: 0
: 7
تويت
إلى متى هذا الصمت0000؟!!
أختاه 00 يا ابنة الإسلام 00 يا حفيدة الصالحات 000
يا مَن رضيتى بالله رَبَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - نبياً 0
يا مَن رضيتى بالله رَبَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - نبياً 0
إلى متى تكتمين صوتك؟!! إلى متى تظلين فى صمتك؟!! إلى متى يغيب دورك؟!! إلى متى ترضين بالقيود ، ولا تحاولين تَخَطِّى الحواجز؟!! إلى متى0000000؟!!!
لِمَ تخجلين مِن الدعوة إلى الله؟!! لِمَ تستحين مِنْ إنكار المنكر؟!! لِمَ لا تأمرين بالمعروف؟!!
قد تقولين: أنا أخجل مِن مُواجهة الناس ، ولا أعرف كيف أدعوا00 أقول لكِ: تَشَجَّعِى وتَعَلَّمى0
قد تقولين: الناسُ لا يَقبلون منى00 أقول لكِ: حاولى0
قد تقولين: الناس يَستهزءون بى ويقولون "نعم يا عم الشيخ ، تفضلى يا حاجة ، قولى يا مولانا" وغير ذلك من عبارات الاستهزاء00 فأقول لكِ: لا تتأثرى0
قد تقولين: الناس لا يَستجيبون00 أقول لكِ: لا تيأسى0
قد تقولين: أنا أغضب بسرعة00 أقول لكِ: اكظمى غضبك قَدْرَ استطاعتك0
قد تقولين: أنا لم أحصل على شهادةٍ تؤهلنى للدعوة00 فأقول لكِ: ليست الشهادةُ شرطاً لذلك ، وقد قال جل وعلا:(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [آل عمرن:110] ، وقال تعالى:(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة:71]00 فلم يُخَصِّص الله سبحانه وتعالى شخصاً بعينه أو جماعةً بعينها بالدعوة ، لكنه جعل الأمرَ عَامَّاً لجميع المسلمين00 وفى هذا رَدٌّ واضح وصريحٌ على مَنْ يَدَّعى أَنَّ الدعوة خاصةٌ بالعلماءِ فقط00
ومما يؤكد أيضاً أَنَّ الدعوةَ واجبةٌ على جميع المسلمين قولُ النبى صلى الله عليه وسلم:(والذى نفسى بيده لَتَأْمُرُنَّ بالمعروف ، ولَتَنْهَوُّنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أن يبعث عليكم عِقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم) [رواه الترمذى وقال حديثٌ حسن] ، وقوله أيضاً:(مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعفُ الإيمان) [رواه مسلم]0
فهل بعد ذلك يا أختاه00 تبقين فى صمتك ، ولا تُحَطِّمين كل الحواجز التى تقف فى طريقك؟!!
اعلمى أختاه00 أَنَّ الدعوةَ إلى الله تعالى هى أفضلُ الأعمالِ على الإطلاق00 يقول سبحانه وتعالى:(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحَاً وَقالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33]0
وانظرى للصحابة رضى الله عنهم 00 لم يكتفِ الواحدُ منهم بإسلامه ويقول: "الحمد لله الذى هدانى للإسلام" ويسكت أو يجلس فى بيته يتعبد تاركاً مَنْ حوله0 لكنهم أسلموا ودعوا غيرهم للإسلام00 فهذا أبوبكرٍ الصديق رضى الله عنه حين أسلم بدأ يدعوا الناس للإسلام فأسلم على يده عددٌ مِنْ الصحابة ، وكذلك الطفيل بن عمرو الدوسى بعدما أسلم ذهب إلى قومه وبدأ يدعوهم للإسلام فأسلم على يده أُناسٌ كثير ، وهذا أبوهريرة استمر فى دعوة أمه للإسلام حتى جاء اليوم الذى أسلمت فيه بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم لها 00 وهكذا مع كل مَن دخل فى الإسلام ، يبدأ فى دعوة الناس مِنْ حوله ولا يخجل ، ويعتبر الدعوة هَمَّه0
فإذا كان هذا هو الحال مع مَن لم يولد مسلماً 00 إذا كان هَمّه الدعوة لله تعالى 00 فكيف بكِ وقد وُلدتِ مسلمة!!
