الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سارة الرفاعي.. تتحدى الإعاقة بـ”العمل”

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    سارة الرفاعي.. تتحدى الإعاقة بـ”العمل”



    فاجأتني سارة محمد الرفاعي بأنها تعمل موظفة في إدارة الأمن بأحد الفنادق الكبرى، وتعمل في مجال التسويق لصالح عدد من الشركات المعروفة، وتقوم بتنظيم بعض الفعاليات والأنشطة، وتشارك في المعارض الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لبيع الحلوى والقهوة التي تقوم بإعدادهما بنفسها.. وتقوم بتوظيف فتيات معوقات.. وكانت تعمل كل ذلك وهي تدرس في جامعة الأميرة نورة بكلية إدارة الأعمال.. ومستمرة كذلك بعد أن تخرجت وحصلت على البكالوريوس.. فهل يمكن أن يصدق أحد أنها معوقة، وهل يجرؤ أحد على أن يقول إنها معوقة؟!
    تقول سارة الرفاعي الموظفة في فندق رافال كمبينسكي، بإدارة الأمن، وتتولى أعمالاً تنظيمية وإدارية كثيرة في نطاق عملها بالفندق، إنها أصيبت بشلل في القدم اليمنى بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات، وهي في السادسة من عمرها. وتضيف أنها لم تشعر بأنها معوقة إلا في سن السابعة، وتحديداً عندما التحقت بالمدرسة، وكانت وقتها المدارس غير مهيأة للمعوقين؛ إذ عانت من الصعود إلى الفصل الدراسي في الأدوار العليا!
    وما سارة إلا قصة كفاح ممتدة طوال عمرها؛ فهي لم تتحدَّ الإعاقة فقط بل واجهت بكل قوة كل النظرات السلبية للمعوقين في المجتمع. وعن ذلك تقول: “إن هذه النظرات جعلت كل همي في الدراسة إلى حد أنني في مرحلة من المراحل توقفت عن علاج قدمي بسبب انشغالي بالدراسة، ولكن بعد ذلك عدت للعلاج الطبيعي، والحمد لله عاد الإحساس إلى القدم اليسرى”، وتضيف أنها تجاهلت تعليقات البعض، وواصلت طريقها لتؤكد لهم أنها تستطيع الإنجاز والنجاح في حياتها، وأنها ستتمكن يوماً ما من تحقيق كل أمنياتها -بإذن الله-، ولن يعوقها شيء.
    وتوجِّه سارة رسالة لكل طفلة معوقة بأن لا تستمع إلى كل ما يقال لها أو عليها؛ إذ يمكن أن يؤثر ذلك في حالتها النفسية؛ وبالتالي في مسيرتها الحياتية، وأن “كل صاحب تعليق أو نظرة سلبية سيذهب وينتهى، وتبقين أنت في النهاية؛ لذلك لابد أن تتحيني كل فرصة للنجاح والتفوق مثل كل طفلة عادية؛ إذ إن الإعاقة ليست في الجسد ولكنها في العقل”، مشيرة أن المدارس في وقتها كانت غير مهيأة للطلاب والطالبات المعوقين والمعوقات؛ “فقد كنت أصعد بالعكاز ثلاثة أدوار يومياً وأهبط منها ثم ذهبت إلى مدرسة أخرى في الدور الأرضي، إضافة إلى عدم تدريب وتأهيل المعلمات للتعامل مع الطالبات المعوقات؛ حيث كن يشعرن تجاهنا بأننا عالة وعبء ويندهشن لأننا نصر على التعليم ولا نجلس في منازلنا، بينما الآن هناك الكثير من المدارس مهيأة، وبدأت برامج كثيرة لدمج الأطفال المعوقين بالمدارس مثل برنامج جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع وزارة التعليم، كما يتم تأهيل وتدريب المعلمين والمعلمات حيث تقام ندوات وورش عمل ومؤتمرات حول الإعاقة والتأهيل.. وكل ذلك يساهم في زيادة المعرفة وتثقيف المجتمع بالرعاية المناسبة للمعوقين”.
