الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما







    عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

    السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

    اعلموا عباد الله أننا لما نتكلم عن عائشــة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهايدفعنا لذلك عظيم حقهـا عليناالذي جعله الله لها وأوجبه على كل مسلم
    فعائشـة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ليست كغيرهامن النسـاء هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرض علينا حبها واختارها زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين قال تعالى: " وأزواجه أمهاتهم"0
    وبرأها من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرناالحالي الذين يرمونها بالفاحشة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) شل الله ألسنتهم وجـازاهم بسـوء صنيعهم
    فلاش أسمعوا يــارافضـــــــة
    الفلاش للحفظ حفظكم الله
    وهل يختار الله سبحانه لنبيه إلا طاهرمطهرة نقية ؟ فهل من متفكر؟!
    وحتى تعلموا شناعة القول: فليتخيل كل واحد منا أنه طعن في شرفه واتهمت زوجته بالفاحشة فعلى أي حـال سيكون ؟
    فكيف إذا كان المطعون بها زوجة خير الورى صلى الله عليه وسلم فهل أعراضنا أغلى من عرضه؟
    واعلموا أن مما يجب على كل مسلم اعتقاده أن عائشة أم المؤمنين مطهرة ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة ولانشك بأن الله جل وعلا لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة
    هذا من صميم عقيدتنا نحن أهل السنـة والجماعة .. ومن زعم في عائشةأم المؤمنين غير هذا مما رماها به أهل البهتان كرأس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هـذا الزمـان كرميهم لها بالفاحشة فهذا كــــافـر بإجماع المسلمين "وغداً عند ربهم يجتمعون فيقتص المظلوم
    ممن ظلمه فيـا ويـح مــن كــان خصمـه محمـدا صلى الله عليه وسلم.." فالله الموعد..
    الرجــاء الضغط على الصـورة

    فعليك يامسلم أن تعتقد هذه العقيدة الصحيحة في أمك الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات وأن تبرأ من كل قول يقدح بها وبعدالتها وأعلم أن الطعن فيها طعن في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وقدح في حكمة الله سبحانه الذي اختارها زوجة لنبيه
    كما أنه يجب عليك أن تبغض كل ملة تدين وتعتقد الطعن في عائشة أم المؤمنين واتهامها بالرذيلة وإن تسمىأصحابها باسم الإسلام وتلفظوا بالشهــادتين فإن من اعتقد ذلك كــافـر لا تجوز محبته ولا موالاته ولا أكل ذبيحته ولا الزواج منه ولا تزويجه

    ويكفي أن الله سبحانه وتعالى من عظيم حكمته ابتلى هؤلاء باقترافهم لفاحشة الزنا يسمونها بغير اسمها "جزاء وفاقا" لطعنهم بعائشةأم المؤمنين المطهرة العفيفة المبرأة
    فالواجب عليك أيها المسلم محبةعائشةأم المؤمنين وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها واعتقاد هذه العقيدة دون النظر
    لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا

    ويكفي أن الله سماها أم المؤمنين هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم تكن عائشةأم المؤمنين أمه فليس بمؤمن ومن تبرأمنها فحريُّ به أن يحـال بينه وبين جنــــان الخلـد فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجأ أعمالك عند الله واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين0
    هذا واعلموا أنه لا يحزن على عائشةأم المؤمنين إلا من كانت هي أمـه وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك الصادون عن الحق الطاعنون في خير الخلق فإياك وإياهم

    واحذر طريقهم فإنهم يقودون إلى الهاوية والتبرؤ من خيرالبشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وموالاة كل كافر وفاجر



    فلاش حبيبة رسول الله أم المؤمنينعائشةرضي الله عنها
    ان دوري لايتجاوز في هذا العرض.. مجرد النقل لما تيسر عن مكانة.. وعلو.. ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها.. فقد تواضعت اقلامنا.. بل عجــزت.. ان تاتي بجديدعن ام المؤمنين .. خاصة وقد نزل فيها من القرآن مايتلى الى يوم القيامة.. فهل.. بعد حكم الله.. من اقلام !! وهل بعد كلام الله من كلمات!!. لكنه زمن تمادى البعض فيه.. فاردنا اننذكر ذلك البعض كـ ( معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون)الاعراف 164 فهي عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين بنت خليفةرسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكرعبد الله بن ابي قحافة

    الرجــاء الضغط على الصـورة

    زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأفقه نســاء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في امة محمدعليه الصلاة والسلام بل ولا في النســاء مطلقاً امرأةاعلم منها...
    فإن الله سبحانه وتعالى امتن على أناس من عباده فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن وأجرى على أيديهم من الفضائل مالايستطيع وصفه واصف ولا حصره متتبع0
    ومن هؤلاء النفر الكرام الذين اصطفاهم الله سبحانه بالتكرمة والتعظيم الطاهرة المطهرة والصديقة بنت الصديق المبرأة منفوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق فراش رسول الله وعفته وريحانته وحبيبته 0
    فكم لها من الفضائل..فبأي ها نبدأ..؟!
    وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها ؟..
    أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم :"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"

    كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحين سئل:"من أحب الناس إليك ؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها" وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.

    وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشةأم المؤمنين من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته فقد جاء في الحديث الصحيح: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلىأم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.
    فذكرت أم سلمة له ذلك فسكت فلم يردّ عليها فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لاتؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".
    لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفاً رحيماًعلى عادته صلوات ربي وسلامه عليه "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها ويقول: " ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك ؟".
    ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كماأشركتماني في حربكما".

    منهو مثل الكويت !

  • حجم الخط
    #2
    رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

    كان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاهـا من سخطها فقد قال صلىالله عليه وسلم لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليَّ غضبى0
    قالت: وكيف يا رسول الله؟ قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك".

    وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال : سَلْها أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت : لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنهاحبًّا".
    وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه ،فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي".

    وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها أسئمت. فتقول لا وليس بها حـب النظر إلى اللعب ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليه0
    كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين تقول رضي الله عنها:"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء!.
    قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول،وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا0
    فقال أسيد بن حضير : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركةماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر"
    منهو مثل الكويت !

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

      كانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..
      قال أبو موسى رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما

      وكانت مُوقرةً من الصحابة..يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس:
      نال رجل من عائشة عندعمار بن ياسر فقال له عمار: أغرب مقبوحاً أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وقال عمار:" إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة" نشهدبالله إنها لزوجته.
      وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقةبنت الصديق حبيبة رسول الله المبرأة من فوق سبع سماوات.
      وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      وكانت رضي الله عنها وعن أبيها من أحسن الناس رأياً في العامة قال الزهري رحمه الله: لوجمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان
      علم عائشة أفضل
      وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف..عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبةرسول الله صلى الله عليه وسلم.
      فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها فهل مثلها تخفى شمائله وطيب خصاله؟
      وهل من شهد له هؤلاء النفرالأخيار بالعلم والتقى تبقى في قلوبنا ريبة نحوه ولا نستشعر حبه؟!
      أما إنه لاينكر فضلها وزنة عقلها وطهارة قلبها وأنها حطت في الجنة رحلها لا ينكر ذلك إلامنافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء.." أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"0
      وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنبن عائشةرضي الله عنها وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجـلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..
      لقد كانت رضي الله عنهارمـزاً في الكرم وغايةً في العظمة وسخاء النفس كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟
      بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم فما أمست حتى فرقتها فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنامنها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.
      وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادةبمائة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين
      وقال عروة ابن أختها :إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً،وإنها

      لترقع جانب درعها رضي الله عنها...
      (شعرت جود بالنفس إن ضن البخيل بها
      والجود بالنفس أغلى غاية الجود)
      "وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق فجعلت تقسم في الناس،فلما أمست قالت: هاتي ياجارية فطوري،فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لاتعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت"
      وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً وهيَ منهيَ؟ وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..
      "جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في المـوت، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن،قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته،فقال عبد الله: يا أمّه..إن ابن عباس من صالحي بنيك يودِّعك ويسلم عليك.
      قالت: فأْذن له إن شئت ؛قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبةإلا أنتفارق روحُك جسدك
      كنت أحـبَّ نســاءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء ،وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها فأصبح الناس ليس معهم ماء ، فأنزل الله :" فتيمموا صعيداً طيباً" فكان ذلك من سببك وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار؛قالت: دعني يا ابن عباس فوالله وددت أني كنت

      نسياً منسياً"
      وقال ابنأبي مُليكة: إن ابن عباس استأذن على عائشة وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ،فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له فقال: كيف تجدينك ؟
      فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله،زوجةُرسول الله ولم يتزوج بكراً غيرك ونزل عذرك من السماء فلما جاء ابن الزبير قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً رضي الله عنها قمــة التواضــع ومنتهى الذلة لله وهي تعلم أنها من أهل الجنة المحبوبة لخالقها سبحانه.
      شعرأمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على
      سـوق الكســاد ينـادي مـني واسيني
      مـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه
      نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعريشجيني
      حــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم
      يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم ديني
      فأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً
      وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِ
      وقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ
      شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني
      منهو مثل الكويت !