إذا كانوا لا ييأسون مِنْ دعوة أُناسٍ كُفَّارٍ للدخول فى الإسلام ويتحملون أذاهم 00 فكيف بكِ وأنتِ تدعين أُناساً وُلدوا مسلمين!!
فابدأى فى الدعوة إلى الله جل وعلا00 وابدأى فى طلب العلم مِن الآن ليُعينكِ فى الدعوة0
أختاه 00 إذا بدأتِ فى طلب العلم ، وبدأتِ فى الدعوة إلى الله جَلَّ وعلا ، فلا تتسرعى فى الإفتاء ، فإن الفتوى أمانةٌ ستُحَاسَبين عليها يوم القيامة00 ولا تخجلى من قول: لا أعلم ، فإنَّ الصحابةَ وكِبارَ أئمةِ السَّلَفِ كانوا إذا سُئلوا عن شئٍ لا يعرفوا حُكْمَه لم يُفتوا بغير علم00 واحذرى الكذبَ على اللهِ ورسوله00 وارجعى فيما لا تعرفين حُكْمَه إلى كتاب الله تعالى وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء00
واعلمى أَنَّ طريقَ الدعوة ليس بالسهل ، لكنْ عليكِ بالصبر00 فليس كل الناس يَقبل النُّصْحَ مِن أَوَّلِ مَرَّة ، ولا يتغيرون بسرعة ، بل أكثرهم يُجادلون بغير عِلم00
ولهذا أدعوكِ00 أختاه00 للدعوة إلى الله تعالى بكل ما تستطيعين00 ومِن وسائل الدعوة مشاركتُك فى المُنتديات ، فهى وسيلةٌ جيدةٌ فى الدعوة إلى الله تعالى00 فما تكتبينه يقرأه نساءٌ كثير ، فإن شبكة الانترنت دخلت كثيراً مِن بيوت المسلمين ، وأكثرُ النساء اليوم يَبحثنَ فى الشبكة ويَدخلن للمنتديات ، فإنَّ لكِ الأجرَ بإذن الله تعالى بمشاركتك فى الدعوة إليه بهذه الوسيلة0
وهذه أفكارٌ أُقدِّمها لكِ - أختاه - لتعينكِ بإذن الله جل وعلا فى دعوة غيرك ونُصحهم:
أولاً اعلمى أنه ما مِنْ نَبِىٍّ إلا ونصح لقومه00 فهذا نوحٌ عليه السلام يقول لقومه (وَأَنْصَحُ لَكُمْ) [الأعراف:62]00 وهذا هودٌ عليه السلام يقول لقومه (وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [الأعراف: 68]00 وهذا شعيبٌ عليه السلام يقول (يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ) [الأعراف:93]00
وأنتِ بتقديمك النصيحة لغيرِك ، فإنَّ قدوتكِ فى ذلك الأنبياء عليهم السلام0
فعليكِ يا أختاه:-
*بنُصْحِ أفرادِ أُسْرَتِك - إن كانوا بحاجةٍ للنصيحة - وكذلك قريباتِك وصديقاتِك بالتحدث مَعهنَّ بأسلوبٍ هادئٍ مُقنِع0
*تقديم الشريط الإسلامى والكُتَيِّب والكروت الدعوية0
*استخدام البريد الإلكترونى فى إرسال الرسائل الدَّعَوِيَّة0
*رسائل الجَوَّال التى تَحُثُ على فِعل الخير وترك المنكراتِ والشر0
*إحضار بعض الأوراق وكتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المؤثرة وكلام السلف الصالح مِنْ الصحابة والتابعين ومَنْ بَعدهم فيها ، وكذلك كتابة بعض الفتاوى المُهِمَّة ، إِمَّا بخط اليد (بشرط كتابتها بخطٍ كبيرٍ وواضح) أو بالحاسوب ، وتعليقها فى مكان استقبال الضيوف بالمنزل ليستطيعوا رؤيتها وقراءتها ، وبالتالى الاستفادةَ منها0 ويُمكنكِ تبديل هذه الأوراق كل أسبوع أو أكثر- حسب ما ترين - لتحقيق أكبر قدرٍ مِنْ الاستفادة ، وسترين بإذن الله جل وعلا انجذابَ الناس لما تكتبين وتأثرَهم به0
وهذه نصيحةٌ أُقدِّمها للدُّعاة إلى الله جَلَّ وعلا:
*اِحتسبْ الأجرَ فى الدعوة إلى الله جَلَّ وعلا0
*تَعَلَّم قبل أن تدْعُ ، ولا تدعُ بغير علم ، حتى لا تكذبَ على الله تعالى أو على رسوله صلى الله عليه وسلم00 وقد قال الله تعالى:(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبَاً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهُدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [الأنعام:144] ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: (مَن كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدَاً فليتبوأ مَقْعَدَه مِن النار) [رواه البخارى]0
