الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العمل التطوعى مع الاعاقة

تقليص
موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    العمل التطوعى مع الاعاقة









    مفهوم العمل التطوعي ف يمجال الاشخاص ذوي الاعاقة



    اعداد
    محمد عبد الرحمن السيد
    مدير ادارة ذوى الاحتياجات الخاصة
    المجلس الاعلى لشؤون الاسرة





    مفهوم العمل التطوعي :

    يعتبر العمل التطوعي نشاطاً انسانياً سامياً وهادفاً في وقت واحد والتطوع هو عبارة عن قرار بالالتزام الواعي يتخذه الفرد لتقديم طاقته المنتجة وتسخيرها في خدمة أو نشاط معين بالمجتمع الذي يعيش فيه
    وفكرة التطوع تتيح للإنسان ان يعبر عن نداء الواجب في تقديم العون والمساعدة لاخية الإنسان .
    ولا شك بان العمل التطوعي له فوائد تربوية عديدة وخلق الشعور بالمسؤولية والإحساس بالوطنية تجاه المجتمع 000 إضافة الى تقوية الخبرات والتعاون بين الشباب المتطوع في شتى الميادين كما أن للتطوع فوائد اجتماعية عديدة ولقد ثبت بان هناك بعض الأعمال التطوعية ساعدت في علاج الكثير من الحالات التي كانت منطوية على نفسها باعتبار العمل التطوعي ميدان واسع وله قنواته العديدة للاستفادة منها .
    وتسعى مؤسسات المجتمع المدني دائماً الى تطوير فعاليات وبرامج وأنشطة العمل التطوعي 00 بما يناسب ويواكب التطلعات والآمال والأهداف المرتبطة بخطة عملها .
    ولقد استطاعت هذه المؤسسات أن تساهم بشكل كبير ومميز من خلال العمل التطوعي في العديد من الميادين المجتمعية مثل ( رعاية المسنين والاشخاص ذوي الاعاقة وخدمة البيئة 000 والأعمال الخيرية وبرامج الإغاثة وصولاً الى البرامج المجتمعية بالإضافة إلى الميادين الأخرى .
    كما أن هذه المؤسسات تسعى دائماً إلى تشكيل الفرق التطوعية وتخصيص مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي من شأنها ان تساهم بشكل او باخر في الارتقاء بمستوى العمل التطوعي 000 خاصة وان إمكانيات العمل التطوعي مفتوحة للجميع ولن يستطيع احد أن يوقفها لأنها تعتبر الغذاء الوحيد للطاقات الشبابية والمهارات التي يتصفون بها 000 ولطالما ما أن هناك تشجيع من مؤسسات الدولة بشكل عام لهذا العمل فان الإمكانيات متاحة وبامكان الجميع الاستفادة من مجالات العمل التطوعي والاستفادة من طاقاتهم .

    الصعوبات التي تواجه العمل التطوعي :

    في الحقيقة لا توجد هناك صعوبات تتعلق بالإمكانيات المتاحة والتي تساعد على تنفيذ العمل التطوعي 000 ولكن تكمن الصعوبات في عدم وجود خطة شاملة بين المؤسسات التطوعية الشبابية التي ترعى مثل هذه البرامج 00 إضافة الى ضعف البرنامج الذي يطرح على المتطوعين في بعض الأحيان 000 ولا شك بان وجود الخطة والتنسيق بين تلك المؤسسات سوف يساعد على تحقيق الأهداف 000 إضافة إلى ذلك الى جهل بعض المسئولين بهذه المؤسسات إلى إلية التعامل مع المتطوعين وكيفية ترغيبهم بالعمل التطوعي .

    اهداف العمل التطوعي

    1- خلق روح التعاون وحب الولاء للوطن .
    2- تنمية المهارات والفروق الفردية لدى الفرد وإكساب الفرد الاعتماد على النفس والتفكير وإشباع الرغبات .
    3- غرس مبادئ المسؤولية لدى الفرد
    4- التعاون وتبادل الخبرات .

    وهناك أهداف كثيرة تأتي في ظل الأهداف الأساسية للبرنامج او النشاط المراد تنفيذه






    العمل التطوعي في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة


    وسط تحديات الألفية الجديدة التي نعيشها اليوم يبرز العمل التطوعي كواحد من أهم الإنجازات الاجتماعية التي يشار إليها بالبنان نظراً لتميز هذا العمل وتشعب قنواته إلى ابعد الحدود الاجتماعية 0000 حيث شكل العمل التطوعي بعداً اجتماعياً آخر ووضع النقاط على الحروف في تعاون الفرد مع الجماعة تمشياً مع تعاليم ديننا الحنيف ومع لمسات حضارتنا الإسلامية .
    ولعل أهم ما يؤكد العمل التطوعي في قطر هو العدد الكبير من الجمعيات الأهلية التي بدأت بتنويع برامجها وأنشطتها من اجل خدمة المجتمع بكل طبقاته واحتياجاته وهو بحد ذاته إنجاز اجتماعي يفتقده الكثيرون في عالم اليوم .
    وقبل الحديث في هذا المجال بودي أن نعرف مفهوم الإعاقة ، من خلال نظرة تاريخية