      تعليق


      • حجم الخط
        #4
        رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

        فلاش عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما
        كانت السيدة عائشةأم المؤمنين (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة في أمورالدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسيروالحديث وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكرالصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق كما أن ذكائها وقوة ذاكرتها سبب آخر ونلاحظ ذلك من قولها ( لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجاريةألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأناعنده))
        ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله وكانت(رضي الله عنها) تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات فجمعت بذلك شـرف تلقـي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.
        كانت السيدة عائشةأم المؤمنين (رضي الله عنها) تحرص على تفسيرالقرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاء هم نصرنا…)) قلت: أكُذِبُوا أم كُذِّبُوا ؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل
        لعمري قد استيقنوا بذلك فقلتلها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك) وفي
        الرجــاء الضغط على الصـورة

        فلاش للحفظ(هكذا ربى القرآن امهات المؤمنين)
        موقف آخر يتضح لناأن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسرالقرآن بالقرآن وبذلك فإن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقداحتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعدأبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك وابن عباس (رضي الله عنهم)
        ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قدتلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقي السنة من السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.
        كانت (رضي الله عنها) أذاً ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي وقد لاحظنا ذلك ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) و فضلها في نقل السنة
        النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .
        السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) الفقيهة :
        تعد السيدة عائشة(رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكرنا سابقاًبأن أصحـاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يستفتونها فتفتيهم، وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) قداشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بماعرفت من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة، فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها فهاهي (رضي الله عنها) تؤكد على تحريم زواج المتعة مستدلة بقول الله تعالى( والذين هم لفروجهم حافظون.إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون))
        الخلاصة :
        توفيت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية والاجتماعية والسياسية للمسلمين وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم

        لقد عاشت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية
        فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرةالعالمة المحدثةالفقيهة وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء

        كماأن عروة بن الزبير قال فيها(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة)وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)

        وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه للسيدة عائشة أم المؤمنين التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهـم والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي فهي بذلك أعتبرت امتدادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
        منهو مثل الكويت !

        تعليق


        • حجم الخط
          #5
          رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

          عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات (فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفته وريحانته من الدنيا وحبيبته رضي الله عنها وارضاها عظيم والله شانك ياأمـَاه جليل قدرك ورفيع ذكرك يعجز اللسـان عن ذكر مناقبها وتفرح القلوب المؤمنة المسلمة الصادقة عند ذكر فضائلها ,,,,, الله أكبــــــــــــر إنها أمنـاعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) بحـر زاخر وطـود بـاهـر فبحبهـا نفرق بين المـؤمـن والكــافر وبين السلفي والرافضي الفـاجر فمن رَضيَها أُمًّـا له فهو مؤمـن ومَن لم يرضهـا فليس بمؤمن وصدق الله إذ يقول
          (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )
          عائشةأم المؤمنين (رضي الله عنها ) المؤمنة الصادقة أم المؤمنين الشريفة الطيبة النـزيهة التي اختارها الله لرسوله فكانت أحب أزواجه إليه ومـــات في بيتها وبين حاقنتها وذاقنتها لحبه إياها وإكرامه لها برأها الله من فوق سبع سماوات في عشر آيات يتلوها المؤمنون من عهد نزولها في مشارق الأرض ومغاربها
          قال الله تبارك وتعالى ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )
          فالمؤمنون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا يُحسنون الظن بأم المؤمنين قبل أنفسهم ويقولون فيما رميت به هذا إفك مبين ويقولون عند تلاوة هذه الآيات ردّاً على الأفَّاكين :
          ( سبحانك هذا بهتان عظيم )
          أمَّا أعــداء الله تعالى فيحبُّون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا ويُؤكدونها بافتراءاتهم على عرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
          والمؤمنون من عهد نزول هذه الآيات إلى يومنا هذا يؤمنون ببراءة عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها زوج رسول الله الطاهرة رضي الله عنها ويحبونها ويعتبرونها أم المؤمنين وأفضل زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهن وأتقاهـن
          والله يقول في سورة النور : ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة وأجر كريم ) سورة النور (26)
          فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الطيبين وزوجه عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها من أفضل السيدات الطيبات بشهادة الله لها وإبرائه إياها والذي يطعن فيها إنما يقصد الطعن في رسول الله ويقصد تكذيب الله وما أنزل الله في شأنها من قرآن
          ولا يطعن في عرض رسول الله إلا المنافقون أخبث الخبثاء والخبيثات

          انظر هذا الحط على رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعنُ فيه فعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) طعن فيها المنافقون وبرأها الله وورثهم يطعنون فيها
          - قال القمي في تفسيره (2/99) : " وأما قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) فإنَّ العامة ( ويقصد بهم الصحابة وأهل السنة ) رَوَوْا أنَّها نزلت في عائشـة أم المؤمنين رضي الله عنها وما رُمِيَت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة
          قال : وأما الخاصة ( ويقصد بهم الروافض ) فإنَّهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها (والمنافقات) "
          والظاهر أنه يقصد بالمنافقات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق قصة مكذوبة على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مدارها على زرارة الرافضي الأفاك عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسين وحاشاه من هذه الفرية
          وأهداف الروافض من هذه القصة :
          1- أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ما زالت متهمة بالزنا عند الروافض لأن هذه الآيات العشر لم تنـزل في براءتها وإنما نزلت في براءة مارية التي قذفتها عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها كما يفتري عليها الروافض
          2- الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى لأن عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها بقيت في عصمته ست سنوات إلى أن مات في بيتها وهي في عصمته وهذا رمي من الخبثاء لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وكرامته ورسالته ورجولته

          إذ من عنده أدنى رجولة وشهامة لا يبقي في عصمته امرأة رميت بالزنا ولم تثبت براءتها وهذا ما يهـدف إليه الروافض وهذا حالها عند الروافض فأي طعن خبيث في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق هذا الطعن
          3- وما اكتفى الخبثـاء حتى افتروا على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قذفت مارية بالزنا ليصوروا للناس بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بيت على وجه الأرض بأنه شر بيت فيه شر النساء ألا ساء ما يزرون وما يأفكون فزوجات رسول الله قال الله فيهن: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) فكنّ رضوان الله عليهن أفضل النساء تقوى وأخلاقاً وسماهن الله بأمهات المؤمنين تكريماً لهن قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) وقال تعالى فيهن ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإنَّ الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرا عظيماً ) الأحزاب (28-29).
          فما كان منهن رضي الله عنهن لما عرض عليهن رسول الله هذا التخيير إلا أن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة وعلى رأسهن وفي مقدمتهن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
          والروافض تغيظهم هذه المكرمة العظيمة لزوجات رسول الله الشريفات المطهرات ولا يعترفون بها
          وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وفضائلها كثيرة وكانت أعلم نساء العالمين وكان الصحابة يعظمونها ويعترفون بمنزلتها العلمية ويرجعون إليها فيما
          يشكل عليهم ويختلفون فيه ويثقون بحديثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الثقة
          4- مما يبطل فرية الروافض في أن قول الله تعالى في سورة النور : ( إنَّ الذين جاؤُوا بالإفك عصبة منكم...) الآيات العشر إنما نزلت في تبرئة مارية مما قذفتها به عائشة (وحاشاها ألف مرة) أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة أربع أو خمس أو ست على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف والتي سلف آنفاً تاريخها فنزول الآيات في براءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصـر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار
          وإذاً فالقرآن والسنة والواقع التاريخي وإجماع الأمة كلها تفضح الروافض وترد كيدهم وإفكهم على أفضل رسول وأفضل وأطهر بيت عرفه التاريخ وعرفته الدنيا فهذا موقف الإسلام وما يدين به المسلمون من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامه وتنـزيه عرضه مما يدنسه أو يمسه من قريب أو بعيد وإكرام أهل بيته وأزواجه وصحابته الكرام
          وذلك ضد وخلاف ما يرتكبه الروافض من بهت وإفك وتشويه بالطرق الواضحة والخفية والملتوية واللـه لهـم ثم المؤمنـون بالمرصـاد يفضحـون مكائدهم وحربهـم على الإسـلام والمسلمين بشتى الطرق ومختلف الأساليب
          ولم يكتف الروافض بهذا البهتان العظيم بل أضافوا إلى ذلك أن جعلوا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاطاعنة في عرض رسول الله الآخر مارية أم إبراهيم ويهدفون من ذلك إلى رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يقر هذا الطعن ولا يقيم الحد لأنه كما زعموا جاء بالرحمة لتمرير طعنهم فيه وتناسوا أنه أشد الناس غيرةلمحارم الله وأقوم الناس لحدود الله على من يستحق أن يقام عليه الحد حتى قال لأسـامة حِبـه وابن حِبـه أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فـاطمـة بنت محمـد سرقت لقطعت يدها ويزعم هؤلاء الروافض أن إمامهم المعدوم المزعوم أنه سيقيم الحد عليها الذي لم يقمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل ترى أشدَّ منهم حقداً وافتراءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد طعناً فيه وفي أهل بيته؟!
          فقبح الله وأخزى الروافض الحاقدين على رسول الله والطاعنين فيه ووالله ما يقصدون بالطعن في أصحاب رسول الله وزوجاته بل الطعن في القرآن إلا الطعن في رسول الله ورسالته العظيمة
          وأما العداوة التي يفتعلها الروافض بين فاطمة وعائشة رضي الله عنهما فيدحضها موقف عائشة رضي الله عنها البريء الشريف من فاطمة رضي الله عنها وروايتها لفضائلها
          قال الإمام البخاري -رحمه الله- : حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت " أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحباً يا ابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثاً فبكت فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحاً

          أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إليَّ إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي فبكيت فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك "
          صحيح البخاري،المناقب (3623) (3624) وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة برقم (2450) وبالرقم الخاص 97-98-99 وأحمد في المسند (6/ص282).
          فانظر إلى هذه الفضائل العظيمة التي ترويـهـا لناعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما تصف به فاطمة عن قناعة بها
          كما روت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فضائل خديجة ومن ذلك " بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ببيت بالجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
          [رواه الترمذي المناقب عن رسول الله - فضل خديجة -رضي الله عنها- (3876) ] وقال هذا حديث صحيح ,وقال عقبه من قصب : إنما يعني به قصب اللؤلؤ.
          فهذا من أعظم الأدلة على منـزلة فاطمة وأمها عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاوحبها وتقديرها لهما ونقول مثل ذلك في فاطمة رضي الله عنها أنهل تحب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وتقدرها
          ولا يفتعل العداوة بينهما إلا الروافض كما يفتعلون العداوة بين أهل البيت وبين الصحابة وتاريخ الجميع الصحيح يفضح الروافض

          أعداء الجميع ويكفي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه تزكية الله وتزكية رسوله لهم وشهادة الله لهم بالجنة والرضوان وتعظيم المسلمين حقاً لهم ولا يضرهم حقد وأكاذيب الأعداء ومن على نهجهم
          اللهم إنا نشهدك أننا نحب رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وزوجاته الشريفات وأهل بيته الكرام فنسألك اللهم التوفيق لطاعة هذا الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم في كل أمورنا وإتباعه في عقائدنا ومناهجنا وأخلاقنا
          ونسـألك أن تُـثبِّتنا على ذلك إنَّك جواد كريم وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

          منهو مثل الكويت !

          تعليق


          • حجم الخط
            #6
            رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

            يارافضـة من القائل لأتباعه بعد موقعة
            الجمل زوج نبيكم في الدنيا والآخرة

            انظر الى هذا الحديث الصحيح
            (حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر ابن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) إلى البصرة بعث علي عمـــار بن ياسروحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي)
            يا رافضـة هذا عمـــــــار بن ياسر رضي الله عنه يعلمكم من هي أمي عائشة أم المؤمنين الصديقة (رضي الله عنها) فهل أنتم منتهون؟
            الستم توقرون الصحابي الجليل عمـــار بن ياسر رضي الله عنه ؟

            الحديث رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن باب :الفتنة التي تموج كموج البحر : حديث رقم (6687)
            وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه :
            " ومراد عمـار رضي الله عنه بذلك ان الصواب في تلك القصة كان مع علي رضي الله عنه وان عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) مع ذلك لم تخرج بذلك عن : الإسلام ولا ان تكون زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنةفكان ذلك يعد من انصاف عمـار رضي الله عنه وشدة ورعه وتحريه قول الحق "

            اللهم عليك بمن آذىواتهم أمهات المؤمنين زوجة نبينا الكريم اللهم شل لسانه وعطل اركانه وافضحه فى اهله وشتت شمله
            منهو مثل الكويت !

            تعليق


            • حجم الخط
              #7
              رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

              رداً على مرويات الأثنى عشرية وبشكل مختصر عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) لـم تقاتل علي رضي الله عنه وماذكره أهل الفتن والهوى من مروياتهم حول موقف عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) من صهرها علي رضي الله عنه لايصح منه شيء ولايقره عـاقل ولاسيما أن صحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والأحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين
              بل أن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) هي خرجت تصلـح بين المسلمين في الفتنة التي حصلت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه فحصلت وقعة الجمـل بغير إذنها ولا مشورتها وما أرادت بخروجهـا إلا الخيـر ومشـورة بعض خيـار الصحـابة فكانت إذا ذكرت خروجها وما حصل بسببه من الدماء بكت رضي الله عنها بكت بكــاء شديداً
              أذاً علاقتها بعلي رضي الله عنه كما نرى مبنية على المودة والأحترام والتقدير المتبادل فعليّ رضي الله عنه أعرف الناس بمقام عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) ومنزلتها في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قلوب المسلمين كما كانت هي الأخرى عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) تعرف لعلي رضي الله عنه سابقته في الأسلام وفضله وجهاده وتضحياته ومصاهرته للنبي صلى الله عليه وسلم
              ...........
              نسأل الله ان يشل أركان من يسب أمنا عائشة ويجمد الدماء في عروقهم ويقطع أوصالهم ويرينا فيهم يوماً أسودا ويفضحهم على رؤس الخلائق
              اضغط على الصورة رجـــاء
              منهو مثل الكويت !

              تعليق


              • حجم الخط
                #8
                رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                اعلم أخواني وأخواتي الأعضـاء أنه لم تبلغ عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) ما بلغته بعد فضل الله عليها وتوفيقه لها إلا بخصـــال حميدة قل من تتهيأ له فقد رزقها الله علماً واسعاً فكانت أعلم نســاء هذه الأمة دون منازع حتى كانت مرجعاً لكبـار أصحـاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلاً عمن دونهم والعلم لا ينال براحة الجسـد غنما ينال بالنصب والتعب وبذل الجهد فنشرت علماً جماً لا يزال يروى ويستفاد منه إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله
                وكانت من أتقى الناس لله وأخوفهم له كانت تذكر بعض أمورها فتبكي حتى تبل دموعها خمارهــا خوفاً من الله وخشية منه وما هي تلك الأمور؟ أهي كـذنوبنا وسيئاتنـا ؟ لا والله ولكن تبكي لأشيــاء لا نعـدهــا اليـوم ذنباً فقد نذرت مرة ألا تكلم ابن أختها حتى يفرق بينهم الموت بسبب إساءة نالتها منه ثم قبلت شفاعـة بعض الناس فكلمته وأعتقت لعدم وفائها بنذرها أربعين رقبة وبقيت إذا ذكرت ذلك بكـت بكـاء يرحمها له من عندها
                وكانت عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) إذا شبعت من طعام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكرت ما كانوا عليه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد فتبكي رضي الله عنها وأكثرت من الصـوم جداً في سفرها وحضرها حتى أثر ذلك فيها أثراً بينا وتجلى عظم خوف من ربهـا يوم حضرتها المنية فقد قالت هذه المرأة الصالحة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي عمرت حياتها بفعل الخيرات (ليتني كنت نسياً منسيا) تتمنى أنها لم تكن شيئاً خوفاً من البعث والجزاء والحساب وهكذا الإيمان إذا كمل أورث الخشية من الله تعالى
                بعد حياة حافلة بالتقوى والصلاح ونشر العلم وبذله معمورة بالعبادة والقدوة الصالحة مرضت مرض الموت في المدينة المنورة
                قبضها الله إليه راضية مرضية
                وبذلك طويت صفحة من صفحات المجـد والمثل العليا التي قل أن تتكرر في تاريخ البشرية ماتت عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجته في الجنــة ولكن علمها لم يمـت وسيرتها لم تدفن.
                لا تزال سيرتها نموذجاً يحتذى ولا زال علمها ميراثاً يروى فأين فتيات الإسـلام عن أمهـن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) ؟
                يا فتيات الإسلام اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في إيمانها الراسخ رسوخ الجبال الراسيات بالله رباً و بالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.
                اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) يا فتيات الإسلام في الحرص على طلب العلم النافع الذي يستقى من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل علم نافع تحتاجه الأمة من لغة وأدب وطب وغيرها مع الحياء والحشمة والمحافظة التامة على الحجـاب والقرار في البيوت والبعد عن مخالطة الرجـال كما أمر الله تعالى بذلك كل مسلمـة مؤمنـة.
                اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في الاجتهاد في الأعمال الصالحة من صـلاة وصيام وصدقـة فنعم الزاد هي للسفر إلى دار الآخرة.
                اقتدين بها في حسن التبعل للزوج والقيام بحقوقه وشؤونه على أكمل الوجوه وأحسنها.
                اقتدين بها في التواضع والبعد عن غرور الدنيا وبهرجها وزخرفها الزائل الفاني.
                اقتدين بها في الصبر عند المحن والابتلاء فكم هي الفتن التي تمر بها المسلمة اليوم
                فما لم تعتصم بربها وتستمسك بدينها جرفتها تلك الفتن وهوت بها في مكان سحيق
                منهو مثل الكويت !

