: 0
: 4
تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد مازح النبي صلى الله عليه وسلم،الصغير قي سبيل بناء شخصيته وتهذيبها،من خلال تلك الملاطفه،فعن انس،رضي الله عنه،قال:كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،احسن الناس خلقا وكان لي اخ يقال له ابو عمير،قال احبسه فطيما،وكان اذا جاءنا قال:(يا ابا عمير! مافعل النغير؟))نغر يلعب به، وربما حضر الصلاه وهو قي بيتنا، فيامر بالبساط الذي تحته،فيكنس وينضح،ثم يقوم ونقوم خلفه،فيصلي بنا.
قال الحافظ ابن حجر0فيهداالحديث عدةفوائد0جمعهاابوالعباس احمدابن ابي احمدالطبري0المعروف بابن القاص الفقيه الشافعي فى جزء مفرد،وذر فى اول كتابه: ان بعض الناس عاب على اهل الحديث انهم يروون اشياء لافائده فيها ، ومثل ذلك بحديث ابى عمير هذا، قال:وما درى أن فى هذا الحديث من وجوه الفقه وفنون الادب والفائده ستين وجها ،ثم ساقها مبسوطه ،فلخصتها مستوفيا مقاصده،ثم اتبعته بما تيسر من الزوائدعليه:التلطف بالصديق صغيرا أوكبيرا،والسؤال عن حاله،وجواز تكنيه من لم يولد،وجواز لعب الصغير يالطير،وجواز ترك الابوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به،وجاز انفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات،وجواز امساك الطير فى القفص ونحوه،وقص جناح الطير،اذ لايخلو حال طير أبي عمير منهما ،وايهما كان الواقع التحق به الاخر فى الحكم،وفيه جواز تصغير الاسم ولو كان للحيوان،وجواز مواجهة الصغير بالخطاب خلافا لمن قال: الحكيم لايواجه بالخطاب الا من يعقل ويفهم، وفيه معاشرة الناس على قدر عقولهم،وفيه أن الكبير اذا زار قوما واسى بينهم،فانه صافح أنسا،ومازاح أبا عمير ونام على فراش أم سليم،وصلى بهم فى بيتهم، حتى نالوا كلهم من بركته،صلى الله عليه وسلم. وقد نقل أيضا الحافظ،عن ابن بطال،جمله من الفوائده هى : مسح رأس الصغير للملا طفه،ودعاء الشخص بتصغير اسمه عند عدم الايذاء،وجواز السؤال عما السائل به عالم لقوله (مافعل النغير؟) بعدعمله بانه مات.
ومن هنا، فان ملاطفه الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، الطفل من أعظم أ صول التربيه فى سبيل بنا ئه وتقويمه ،ذلك أن أطفالنا
بحاجه الى زرع الثقه فى نفوسهم ،وان الابوين مطالبان بمضاعفة الجهد للاعتناء بالصغار ، وغرس الادب والحب فى نفوسهم
لقد مازح النبي صلى الله عليه وسلم،الصغير قي سبيل بناء شخصيته وتهذيبها،من خلال تلك الملاطفه،فعن انس،رضي الله عنه،قال:كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،احسن الناس خلقا وكان لي اخ يقال له ابو عمير،قال احبسه فطيما،وكان اذا جاءنا قال:(يا ابا عمير! مافعل النغير؟))نغر يلعب به، وربما حضر الصلاه وهو قي بيتنا، فيامر بالبساط الذي تحته،فيكنس وينضح،ثم يقوم ونقوم خلفه،فيصلي بنا.
قال الحافظ ابن حجر0فيهداالحديث عدةفوائد0جمعهاابوالعباس احمدابن ابي احمدالطبري0المعروف بابن القاص الفقيه الشافعي فى جزء مفرد،وذر فى اول كتابه: ان بعض الناس عاب على اهل الحديث انهم يروون اشياء لافائده فيها ، ومثل ذلك بحديث ابى عمير هذا، قال:وما درى أن فى هذا الحديث من وجوه الفقه وفنون الادب والفائده ستين وجها ،ثم ساقها مبسوطه ،فلخصتها مستوفيا مقاصده،ثم اتبعته بما تيسر من الزوائدعليه:التلطف بالصديق صغيرا أوكبيرا،والسؤال عن حاله،وجواز تكنيه من لم يولد،وجواز لعب الصغير يالطير،وجواز ترك الابوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به،وجاز انفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات،وجواز امساك الطير فى القفص ونحوه،وقص جناح الطير،اذ لايخلو حال طير أبي عمير منهما ،وايهما كان الواقع التحق به الاخر فى الحكم،وفيه جواز تصغير الاسم ولو كان للحيوان،وجواز مواجهة الصغير بالخطاب خلافا لمن قال: الحكيم لايواجه بالخطاب الا من يعقل ويفهم، وفيه معاشرة الناس على قدر عقولهم،وفيه أن الكبير اذا زار قوما واسى بينهم،فانه صافح أنسا،ومازاح أبا عمير ونام على فراش أم سليم،وصلى بهم فى بيتهم، حتى نالوا كلهم من بركته،صلى الله عليه وسلم. وقد نقل أيضا الحافظ،عن ابن بطال،جمله من الفوائده هى : مسح رأس الصغير للملا طفه،ودعاء الشخص بتصغير اسمه عند عدم الايذاء،وجواز السؤال عما السائل به عالم لقوله (مافعل النغير؟) بعدعمله بانه مات.
ومن هنا، فان ملاطفه الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، الطفل من أعظم أ صول التربيه فى سبيل بنا ئه وتقويمه ،ذلك أن أطفالنا
بحاجه الى زرع الثقه فى نفوسهم ،وان الابوين مطالبان بمضاعفة الجهد للاعتناء بالصغار ، وغرس الادب والحب فى نفوسهم
تعليق