    الإعاقة وذوي الإعاقة ( نظرة تاريخية تعريفية ) :

    قد يكون عجيباً عند البعض عندما يسمعون أن الإعاقة في بني آدم قدر حكيم ، لكن العجب قد يكون أشد حين يعلمون أن آدم وذريته قد عرفت فيهم الإعاقات بأنواعها من قبل أن يخلقوا ويقدر وجودهم على الأرض ، وأن الإعاقة تقدير محكم ممن " خلق فسوى وقدر فهدى " (1)
    ويزول العجب حين نقرأ بين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ( لما خلق الله آدم مسح على ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة .. ثم عرضهم على آدم فقال : يا آدم هؤلاء ذريتك ، وإذا فيهم الأجذم ، والأبرص ، والأعمى ، وأنواع السقام , فقال آدم : يا رب لم فعلت هذا بذريتي ؟ قال كي تشكر نعمتي ) . (2)


    فمن هم ذوي الإعاقة ؟


    ورد في المعاجم اللغوية أن جذر الكلمة أو أصلها : عوق أو عاق ، عاق فلاناً عن كذا عُوقاً : منعه وثبطه وأخره عنه فهو عائق والجمع عُوقٌ وعوائق والمعوق من الأطفال وذوي الإعاقة : هم المتخلفون عقلياً ، والصم والبكم والمكفوفون وأمثالهم , والمعوق ( بفتح الواو المشددّة ) صيغة اسم مفعول لمن وقع عليه فعل الإعاقة ، والإعاقة المصدر ، ( في النحو والصرف ) .
    والمعنى الاصطلاحي المحدث للمعوق : هو من أصيب بإعاقة تمنعه من أداء أو حركة أو تفكير أو أي عمل يخرجه من دائرة الأشخاص الأسوياء .

    ومنذ ظهور الحضارات الإنسانية الأولى .. ظهرت معها البوادر الأولى لرعاية ذوي الإعاقة انطلاقاً من فلسفة كل منها , ولم تصل أي حضارة منها إلى المستوى الذي وصل إليه الإسلام الحنيف عندما قدم رسالة جديدة سمت بالإنسانية ورفعت كرامة الفرد والمجتمع إلى المكان اللائق ، حيث السمو في العقيدة والكمال في النظام ، وروح الجماعة ، فأوجب الدين الحنيف الزكاة ، وأمر بالبر والإحسان وحث على العمل والكسب الحلال ، ورعاية الضعفاء واليتامى والمساكين ، وقرر ألا فضل لأحدٍ على أحد إلا بالتقوى .. ونظم شؤون الفرد المسلم في الدنيا والآخرة .

    ومع تعاظم أعداد ذوي الإعاقة في العالم برز الاهتمام بهم في العصر الحديث على كل المستويات .. وتصل نسبة ذوي الإعاقة في العالم اليوم إلى ما يعادل 5 ’ 13 % من مجموع سكان العالم مع بداية القرن الحادي والعشرين ، ومن الممكن أن تصل إلى 15 % . وعلى هذا فإن عدد ذوي الإعاقة في العالم اليوم يصل إلى 900 مليون شخص سيكون أكثر من 80 % منهم من بلدان العالم الثالث .

    وقد حرص المجتمع الدولي في الربع الأخير من القرن الماضي على أن يولي ذوي الإعاقة ما يستحقونه من رعاية ، فأصدرت الأمم المتحدة ( إعلان حقوق المتخلفين عقلياً ) عام 1971 م ثم ( إعلان حقوق المعوقين ) عام 1975 م ، كما أعلنت عام 1981 م ( العام الدولي للمعاقين ) .(1)




    أهداف رعاية ذوي الإعاقة :

    عندما نعلم أن نسبة ذوي الإعاقة في أي بلد إلى عدد سكانه تتجاوز 10% ندرك عظم مشكلتهم .. ثم أيضاً إذا علمنا أن هذه المشكلة لا تعني ذوي الإعاقة وحدهم .. فنعلم أيضاً أنها مشكلة تؤثر في الظروف التي يعيشها آباء ذوي الإعاقة وأمهاتهم .. وإخوانهم وأخواتهم .. ومن يعيشون معهم .. فهي لذلك مشكلة تهم المجتمع بأسره .. ولذا كانت رعاية ذوي الإعاقة هي رعاية للمجتمع بأسره ، وتهدف هذه الرعاية إلى :
    زيادة وعي المجتمع بمشكلة ذوي الإعاقة .
    العمل لمنع الإعاقة .
    إزالة الحواجز أمام ذوي الإعاقة بغية الاندماج في مجتمعهم .
    كما وأنها تقدم لذوي الإعاقة :
    وسائل العيش.
    الإيواء.
    التدريب والتأهيل.
    المساعدة الصحية والمالية والاجتماعية والتعليمية والتثقيفية . (1)


    دور المنظمات التطوعية في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة :

    تمثل قضية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الشغل الشاغل لكثير من المجتمعات والأسر ، لما تحتاج له من إمكانيات مادية وبشرية وبرامج خاصة تناسب كافة ذوي الإعاقة كلُ حسب حاجته ولا شك أن هذا الفصل من كتابي العمل التطوعي يهدف إلى التعرف على :
    دور الجمعيات الأهلية في دعم ذوي الإعاقة .
    جهود التعاون والتنسيق فيما بينها .
    أوجه دعم الجمعيات الأهلية في مجال الإعاقة وأهم المعوقات .
    أهم المعوقات التي تواجه الجمعيات الأهلية في مجال عملها وكيفية معالجتها .
    إضافة إلى تبادل الأفكار والآراء هو الاستراتيجيات المستقبلية لدور الجمعيات الأهلية الخليجية المهتمة بشؤون ذوي الإعاقة .
    إمكانية تطوير أدائها .
    تحديد الإجراءات والآليات العلمية لتنظيم دورها في التنسيق فيما بينهم . (1)


    أهمية التطوع في مجال ذوي الإعاقة :

    إن العمل التطوعي في مجال ذوي الإعاقة هو عمل إنساني يعطي الفرد من ذوي الإعاقة نوعاً من الأمل والتفاؤل ، ويساعد على رفع إنتاجية المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة ومن أهم النقاط الأساسية للتطوع مع ذوي الإعاقة ما يلي :

    1- بث روح التعاون مع ذوي الإعاقة .
    التحلي بالصبر .
    الترويح عن ذوي الإعاقة .
    المساهمة في تخفيف معاناة الأهل حيال الإعاقة .
    نشر الوعي حيال الإعاقة والتعامل مع ذوي الإعاقة .
    خلق المسؤولية المجتمعية حيال ذوي الإعاقة .
    الإسهام في عملية التنمية الاجتماعية في المؤسسات المعنية بشؤون ذوي الإعاقة .
    إعطاء الفرصة لإبراز القدرات في العمل مع ذوي الإعاقة.
    تثبيت مقولة أسوياء في العطاء .
    10- تبعدنا عن معنى محدودية القدرة بالإعاقة .




    العمل التطوعي .... أين نحن منه ؟



    العمل التطوعي هو علامة الرقي والتطور ، وهو الأساس في نجاح العمل في مجال الإعاقة على وجه العموم ، ولقد حثنا الإسلام على التطوع في عمل الخير ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما نراه من عمل تطوعي يقوم به أهل الحسبة في التوجيه والإرشاد ونجاحه الباهر ، يعكس الصورة الناجحة للتطوع ، وقد أوضحت الإحصائيات أن الشخص في أوروبا و أمريكا يعطي ما يقارب السبع ساعات من العمل التطوعي أسبوعياً ، ولكن لا يوجد إحصائيات عن التطوع لدينا ، كما لا يوجد توجيه للاستفادة من طاقات كبيرة ومتنوعة يمكن أن تثري التجربة ، وأن تكون رافداً للعمل الاجتماعي لذوي الإعاقة ، وأرجو أن يتلقى أهل الحسبة النداء ، فيحثون على عمل الخير ..... برعاية ذوي الإعاقة .

    ما هو الهدف ؟

    فالهدف من هذه الورقة هو التأكيد على حجم وتأثير الإعاقة على المجتمع ، كما يتم التأكيد على حق ذوي الإعاقة في نيل حقوقهم كاملة أسوة بأقرانهم دون النظر إلى اختلاف القدرات الفردية ، وتقريب فكرة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ، كما تصحح بعض المواقف الخاطئة الناتجة عن ضعف الاحتكاك بهذه الفئة أو تلك ، وإحاطتها ببعض المفاهيم والأفكار الخاطئة .

    الأمم المتحدة وذوي الإعاقة :

    لقد عملت منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة الكثير لحماية حقوق ذوي الإعاقة ، كما لفتت أنظار المجتمعات الإنسانية إلى قضية الإعاقة والمشكلات التي تحيط بها والحاجات الخاصة الناجمة عنها ، وبعد خمسين سنة من العمل الدؤوب الصادق صدر من الأمم المتحدة قراراً بجعل ( عام 1981 م عاماً دولياً للمعاقين ) ، وهو الإعلان الذي شكل نقطة انعطاف تاريخية وبداية مرحلة جديدة في طريقة تعامل الدول مع الإعاقة والأشخاص من ذوي الإعاقة.

    بعد ذلك أعلنت الأمم المتحدة عن العقد الدولي للمعوقين الذي أمتد لعشر سنوات من 1982- 1992م حيث كان الهدف الرئيسي منه تشجيع الدول في كافة أنحاء العالم على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة ذوي الإعاقة في كافة أوجه الحياة الاجتماعية والمساواة ،( ولقد بدأ الاحتفال السنوي " اليوم العالمي للمعاقين" ليكون الثالث من ديسمبر من كل عام ) ، بعد صدور إعلان الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الرابع من أكتوبر 1992م ، ليكون يوماً للتذكير والتنبيه بحجم الإعاقة وتأثيره على المجتمع وما يلاقيه من صعوبات .