                تعليق


                • حجم الخط
                  #9
                  رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                  يطلق على زوجـات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين تكريماً لشأنهن وإعـــلاء لقدرهـن وقد شرفهن الله تعالى بأن جعلهن أمهات للمؤمنين فقال الله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجهُ أُمهاتهم) وقد كرم الله عزوجل أمهات المؤمنين وصان حرمة نبيه صلى الله عليه وسلم فأمر المؤمنين بمخاطبتهن من وراء حجــاب ومراعاة الأدب عند دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فقال (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الأحزاب 53 ولذللك حرم عليهم الزواج بعد أشرف الخلق حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعـاً زوجـات له خصوصية للرسول الكريم واستثناء من القاعدة (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)
                  اذاً السبب أن زوجات الرسول هن أمهات المؤمنين ولهم شأن عظيم ومكانة رفيعة وأيضا لهم حرمة والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن "أمهات" للمؤمنين جميعا وقال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حـرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) كل نسائه بدون أستثناء لو بحثنا وراء زواجه منهن لوجدنا أن هناك حكمة هدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بكل واحدة منهن جميعا فلم يتزوج لرغبة دنيوية ولكن لحكم ولمصالح وليربط الناس بهذا الدين ولذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يجمع هؤلاء ويرغبهم في الإسلام ويربطهم بهذا الدين ويحل مشكلات اجتماعية وإنسانية كثيرة بهذا الزواج ثم لتكون نساؤه عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين ومعلمات الأمة في الأمور الأسرية والنسائية من بعده… يروين عنه حياته البيتية للناس حتى أخص الخصائص إذ أنه ليس في حياته أسرار تخفى عن الناس

                  وهو صلى الله عليه وسلم اب للمؤمنين يربيهم كما يربي اولاده فترتب على هذه الأبوة أن كان نساءه أُمهاتهم أي في الحرمة والأحترام والإكرام وترتب على ذاللك أيضاً ان زوجات الرسول أُمهات المؤمنين أنهن لايحللن لأحد من بعده كما صرح بذللك في قوله (ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)


                  إن الله تعالى جعل هذه الدنيا دار بلاء وفتنة يُبتلى فيها الناس بأنواع الفتن والبلايا وتمسهم المحن والرزايا فيجازى المؤمن الصابر بعلو الدرجات وتحل بالفاجر أنواع العقوبات وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين قال تعالى( أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) وأشد الناس عرضةً للابتلاء في هذه الدنيا الأنبياء ثم الصالحون وكلما كان المؤمن أكمل إيماناً وأمثل حالاً كلما كان بلاؤه أشد قال صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقةٌ ابتلى على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة وإن من أعظم الابتلاءات التي دوَّنها التاريخ بمرارة وسطرتها الكتب بأقلام تنزف ألماً ما حدث من الابتلاء العظيم لأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المطهرة من فوق سبع سماوات عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما من حادثة الإفك المبين التي نالت من عرضها وقد تولى كبرها رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وتوارثها عنه المنافقون جيلاً بعد جيل حتى أزماننا هذه
                  الرجـاء الضغط على الصـورة

                  فاستمعوا إليها بعقولٍ واعية وقلوبٍ حاضرة حتى تعلموا عظم البلاء الذي وقع بها وبرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما كان بعد ذلك من حسن العاقبة لها
                  قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيّتهن خرج سهمها خرج بها معه فلما كانت غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجّه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات فيه بعض الليل ثم أذن في الناس بالرحيل فارتحل الناس وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده وقد أخذ الناس بالرحيل وجاء الناس الذين يرحلون لي البعير وقد حملوا الهودج وهم يظنون أني فيه لأنها كانت جارية صغيرة السن خفيفة الوزن فلم يفطنوا لها فاحتملوه فشدوه على البعير وانطلقوا به فرجعْت إلى المكان وما فيه من داعٍ ولا مجيب وقد انطلق الناس فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن الجيش لبعض حاجته فلم يبت مع الناس فلما رآني أقبل علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب فلما رآني قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متلففة في ثيابي قال: ما خلّفك يرحمك الله؟ فما كلمته
                  ثم قرب البعير فقال: اركبي واستأخر عني رضي الله عنه فركبْتُ وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس وما افتُقدت حتى أصبحْتُ ونزل الناس فلما نزلوا طلع الرجل يقود بي فقال أهل الإفك ما قالوا :" أي: نسجوا حولها قصة الإفك واتهموها بصفوان رضي الله عنه"


                  ثم قدمنا المدينة فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة "أي: مرضت رضي الله عنها ولا يبلغني من ذلك شيء وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبويّ فلا يذكرون لي منه قليلاً ولا كثيراً إلا أني أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضَ لطفِه بي فقد كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه
                  كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : كيف تيكم ؟ لا يزيد على ذلك حتى حزنت في نفسي فقلت حين رأيت ما رأيت من جفائه: يا رسول الله : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فتمرضني قال : لا عليك
                  قالت : فانتقلت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة
                  فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مِسْطَح بنت أبي رهم فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في كسائها فقالت : تعس مسطح قلت : بئس ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدراً قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قلت : وما الخبر فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الإفك
                  قالت فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي وقلت لأمي: يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئا!
                  قالت : أي بنية! هوني عليك الأمر فوالله لقلما كانت امرأةٌ حسناء عند رجلٍ يحبهالها ضرائر إلا كثرن عليها وكثّر الناس عليها وتجلى ذلك الموقف الرائع للمؤمنين الذين وثقوا ببيت النبوة وفراش النبي صلى الله عليه وسلم وعفته
                  فقد جاءت أم أيوب إلى زوجها أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فأخبرته بالخبر وقالت : يا أبا أيوب ألم تسمع بما تحدث الناس؟
                  قال : وما يتحدثون ؟ فأخبرته بقول أهل الإفك فقال : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يا أم أيوب لو كنت أنتِ أكنت فاعلة ؟ قالت : والله ما كنت لأفعله قال : فعائشة والله خيرٌ منك
                  فقال الله سبحانه وتعالى مادحاً لهم: ( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم).
                  قالت عائشة رضي الله عنها : وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس يخطبهم ولا أعلم بذلك فقال: أيها الناس: ما بال رجالٍ يؤذوني في أهلي يقولون عليهم غير الحق والله ما علمت منهم إلا خيراً ويقولون ذلك لرجلٍ والله ما علمت منه إلا خيراً وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي
                  قالت : وكان تولى كبر ذلك عبد الله بن أبي بن سلول
                  وجاء النبي صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش وقد كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تساويني في المنزلة عنده غيرها فعصمها الله بدينها وورعها فلم تقل إلا خيراً
                  " رضي الله عنها ما دفعتها الغيرة من جارتها للظلم والافتراء وتلفيق التهم الكاذبة "
                  الرجـاء الضغط على الصـورة

