: 0
: 7
تويت
" الوشم Tattoo " و أحكامة
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد , فهذه
رسالة مختصرة في أحكام الوشم وبعض المسائل المهمة المتفرعة عنها
أسأل الله أن ينفع بها وأن تكون خالصة لوجهه الكريم والحمد لله أولا وأخرا .
.تعريف الوشم ... ومتى ظهر؟
الوشم هو ما يفعله البعض بجلودهم من غرز بإبر ونحوها بحيث يخرج منها الدم ثم يصب في هذه الغرز مواد معينة
لها ألوان تظهر على ظاهر الجلد بعد تجفيف مكان الغرز ... وعادة تكون الغرز على أشكال أو كلمات أو نحوها وتبقى دائمة
وثابتة لا تمحى ... وقد ظهر الوشم قبل 8000 سنة قبل الميلاد كما ذكره البعض و كان الرومان والإغريق يستخدمونه في
دمغ العبيد وكان اليهود والنصارى يمنعونه في بعض الأوقات .
.حكمه والدليل عليه :
إن فاعل هذا الأمر وهو عم الوشم ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب والعياذ بالله ... ذلك لأن النبي عليه السلام
قال (( لعن الله الواشمات و المستوشمات )) واللعن هو الطرد من رحمة الله
وهو لا يكون إلا في كبائر الذنوب ... وعليه فحكم الواشمة أو المستوشمة واحد وهو التحريم والمراد بالمستوشمة من طلبت
هذا الفعل ... وكذا فإن الوشم نوع من أنواع تغيير خلق الله المحرم لقوله عليه السلام (( المغيرات لخلق الله )) فاجتمعت علل التحريم
لهذا الفعل بدون أدنى شك .
.وشم الصغار
ذكر العلماء بأن البنت أو الولد الصغير الذي لم يبلغ لا يأثم إذا كان الوشم من فعل أبيه أو وليه ... وذلك لأنه غير
مكلف ولأنه لم يقصد هذا الفعل ... لكن يأثم الفاعل وهو الولي سواء كان أبا أو أما لما ثبت من حكم الوشم .
.الوشم المؤقت
ظهر في عصرنا نوع من أنواع الكحل يشبه الوشم لكن له مدة معينة كسنة أو ستة أشهر ... وقد أفتى العلماء بتحريم
هذا العمل لأنه في معنى الوشم المحرم ... ولأن علة تغيير خلق الله قائمة وموجودة , ولأنها وسيلة
للوشم المعروف , ناهيك مما يقع من إساءة الظن بهذا الفاعل والله أعلم.
.حكم إزالته
يجب إزالة الوشم بالطرق الحديثة المتوفرة كالليزر و ماشابه ذلك من عمليات تجميلية ... مع التوبة إلى الله سبحان
والاستغفار ... فإن تعذر إزالة الوشم للفقر مثلا بافتراض أن عمليات الليزر باهظة أو لخشية الأطباء على تلف العضو الذي
عليه الوشم فإنه يكتفى بالتوبة فقط لأن الله قال (( فاتقوا الله ما استطعتم )) لكن
يجتهد في إخفاء مكان الوشم بلباس ونحوه والله أعلم.
.الوشم والحناء
هل تعد الحناء من الوشم ؟ الجواب لا تعد نقوش الحناء من الوشم لأن الشرع أباحها وليست فيها علة
تحريم الوشم ...ولأنها تزال , ولأنها من قبيل التزين وهو جائز ما لم يرد فيه دليل يحرم ذلك وهو قول العلامة
ابن باز رحمه الله والله أعلم
.الهدف من الوشم
قد يكون الوشم قد ظهر في العصور القديمة لبعض الحاجات ... لكن الناظر في حال الأمة الحاضرة فإن الوشم صار من باب
التزيين وطلب الزينة وفي بعض الأحيان إظهارا للرجولة والشجاعة .. والبعض يضعه من باب الوطنية ... والبعض يضعه
من باب التقليد الأعمى ... أو لإظهار انتماءه الديني أو السياسي أو الوطني وكل ذلك من الجنون والنقص في الشخصية فضلا
عن كونه محرماً والعياذ بالله.
