: 0
: 7
تويت
لن أعبد إلا الله وحده
حامد المهيري
إلهي، لن أعبد سواك، أغنني عمن سواك، يا رب العالمين، واهدني فإني ضال، وعلمني فإني جاهل، أنا فقير إليك وأنت المغني أنا ضعيف وأنت القوي، أنا مريض وأنت الشافي، أنا أمي وأنت معلمي، أنا خاطئ وأنت تصلح خطئي، أنا تائه وأنت تهديني، الكائنات الحية تؤذيني، وأنت ترفع عني أذاهم، أنا إنسان، والأنس بين الناس مفقود، أخبرني رسولكم الكريم عليه الصلاة والسلام "أنتم أعلم بأمور دنياكم" فإذا بي أجد الدنيا مليئة بالتناقضات، والناس فيها بين محسن قولا وفعلا، ومسيء قولا وفعلا، ومنهم من يقولون ما لا يفعلون، أفادني علي بن أبي طالب، "إن أقبلت الدنيا على أحد، أعارته محاسن غيره، وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه" وكرر المثل الإنجليزي ما تضمنه كتابكم الشافي القرآن "الدنيا يسر وعسر".
إلهي بحثت عن العدل فأجابني القرآن "إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" "النساء آية 58" بحثت عن الحق فأجابني الفرقان "قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى" "يونس آية 35" ونهاني "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون" "البقرة آية 42" وحذرني "وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" "الأحزاب آية 37" بحثت عن الرحمة فأجابني التنزيل "وربك الغني ذو الرحمة" "الأنعام آية 133" مضيفا "كتب على نفسه الرحمة" "الأنعام آية 12" وأجابني خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام "إنما أنا رحمة مهداة".
رجعت إلى نفسي فوجدت ذاتي بين خمسة أنفس تتصارع عليها، ذكرها القرآن الكريم: النفس الأمارة بالسوء تدعو إلى الانحراف والضلال "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي" "يوسف آية 53". والنفس المسولة تزين له القبيح فتعرفه في صورة الجميل وتحببه إليه ليفعله، جاء على لسان يعقوب لأبنائه "قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل" "يوسف آية 18". والنفس الموسوسة لصاحبها لتذكره بخواطر الإثم ومشاعر المنكر "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه" "ق آية 16". والنفس اللوامة تلوم صاحبها ليبتعد عن ارتكاب الشرّ وتوقظه من غفلته "لا أقسم بالنفس اللوامة" "القيامة آية 2". وأخيرا النفس المطمئنة الراضية بالله والمعتصمة بحبل الله، واللاجئة إلى حمى الله، فيعدها الرضا والجنة لأنها حريصة على قيمتها ومعتزة بدينها "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" "الفجر آيات 27- 30".
فاحترت وضاق صدري، وكَلَّ عقلي من البحث عن مخرج يقيني من السوء، والتسويل والوسوسة، فإذا بي أمام الآية القرآنية "قال ربكم ادعوني استجب لكم" "غافر آية 60" فتوسلت إلى خالقي بثقة وإيمان "رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا" "الإسراء آية 80". وليطمئن قلبي التزمت بقول الله تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" "الرعد آية 29". وقد أمر رسوله عليه الصلاة والسلام أن يبلغ إلينا ويطمئننا بسعة رحمته وغفرانه "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" "الزمر آية 53".
فقلت بخشوع وانشراح صدر "الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" "الأعراف آية 43" وأضفت "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" "آل عمران آية 8" وزدت "رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون" "المؤمنون آيتان 98- 99".
الله نور، فلا معنى للكون، وبالأحرى لا معنى للإنسان بغير الله، لن أدعو غير الله، ولن أحيد عن قوله تعالى "لا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون" "القصص آية 88" وصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خاف الله خوّف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله خوّفه من كل شيء" فقد قال الله تعالى لرسوله "قل إن الهدى هدى الله" "آل عمران آية 73".