*الصبر00 فالدعوة تحتاج إلى صبرٍ على التعلم ، وصبرٍ فى الدعوة ، وصبرٍ على الأذى المُترتب على الدعوة0
*أنْ تكونَ قدوةً ، فلا تَدْعُ الناس لفِعل شئٍ وتُخالفه ، أو ترك شئٍ وتفعله0
*الدعوةُ بأسلوبٍ لَيِّنٍ حسن ، فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولنا من بعده
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل:125] ، وقال تعالى لنبيه موسى ولأخيه هارون عليهما السلام حين أرسلهما لدعوة فرعون:(فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّنَاً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [طه:44]0
*إذا كَثُرَ الجِدالُ فى مسألةٍ أو قضيةٍ معينة ، فعليكَ بالصمت0
*لا تيأس مِن عَدْمِ استجابةِ الناسِ لك ، فسيأتى اليومُ الذى يتأثرون فيه بكلامِك00 فادْعُ اللهَ لهم بالهِداية0
*راعِ مستويات الناس العُمْرِيَّة والفِكْرِيَّة عند الدعوة0
*لا تُظهِر لِمَن تدعوه أنك أفضل مِنه أو أنه لا أملَ فى إصلاحه ، فهذا يُضعِف الأمل فى توبته ورجوعه إلى الله جل وعلا0
*وأخيراً أقول لكل داعية: لا تدعُ الناس خارج البيت وتنسَ أهلك00 فتعاهدهم بالنصيحة ، فأنت مسئولٌ عنهم أمامَ اللهِ جَلَّ وعَلا ، وقد أمرك اللهُ جَلَّ وعَلا بإنقاذ نفسِك وأهلِك مِن النار فقال سبحانه وتعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6]0
أختاه00إذا عَجزتِ عن الدعوةِ بِكُلِّ أشكالها ، فلم يَبْقَ أَمَامَكِ سوى وسيلةٍ واحدة لا شك أنها نافعةٌ بإذن المولى سبحانه وتعالى ، ألا وهى "الدعوة الصامتة"000
أتدرين ما الدعوةُ الصامتة؟!!
إنها الدعوةُ التى لا تحتاجُ إلى عِلْم ، ولا إلى خُطَبٍ ومُحاضرات ، ولا كتابة مَقالات000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى حِجَابِك - الحِجاب الشرعى - والذى بالتزامك به تقومين بدعوة المُتبرجات لتغطية أجسامهن وعدم إظهار وجوههن000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى سلوكك وأخلاقك وحُسْنِ تَعَامُلِك مع غيرك000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى مُحافظتك على صلاتك ولزومك لبيتك000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى طاعتك لزوجِك وحُسْنِ تَبَعُّلِكِ له
000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى بِرِّك لوالديك ، وحُسْنِ تربيتك لأولادك000
أختاه000أَبَقِىَ لكِ عُذْرٌ بعد ذلك؟!!
أَبَقِيَتْ أَمَامَكِ حواجز لا تستطعين التخلصَ منها؟!!
دَرِّبى نفسك على الدعوة إلى الله تعالى وأنتِ بمفردك أو مع أفراد أُسرتك00واستحضرى الأجرَ والثوابَ المترتب على الدعوة إلى الله تعالى ، فقد يهدى الله تعالى بكِ مُسلماً يكون سبباً لسعادتك فى الدنيا والآخرة ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:(لأن يهدى الله بكَ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ حُمْر النَّعَم) [رواه البخارى]00
أختاه000تَخَطِّى كُلَّ الحواجز التى تعوقك عن الدعوة000فُكِّى القيود التى وضعتيها على نفسك000أَزِيلى الصعوبات000اخرجى مِن صمتك000ابدأى مِن الآن0000
فى طريق الدعوة000 انطلقى000لا تترددى000لا تتكاسلى000لا تُسَوِّفى000والله معكِ0000000
لِمَ تخجلين مِن الدعوة إلى الله؟!! لِمَ تستحين مِنْ إنكار المنكر؟!! لِمَ لا تأمرين بالمعروف؟!!