.لا فرق بين الرجل والمرأة
قد يظن البعض أن هذا الحكم خاص بالنساء فقط دون الرجال لأن النبي عليه السلام قال (( لعن الله الواشمات ... )) وهذا من الغلط لأن الحكم
واحد وإنما ذكر الرسول عليه السلام النساء دون الرجال لأن غالب من يفعل هذا الفعل هن النساء ... والقاعدة الشرعية
تقول أن الحكم الشرعي للرجال والنساء معا إلا إن دل دليل يخصص الحكم لجنس دون آخر.
.(( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
همسة في أذن المسلم ... إن الواشم و المستوشم في حكم سواء .. واللعنة قد حلت عليهما
فلا يظن أحد أن النهي الشرعي يقع فقط على طالب الوشم وهو المستوشم فقط , وكأن الواشم لا علاقة له فيه
بل النص النبوي واضح وصريح (( لعن الله الواشمات و المستوشمات )) فالواشم وطالب الوشم في حكم واحد والله المستعان.
.محذورات أخرى
أخي القارئ الحبيب ... إن طلب الوشم وفعله يحتوي على محذورات كثيرة .. ومفاسد وفيرة ولو لم يثبت إلا اللعن
النبوي لفاعله لكفى لكن الأمر أعظم من ذالك كما هو مشاهد والله المستعان ومنها :
1- اللعن والطرد من رحمة الله لقوله عليه السلام (( لعن الله الواشمات والمستوشمات ))
2- تغيير خلق الله وذلك لقول الله على لسان الشيطان (( و لأغيرن خلق الله )) فهو من عمل الشيطان
ومقاصده ولقول النبي عليه السلام عن الواشمات ذاكرا علة التحريم (( المغيرات لخلق الله ))
3- ما يقع من كشف للعورات وفضح للسرائر والأجسام عند نقش هذه الأمور ومعلوم أنه يجب ستر العورة .
فيا ليت شعري فيمن تضع الوشم على صدرها أو ظهرها وما شابه ذلك من أماكن العورة .
4- ما يقع فيه كثير من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى أو الفسقة
في هذا الفعل ... فالبعض يقصد بالوشم التشبه باللاعبين أو المغنين أو الفنانين والله المستعان وهذا محرم لأنه لا يجوز التشبه بالكفار
بل قال عليه السلام ((يحشر المرء مع من أحب )) وهي التبعية العمياء المذمومة.
5- ومن المحذورات ما يقع من البعض من الاعتراض على قدر الله فإنه حينما غير
خلق الله بهذا الوشم قد يقع في قلبه أن الله لم يخلقه في أحسن تقويم والله سبحانه قال (( خلق الإنسان في أحسن تقويم )) فيقع في قلب الواشم المغير لخلق الله سوء الظن بخالقه والله المستعان
6- ما يقع من جراء هذا الفعل من أمراض و جلدية معلومة عند أهل الطب وقد قال الله سبحانه وتعالى (( لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) وقال عليه السلام (( لا ضرر ولا ضرار ))
.رؤية طبية
يرى بعض الأخصائيين في أمراض الجلد بأن الوشم من الناحية الطبية ينطوي على مخاطر منها: إمكانية الإصابة
بسرطان الجلد والصدفية والحساسية التي تحصل في الجلد في بعض الحالات والالتهاب الحاد بسبب التسمم وخاصة عند
استخدام صباغ صنع لأغراض أخرى كطلاء السيارات أو حبر الكتابة، وسوء التعقيم الذي يؤدي إلى انتقال العدوى بأمراض
الالتهاب الكبدي وفيروس الإيدز والزهري، وقد تصل إلى التأثير في الحالة النفسية للموشوم فتؤدي إلى تغيرات سلوكية في شخصيته
منقووووول للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد , فهذه
رسالة مختصرة في أحكام الوشم وبعض المسائل المهمة المتفرعة عنها
أسأل الله أن ينفع بها وأن تكون خالصة لوجهه الكريم والحمد لله أولا وأخرا .
