة حاليا تدرس الأمر، لكن أتمنى أن يعاد النظر في قرار الإلغاء ولا أبالغ إن توقعت أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه سابقا، خصوصا أن الهدف من هذا البرنامج، أن يحصل المعوق عند تخرجه من الثانوية على بعض النضج الاجتماعي والمهني، فالإعاقة ليست عجزا وفاقة، ولكنها إبداع وطاقة، بدليل وجود حالات معوقة تعتبر أنموذجا مميزا ومتفوقا على الأصحاء. ومن وجهة نظر مماثلة، يرى الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الفوزان مدير عام التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، أن إلغاء المرحلة الثانوية في معاهد التربية الفكرية جاء ضمن مواضيع كثيرة تختص بالتربية الخاصة، وتدرس حاليا الوزارة هذا الموضوع وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة سوف يتخذ القرار المناسب، سواء بالعودة إليها أو الاكتفاء بما هو قائم حاليا أو أي توصية يتوصل إليها القائمون على هذه الدراسة، وحتى موعد ذلك، تتوجه جميع الحالات التي تنتهي من دراسة المرحلة المتوسطة إلى مراكز التدريب المهني، خاصة أن أعمارها تجاوز 15 عاما. 33000 معوق وفي ذات السياق، يوضح الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، أن عدد المعوقين المشمولين بالتسجيل في الإعانات في منطقة مكة المكرمة 33000، ووزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن تعليمهم، ووزارة الصحة هي الجهة المعنية بتوفير الأجهزة التعويضية والعلاجية لهم، ماعدا ذلك هو من اختصاص الشؤون الاجتماعية التي تحرص على تقديم خدماتها للمعوقين بفئاتهم الثلاث، الذين يلقون رعاية في مراكز الرعاية النهارية ومراكز التأهيل الشامل لشديدي الإعاقة، ومراكز التأهيل المهني لأصحاب الإعاقات الحركية والطبية، وهؤلاء قلة من المعوقين في حين تستوجب حالة المعوق تدريبا خاصا غير موجود داخل مراكز الشؤون الاجتماعية، فيتم تدريبه في أي مركز خاص على حساب الشؤون الاجتماعية، مضيفا: بما أن تجربة التأهيل المهني ضعيفة جدا، لأن المهن التي تدرب عليها المعوقون من قبل، هي النجارة والزراعة والزخرفة لم تجد لها مكانا في سوق العمل، رأينا أن يدرس الدكتور فهد بن عبد العزيز التويجري نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني للتدريب المشترك، مشروع للدكتور محمد عبده يماني، في أن ينشأ في منطقة بحرة، لتقديم الخدمة المهنية للمعوقين، وذلك بهدف إشراك المؤسسة في تدريب المعوقين.


    طباعة اكتب رأيك اخبر صديقك اتصل بنا عودة للأعلى

  • حجم الخط
    #2
    رد: تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

    شكرا للجميع والله ينفع بهم
    شكرا ابو عبدالله
    اللهم اغفر للمومنين والمومنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات اللهم آمين
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

      نحن بحاجة ماسة الى جهة واحده تعنى بشؤون ذوي الاعاقة بدلاعن التشتت الحاصل الان والسؤال الملح علينا دائما متى نرى المجلس الاعلى لشؤؤون المعاقين على ارض الواقع ليكون هو تلك الجهه الموحده والمظله الدائمه التي تهتم بجميع ما يختص بالخدمات المقدمه للمعاقين
      [flash=http://m3aq.net/vb/uploaded/5955_01309911933.swf]WIDTH=450 HEIGHT=88[/flash]

      تعليق


      • حجم الخط
        #4
        رد: تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

        تشكر استاذ علي على النقل ,,,,والله يكون في العون نسمع كلام وما نشوف أفعال!!!!!

        تعليق


        • حجم الخط
          #5
          رد: تحميل4وزارات مسؤولية رعاية المعوقين

          بارك الله فيك أستاذ علي نقل موفق .

          اللهم ارحم والدي واغفر لة واعف عنة .. اللهم اوسع مدخلة وانس وحشتة وتقبلة واسكنة فسيح جناتة




          بصمة فتاة سابقا

          تعليق

          Loading...


          يعمل...
          X