الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الهم الذي تحمله .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    ما الهم الذي تحمله .....

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال

    سمعت رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم يقول:

    ((من جعل الهموم هما واحداً هم آخرته ، كفاه الله هم الدنيا

    ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك)).

    وقال أحد الشعراء:
    هي القنـاعة فالزمها تكن ملكا لولم يكن منها إلا راحــــــة البدن

    وانـظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط و الكفن

    وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه

    قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم يقول:

    ((من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه

    ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له

    ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة)).


    إنـــا لنفرح بالأيــــــــام نقطعهــا

    وكل يـــوم مضى يدني من الأجـل

    فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً

    فإنما الربح والخسران في العمل

    وقرأت للدكتور حسان شمسي باشا

    يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ،

    فقد لا نحصل على ما نريد ،

    وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .
    وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم .

    ومن هنا كان الدعاء المأثور

    " اللهم عرفنا نعمك

    بدوامها لا بزوالها " .

    وقد خلق الإنسان .. وخلق معه القلق .. أو خلق القلق ثم خلق له الإنسان ليكابده .

    وهناك نوعان من القلق :

    القلق الطبيعي والقلق المرضي .


    والقلق الطبيعي

    هو الذي يمكن أن نطلق عليه القلق الصحي ، أو القلق الذي لا حياة بدونه ،

    أو الذي لا معنى للحياة بدونه .

    وإذا اختفى أصبح الإنسان مريضا متبلد الوجدان .

    وهموم الحياة كثيرة :

    هموم العمل والمنزل ،

    مرض الآباء أو الأبناء ،

    ديون متراكمة أو خلافات عائلية، امتحانات أو مقابلات .

    وكلها حالات تبعث في النفس القلق ، وقد تجعلنا نفقد شهيتنا للطعام ،

    أو ربما نفقد السيطرة على أعصابنا لأتفه الأسباب .

    وقد نحرم لذة النوم الهانئ ،

    نتعذب بالانتظار والحيرة ،

    ونذوق مرارة الحياة .

    وتمر الأيام ،

    وتنقشع تلك المشاكل والهموم ، ونرضى بالأمر الواقع ،

    ويزول القلق ،

    وننعم بالسكينة والهدوء ،

    ثم تأتي مشكلة جديدة

    ونمر بتجربة أخرى ،

    وهكذا هي الحياة ..

    أما القلق غير الطبيعي فهو _ كما يقول الدكتور عادل صادق _

    إحساس غامض غير سار يلازم الإنسان .

    وأساس هذا الإحساس هو الخوف . الخوف من لا شيء ،

    الخوف من شيء مبهم .

    وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى الأدرينالين ،

    فيرتفع ضغط الدم ، ويتسرع القلب ، ويشكو الإنسان من الخفقان ،

    أو يشعر وكأن شيئا ينسحب

    إلى الأسفل داخل صدره .
    ويظن بقلبه الظنون ، ويهرع من طبيب إلى طبيب ،

    وما به من علة في قلبه ، ولا مرض في جسده

    إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه ،

    أو انتفاخ في بطنه ، و اضطراب في بوله أو صداع في رأسه .

    يقول ديل كارنجي :

    " عشت في نيويورك أكثر من سبع وثلاثين سنة ، فلم يحدث أن طرق أحد بابي ليحذرني من مرض يدعى ( القلق ) ، هذا المرض الذي سبب في الأعوام السبعة والثلاثين الماضية من الخسائر أكثر مما سببه الجدري بعشرة آلاف ضعف . نعم لم يطرق أحد بابي ليحذرني أن شخصا من كل عشرة أشخاص من سكان أمريكا معرض للإصابة بانهيار عصبي مرجعه في أغلب الأحوال إلى القلق !

    ويتابع كارنجي القول :

    " لو أن أحدا ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على سرير واحد ، وما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم ، فما الفرق بينه وبين الفلاح الذي يحفر الأرض ؟

    لعل الفلاح أشد استغراقا في النوم ، وأوسع استمتاعا بطعامه من رجل الأعمال ذي الجاه والسطوة " .

    ويقول الدكتور الفاريز :

    لقد اتضح أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة ،

    بل مرضهم ناشئ من الخوف ، والقلق ، والبغضاء والأثرة المستحكمة ، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة " .


    قال المنصور :

    كن موسرا إن شئت أو معسرا لابد في الدنيا من الغم

    وكلما زادك من نعـــمة زاد الذي زادك في الهم


    والهموم تفتك بالجسم وتهرمه .

    قال المتنبي :

    والهم يخترم الجسيم نحافــة ويشيب ناصية الصبي ويهرم


    وقد قرأنا كيف أن بكاء يعقوب على ابنه أفقده بصره ،

    وكيف أن الغم بلغ مداه بالسيدة عائشة عندما تطاول عليها الأفاكون

    - فظلت تبكي حتى قالت :

    " ظننت أن الحزن فالق كبدي" .