                  أنزل الله سبحانه وتعالى : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب أليم) وقد أنزل الله تعالى عشر آيات في سورة النور فيها براءة عائشةرضي الله عنها من الإفك المبين وبيان طهارة فراش النبي صلى الله عليه وسلم مما رماه به المنافقون وورثتهم
                  إن هذه الحادثة المؤلمة لتمثل عظم الابتلاء الذي وقع بالنبي صلى الله عليه وسلم وزوجه الطاهرة المطهرة وذلك أن الطعن في العرض من أشد الأمور
                  والفائدة العظيمة التي لابد من معرفتها وهي الأصل الذي لا بدّ من اعتقاده والتيقن به هو اعتقاد طهارة عائشة رضي الله عنها وبراءتها مما قاله أهل الإفك والزور وأنها عفيفة نقية تقية ومن طعن بها في ذلك أو رضي به فهو كافر بإجماع المسلمين لأنه مكذب للقرآن طاعنٌ في فراش النبي صلى الله عليه وسلم
                  فإن ابتلاك الله بمخالطة المنافقين الذين ورثوا رأسهم عبد الله بن أبيّ بن سلول فيما قال فابغضهم بقلبك وأعلن البراءة منهم بقولك وفعلك واهجرهم ببدنك وقدم رضا الله تعالى على القرابات والصلات التي لا تسرّ مؤمناً ولا تدحر عدواً قال تعالى (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إنّ الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً) وقال بعض السلف:" لا تجلس إلى مبتدع فتحل عليك اللعنة "
                  فلا تجعل مسألة القرابة أو القبلية وسيلة تتنزل فيها عن دينك مجاملة لبعض أهل الضلال الذين يطعنون في فراش النبي صلى الله عليه وسلم
                  منهو مثل الكويت !

                  تعليق


                  • حجم الخط
                    #10
                    رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                    قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله كيفحبّكلي؟ قال صلى الله عليه وسلم كعقد الحبل فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟ فيقول هي على حالها كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال يا بُنيــة : حبيبـــة أبيــك
                    قالت السيـدة عائشـة رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي قال صلى الله عليه وسلم أوَقدْ رأيته ؟ قالت نعم! قال فإنه جبريل وهو يقرئك السلام قالت وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر فنعم الصاحب ونعم الداخل )

                    إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام
                    منهو مثل الكويت !

                    تعليق


                    • حجم الخط
                      #11
                      رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                      وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها وقامت عائشة بعده تنشر العلم إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
                      منهو مثل الكويت !

                      تعليق


                      • حجم الخط
                        #12
                        رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                        قصيـــدة الــواعــظ الأنـــدلســـــي
                        فـي مناقــب أم المؤمنين الصديقة عــائشة رضي الله عنها
                        ما شَأنُ أُمِّ المؤمنين وشَانيِ هُدِي المُحبُّ لها وضلَّ الشَّانيِ
                        إنِّي أقُول مُبينِّاً عنْ فَضْلها وَمُترجماً عَنْ قَوْلِها بلسَانيِ
                        يا مُبْغِضِي لا تأْتِ قَبْر مُحَمَّد فالبَيتُ بَيتي والمكَانُ مَكَانيِ
                        إِنَّي خُصصْتُ عَلى نِسَاء مُحَمَّدٍ بِصَفَاتِ بر تَحْتَهُنَّ مَعَانيِ
                        وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضائِلِ كُلِّها فالسَّبْقُ سَبَقي والعنَانُ عِنَانيِ
                        مَرَضَ النَّبيُ وماتَ بينَ تَرَائِبي فاليومُ يَوْمِي والزَّمَانَ زَمَانيِ
                        زَوْجي رَسُولَ الله لَمْ أَرَ غْيرُهُ اللهُ زَوَّجَني بِهِ وحَبَانيِ
                        وأتاهُ جبريلُ الأمين بصُورتي فأَحبَّني المُخْتَارُ حِينَ رآني
                        أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرَّهُ وضَجِيعُه في مَنْزِلي قَمَرانِ
                        وَتَكَلَم الله الْعَظِيمُ بِحُجَّتِي وَبَراَءتي فِي مُحْكَمِ القُرآنِ
                        والله خَفْرَني وعَظَّمَ حُرْمَتِي وعلى لِسَانِ نَبيِّهِ بَرَّانيِ
                        والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني
                        واللهُ وَبَّخ مَنْ أراد تَنَقَّصي إفكَاً , وسَبَّحَ نَفْسَه في شَانيِ
                        إنّي لَمحصَنَة الإِزارِ بَريِئَة ودليلُ حُسن طَهَارَتي إحْصاني
                        والله أحصنني بخاتم رُسله وأذل أهل اَلإفك والَبهتانِ
                        وسَمعْتُ وَحْي الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ من جِبْرَئِيلَ وَنُورُه يَغْشَانيِ
                        أَوْحَىَ إِلَيْهِ وَكُنْتُ تحْتَ ثِيَابِهِ فَحَنَى عليَّ بِثَوبِه وخَبَّانَي
                        مَنْ ذَا يُفَاخِرُنيِ وينْكر صُحْبَتِي ومحمَد في حجْرِه رَبَّاني
                        وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ وَهُما على الإِسلامِ مصْطحِبانِ
                        وأبي أَقَام الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ فالنَّصلُ نصلي والسِّنان سِنَانيِ
                        والفَخْرُ فَخْرِي , والخِلاَفَةُ في أبي حَسْبي بِهذا مفْخَراً وكَفاني
                        وأنا ابنَةُ الصِّدِّيق صاحِبِ أَحْمَدٍ وحَبِيبهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
                        نَصَرَ النبيِّ بمالِهِ وفِعَالِه وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِنَ الأوطانِ
                        ثانيه في الغارِ الذي سَد الكُوَى بِردائِهِ , أَكْرِم بهِ مِنْ ثاني
                        وجَفا الغنى حتَّى تَخَلَّل بالعَبَا زاَهْداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
                        وَتَخلَّلتُ مَعَهُ مَلائِكِةُ السَّما وَأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضوانِ
                        وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمةَ لائمٍ فيِ قَتْل أهل الَبغْيِ والعُداونِ
                        قَتَل الأُولى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِم وَأَذَل أَهْلَ الكُفَر والطُّغيانِ
                        سَبَقَ الصَحَابَة والقَرَابَةَ لِلهُدى هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإحْسانِ
                        والله ما استَبَقُوا لِنَيلِ فضيلةٍ مِثْلَ استباقِ الخيلِ يَومَ رِهانِ
                        إلا وطار أبي إلى عليائها فمكانه منها أجل مكان
                        ويل لعبد خان آل محمد بعداوة الأزواج والأختان
                        طوبى لمن والى جماعة صحبه ويكون من أحبابه الحسان
                        حب البتول وبعلها لم يختلف من ملة الإسلام فيه اثنان
                        أكرم بأربعة أئمة شرعنا فهم لبيت الدين الأركان
                        بين الصحابة والقرابة ألفة لا تستحيل بنزعة الشيطان
                        نسجت مودتهم سدى لحمه فبناؤها من أثبت البنيان
                        رحماء بينهم صفت أخلاقهم وخلت قلوبهم من الشنآن
                        هم كالأصابع في اليدين تواصلاً هل يستوي كف بغير بنان
                        الله ألَّف بين ود قلوبهم ليغيظ كل منافق طعان
                        فدخولهم بين الأحبة كلفة وسبابهم سببٌ إلى الحرمان
                        حصرت صدور الكافرين بوالدي وقلوبهم ملئت من الأضغان
                        وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده من ذا يطيق له على الخذلان
                        جمع الإله المسلمين على أبي واستبدلوا من خوفهم بأمان
                        من حبني فليتجنب من سَبني إن كان صان محبتي ورعاني
                        وإذا محبي قد ألفظَّ بمبغضي فكلاهما في البغض مستويان
                        إني لطيبة خلقت لطيب ونساء أحمد أطيب النسوان
                        إني لأم المؤمنين فمن أبى حُبي فسوف يبوءُ بالخسران
                        الله حببني لقلب نبيه وإلى الصراط المستقيم هداني
                        والله يكرم من أراد كرامتي ويهين ربي من أراد هواني
                        والله أسأله زيادة فضله وحمدته شكراً لما أولاني
                        يا من يلوذ بأهل بيت محمد يرجو بذلك رحمة الرحمن
                        صلْ أمهات المؤمنين ولا تحد عنا فتسلب حلة الإيمان
                        إني لصادقة المقال كريمةٌ إي والذي ذلت له الثقلان
                        خذها إليك فإنما هي روضةٌ محفوفة بالروح والريحان
                        صلى الإله على النبي وآله فبهم تتم أزاهر البستان
                        منهو مثل الكويت !