قد تقولين: أنا أخجل مِن مُواجهة الناس ، ولا أعرف كيف أدعوا00 أقول لكِ: تَشَجَّعِى وتَعَلَّمى0
قد تقولين: الناسُ لا يَقبلون منى00 أقول لكِ: حاولى0
قد تقولين: الناس يَستهزءون بى ويقولون "نعم يا عم الشيخ ، تفضلى يا حاجة ، قولى يا مولانا" وغير ذلك من عبارات الاستهزاء00 فأقول لكِ: لا تتأثرى0
قد تقولين: الناس لا يَستجيبون00 أقول لكِ: لا تيأسى0
قد تقولين: أنا أغضب بسرعة00 أقول لكِ: اكظمى غضبك قَدْرَ استطاعتك0
قد تقولين: أنا لم أحصل على شهادةٍ تؤهلنى للدعوة00 فأقول لكِ: ليست الشهادةُ شرطاً لذلك ، وقد قال جل وعلا:(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [آل عمرن:110] ، وقال تعالى:(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة:71]00 فلم يُخَصِّص الله سبحانه وتعالى شخصاً بعينه أو جماعةً بعينها بالدعوة ، لكنه جعل الأمرَ عَامَّاً لجميع المسلمين00 وفى هذا رَدٌّ واضح وصريحٌ على مَنْ يَدَّعى أَنَّ الدعوة خاصةٌ بالعلماءِ فقط00
ومما يؤكد أيضاً أَنَّ الدعوةَ واجبةٌ على جميع المسلمين قولُ النبى صلى الله عليه وسلم:(والذى نفسى بيده لَتَأْمُرُنَّ بالمعروف ، ولَتَنْهَوُّنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أن يبعث عليكم عِقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم) [رواه الترمذى وقال حديثٌ حسن] ، وقوله أيضاً:(مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعفُ الإيمان) [رواه مسلم]0
فهل بعد ذلك يا أختاه00 تبقين فى صمتك ، ولا تُحَطِّمين كل الحواجز التى تقف فى طريقك؟!!
اعلمى أختاه00 أَنَّ الدعوةَ إلى الله تعالى هى أفضلُ الأعمالِ على الإطلاق00 يقول سبحانه وتعالى:(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحَاً وَقالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33]0
وانظرى للصحابة رضى الله عنهم 00 لم يكتفِ الواحدُ منهم بإسلامه ويقول: "الحمد لله الذى هدانى للإسلام" ويسكت أو يجلس فى بيته يتعبد تاركاً مَنْ حوله0 لكنهم أسلموا ودعوا غيرهم للإسلام00 فهذا أبوبكرٍ الصديق رضى الله عنه حين أسلم بدأ يدعوا الناس للإسلام فأسلم على يده عددٌ مِنْ الصحابة ، وكذلك الطفيل بن عمرو الدوسى بعدما أسلم ذهب إلى قومه وبدأ يدعوهم للإسلام فأسلم على يده أُناسٌ كثير ، وهذا أبوهريرة استمر فى دعوة أمه للإسلام حتى جاء اليوم الذى أسلمت فيه بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم لها 00 وهكذا مع كل مَن دخل فى الإسلام ، يبدأ فى دعوة الناس مِنْ حوله ولا يخجل ، ويعتبر الدعوة هَمَّه0
فإذا كان هذا هو الحال مع مَن لم يولد مسلماً 00 إذا كان هَمّه الدعوة لله تعالى 00 فكيف بكِ وقد وُلدتِ مسلمة!!
إذا كانوا لا ييأسون مِنْ دعوة أُناسٍ كُفَّارٍ للدخول فى الإسلام ويتحملون أذاهم 00 فكيف بكِ وأنتِ تدعين أُناساً وُلدوا مسلمين!!