إلهي، طمأنتني بقولك "الله رؤوف بالعباد" "آل عمران آية 30" وبقولك سبحانك "الله بصير بالعباد" "آل عمران آية 15"؛ أنا مؤمن متيقن ثابت الإيمان واليقين أن الله تعالى "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" "الأنعام آية 104" وأن "الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز" "الشورى آية 17".
إلهي "الفراغ هو غرق الطهارة" و"التربية هي المدخل إلى العدالة" احفظني من مكر الماكرين، وقد قلت سبحانك "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" "فاطر آية 43" وقني يا أرحم الراحمين "من شر حاسد إذا حسد" "الفلق آية 5" وكذلك "من شر الوسواس الخنّاس، الذي يوسوس في صدور الناس" "الناس آيتان 4- 5" وأعوذ بك يا الله منهما يا رب العالمين "إياك نعبد وإياك نستعين" "الفاتحة آية 5".
عندما سئل الجنيد عن الصدق والإخلاص قال "الصدق أصل والإخلاص فرع، الصدق أصل كل شيء، والإخلاص لا يكون إلا لله بعد الدخول في الأعمال، والأعمال لا تكون مقبولة إلا بهما" كم من نصائح لا تجدي نفعا إلا عندما يصاب المنحرف، قيل "لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك" وقال الثعالبي "الحقد صدأ القلوب واللجاج سبب الحروب" وقيل "الضجر داء، دواؤه العمل" وقيل "الكسل كالصدأ أكثر إتلافا للعمل" ومن الحكم "غبار العمل خير من زعفران البطالة" و"حفظك ما في يدك خير من طلبك ما في يد غيرك".
فيا ليت الناس يهتدون فيتركون البغي والعصيان والخبث والخداع والغش والنفاق والضرّ والفتنة والكراهية والكذب والباطل وما ظهر من الفواحش وما بطن، ويتمسكون بإنسانية الإنسان الذي كرمه الله تعالى ورفع من شأنه، واصطفاه ليكون خليفته في الأرض. وخير ما أختم به "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين" "آل عمران آية 52".
إلهي، لن أعبد سواك، أغنني عمن سواك، يا رب العالمين، واهدني فإني ضال، وعلمني فإني جاهل، أنا فقير إليك وأنت المغني أنا ضعيف وأنت القوي، أنا مريض وأنت الشافي، أنا أمي وأنت معلمي، أنا خاطئ وأنت تصلح خطئي، أنا تائه وأنت تهديني، الكائنات الحية تؤذيني، وأنت ترفع عني أذاهم، أنا إنسان، والأنس بين الناس مفقود، أخبرني رسولكم الكريم عليه الصلاة والسلام "أنتم أعلم بأمور دنياكم" فإذا بي أجد الدنيا مليئة بالتناقضات، والناس فيها بين محسن قولا وفعلا، ومسيء قولا وفعلا، ومنهم من يقولون ما لا يفعلون، أفادني علي بن أبي طالب، "إن أقبلت الدنيا على أحد، أعارته محاسن غيره، وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه" وكرر المثل الإنجليزي ما تضمنه كتابكم الشافي القرآن "الدنيا يسر وعسر".
إلهي بحثت عن العدل فأجابني القرآن "إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" "النساء آية 58" بحثت عن الحق فأجابني الفرقان "قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى" "يونس آية 35" ونهاني "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون" "البقرة آية 42" وحذرني "وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" "الأحزاب آية 37" بحثت عن الرحمة فأجابني التنزيل "وربك الغني ذو الرحمة" "الأنعام آية 133" مضيفا "كتب على نفسه الرحمة" "الأنعام آية 12" وأجابني خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام "إنما أنا رحمة مهداة".