    وتواصل سارة قائلة إنها واصلت الدراسة الجامعية، وتحديداً في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، واستمرت أيضاً معاناتها بسبب ابتعاد قاعات المحاضرات عن بعضها، و”لكن -الحمد لله- حصلت على البكالوريوس في إدارة الأعمال”، مضيفة أن “الحكومة لم تقصر في رعايتها للمعوقين، سواء كانوا أطفالاً أو طلاباً أو بعد التخرج”، وأنها تحاول تقديم المساعدة من خلال الكثير من المؤسسات، سواء الحكومية أو الأهلية؛ و”لذلك يجب على المعوقين أن يساعدوا أنفسهم بدلاً من انتظار مساعدة الآخرين.. وعن تجربة حقيقية وعملية فإنني سعيت بعد التخرج إلى الحصول على فرصة عمل مناسبة لقدراتي العلمية وكذلك لإعاقتي حتى وفقني الله تعالى للعمل في إدارة الأمن بفندق رافال كمبينسكي، ووجدت تعاوناً من جميع الرؤساء والزملاء، والدعم والتحفيز على النجاح، وتمكنت -بفضل الله- من توظيف فتاتين معوقتين بنفس الفندق”.
    وترى سارة أنه رغم حصولها على فرصة عمل مناسبة إلا أن ذلك غير متاح للكثيرات من المعوقات، وعلى الشركات والمؤسسات أن تبادر إلى توظيف المعوقات، خصوصاً أن الكثيرات منهن مؤهلات علمياً وتدريبياً، ولن يكنَّ زيادة عدد في العمل ولكن إضافة حقيقية، وهذا سيعطى الأمل للعشرات من المعوقات. وتطالب بضرورة تهيئة بيئة العمل لتناسب المعوقين والمعوقات من حيث ساعات الدوام الطويلة في ظل أن بعضهم يعانى من مشكلات جسدية، بالإضافة إلى أن يكون مكان العمل مناسباً لحركة المعوقين، وكذلك التأمين الصحي.. وغير ذلك.
    وحول مدى أهمية التقنيات الجديدة في وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي تقول سارة: “إنها مهمة جداً لتواصل المعوقين بعضهم مع بعض، وكذلك مع كل أفراد ومؤسسات المجتمع؛ فقد أصبحت هذه المواقع وسيلة مهمة للاستعلام عن المعارض الخاصة بالمعوقين، وإيجاد فرص العمل، ومعرفة الفعاليات والأنشطة لأصحاب الاحتياجات الخاصة في كل المؤسسات”. وفي هذا الإطار تتمنى سارة أن تكون إعلامية، مشيرة إلى أنها تسعى للحصول على دورات في مجال الإعلام؛ ولذلك تنصح كل المعوقين بالعمل على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم بالحصول على دورات للتأهيل والتدريب، وعدم التوقف عن التعلم؛ حتى يتمكنوا من تطوير قدراتهم.
    ورغم ذلك تهاجم سارة الإعلام بشدة بسبب عدم التعامل المهني والإنساني للتوعية بقضية زواج المعوقين، والتي يمكن أن يساهم الإعلام فيها إلى حد كبير بتوعية كل أفراد المجتمع بأن زواج المعوقين ليس مستحيلاً، وأنه يمكن أن تتزوج المعوقة من شخص عادي، وكذلك يمكن أن يتزوج المعوق من إنسانة عادية، طالما لا يوجد ما يمنع هذا الزواج من الاستمرار وتكوين عائلة وأسرة وأولاد؛ “إذ يوجد مئات النماذج الناجحة.. المهم أن يحرص الإعلام على تناول هذه القضية باستمرار؛ لأن المجتمع يواجه مشكلات كثيرة بسببها وبسبب المعتقدات التقليدية والقديمة تجاه المعوقين والمعوقات، وعلى الإعلام أن يضطلع بدوره في ذلك”.

    المصدر: http://cutt.us/pNMl
    سبحان الله

  • حجم الخط
    #2
    رد: سارة الرفاعي.. تتحدى الإعاقة بـ”العمل”

    ما شاء الله عقبالي وعقبال كل معاقة تتحدى الاعاقه والمجتمع ونظراتهم لنا وبإذن الله اننا قادرات على تحقيق الامنيات ونستطيع تحقيق النجاح

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: سارة الرفاعي.. تتحدى الإعاقة بـ”العمل”

      تستاهل الله يوفقها
      sigpic

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X