    ماذا قدمت الأمم المتحدة لذوي الإعاقة ؟؟

    قدمت منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة الكثير لذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم ، وهنا سنقوم بذكر بعضاً منها :
    1- برنامج العمل الدولي للمعاقين .
    2- اللجنة الدائمة للوقاية من الإعاقة .
    3- المؤتمر الدولي حول تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة .
    4- معايير تساوي الفرص للمعاقين .
    5- خطة عمل التأهيل في المجتمعات المحلية .
    6- عشرات المؤتمرات حول حقوق الإنسان والعمل الاجتماعي .
    7- مؤتمرات متعددة عن المرأة والطفل .
    8- الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي فتح باب التوقيع عليها في 30 / مارس / 2007 م

    ماذا نستطيع أن نفعل ؟

    هناك الكثير من البرامج التي يمكن عن طريقها منع الإعاقة ذات الأسباب الوراثية والمرضية ، ومع ذلك فلن نستطيع منع حصول الإعاقة ، فحوادث السيارات أصبحت من أشهر أسباب الإعاقة حديثاً ، وهي مسألة تحتاج إلى حزم في تطبيق الأنظمة من المسئولين مع رفع الوعي لدى المواطن ، كما أننا كمؤسسات تعني بشئون ذوي الإعاقة وأفراد المجتمع الذين يهتمون بحقوق تلك الفئة مطالبون بالقيام ببعض الفعاليات والبرامج للوصول للهدف المنشود ، ومنها :
    عقد ندوات وإلقاء محاضرات حول القضايا المرتبطة بالإعاقة .
    مراجعة المنجزات التي تحققت ، كما دراسة العراقيل وكيفية السيطرة عليها.
    توعية المجتمع وحثه على تفهم الحقوق الإنسانية للفرد من ذوي الإعاقة .
    إقامة أسابيع متخصصة لمؤازرة ذوي الإعاقة .
    تشجيع المدارس والمعاهد على المشاركة في أنشطة ذوي الإعاقة وبرامجهم التوعوية.
    تشجيع وسائل الأعلام على المشاركة في التوعية عن الإعاقة .
    تكريم الأفراد والمؤسسات الذين قدموا خدمات مميزة لذوي الإعاقة .
    استكشاف سبل تشجيع الأفراد والمؤسسات على دعم الجهود المبذولة لتأهيل الأفراد من ذوي الإعاقة .(1)


    العمل التطوعي على مستوى الواقع :

    إن الرعاية الاجتماعية فكراً وممارسة ، ليست بالشيء الجديد المستحدث على مجتمعاتنا ، فتاريخنا القديم والحديث ، يزخر بالكثير من الأدلة على رسوخ دعائمها في ضمير الأفراد والجماعات ، حيث ولدت هذه في أحضان الأسرة والمجتمع ، ونمت وترعرعت في كنف الدولة وواكبت مسيرة التطور الذي شمل كل جوانب الحياة في بلداننا .

    فلقد كانت العناية بالأفراد من ذوي الإعاقة من قبل هذا اليوم ، وكانت تمارس بتلقائية من قبل الأفراد والأسر ، امتثالاً لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف من دعوة إلى التضامن والتكافل الاجتماعيين ، إذ أرتبط مفهوم الرعاية تاريخياً بأعمال البر والإحسان وتقديم العون ، بدافع حب الخير ، وبمقتضى هذه النظرة كان العمل الاجتماعي الموجه لفائدة الفرد من ذوي الإعاقة مجرد جهود فردية ، انطوت على الدافع الذاتي الفردي ، واتبعت أسلوباً غير مقنن في الإعانة والمساندة بصفة إيجابية ، إلا أن الصورة بدأت تتغير نتيجة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها العالم ، بحيث أتت هذه التحولات إلى إعادة النظر في مفهوم الرعاية الاجتماعية لتحويله من مجال المجهودات الفردية القائمة على الصدقة والإحسان إلى المجال التنموي الشامل ، الذي يهدف إلى معالجة كل القضايا المتعلقة بالإعاقة بأسلوب علمي مخطط ، يتعدى نطاق الفرد الواحد إلى الجماعة والدولة ويتوجه توجهاً يتلاءم ومقتضيات العصر ..

    وهكذا انبثق العمل التطوعي من صميم القيم والتقاليد انطلاقاً من الشعور بالواجب اتجاه الآخرين إذ برز في هذا الصدد العديد من مؤسسات الأمم المتحدة ، تمثل في عقد سلسلة من التظاهرات العالمية خصصت في إطارها للعمل التطوعي منتديات هامة إلى جانب المؤتمرات على الصعيد الحكومي مما وفر إمكانيات التفاعل بين كل الجمعيات والمنظمات المشاركة ، وساهم في توسيع المجال للعمل التطوعي .