فابدأى فى الدعوة إلى الله جل وعلا00 وابدأى فى طلب العلم مِن الآن ليُعينكِ فى الدعوة0
أختاه 00 إذا بدأتِ فى طلب العلم ، وبدأتِ فى الدعوة إلى الله جَلَّ وعلا ، فلا تتسرعى فى الإفتاء ، فإن الفتوى أمانةٌ ستُحَاسَبين عليها يوم القيامة00 ولا تخجلى من قول: لا أعلم ، فإنَّ الصحابةَ وكِبارَ أئمةِ السَّلَفِ كانوا إذا سُئلوا عن شئٍ لا يعرفوا حُكْمَه لم يُفتوا بغير علم00 واحذرى الكذبَ على اللهِ ورسوله00 وارجعى فيما لا تعرفين حُكْمَه إلى كتاب الله تعالى وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء00
واعلمى أَنَّ طريقَ الدعوة ليس بالسهل ، لكنْ عليكِ بالصبر00 فليس كل الناس يَقبل النُّصْحَ مِن أَوَّلِ مَرَّة ، ولا يتغيرون بسرعة ، بل أكثرهم يُجادلون بغير عِلم00
ولهذا أدعوكِ00 أختاه00 للدعوة إلى الله تعالى بكل ما تستطيعين00 ومِن وسائل الدعوة مشاركتُك فى المُنتديات ، فهى وسيلةٌ جيدةٌ فى الدعوة إلى الله تعالى00 فما تكتبينه يقرأه نساءٌ كثير ، فإن شبكة الانترنت دخلت كثيراً مِن بيوت المسلمين ، وأكثرُ النساء اليوم يَبحثنَ فى الشبكة ويَدخلن للمنتديات ، فإنَّ لكِ الأجرَ بإذن الله تعالى بمشاركتك فى الدعوة إليه بهذه الوسيلة0
وهذه أفكارٌ أُقدِّمها لكِ - أختاه - لتعينكِ بإذن الله جل وعلا فى دعوة غيرك ونُصحهم:
أولاً اعلمى أنه ما مِنْ نَبِىٍّ إلا ونصح لقومه00 فهذا نوحٌ عليه السلام يقول لقومه (وَأَنْصَحُ لَكُمْ) [الأعراف:62]00 وهذا هودٌ عليه السلام يقول لقومه (وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [الأعراف: 68]00 وهذا شعيبٌ عليه السلام يقول (يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ) [الأعراف:93]00
وأنتِ بتقديمك النصيحة لغيرِك ، فإنَّ قدوتكِ فى ذلك الأنبياء عليهم السلام0
فعليكِ يا أختاه:-
*بنُصْحِ أفرادِ أُسْرَتِك - إن كانوا بحاجةٍ للنصيحة - وكذلك قريباتِك وصديقاتِك بالتحدث مَعهنَّ بأسلوبٍ هادئٍ مُقنِع0
*تقديم الشريط الإسلامى والكُتَيِّب والكروت الدعوية0
*استخدام البريد الإلكترونى فى إرسال الرسائل الدَّعَوِيَّة0
*رسائل الجَوَّال التى تَحُثُ على فِعل الخير وترك المنكراتِ والشر0
*إحضار بعض الأوراق وكتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المؤثرة وكلام السلف الصالح مِنْ الصحابة والتابعين ومَنْ بَعدهم فيها ، وكذلك كتابة بعض الفتاوى المُهِمَّة ، إِمَّا بخط اليد (بشرط كتابتها بخطٍ كبيرٍ وواضح) أو بالحاسوب ، وتعليقها فى مكان استقبال الضيوف بالمنزل ليستطيعوا رؤيتها وقراءتها ، وبالتالى الاستفادةَ منها0 ويُمكنكِ تبديل هذه الأوراق كل أسبوع أو أكثر- حسب ما ترين - لتحقيق أكبر قدرٍ مِنْ الاستفادة ، وسترين بإذن الله جل وعلا انجذابَ الناس لما تكتبين وتأثرَهم به0
وهذه نصيحةٌ أُقدِّمها للدُّعاة إلى الله جَلَّ وعلا:
*اِحتسبْ الأجرَ فى الدعوة إلى الله جَلَّ وعلا0
*تَعَلَّم قبل أن تدْعُ ، ولا تدعُ بغير علم ، حتى لا تكذبَ على الله تعالى أو على رسوله صلى الله عليه وسلم00 وقد قال الله تعالى:(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبَاً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهُدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [الأنعام:144] ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: (مَن كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدَاً فليتبوأ مَقْعَدَه مِن النار) [رواه البخارى]0