رجعت إلى نفسي فوجدت ذاتي بين خمسة أنفس تتصارع عليها، ذكرها القرآن الكريم: النفس الأمارة بالسوء تدعو إلى الانحراف والضلال "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي" "يوسف آية 53". والنفس المسولة تزين له القبيح فتعرفه في صورة الجميل وتحببه إليه ليفعله، جاء على لسان يعقوب لأبنائه "قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل" "يوسف آية 18". والنفس الموسوسة لصاحبها لتذكره بخواطر الإثم ومشاعر المنكر "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه" "ق آية 16". والنفس اللوامة تلوم صاحبها ليبتعد عن ارتكاب الشرّ وتوقظه من غفلته "لا أقسم بالنفس اللوامة" "القيامة آية 2". وأخيرا النفس المطمئنة الراضية بالله والمعتصمة بحبل الله، واللاجئة إلى حمى الله، فيعدها الرضا والجنة لأنها حريصة على قيمتها ومعتزة بدينها "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" "الفجر آيات 27- 30".
فاحترت وضاق صدري، وكَلَّ عقلي من البحث عن مخرج يقيني من السوء، والتسويل والوسوسة، فإذا بي أمام الآية القرآنية "قال ربكم ادعوني استجب لكم" "غافر آية 60" فتوسلت إلى خالقي بثقة وإيمان "رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا" "الإسراء آية 80". وليطمئن قلبي التزمت بقول الله تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" "الرعد آية 29". وقد أمر رسوله عليه الصلاة والسلام أن يبلغ إلينا ويطمئننا بسعة رحمته وغفرانه "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" "الزمر آية 53".
فقلت بخشوع وانشراح صدر "الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" "الأعراف آية 43" وأضفت "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" "آل عمران آية 8" وزدت "رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون" "المؤمنون آيتان 98- 99".
الله نور، فلا معنى للكون، وبالأحرى لا معنى للإنسان بغير الله، لن أدعو غير الله، ولن أحيد عن قوله تعالى "لا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون" "القصص آية 88" وصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خاف الله خوّف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله خوّفه من كل شيء" فقد قال الله تعالى لرسوله "قل إن الهدى هدى الله" "آل عمران آية 73".
إلهي، طمأنتني بقولك "الله رؤوف بالعباد" "آل عمران آية 30" وبقولك سبحانك "الله بصير بالعباد" "آل عمران آية 15"؛ أنا مؤمن متيقن ثابت الإيمان واليقين أن الله تعالى "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" "الأنعام آية 104" وأن "الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز" "الشورى آية 17".
إلهي "الفراغ هو غرق الطهارة" و"التربية هي المدخل إلى العدالة" احفظني من مكر الماكرين، وقد قلت سبحانك "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" "فاطر آية 43" وقني يا أرحم الراحمين "من شر حاسد إذا حسد" "الفلق آية 5" وكذلك "من شر الوسواس الخنّاس، الذي يوسوس في صدور الناس" "الناس آيتان 4- 5" وأعوذ بك يا الله منهما يا رب العالمين "إياك نعبد وإياك نستعين" "الفاتحة آية 5".
عندما سئل الجنيد عن الصدق والإخلاص قال "الصدق أصل والإخلاص فرع، الصدق أصل كل شيء، والإخلاص لا يكون إلا لله بعد الدخول في الأعمال، والأعمال لا تكون مقبولة إلا بهما" كم من نصائح لا تجدي نفعا إلا عندما يصاب المنحرف، قيل "لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك" وقال الثعالبي "الحقد صدأ القلوب واللجاج سبب الحروب" وقيل "الضجر داء، دواؤه العمل" وقيل "الكسل كالصدأ أكثر إتلافا للعمل" ومن الحكم "غبار العمل خير من زعفران البطالة" و"حفظك ما في يدك خير من طلبك ما في يد غيرك".
فيا ليت الناس يهتدون فيتركون البغي والعصيان والخبث والخداع والغش والنفاق والضرّ والفتنة والكراهية والكذب والباطل وما ظهر من الفواحش وما بطن، ويتمسكون بإنسانية الإنسان الذي كرمه الله تعالى ورفع من شأنه، واصطفاه ليكون خليفته في الأرض. وخير ما أختم به "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين" "آل عمران آية 52".
تعليق