    أما على الصعيد المحلي ، فقد أصبح هذا النوع من النشاط منظماً من الناحية القانونية وفق تشريعات كل بلد ، حيث شهدت بلداننا ميلاد عدد كبير من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية الأفراد من ذوي الإعاقة ، تنتهج برامج اجتماعية تتميز بثلاث اتجاهات أساسية ، تلخص واقع وأسلوب العمل المتبع في هذا الميدان :

    * اتجاه علاجي : يهدف لمعالجة القضايا المطروحة والتي لها صلة بحياة الفرد عامة ، ومحيطه الأسري والبيئي ، من خلال البرامج والمخططات التي تتولى تلبية كافة المتطلبات من خدمات صحية وتربية وتأهيل وتشغيل وغير ذلك .

    * اتجاه وقائي : يرمي لمواجهة كافة الآفات الاجتماعية والإعاقات ، عن طريق برامج التوعية الاجتماعية والصحية .

    * اتجاه تنموي وإنعاشي : لتحقيق تنمية شاملة ، بتعبئة جميع الكفاءات البشرية والإمكانات المادية ، في سبيل إشراك هذه الفئة من المواطنين في تنمية المجتمع .

    وهكذا أصبحت برامج الجمعيات ترتكز على رؤية متعددة الأهداف وتخص المجالات التالية :
    1) الوقاية والتغطية الصحية وإعادة التأهيل :

    وذلك بالمشاركة في تنفيذ عدد من الإجراءات الحكومية نذكر منها :

    * التوعية والقيام بتدخلات مادية مباشرة ، سواء داخل مقرات الجمعيات أو عن طريق الزيارات المنزلية وتنظيم الندوات .

    * استثمار محاضرات وندوات التوعية لتزويد الأباء والأمهات بالمعلومات الأساسية المبسطة حول الحمل السليم والمخاطر التي من الممكن أن يتعرض الأطفال للإصابة بإحدى الإعاقات .

    * إنشاء المراكز والمؤسسات الخاصة بصنع وإصلاح الأجهزة التعويضية .

    * إنشاء المراكز ومؤسسات إعادة التأهيل .

    * الكشف والتشخيص والعلاج في وقت مبكر .

    * التوجه والمساعدة في المجالين الاجتماعي والنفسي .

    * التدريب على أنشطة الرعاية الذاتية ، بما في ذلك الحركة أو مهارات الحياة اليومية وغيرها.


    2) التربية والتعليم والتكوين :

    لقد قامت الجمعيات والمنظمات وما تزال تقوم بدور طلائعي في ميدان تربية وإعادة تربية وتأهيل الأطفال من ( جميع أنواع الإعاقات ) إذ عملت من قبل الدولة على إحداث العديد من المؤسسات المتخصصة ، وتم طرح العديد من الدراسات حول شكل التعليم اللازم لذوي الإعاقة ، هل يكون مندمجاً أو منعزلاً .

    وهناك من الجمعيات من آمنت بنظام التعليم العام المندمج ، حيث عملت في إطار الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ، على إحداث الأقسام المدمجة ، وذلك وفق التزامات كل طرف ، غالباً ما توفر الوزارة المقررات والمدرسين والمناهج وتوفر الجمعيات الأطر المتخصصة والخبرة والمتابعة للأطفال ، وهناك من الجمعيات التي مازالت تعمل في إطار المؤسسات التخصصية لاسيما لفائدة الإعاقات الشديدة .

    وأكثر من هذا هناك بعض الجمعيات أو المنظمات من شاركت في الترتيبات التعليمية الخاصة بذوي الإعاقة في النظام التعليمي العام وذلك :
    1. بمشاركتها في وضع المناهج التعليمية وملاءمتها للاحتياجات الخاصة للأطفال ذوي الإعاقة .
    2. المساهمة في التدريب المستمر للمعلمين .
    3. تحسيس الرأي العام بضرورة الدمج وتكسير الحواجز السيكولوجية وكذا تجاوز الرواسب الثقافية التمييزية تجاه الطفل من ذوي الإعاقة وحقه في التكوين والتربية .

    الإدماج المهني :

    أن عملية التربية والتكوين تعتبر عملية تحضيرية تتفاعل مع عمليات أخرى من أجل التمهيد للتأهيل الاجتماعي والمهني والاستقلال المادي للشخص ذوي الإعاقة ، لذا تم اعتماد هذا النوع من التأهيل كأحد الأعمدة الأساسية في برامج بعض الجمعيات أو المنظمات التي شكلت ( قوة ) في بعض المجتمعات من أجل خلق إرادة سياسية لدى الحكومات وقطاعات الإنتاج العمومية والخاصة نتج عنها ما يلي :
    * تخصيص نسبة مئوية لتشغيل الأشخاص من ذوي الإعاقة مقدارها ( 5 % ) .
    * تسهيل شروط تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة المؤهلين من الحصول على قروض فردية أو جماعية قصد أحداث مشاريع أو مقاولات بشروط تفضيلية .
    * أحداث التعاونيات والمقاولات والورش المحمية لفائدة الأفراد من ذوي الإعاقة.

    ولقد عرف العقدان الأخيران بالفعل تطوراً ملموساً للعمل التطوعي ، حيث عرف مصداقية أكثر مستجيباً لكل ما يطرح عليه من احتياجات مجتمعية ، تتقاعس الدولة عن تلبيتها ، إلا أنه بقدر ما للعمل التطوعي من أهمية في ملئ هذا الفراغ ، بقدر ما تواجهه بعض المشاكل التي يمكن تصنيفها إلى صنفين :

    1) منها ما هو ناتج عن الجمعيات نفسها .