*الصبر00 فالدعوة تحتاج إلى صبرٍ على التعلم ، وصبرٍ فى الدعوة ، وصبرٍ على الأذى المُترتب على الدعوة0
*أنْ تكونَ قدوةً ، فلا تَدْعُ الناس لفِعل شئٍ وتُخالفه ، أو ترك شئٍ وتفعله0
*الدعوةُ بأسلوبٍ لَيِّنٍ حسن ، فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولنا من بعده
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل:125] ، وقال تعالى لنبيه موسى ولأخيه هارون عليهما السلام حين أرسلهما لدعوة فرعون:(فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّنَاً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [طه:44]0*إذا كَثُرَ الجِدالُ فى مسألةٍ أو قضيةٍ معينة ، فعليكَ بالصمت0
*لا تيأس مِن عَدْمِ استجابةِ الناسِ لك ، فسيأتى اليومُ الذى يتأثرون فيه بكلامِك00 فادْعُ اللهَ لهم بالهِداية0
*راعِ مستويات الناس العُمْرِيَّة والفِكْرِيَّة عند الدعوة0
*لا تُظهِر لِمَن تدعوه أنك أفضل مِنه أو أنه لا أملَ فى إصلاحه ، فهذا يُضعِف الأمل فى توبته ورجوعه إلى الله جل وعلا0
*وأخيراً أقول لكل داعية: لا تدعُ الناس خارج البيت وتنسَ أهلك00 فتعاهدهم بالنصيحة ، فأنت مسئولٌ عنهم أمامَ اللهِ جَلَّ وعَلا ، وقد أمرك اللهُ جَلَّ وعَلا بإنقاذ نفسِك وأهلِك مِن النار فقال سبحانه وتعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6]0
أختاه00إذا عَجزتِ عن الدعوةِ بِكُلِّ أشكالها ، فلم يَبْقَ أَمَامَكِ سوى وسيلةٍ واحدة لا شك أنها نافعةٌ بإذن المولى سبحانه وتعالى ، ألا وهى "الدعوة الصامتة"000
أتدرين ما الدعوةُ الصامتة؟!!
إنها الدعوةُ التى لا تحتاجُ إلى عِلْم ، ولا إلى خُطَبٍ ومُحاضرات ، ولا كتابة مَقالات000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى حِجَابِك - الحِجاب الشرعى - والذى بالتزامك به تقومين بدعوة المُتبرجات لتغطية أجسامهن وعدم إظهار وجوههن000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى سلوكك وأخلاقك وحُسْنِ تَعَامُلِك مع غيرك000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى مُحافظتك على صلاتك ولزومك لبيتك000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى طاعتك لزوجِك وحُسْنِ تَبَعُّلِكِ له
000
إنها الدعوةُ التى تَظهرُ فى بِرِّك لوالديك ، وحُسْنِ تربيتك لأولادك000
أختاه000أَبَقِىَ لكِ عُذْرٌ بعد ذلك؟!!
أَبَقِيَتْ أَمَامَكِ حواجز لا تستطعين التخلصَ منها؟!!
دَرِّبى نفسك على الدعوة إلى الله تعالى وأنتِ بمفردك أو مع أفراد أُسرتك00واستحضرى الأجرَ والثوابَ المترتب على الدعوة إلى الله تعالى ، فقد يهدى الله تعالى بكِ مُسلماً يكون سبباً لسعادتك فى الدنيا والآخرة ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:(لأن يهدى الله بكَ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ حُمْر النَّعَم) [رواه البخارى]00
أختاه000تَخَطِّى كُلَّ الحواجز التى تعوقك عن الدعوة000فُكِّى القيود التى وضعتيها على نفسك000أَزِيلى الصعوبات000اخرجى مِن صمتك000ابدأى مِن الآن0000
فى طريق الدعوة000 انطلقى000لا تترددى000لا تتكاسلى000لا تُسَوِّفى000والله معكِ0000000
تعليق