                        تعليق


                        • حجم الخط
                          #13
                          رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                          لم يأت شاتم النبوّة زنديق لندن بجديد عندما تطاول على شرف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد كرر قصة عبدالله بن أبي بن أبي سلول نفسها وأعاد تولي كبـْر الإفك المتجدِّد وكانأهلاً لهذا المقام اللعين وأحـقّ به فالله تعالى يستعمل في مراضيه أحباب الرسل وأحـباب صحابتهم ويستعمل في مساخطه أعداءهم في كلِّ عصر .
                          كما أنـَّه لم يأتِ بجديد عندما صرح بما يخفيه أهل مذهبه في كتبهم وأبان ما يتكتّمون عليه في مؤلفاتـهم وأوضح ما سطرته أيديهم المأفونة في مصنفاتهم استمرارا للعقيدة السلولية نفسها عبـر القـرون .
                          ( ولتستبين سبيل المجرمين ) ولنضع أمامكم البرهان الواضح إليكم هذه الوثيقة المشهورة التي تمتلىء بهـا كتبهم ويتم تداولها بكثرة في مواقعهم الإلكترونية أعني ما يُسمـَّى دعاء ( صنمي قريش ، وابنتيهما ) ويقصدون : الصديق ، والفاروق ، وعائشة ، وحفصة ، رضي الله عنهم أجمعين

                          إليكم هذه الوثيقة مع بيان كيف أنَّ مراجعهم العظام توثّقهـا بل تجعلها من أفضل الأدعيـة في مذهبهـم :
                          ( اللهم العن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما ، وإفكيهما ، وابنتيهما ، الذين خالفا أمرك ، وأنكرا وحيك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفا كتابك .. اللهمّ ألعنهـما وأنصارهما .. إلى آخـره .. فهو دعاء طويل ، وفي آخره تقول أربع مرات : اللهم عذّبهما ـ يقصدون أبابكر وعمر ـ عذاباً يستغيث منه أهـلُ النار ) !
                          ثم قالوا في إفكهـم : روى هذا الدعـاء ، الشيخ تقي الدين إبراهيم بن عليبن الحسن بن محمد بن صالح العاملي، المعروف بالكفعمي في كتاب المصباح ص 552 _ 553 الطبعة الثانية من منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت لبنان،

                          وفي بحارالأنوار للعلامة المجلسي 85/240 عن المصباح للكفعمي : إنَّ دعاء (صنمي قريش ) عظيم الشأن رفيع المنزلة وهو من غوامض الأسرار وكرائم الأذكار عن أمير المؤمنين أنه كان يقنت بـه ويواظب عليه في ليله ونهاره وأوقات أسحاره وقد ذكر بعض العلماء أن قراءة هذا الدعاء مجرب لقضاء الحوائج ! وتحقق الآمال ! وقد روي أنّ الداعي بهذا الدعاء ، هو كالرامي مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بدر ! وأحد ! وحنين بألف ألف سهم !
                          وذكره القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقَّب بمتكلِّم الشيعة في إحقاق الحق 1/337 ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي قم إيران
                          وقد ذكر صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8/192 أنّ هذا الدعاء محل عناية علمائنا حتى إنّ أغا بزرك الطهراني ، ذكر أنّ شروحه بلغت العشرة !
                          وورد هذا الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان ص 114 ، للمحدث الشيخ عباس القمِّي
                          ( ولايكاد يحج أحد منهم إلى كربلاء والنجف وهو عندهم أفضل من سبعين حجة للكعبة !! ـ إلاّ وفي يده مفاتيح الجنان هذا !! )

                          وذُكر هذا الدعاء فيكتاب إكسير الدعوات ص60 لعبدالله بن محمد بن عباس الزاهد ، طبعة مكتبة الفقيه _ الكويت _السالمية .
                          وقد ورد هذا الدعاء في كتاب تحفة العوام منظور حسين ص422 وما بعدها ، وذكر أنه مطابق لفتاوى ستة من كبار المراجع وهم : السيد محسن الحكيـم ، السيد أبو القاسم الخوئـي ، والسيد روح الله الخميني، الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي ، الحاج سيد محمد كاظم شريعتمداري ، العلامة سيد علي نقي النقوي.
                          وقال آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي في حاشيته على إحقاق الحق لنور الله الحسيني المرعشي 1/337 هامش : ( إعلم أنَّ لأصحابنا شروحا على هذا الدعـاء منها الشروح المذكورة منها كتاب ضياء الخافقين لبعض العلماء من تلاميذ الفاضل القزويني صاحب لسان الخواص ومنها شرح مشحون بالفوائد للمولى عيسى بن علي الأردبيلي ، وكان من علماء زمان الصفوية ، وكلها مخطوطة وبالجملة صدور هذا الدعـاء ، مما يطمئن به لنقل الأعاظم إيـّاها في كتبهـم ، واعتمادهم عليها ) إنتهت الوثيقة

                          ولاريب أنَّ كلَّ هؤلاء النتنى يجب أن يُقدَّموا لحكم الشريعة وليس شاتم النبوة زنديق لندن لوحـده فهذا الجرذ المبلَّل بالنجاسة خرج من مجاري تلك الحشوش الكبيرة وتغذَّى من فضلاتها حتى إذا امتدت خاصرتاه إندلع لسانه فقاء خبثَه قبل أن يتداركوه فيمنعوه من إخراج خبيئتهم النتنة لئلا يفضحهم لكنه فعل .
                          منهو مثل الكويت !

                          تعليق


                          • حجم الخط
                            #14
                            رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                            هذا وإنَّ فيما جرى عـبر وفوائد عظيمة نحصدها فيما يلي :
                            1ـ فيه أنَّ الله تعالى لما أظهر الإسلام وصار لهذا الدين صيت في الأرض وأقبل الناس عليه أفواجا أراد أن يُذكر أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لما لهم من فضل نشره الأول وحمله إلى العالم ،
                            فتسلَّط هؤلاء الكلاب النابحة على سيرتهم العطرة فأقبل الناس يقرؤون عنهم ويعرفون فضلَهم وذلك كما قال الله تعالى في قصّة الإفك لما تكلم أهل النفاق في عائشة رضي الله عنها ( لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرُ لكم ) وهذه الآية الكريمة تشملها أيضا رضي الله عنها فقد نالت من الخير ما لم يكن يخطر على بالها كما قالت هي إذ تولـّى الله تعالى إنزال صـكِّ براءتها بذاتـه بكلامه المقدس ونزل به جبريل بنفسه وأوحاه إلى خير البشر صلى الله عليه وسلم وجعله قرآنا يتلى في المحاريب في الأرض كلِّها عبـر الأزمنة كلِّها فما أعظمه من خير نالتهُ حبيبةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                            ولاجرم فإنَّ كلَّ مقارنٍ تصيبُه من بركة مصاحبِهِ على قدر عظمة مَنْ صاحبه ، وهذه الزوجة الطاهرة المطهرة نالت بإقترانها بسيد الخلق ، وإمام المرسلين ، هذه الكرامة العظيمـة ، والنعمـة الجسيمـة .
                            وتأملوا كيف انتشر الترضِّي عليها رضي الله عنها وتذاكـر فضائلهـا مع إنزال اللعائن على شاتمهـا وذلك في العشر الأواخر من رمضان فسبحان المتفضّل على من يشاء من عباده بفضله العظيـم .
                            ولنتأمـَّل أيضـا ما في قوله تعالى : ( ولولا إذ سمعتوه قلتم ما يكون لنا أن نتكلَّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم )
                            فقد أمرنا الله تعالى أن نسبحّه هو سبحانـه ونقدسه ، وننزهه جـلَّ في عُلاه عندما يتكلـَّم أحـدٌ في عائشة رضي الله عنه
                            ننـزِّهُـهُ عـن أن يختـار لنبيّه المصطفى ورسوله المجتبى وخليله المحتفى زوجـة إلاَّ أطهر الزوجات وأشرف القرينات و أكمل النسـاء .