    2) ومنها ما هو راجع لمعيقات تحيط بها .

    مما يعرقل مبدأي العطاء والممارسة المستقلة اللذان يعتبران عنصرين ضروريين لتطور واستمرارية العمل التطوعي .
    ومن أهم المشاكل بالنسبة للصنف الأول :

    1) هناك بعض الجمعيات التي تكون أنشطتها موسمية وبكيفية محدودة في الزمان .
    2) انعدام التوازن في الأهداف والخدمات والوسائل المادية والبشرية .
    3) تشتت الجهود ومصادفة العديد من العقبات .
    4) عدم التنسيق فيما بين الجمعيات على الصعيد المحلي ، والافتقار إلى النظرة الشمولية للموضوع على المستوى الوطني .
    5) تمركز العديد من الجمعيات في المدن الكبرى وتواجد القليل منها في المدن الصغرى وبطريقة غير متواصلة .
    6) عدم حصول هذه الجمعيات على الوسائل والإمكانيات المادية التي تسمح لها بتنفيذ أهدافها وبرامجها .
    7) عدم تمتعها بالدعم الحكومي اللازم .
    8) الافتقار إلى الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقضايا الإعاقة .
    9) طبيعة هيكل الجمعيات نفسها ، حيث تكون غالبيتها ذات طابع إداري وفردي بل وعائل في بعض الأحيان ، مما يتعارض مع مبدأ الديمقراطية ويبعد فعاليات أخرى .

    أما بالنسبة للصنف الثاني من المشاكل فيكمن ذلك في :

    1) افتقاد بعض الجمعيات للمصداقية وعدم الثقة تكون راجعة لمسيريها والمسئولين عنها .

    2) عزوف أغلبية المواطنين عن الانخراط في الجمعيات والمنظمات والمشاركة في برامجها لفقدان الأمل في التغير أو لعدم الثقة في أمانة القائمين على الجمعيات ، أو للظروف الاجتماعية والاقتصادية والفنية التي يعيشها أغلبية المواطنين والتي تجعل الهاجس المادي أو المصلحة أكثر تغلباً على روح التضامن والعمل التطوعي .

    3) عدم إشراكها من طرف الحكومات في إعداد المخططات التنموية مما يجعل عملها لا يتماشى مع سياسة الدولة وأولوياتها .

    4) وجود بعض المعيقات القانونية في الفلسفة التي تقوم عليها ، وبعض التشريعات الخاصة بتنظيم الحريات العامة ، وتأسيس الجمعيات وذلك بفرض الوصاية على الجمعيات من جهة إدارية ما بسبب بعض التدخلات البيروقراطية المعرقلة لإنجاز بعض المشاريع ، في حين أن العمل التطوعي عمل مستقل عن الدولة .

    5) تأثير بعض الجمعيات بالجهات المانحة على تحديدها لأهدافها وأنشطتها .

    ويمكننا أن نخلص إلى أن الواقع الحالي للعمل التطوعي بمجتمعاتنا تحكمه تناقضات تهدد مفهوم التطوع في صلبه كقيمة وكعقيدة ، مما يدفعنا إلى القول بضرورة إعادة قراءة وترتيب الإطار العام للحركة التطوعية في بلداننا العربية ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل على تفعيل أدوات المراقبة والمحاسبة دون المساس بمبدأ حرية واستقلالية العمل التطوعي ، وإقرار الجزاء المناسب لكل حالة تتجاوز إطار التطوع لخدمة أهداف لا علاقة لها بتقوية هذا السلوك في عملها التأطيري .(1)


    العمل التطوعي والآفاق المستقبلية :

    أصبح بديهياً في عالم اليوم وبعد العديد من التجارب المتميزة التي تعيشها بعض المجتمعات ، أن العمل الحكومي لم يعد كافياً وحده لحل المعضلات الاجتماعية المستفحلة ، وأن الانفتاح على عناصر وفعاليات وهيئات منبثقة من المجتمع وقريبة من المعيشة اليومية لمختلف الأوضاع واحتياجات المواطنين ، أصبح قاعدة عمل أساسية من المتوافقات بين القطاعات الحكومية وفعاليات القطاع الحكومي أضحى فلسفة وأسلوب عمل شاع تأثيره في تلبية الاحتياجات عملياً ، إلى أن أصبح جزءاً من الخطاب اليومي للمواطنين ولأصحاب القرار ووسائل الأعلام .

