عن عبد الله بن يزيد الخطمي الصحابي الجليل رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودع الجيش قال : " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم
قال الشيخ الألباني _ رحمة الله _ يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولي : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه : أستودع الله دينك , وأمانتك , وخواتيم عملك "
ويجيبه المسافر فيقول " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه "
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل على اشتقاق هذه اللفظة في اللغة ؛ ففي لسان العرب :
والمصافحة " الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافحالرجل :
أذا وضع صفح كفه في صفح كفه وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعله من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه ..
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً ؛ كحديث حذيفة مرفوعاً : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه ؛ تناثرت خطاياهما ؛ كما يتناثر ورق الشجر " ..
فهذه الأحاديث تدل على أن السنة في المصافحة الأخـذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف للسنة فليعلم هــذا . ( 313 _ 314 )
المرجع
كتاب فوائد على رياض الصالحين
قال الشيخ الألباني _ رحمة الله _ يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولي : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه : أستودع الله دينك , وأمانتك , وخواتيم عملك "
ويجيبه المسافر فيقول " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه "
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل على اشتقاق هذه اللفظة في اللغة ؛ ففي لسان العرب :
والمصافحة " الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافحالرجل :
أذا وضع صفح كفه في صفح كفه وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعله من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه ..
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً ؛ كحديث حذيفة مرفوعاً : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه ؛ تناثرت خطاياهما ؛ كما يتناثر ورق الشجر " ..
فهذه الأحاديث تدل على أن السنة في المصافحة الأخـذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف للسنة فليعلم هــذا . ( 313 _ 314 )
المرجع
كتاب فوائد على رياض الصالحين
تعليق