                            وبهذا النص القرآني ، فإنَّ من يتنقص عائشة رضي الله عنها إنما يشتم ربَّنـا ويسبُّ نبيَّنا ويكفر بقرآننـا وليس بعد هذا كفر بل من لم يكفّر هذا المتنقِّص فهو كافـر مثله .
                            2ـ هذا الإفك الذي نفثه زنديق لندن فتح أعين كثـير من المسلمين على حقيقة ما يريدُهُ هؤلاء المنافقون من ديننا وبلادنا لو مُكّنـوا فيها فقـد فتح أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غُلـفا ذلك أنَّ من الناس من لايستفيق إلاَّ بالصدمة ، وهذا من فوائدهـا .
                            ومعلوم أنَّ الطعن في عائشة رضي الله عنها هدفه الطعن في النبوة بتلطيخ شرفها
                            وأيضا الطعن في نقل عائشة رضي الله عنها الجانب الشخصي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم لتبطل الأحاديث فتذهب فائدة الرسالة لأنها مكثرة جداً في هذه الروايـة
                            وقـد كـان من حكمة تزويجها صغيرة من النبي صلى الله عليه وسلم لكي تحفظ حياته الخاصة وتطلع على أحواله التي لايطلع عليها صحابته وهو في بيـته وذلك في سن ينطبع في قلبها كلُّ شيء
                            ثم تعيش بعده عمرا لترويه ولتنشره في الناس ولهذا لم ترزق الأولاد لئلاّ تشغلها تربية الأولاد عن هذه المهمّة التي هيئها الله تعالى لها وهي رواية الجانب المخفي وراء جدار بيت النبوة الشريـف .
                            ولهذا تطعن الرافضة في أبي هريرة المكثر في روايـته سيرته صلى الله عليه وسلم خارج بيته ، وعائشة رضي الله عنها المكثرة في رواية سيرتهداخـل بيته وذلك لإبطال السنة برمتها كما حاولوا إبطال القرآن بدعوى تحريفـه
                            3ـ لايخفى على من يعرف حقيقة هذا المخطـَّط الصفوي الذي يشتعل أوارُه ، وتضطـرم نارُه هذه الأيام ، أنَّ إنكار من أنكر منهم على زنديق لندن ، ليس لأنه قال ما لايعتقدون
                            كــــلا ...
                            بل لأنـَّه قاله قبل أوانـه .
                            ومعلوم أنَّ كراهيتهم لعائشة رضي الله عنها ولأبيها ، ولحفصة رضي الله عنها ولأبيها وإعتقادَهم البراءة منهم ، أنـَّه من أشهـر عقائدهـم ، التي يعرفها العامة قبل الخاصة ، وسبب ذلك أن تحريمهـم التسمية بهذه الأسماء بينهم ، أعظـم عندهـم من تحريم المحرمات القطعيـّة ، كشرب الخمر ، وعمل قول لـوط والزنا ، والربـا ،
                            ولهذا يعرف عامة الناس عقيدتهم في أخصِّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأنها البراءة منهم وبغضهم ، ولعنهـم كما تعـلـم العامـّة أنَّ كلَّ ما يقولونه خلاف ذلك فهو من التقية .
                            وكلّ من خالطهم يعرف أنهم يتسامحون في تلك الموبقات العظيـمة وأنها تُغفـر بحبِّ علي ـ رضي الله عنه ـ ما لايتسامحون بالتسمية بإسم عائشة ، أو حفصه ، أو عمر ، أو أبو بكر ، أو عثمان ، رضي الله عنـه أجمعـين ، فهـذه عندهم لاتغفـر أبدا حتى يغيـّر الإسـم !!

                            وكلُّ هؤلاء الذين يستعملون التقية في التبرؤ من كلام شاتم الرسول زنديق لندن لايُسمِّي زنديـقٌ منهم ابنته عائشة رضي الله عنها حتى يلـج الجمل في سمِّ الخياط ، بل يرى ذلك من أعظـم المنكرات وأشدّ المحرّمات وهذا أعـظم دليل على كذبهم ونفاقهـم وأنهم يبطنون عقيدة هذا الخبيث زنديق لندن شاتم النبوة .
                            ولهذا السبب أيضـا لم يحرّك مراجعهـم ساكنـاً للرد على شاتم الرسول زنديق لندن كما فعلوا ضد الشيخ العريفي حفظه الله ، عندمـا قال كلمتين فقط عن السستاني : ( زنديق فاجر ) فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، بينما كانَّ الأمر لايعنيهـم إذا شتمت أم المؤمنين رضي الله عنهـا .
                            ولولا إثارة أهل الإسلام الضجّة على هذه الجريمة وخوف مبغضي عائشة رضي الله عنها _ غير المراجع _ من أن يتسبَّب سكوتهـم بفقدان مكاسب تحصَّلوا عليها بالتقية السياسية تحت شعاراتهم الكاذبة عن ( نبذ الطائفية ) و( الحوار الوطني ) لما نطلقوا ببنت شفـة
                            4ـ ولهذا فالواجب أن نتجاوز الوقوف على ( حادثة الإفك اللندني ) إلى فضح المشروع برمته والمخطـط الأكبـر ،
                            فنشير بإلإصبع إلى صورة هذا الخبيث شاتم الرسول ثـم نحركها فننقلها لنضعها في موضعها الصغير من الصورة الكبيـرة للمشروع الصفـوى
                            وإنـه من الخطـأ الجسيم الوقوف عليها وعندهـا فحسـب.
                            ونسأل الله تعالى أن يستعملنا في هذا الوعد الحـقّ ، وأن يوفّقنا للجهـــــــاد للدفاع عن ثوابت الدين ، وأن يشرفنا بالذود عن مقام النبوّة ، وأمّهاتنا أمّهاتنا المؤمنين ، وأصحاب النبيِّ الكرام عليهم من الله تعالى الرضوان إلى يوم الدين ثم أبد الآبـدين آمين
                            اليوتيوب النقي ( صفحة خاصة عن أم المؤمنين عائشة )


                            منهو مثل الكويت !

                            تعليق


                            • حجم الخط
                              #15
                              رد: السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

                              صَفحَآت مُشْرِقَة فِي حَيآة أَم الْمُؤْمِنِيْن عَآئِشَة.. رَضِي الْلَّه عَنْهَآ

                              السلام عليكم ورحمةالله وبركاته



                              أيها المسلمون: هناك امرأة تفردت عن سائر النساء، وشمخت بمناقبها حتى لامست عنان السماء، بيضاء جميلة، فُضلت على النساء كما فضل الثريد على سائر الطعام، إنها ريحانة قلب حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- وزوجه، وأفقه نساء الأمة، الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها- وعن أبيها-.
                              ولدت في الإسلام، وكانت تقول: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين" لم يتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بكراً غيرها، ولا أحب امرأة مثل حبها، قالت عائشة: "يا رسول الله أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أُكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها، فأيهما كنت تُرتع بعيرك ؟" قال: ((الشجرة التي لم يؤكل منها)) قالت: "فأنا هي" تعني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج بكراً غيرها، قال الذهبي -رحمه الله-: "ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا في النساء مطلقاً، امرأة أعلم منها".
                              وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية، لقد كانت -رضي الله عنها- من أبرع الناس في القرآن والحديث والفقه



                              من فضائل الصديقة -رضي الله عنها- ما رواه الترمذي وحسنه: "أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" وما أخرجه أحمد والبخاري ومسلم عنها قالت: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أُريتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير -أي قطعة من حرير- فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه))تقول رضي الله عنها: "أدخلت على نبي الله وأنا بنت تسع، جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة، فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه".
                              تزوج بها -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة، وبنى بها في شوال بعد غزوة بدر، وملأت قلبه لها حباً، فأحبها أشد ما يكون حب الرجال للنساء، وحينسأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: "أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال:((عائشة))قال: من الرجال؟ قال: ((أبوها))


                              فقف أيها السني عند هذا، وتأمله بقلب عقول، كيف يبغض أناس ممن غابت عقولهم في مستنقع الضلال والرفض أحب الناس إلى نبيك -صلى الله عليه وسلم ؟ فأبوها الصديق، لا أفضل منه في الأمة، سبقها جميعاً بالإيمان والعمل، ونال سبق الخلافة والصحبة في الغار وفي القبر، وهي من هي فضلاً ومناقب جمة، ستسمع بعضاً منها، فكيف يبغض قلب سليم أحب الناس إلى الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؟ والله لا يبغضهما إلا قلب قد امتلأ حقداً وبغضاً لنبينا، وخداعاً ومكراً لديننا، وغاص في أوحال البدعة، بل الكفر فهو إلى بغض الله له أدنى، وبعذابه أولى وأحرى، وصدق الله حين قال: (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)[(40) سورة النــور]

                              أيها المسلمون: لما استنارت قلوب أصحاب نبينا -صلى الله عليه وسلم- وتبين لهم مقدار حبه لعائشة، استفاض هذا الحب بينهم، حتى إنهم كانوا يتحرون يومها ليهدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هداياهم،

                              أرسلنا زينب بنت جحش فأتته فأغلظت، وقالت: "إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة" فرفَعَت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة، حتى إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينظر إلى عائشة هل تتكلم؟ قال: "فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها" فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عائشة وقال: ((إنها ابنة أبي بكر))


                              معاشر المحبين
                              دخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تلعب بالبنات -أي من اللعب- فقال: ((ما هذا يا عائشة؟))قالت: "خيل سليمان ولها أجنحة" وفي رواية عند أبي داود والنسائي بسند صحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- لما قدم من تبوك أو خيبر، وفي سهواتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟))قالت: "بناتي" ورأى بينهن فرساً لها جناحان، قال: ((فرس له جناحان؟))قالت: "أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة" فضحـك -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه.