    فقد أصبح من الواضح أن الشراكة قد أصبحت ضرورية كمنهاج تعامل بين القطاعين الرسمي والتطوعي ، وأسلوباً متميزاً في التدبير اليومي لإشكالية الإعاقات لذا لابد من دعم وتقوية هذه الآلية عن طريق وضع برنامج عمل شامل ومتكامل يتناول الاهتمامات التالية :

    أولاً : تنمية وترقية الخدمات التي يقدمها العمل التطوعي فيما يتلاءم وتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية للأشخاص من ذوي الإعاقة :

    وذلك عن طريق رؤية متعددة الأهداف مثل :

    1) اعتماد المقاربة الحقوقية وليس الإحسان .
    2) تشكيل حركات " قاعدية " أي أن يكون للجمعيات ارتباط وثيق بالمجتمعات المحلية .
    3) تشكيل حركات ضغط قوية تدافع عن صالح المهمشين ، وتساهم ببرامجها في التحول الاجتماعي .
    4) اعتماد تفكير جديد للمبادرة الخلاقة والابتعاد عن البيروقراطية .
    5) توفر المعرفة المتخصصة في عمليات التخطيط والتنظيم والتسيير .
    6) الاستفادة من المساعدات الفنية وخبرات المنظمات الدولية المتخصصة في الميدان .

    ثانياً : استحداث المزيد من البرامج والأنشطة المتكاملة والمتناسبة مع الأهداف والقدرات المادية والمعنوية :

    فيجب التأكيد على هذه النقطة ، وذلك نتيجة ما تمت ملاحظته ، فهناك نوعين من حالات الجمعيات التي تستدعي إرساء توازن بين برامجها وأهدافها وبين ميزانيتها وقدراتها وهي :

    1) هناك جمعيات تفتقر إلى الموارد البشرية والمالية وتضع برامج وأنشطة تتخطى طاقاتها ، مما يجعلها عديمة الجدوى على أرض الواقع وتكون نتيجة تدخلاتها الميدانية هزيلة ، وهذا يرجع بالأساس إلى عدم وضوح الرؤيا عند مسيريها وعدم قدرتهم على التقييم الموضوعي لطاقات جمعيتهم وقدراتها على تحقيق ما رسمته وفي كثير من الأحيان ، تريد الجمعية أن تتدخل في ميادين متعددة مما يتسبب في تشتيت جهودهم وعدم قدرتها على التركيز على ميادين محددة .

    2) هناك جمعيات أخري مهيكلة ولها كفاءات في المستوى وتستفيد من دعم مالي من طرف بعض الجهات لاسيما المنظمات الدولية التي تفرض على هذه الجمعيات بعض التوجهات التي تجعلها حبيسة في إطارها رسمته لها الهيئات المانحة .
    ثالثاً : ربط قنوات التواصل بين الجمعيات والمنظمات التطوعية نفسها والتعاون فيما بينها وبين القطاعات الحكومية من أجل تأهيل ذوي الإعاقة :

    في هذا الإطار ، لابد من إيجاد مناخ ملائم يحدد دور كل قطاع من القطاعات المعنية ، فالتواصل والتعاون يحتم :

    1) تبادل المعلومات والخبرات والدراسات .
    2) إقامة الاتصالات المباشرة بين الجمعيات محلياً ، عربياً ، ودولياً .
    3) إقامة التنسيق الوثيق فيما بين القطاع الرسمي والقطاع التطوعي وفق خطة موحدة ، تهدف إلى التعاون والتشاور والتكامل في مجال تأهيل ذوي الإعاقة.
    4) البحث عن مصادر التمويل المحلية والدولية كلما دعت الحاجة إلى ذلك ، دون الاتكال عليها والتقيد بشروط الجهة المانحة إذا ما كانت تتعارض مع السياسة الوطنية .
    5) إقامة " نظام ضغط " كأداة فعالة للتأثير في أصحاب القرار عند وضع الأنظمة والبرامج .
    6) إشراك ذوي الإعاقة في عملية صنع القرار على جميع المستويات .
    وخلاصة القول أن الجمعيات بحاجة إلى تظافر قواها إذا شاءت أن تقوم بالدور المرسوم لها وأن تتيح التأثير اللازم على المستويين المحلي والوطني عن طريق :
    * التشبيك الذي يساعد على رسم الاتجاه المطلوب لحركة العمل التطوعي .
    * تنمية الموارد البشرية والتقنية والمالية .
    * الاستقلالية والشفافية .

    رابعاً : إعطاء المزيد من الدعم للقطاع لتتماشى برامجه وأنشطته مع سياسة الدولة في إطار مبدأي التعاون والشراكة :

    لابد من التأكيد هنا على المقاربة الحقوقية في بناء إستراتيجية النهوض بالأشخاص من ذوي الإعاقة ، سواء على مستوى المبدأ أو منهجية التفكير أو طريقة التخطيط وصولاً إلى الأهداف المتوخاة في تحقيق الإدماج والمساواة في الحقوق والمواطنة وواجباتها ، وكذلك كله من أجل إقامة تعاون بناء مرتكز على مبدأ الشراكة ، فحين يقال بأن مشكلة الإعاقة ذو طبيعة أفقية ، فهذا يعني أن مسؤولية التفكير والتخطيط وإيجاد الحلول المشتركة والدعم المتبادل ، هي مسؤولية موزعة بين كل القطاعات المعنية وتستدعي الأخذ بعين الاعتبار ما يلي :

