الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علماء ألمان يطورون "صديقا آليا" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    علماء ألمان يطورون "صديقا آليا" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

    علماء ألمان يطورون "صديقا آليا" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة



    بريمن : الألمانية
    تجلس الألمانية لينا كريدل (47 عاما) منذ أكثر من عشرين عاما على مقعد متحرك، في البداية كانت تستطيع تحريك ذراعيها، ولكن هذين الذراعين أيضا أصيبا بالشلل فيما بعد مما جعلها تصبح غير قادرة على الاعتماد على نفسها وتحتاج دائما لمساعدة من آخرين. فهي لا تستطيع على سبيل المثال شرب كوب من الماء أو حك نفسها أو فتح باب، ورغم ذلك فقد عادت إلى عملها منذ فترة، وأصبح ذلك ممكنا بفضل مساعد آلي.

    أطلق باحثو جامعة بريمن شمال ألمانيا على أول نسخة من هذا المساعد اسم "صديق"، وهو عبارة عن كرسي كهربائي متحرك ضخم مزود بكمبيوتر وذراع آلية وعين كاميرا. سيصبح باستطاعة كريدل قريبا بمساعدة هذه الآلة تصنيف كتب في المكتبة الجامعية وبدون الاعتماد على مساعدة بشر آخرين "وهذا استقلال هائل في حد ذاته بالنسبة لي" حسب وصف كريدل.

    لا تحتاج كريدل لتوجيه الجهاز سوى إلى رأسها حيث تستطيع استخدام الذقن في تحريك ذراع التحكم الخاص بالجهاز لتظهر أمامها على الشاشة الوظائف التي تريد القيام بها وتختار منها واحدة مستخدمة جبهتها في الضغط على الفأرة المثبتة في قائم خاص "ويقوم النظام بشكل شيء وحده، ولكن مستخدمته هي التي تتحكم به" حسبما أوضح تورستن هاير، المشرف على مشروع تطوير الجهاز في معهد التقنيات ذاتية الحركة في بريمن.

    لا يزال هاير وزملاؤه يعملون حاليا في تحسين النظام الحاسوبي الذي يعمل به الجهاز كما أنهم يطورون جهاز قراءة يقوم بشفط صفحات الكتب وتقليبها باستخدام ذراع آلية. تجلس كريدل الآن على مقعدها الخاص في إحدى زوايا المختبر وتراقب باحثي المعهد المذكور أثناء قيامهم بعملهم في تطوير المقعد. ومن المنتظر أن تصبح كريدل قادرة على بدء العمل في المكتبة باستخدام المقعد الصيف المقبل، ولكن عليها أن تتدرب كثيرا حتى ذلك الحين وهو ما جعلها تتردد على مكتبة الجامعة أربع مرات أسبوعيا وذلك للتعلم إلى جانب تصنيف الكتب كيفية التعامل مع "صديقها".

    ومشيرة لذلك قالت كريدل:"رغم أن ذلك مجهد جدا إلا أني سعيدة بالعودة للعمل". انتقلت باحثة الأدب، كريدل، من برلين للعيش في مدينة بريمن لتكون إلى جانب فريق المطورين لهذا الجهاز الذي يدعمه مكتب الاندماج في مدينة بريمن بمبلغ 004 ألف يورو. وستكون هذه هي الوظيفة الأولى لكريدل منذ 11 عاما. يعيش نحو 7.1 ملايين شخص شديد الإعاقة في ألمانيا حسب بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا عام 2009 من بينهم نحو 17 ألف معاق مصاب بالشلل النصفي مما يعني أن فرصتهم في سوق العمل ضئيلة "فهناك أولا حاجز في العقول سببه الرئيسي الجهل" حسبما أوضح بيتر رايشرت من الاتحاد الألماني لمساعدة المعاقين جسديا في الاعتماد على أنفسهم.

    أشار رايشرت أن الكثيرين من أرباب العمل لا يستطيعون تصور أن يستطيع شديدو الإعاقة إذا حصلوا على الدعم المناسب القيام بنفس الأعمال التي يقوم بها نظرائهم الأصحاء. ويسعى علماء معهد بريمن للتقنيات الآلية مواجهة هذا الحكم المسبق من خلال ابتكاراتهم "فنحن نريد أن نبرهن على أن المعاقين يمكن أن يقوموا بنفس الوظائف التي يقوم بها أقرانهم". غير أن هاير، المشرف على مشروع تطوير مقعد متحرك بمواصفات خاصة، أشار في الوقت ذاته إلى أن إنتاج مقعد كريدل بشكل تجاري سيستغرق وقتا طويلا وذلك بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه "ولكن من الممكن استخدامه في مكتبات أخرى مستقبلا".
Loading...


يعمل...
X