                              وهي التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم على باب حجرتها، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، تقول: "وإنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف" أخرجه البخاري ومسلم.
                              وهي التي برأها الله تعالى من فوق سبع سموات، بآيات بينات تتلى على مر الدهور، وتعاقب العصور، تشهد بطهارتها، وتؤكد عفتها، وترفع منـزلتها، وتعلي شأنها بعد البلاء العظيم والإفك المبين، فسُطرت قصتُها في أوائل سورة النور، لتكون نوراً يشع لمن أراد الله هدايته، وفتح بصيرته، فتشرق في قلبه شمس حبها، وتفضيلها، ويستنير بهدى فقهها وروايتها، وتبقى غصة في حلق المبغضين، وحشرجة في صدور المعاندين، وشامة على رأس أم المؤمنين، تفخر بها وتفاخر، وتنشر بها أريج الحب الطاهر، والوفاء العاطر.

                              انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 700x455 207kb هذه الصورة مصغره ... إنقر هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 700x455 والحجم 207 كيلوبايت .
                              يا محبو آل البيت
                              سابقها -صلى الله عليه وسلم- فسبقته ما شاء، حتى أرهقها اللحم، فسبقها، فقال: ((هذه بتلك))
                              كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي -رضي الله عنها- عن ذلك فتقول: "فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع، وبنى بي لتسع، ونزل عذري من السماء، واستأذن النبي نساءه في مرضه قائلاً: ((إني لا أقوى على التردد عليكن فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن))فقالتأم سلمة: "قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك" وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد إستاك بسواكي، وقبض بين حجري ونحري، ودفن في بيتي".




                              إنلعائشة -رضي الله عنها- من المناقب ما يقصر البيان عن ذكره، ويكفيها من الفخر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات على نحرها، وفي بيتها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر حياته، ولها من المناقب ما يطول ذكره، ولها من القصص مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غيرتها وحلمه معها ما يثلج صدر المؤمنين، ويبهج قلوب المحبين، ويزيد عناء المبغضين، ويدحر شبه المضللين.
                              ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- ليحب أحداً هو من أعداء الله، أو ممن يبغضهم الله، فلا يحب -صلى الله عليه وسلم- إلا طيباً تقياً نقياً، ولقد توفي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنها راضٍ، وقبل موته بوقت قصير دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك، وهو مسند رأسه على عائشة، فنظر إليه، فعرفت ما يريد، فقالت: "آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن نعم، فلينته، فاستن به كأحسن ما كان مستناً، فمات بأبي هو وأمي على صدرها، فيدها آخر يد لمسته، وبشرتها آخر بشرة مست بشرته، وريقها آخر شيء تذوقه، فنشهد أنها أحب الناس إليه، وهي زوجه في الجنة، مع سائر أمهات المؤمنين، فهي قدوة للنساء الصالحات، ونبراس للفقهاء والفقيهات، -رضي الله عنها وأرضاها-


                              أيها المسلمون: فهذا أبو بكر وهذه ابنته، ذرية بعضها من بعض، ساهمت في بناء الدين، ووضعت لبناته، فلا نامت عين من لا عقل له، ولا دين يتقرب إلى الله بسبها، ويكذّبُ الله في براءتها، ويسيء إلى النبي الكريم فيبغضها، فلا يحبون من أحب النبي، بل يجعلون لعنهم ديناً، وبغضهم قرباناً، وهذا من انتكاس الفطر، وذهاب العقول، وإظهار لما بطن في القلوب من مرض الشبهات، وتمكن الشهوات، وغلبة الهوى، فالله نسأل أن يجمعنا بالصديقة وأبيها في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجعل حبنا لها ولأبيها من أفضل الأعمال التي تقربنا إليه، فالمرء مع من أحب يوم القيامة.

                              في ذكرنا لبعض مناقب الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها وعن أبيها-، إنما نريد أن تعلم أن من أبغضها وأباها لا يمكن أن ينصر ديناً، بل هو معول لهدم الدين، ومن أبغضها وأباها لا يمكن أن يكون من حزب الله، فإن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، وليس الذين قبلنا إلا المهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان.


                              فلا والله لا يمكن أن يرفع رايـة الجهـــــــاد فيفتح دياراً حررها أبو بكر وعمر إلا من يحب أبا بكر وعمر.
                              كيف ينصر الدين من ملئوا كتبهم بسبها وشتمها

                              إليك طرفاً من ذلك:

                              روى الكليني عن ابن ثوير والسّراج قالا: سمعنا أبا عبد الله -رضي الله عنه- وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرّجال، وأربعاً من النّساء، فلاناً وفلاناً وفلاناً -الخلفاء الثّلاثة- ويسمّيهم ومعاوية، وفلانة وفلانة -عائشة وحفصة -رضي الله عنهما- وهنداً وأمّ الحكم أخت معاوية.
                              ويقول علماؤهم في تفسير قوله تعالى
                              : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا)
                              [(92) سورة النحل]
                              قال: التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً عائشة، هي نكثت إيمانها.
                              وزعم الرافضة أيضاً أن لعائشة -رضي الله عنها- باباً من أبواب النار تدخل منه في تفسيرهم لقوله تعالى:
                              (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ)
                              [(44) سورة الحجر]

                              والرافضة الإثنا عشرية ينسبون الصديقة بنت الصديق المبرَّأة من فوق سبع سموات إلى الفاحشة، قال القمي -وهو من علمائهم- في تفسير قوله تعالى: (
                              فَخَانَتَاهُمَا)
                              [(10) سورة التحريم]
                              "وليقيمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوّجت نفسها من طلحة".
                              وذكر الطبرسي -وهو من علمائهم أيضاً- أن عائشة زينت يوماً جاريةً كانت وقالت: لعلنا نصطاد شاباً من شباب قريش بأن يكون مشغوفاً بها"، نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان.



                              فقارن يا أيها المسلم بين مد وبين أحد، وحتى المد لن تبلغه ولن تدركه، بل ولا نصف المد، فيتبين لك حاجتك الماسة إلى حبهم، والترضي عنهم، لتلحق بهم، فقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقالرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المرء مع من أحب)) [متفق عليه]
                              اللهم فإن عجزت أعمالنا الصالحة أن تبلغنا جنتك، فبلغناها بحبنا لصحابة نبيك أجمعين

                              ربنا إنك تعلم أنا نحب عائشة وأباها، ونحب صحابة نبيك -صلى الله عليه وسلم- فألحقنا بهم، واحشرنا في زمرتهم، وأدخلنا الجنة في جوارهم، وارفع درجاتنا كرامة لهم، بحبنا إياهم، يا من لا يخيب من رجاه، ولا يشقى من أسعده وعافاه، ولا يضل من كنتَ مولاه...
                              وصل اللهم على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك...

                              انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 720x450 117kb هذه الصورة مصغره ... إنقر هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 720x450 والحجم 117 كيلوبايت .


                              يسعدنا تقديم سيرة امنا السيدة عائشة رضي الله عنها
                              بـ مجلة فلاشية ...
                              يمكنكم مشاهدتها بالضغط على الصورة

                              وللتحميل كلك يمين وحفظ باسم

                              فلاش صفحات مشرقة في حياة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها




                              أروع وأفضل ما قرأت نقلته لكم.

                              أختكم في الله

                              شمس الضحى
                              منهو مثل الكويت !

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X