    1) أن مشكلة الإعاقة ذو أولوية وطنية ذات طبيعة إنسانية حقوقية ثم اجتماعية واقتصادية .
    2) ترتيب الأولويات ، وفق نظرة محددة ، حسب درجة استعجالها وقدرتها الفعلية على المساهمة في تحسين ظروف الحياة العامة للشخص ذوي الإعاقة داخل المجتمع .
    3) اعتماد مبدأ الشراكة كمنهاج وأسلوب عمل متميز في التدبير اليومي للإعاقة .
    4) تعبئة الموارد البشرية على الصعيد المحلي .
    5) تكييف الدعم والموارد المادية حسب الاحتياجات .
    6) دعم التوجه اللامركزي بتقوية المبادرة المحلية .
    7) وضع برنامج عمل على المدى القصير والمتوسط للتكوين وإعادة التكوين ، يوجه لمختلف العاملين في الميدان على الصعيد المحلي وكذا الوطني .
    8) دعم روح التطوع بخلق حوافز مادية قادرة بدورها على استقطاب طاقات بشرية إضافية .
    9) تزويد الجمعيات بالوسائل المادية والبشرية المساعدة لها على لعب دورة قاطرة ذات إشعاع محلي وإقليمي .

    10) توسيع إمكانية الشراكة مع مختلف الفاعلين لتوسيع مصادر التمويل وتحسين شروط مراقبته . (1)

    مواصفات المتطوع في مجال ذوي الإعاقة :

    1- يقبل التطوع من الجنسين ذكوراً وإناثاً .
    2- يفضل أن يكون لدى المتطوع خبرة في التعامل مع ذوي الإعاقة ومن لديه خبرة في مجال الخدمة الاجتماعية .
    3- يجب أن يتحلى المتطوع الذي يعمل في مجال ذوي الإعاقة بالصبر, والسرية التامة في العمل .
    4- احترام الطفل من ذوي الإعاقة بالدرجة الأولى .
    5- التقيد بالمواعيد .

    6- أن يكون بشوشاً مع الأطفال ويتدرج في التعليم معهم , وأن لا يشعر الطفل بالإحباط
    7) أن يكون حسن السيرة والسلوك .

    إن ذوي الإعاقة هم بشرٌ ، والتنمية البشرية لا يمكنها أن تغفل فرداً من أفرادها الذين يمثلون نسبة كبيرة في صفوف الناس ..الذين تشرق الشمس وتغرب عنهم يومياً .. وهم يحملون الهموم ، والآهات .. فمن يخفف شيئاً من تلك الهموم ؟ .. ومن يلتفت إلى تلك الهموم ؟ .. ومن يلتفت إلى تلك الآهات .. التي تتردد في جنبات عالمنا اليوم .. وتعود وكأنها رجع الصدى .. ويقولون نحن اليوم في عصر العولمة ، وعصر التكنولوجيا .. وعصر العالم المفتوح .. فعل يُفتح لفئة ويُغلق لفئات ؟؟ تبقى أمام ناظرينا عناوين تحتاج دوماً إلى إضاءات .. ومن لها غيرُك أيُها الإنسان ؟؟ ولكنْ ذلك الإنسان الذي عصمه ربّه من الجشع والآثام والظلم والحقد والكراهية وعمى البصيرة .. الإنسان الذي يؤمن : ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) } الحجرات : 25 { ويهتدي بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ، ولكن ينظُر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .


    ** وهنا احب ان انوي بمساعدة الاخت العزيزة/ مريم الاشقر في تزويدي بفصل متكامل عن هذا الموضوع من كتابها والذي سيصدر قريباً بعنوان :

    ( العمل التطوعي 000 عطاء بلا حدود وتقدير بلا ثمن )
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
    محمد عبد الرحمن السيد

  • حجم الخط
    #2
    رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

    استاذ محمد يعطيك الف عافية على هذة المعلومات القيمة جدا التي ترجع بالفائدة علينا جميعا اصحى ومعوقين
    برد المشاعر جمد اطراف الحكي

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

      تشكر على جهودك المبذولة

      موفق باذن الله

      تعليق


      • حجم الخط
        #4
        رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

        موضوع مميز يستحق التثبيت
        [flash=http://m3aq.net/vb/uploaded/5955_01309911933.swf]WIDTH=450 HEIGHT=88[/flash]

        تعليق


        • حجم الخط
          #5
          رد: العمل التطوعى مع الاعاقة


          الاخت / الحنان كلة
          الاخت / نور
          الاخت / زهرة الياسمين

          يسعد مساكم وشكرا على كلماتكم ومروركم الكريم

          تحياتى

          تعليق


          • حجم الخط
            #6
            رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

            يعطيك العافيه اخوي
            لك مني كل الشكر والتقدير

            تعليق


            • حجم الخط
              #7
              رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

              اللة يعطيك العافية

              تعليق


              • حجم الخط
                #8
                رد: العمل التطوعى مع الاعاقة

                يعطيك العاااافيه
                أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه، فقال قولا كريما:
                {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
                [الأحزاب: 56].

                اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ3



                تعليق

                Loading...


                يعمل...
                X