.تعريف الوشم ... ومتى ظهر؟
الوشم هو ما يفعله البعض بجلودهم من غرز بإبر ونحوها بحيث يخرج منها الدم ثم يصب في هذه الغرز مواد معينة
لها ألوان تظهر على ظاهر الجلد بعد تجفيف مكان الغرز ... وعادة تكون الغرز على أشكال أو كلمات أو نحوها وتبقى دائمة
وثابتة لا تمحى ... وقد ظهر الوشم قبل 8000 سنة قبل الميلاد كما ذكره البعض و كان الرومان والإغريق يستخدمونه في
دمغ العبيد وكان اليهود والنصارى يمنعونه في بعض الأوقات .
.حكمه والدليل عليه :
إن فاعل هذا الأمر وهو عم الوشم ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب والعياذ بالله ... ذلك لأن النبي عليه السلام
قال (( لعن الله الواشمات و المستوشمات )) واللعن هو الطرد من رحمة الله
وهو لا يكون إلا في كبائر الذنوب ... وعليه فحكم الواشمة أو المستوشمة واحد وهو التحريم والمراد بالمستوشمة من طلبت
هذا الفعل ... وكذا فإن الوشم نوع من أنواع تغيير خلق الله المحرم لقوله عليه السلام (( المغيرات لخلق الله )) فاجتمعت علل التحريم
لهذا الفعل بدون أدنى شك .
.وشم الصغار
ذكر العلماء بأن البنت أو الولد الصغير الذي لم يبلغ لا يأثم إذا كان الوشم من فعل أبيه أو وليه ... وذلك لأنه غير
مكلف ولأنه لم يقصد هذا الفعل ... لكن يأثم الفاعل وهو الولي سواء كان أبا أو أما لما ثبت من حكم الوشم .
.الوشم المؤقت
ظهر في عصرنا نوع من أنواع الكحل يشبه الوشم لكن له مدة معينة كسنة أو ستة أشهر ... وقد أفتى العلماء بتحريم
هذا العمل لأنه في معنى الوشم المحرم ... ولأن علة تغيير خلق الله قائمة وموجودة , ولأنها وسيلة
للوشم المعروف , ناهيك مما يقع من إساءة الظن بهذا الفاعل والله أعلم.
.حكم إزالته
يجب إزالة الوشم بالطرق الحديثة المتوفرة كالليزر و ماشابه ذلك من عمليات تجميلية ... مع التوبة إلى الله سبحان
والاستغفار ... فإن تعذر إزالة الوشم للفقر مثلا بافتراض أن عمليات الليزر باهظة أو لخشية الأطباء على تلف العضو الذي
عليه الوشم فإنه يكتفى بالتوبة فقط لأن الله قال (( فاتقوا الله ما استطعتم )) لكن
يجتهد في إخفاء مكان الوشم بلباس ونحوه والله أعلم.
.الوشم والحناء
هل تعد الحناء من الوشم ؟ الجواب لا تعد نقوش الحناء من الوشم لأن الشرع أباحها وليست فيها علة
تحريم الوشم ...ولأنها تزال , ولأنها من قبيل التزين وهو جائز ما لم يرد فيه دليل يحرم ذلك وهو قول العلامة
ابن باز رحمه الله والله أعلم
.الهدف من الوشم
قد يكون الوشم قد ظهر في العصور القديمة لبعض الحاجات ... لكن الناظر في حال الأمة الحاضرة فإن الوشم صار من باب
التزيين وطلب الزينة وفي بعض الأحيان إظهارا للرجولة والشجاعة .. والبعض يضعه من باب الوطنية ... والبعض يضعه
من باب التقليد الأعمى ... أو لإظهار انتماءه الديني أو السياسي أو الوطني وكل ذلك من الجنون والنقص في الشخصية فضلا
عن كونه محرماً والعياذ بالله.
