: 0
: 8
تويت
عقب تبني الأمير سلطان بن سلمان إنشاء جمعية لأولياء أمور ذوي الإعاقة
الآباء والأمهات: الجمعية فرصة لحل مشاكل الأسر النفسية ومطالب بتعميمها
وفاء باداود ـ جدة
أثارت فكرة تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إنشاء جمعية لأولياء أمور أصحاب الإعاقات، استجابة لدعوة الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود، رئيسة اللجنة النسائية لجمعية الأطفال المعوقين في جدة، حالة من الارتياح النفسي عند الأهالي بشكل عام وأولياء أمور الأطفال المعوقين على وجه الخصوص. وعبرت الأميرة لطيفة عن سعادتها بموافقة الأمير سلطان بن سلمان لتبني الجمعية، مؤكدة أنها ستساهم في حل كثير من مشاكل أسر الأطفال المعوقين. وعبر لـ «عكاظ» العديد من الآباء والأمهات، عن سعادتهم بتبني الأمير سلطان بن سلمان فكرة الأميرة لطيفة في دعم إنشاء الجمعية، عندما قال في المؤتمر الخامس لإعاقات النمو عند الأطفال في الرياض أخيرا «إننا على استعداد لتبني هذه الجمعية ودعمها».
حاجة ماسة
واعتبر مدير جمعية المعوقين في الأحساء وأب لطفلين معوقين عبد اللطيف الجعفري، فكرة تبني جمعية لأولياء أمور ذوي الإعاقة «بادرة طيبة»، مشيرا إلى جهود الأمير سلطان بن سلمان الواضحة والمميزة في خدمة هذه الفئة.
وأكد حاجة أسر المعوقين لمثل هذه الجمعية، خاصة أنه لا توجد في المملكة جمعية تهتم بشؤون أمور ذوي الإعاقة، حيث لا تجد العائلة مكانا أو جهة تلجأ لها، علما أن أسر الأطفال المعوقين تحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي ومادي وتثقيفي، ووجود مثل هذه الجمعية ستحل لنا مشاكل كثيرة.
ولفت الجعفري إلى أن الجمعية ستساهم في تعزيز مكانة المعاق داخل الأسرة، من خلال اجتماع أولياء أمور الأطفال المعوقين، الذي سيشكل فرصة لتبادل التجارب بين الأسر، وهو ما يساعد الأسر حديثة العهد بوجود طفل معوق لديها في طريقة التعامل معه، كما ستدعم الأسر بعضها البعض، إضافة إلى الدعم المنتظر من الجمعية المقبلة.
إيصال صوت أسر المعوقين
وركز مقنع بن معيض الزهراني (أب لطفل معاق) على أن أسر المعوقين تنتظر ولادة الجمعية بفارغ الصبر، لما لها من أهمية في إيصال صوت أولياء المعوقين إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه لم يكن يتسنى للأسرة التي لديها ابن معاق الوصول إلى أية جهة تنصحه وترشده في طريقة التعامل مع الحالة داخل المنزل وخارجه.
وقال إن الأسر تعلق على دور الجمعية المقبلة أشياء في غاية الأهمية، مطالبا أن يكون فيها قسم خاص بالأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، مشيرا إلى أن ابنه البالغ من العمر 12 عاما، ولا يعلم ما هي أسلم الطرق للتعامل معه، كما لا توجد أماكن تستوعب المراهق التوحدي.
وأضاف أن تولي الأمير سلطان بن سلمان هذه الجمعية، سيكون نقطة مضيئة للمجتمع، نظرا لمجهوداته الملموسة في هذا المجال، فلا ينكر أحد ما قدمه من خدمات لهذه الفئة.
تبادل الخبرات
بدورها، أكدت خديجة فلاتة (أم لشاب توحدي) أن فكرة إنشاء جمعية للأطفال المعوقين تتبناها الأمير سلطان بن سلمان أكثر من رائعة، ونحن في أمس الحاجة لها، موضحة أن أولياء أمور المعوقين لا مكان لديهم يبحثون فيه طرح المشاكل الخاصة بنا واقتراح الحلول لها، إلى جانب تبادل التجارب، مما يساعد على تهدئة النفوس وتكريس الخبرات، وهو ما سينعكس أولا وأخيرا على المعوقين أنفسهم، وقد يساهم في علاجهم. وقالت نحن نعاني من مشاكل دائمة، ولدينا مطالب عديدة أعتقد أن وجود جمعية بهذا المستوى من الدعم سيحقق الكثير لنا؛ سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو العلاجي أو المادي، مطالبة أن يكون للجمعية فروع في جميع مناطق المملكة.
فرصة للعون
قالت كوثر إسماعيل (والدة لطفل معاق) أسعدنا خبر تبني الأمير سلطان بن سلمان لفكرة إنشاء الجمعية، فنحن أسر المعوقين بأمس الحاجة إلى مكان هادئ وواسع نناقش فيه مشاكلنا ونتبادل فيه خبراتنا في طريقة تعاملنا مع أبنائنا، مشيرة إلى أن هذا يعطينا دافعا نفسيا إلى الأمام.
وتأمل إسماعيل أن تحقق الجمعية هذا الدعم النفسي والاجتماعي والطبي والتثقيفي للأسر، مطالبة أن تضم الجمعية الخدمات التي يحتاج إليها أولياء أمور المعوقين بحيث توفر لهم الأجواء المريحة واللحظات السعيدة التي يفتقدونها داخل منازلهم.
وطرحت إسماعيل من خلال «عكاظ» مقترحات للجمعية مثل تخصيص قانون لأسر الطفل المعاق، بحيث يتم تخفيض ساعات العمل للأبوين، وتشكيل فريق بحث يتولى البحث عن الأطفال المعوقين داخل منازلهم، خصوصا أن هناك العديد من الأسر تخبئ أطفالها المعوقين عن أعين الناس، لأسباب خاصة بهم وهذا يؤثر سلبا على المعاق وأسرته.
هل تطوع المعاق في مجالة مرمغة ام مغرمه ام مغنمه
تعليق