اليوم الثلاثاء /1/5/1429هـ
الله أكبر
الحمد لله حمداً يليق بذاته الحمد لله بعدد مخلوقاته وصلاة وسلاماً عليك سيد يا رسول الله يا خير من هلل وكبر وعبد وشكر وعلي الك وصحبك الكرام البررة وبعد….
فإن المرء إذا صبح الله حقيقة ، ووحده وكبره ، فقد عرفه ، واذا عرفه أطاعه ، واذا اطاعه استحق جنته ، وما عند الله خير ، وأبقي من الدنيا الفانية.
والله أكبر ، يفتتح بها الاذان ويختم بها ، ليشعر المسلم ، وهو يسمع الاذان وهو منغمس في عمله ، وتجارته ، أن ما عند الله ، حينما يمتثل العبد أمره ، بتلبية النداء ، أكبر من كل شئ بين يديه ، مهما يكن كبيراً .
والله أكبر نفتتح بها صلاتنا ، ونرددها في أثناء الصلوات الخمس ما يزيد عل مائتين وخمسين مرة ، في اليوم الواحد ، وقد أصاب بعض الفقهاء حين عدها أقرب الي الشرط ، الذي ينبغي أن يستمر طوال الصلاة ، منها الي الركن ، الذي ينقضي بادائه ، فالمصلي ينبغي ان يلحظ في اثناء صلاته ، أن الله اكبر من كل شئ يشغله عن الخشوع لربه .
والله أكبر نرددها عقب انتصارنا علي أنفسنا ، عقب عبادة الصيام في عيد الفطر السعيد ، وعقب عبادة الحج ، وفي عيد الاضحي المبارك لذلك سن لنا النبي صلي الله عليه وسلم ، التكبير في العيدين ، لانه تحقيق للعبودية لله ، والعودة اليه.
إذا رجع العبد لله نادي مناد من السماوات والارض : أن هنئوا فلاناً ، فقد إصطلح مع الله .
والله أكبر نرددها ، ونحن نواجه أعداءنا ، وبعد أن ننتصر عليهم من أجل أن نشعر ، أن الله أكبر من كل كبير ، وأن النصر من عند الله ، قال تعالي:
{ وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} "الانفال 10" .
تعليق