.لا فرق بين الرجل والمرأة
قد يظن البعض أن هذا الحكم خاص بالنساء فقط دون الرجال لأن النبي عليه السلام قال (( لعن الله الواشمات ... )) وهذا من الغلط لأن الحكم
واحد وإنما ذكر الرسول عليه السلام النساء دون الرجال لأن غالب من يفعل هذا الفعل هن النساء ... والقاعدة الشرعية
تقول أن الحكم الشرعي للرجال والنساء معا إلا إن دل دليل يخصص الحكم لجنس دون آخر.
.(( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
همسة في أذن المسلم ... إن الواشم و المستوشم في حكم سواء .. واللعنة قد حلت عليهما
فلا يظن أحد أن النهي الشرعي يقع فقط على طالب الوشم وهو المستوشم فقط , وكأن الواشم لا علاقة له فيه
بل النص النبوي واضح وصريح (( لعن الله الواشمات و المستوشمات )) فالواشم وطالب الوشم في حكم واحد والله المستعان.
.محذورات أخرى
أخي القارئ الحبيب ... إن طلب الوشم وفعله يحتوي على محذورات كثيرة .. ومفاسد وفيرة ولو لم يثبت إلا اللعن
النبوي لفاعله لكفى لكن الأمر أعظم من ذالك كما هو مشاهد والله المستعان ومنها :
1- اللعن والطرد من رحمة الله لقوله عليه السلام (( لعن الله الواشمات والمستوشمات ))
2- تغيير خلق الله وذلك لقول الله على لسان الشيطان (( و لأغيرن خلق الله )) فهو من عمل الشيطان
ومقاصده ولقول النبي عليه السلام عن الواشمات ذاكرا علة التحريم (( المغيرات لخلق الله ))
3- ما يقع من كشف للعورات وفضح للسرائر والأجسام عند نقش هذه الأمور ومعلوم أنه يجب ستر العورة .
فيا ليت شعري فيمن تضع الوشم على صدرها أو ظهرها وما شابه ذلك من أماكن العورة .
4- ما يقع فيه كثير من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى أو الفسقة
في هذا الفعل ... فالبعض يقصد بالوشم التشبه باللاعبين أو المغنين أو الفنانين والله المستعان وهذا محرم لأنه لا يجوز التشبه بالكفار
بل قال عليه السلام ((يحشر المرء مع من أحب )) وهي التبعية العمياء المذمومة.
5- ومن المحذورات ما يقع من البعض من الاعتراض على قدر الله فإنه حينما غير
خلق الله بهذا الوشم قد يقع في قلبه أن الله لم يخلقه في أحسن تقويم والله سبحانه قال (( خلق الإنسان في أحسن تقويم )) فيقع في قلب الواشم المغير لخلق الله سوء الظن بخالقه والله المستعان
6- ما يقع من جراء هذا الفعل من أمراض و جلدية معلومة عند أهل الطب وقد قال الله سبحانه وتعالى (( لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) وقال عليه السلام (( لا ضرر ولا ضرار ))
.رؤية طبية
يرى بعض الأخصائيين في أمراض الجلد بأن الوشم من الناحية الطبية ينطوي على مخاطر منها: إمكانية الإصابة
بسرطان الجلد والصدفية والحساسية التي تحصل في الجلد في بعض الحالات والالتهاب الحاد بسبب التسمم وخاصة عند
استخدام صباغ صنع لأغراض أخرى كطلاء السيارات أو حبر الكتابة، وسوء التعقيم الذي يؤدي إلى انتقال العدوى بأمراض
الالتهاب الكبدي وفيروس الإيدز والزهري، وقد تصل إلى التأثير في الحالة النفسية للموشوم فتؤدي إلى تغيرات سلوكية في شخصيته
منقووووول للفائدة
تعليق