    وترى المهموم حزينا مكتئبا .

    قال أحمد بن يوسف :

    كثير هموم القلب حتى كأنمــا عليه سرور العالمين حرام

    إذا قيل : ما أضناك ؟ أسبل دمعه فأخبر ما يلقى وليس كلام

    ومن الناس من يستطيع كتمان همومه ، ويبدي لله نفسا راضية .

    قال أسامة بن منقذ :

    انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر

    كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطــر


    ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم .


    قال الشاعر :

    وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم


    وقد ذم الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم التكالب على دنيا الهموم فقال :

    " من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك

    " رواه الحاكم .

    ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا .

    وفي ذلك يقول عليه أفضل الصلاة والسلام :

    " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له

    ".رواه الترمذي .


    وسمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يقول :

    اللهم إني أسألك الصبر . فقال :

    " سألت الله البلاء فسله العافية " . رواه الترمذي .


    ولا شك أن علاج الهموم يمكن في الرضا بما قدر الله ، والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عند
    الله ، فإن الفرج لا بد آت .


    قال الشاعر :
    روح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب
    لا تيأسن وإن ألـح الدهر من فرج قريب

    وتذكر قصة موسى عليه السلام

    كما يصفها الشاعر :

    كن لما لا ترجو من الأمر أرجى منك يوما لما له أنت راج

    إن موسى مضى ليطلب نارا من ضياء رآه والليل داج

    فأتى أهــله وقد كلم اللــ ـه وناجاه وهو خير منـــــــاج

    وكذا الأمر كلما ضاق بالنا س أتى الله فيه ساعة بانفراج


    وتذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله في قصيدة من أجمل قصائده :

    ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقـــاء

    فلا حزن يدوم ولا سرور ولا عسر عليك ولا رخــاء

    ويقول أبو العلاء المعري :

    قضى الله فينا بالذي هو كائن فتم ، وضاعت حكمة الحكماء

    وهل يأبق الإنسان من ملك ربه فيخرج من أرض له وسمــاء

    فما من شدة إلا وبعدها فرج قريب كما يقول أبو تمام :

    وما من شدة إلا سيأتي من بعد شدتها رخــــاء

    وقال آخر :
    دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البــال

    ما بين غفوة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حـال


    والساخطون والشاكون لا يذوقون للسرور طعما .

    فحياتهم كلها سواد دامس ،

    وليل حالك .


    أما الرضا فهو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه ، وحسن به اتصاله .

    والمؤمن راض عن نفسه ، وراض عن ربه لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته .

    ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله . وحسبه أن يتلو قول الله تعالى :

    { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم }

    التغابن 41 .

    والمؤمن يؤمن تمام اليقين أن تدبير الله له أفضل من تدبيره لنفسه ، فيناجي ربه "

    بيدك الخير إنك على كل شيء قدير " آل عمران 26 .


    قال صفي الدين الحلي :

    كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا

    أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى

    فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا

    ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا

    الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا

    الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى


    وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

    " ارض بما قسم الله لك

    تكن أغنى الناس

    " رواه أحمد.


    اللهم اجعلنا ممن كانت الآخرة همه

    ...ولا تجعل الدنيا أكبر همنا

    ..ولا مبلغ علمنا

  • حجم الخط
    #2
    رد: ما الهم الذي تحمله .....

    بارك الله فيك
    أثث قـبرك بأجـمل الأثـاث
    .الــصـلاة ،
    ....الــصدقة ،
    .الــقـــرءآن ،
    .......حب.الخير.للناس ،
    .الأستغفــــار،
    .الذكـــــــر،
    (بـادر قبل أن تغـّـادر ~ولاتُكْــــابر تْرِى آخر الرحله مقابــــــر)

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: ما الهم الذي تحمله .....

      [TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"]
      جزاك الله خير
      [/CELL][/TABLE1]

      تعليق


      • حجم الخط
        #4
        رد: ما الهم الذي تحمله .....

        شكرا على مروركما الطيب اخي سفير و اختي راجية
        بارك الله فيكما

        تعليق


        • حجم الخط
          #5
          رد: ما الهم الذي تحمله .....

          أخي محمد عابد:
          نفعك الله وإيانا بما كتبت هنا.
          مع شكري وامتناني...

          تعليق


          • حجم الخط
            #6
            رد: ما الهم الذي تحمله .....

            شكرا اخي وحيد و اعطيك معلومة بسيطة قالها العلماء
            الافضل ان تقول نفعني الله و اياك بمما كتبت هنا
            فعلى المؤمن ان يدعو لنفسه اولا ثم الاخرين

            تعليق


            • حجم الخط
              #7
              رد: ما الهم الذي تحمله .....

              جزاك الله خيرا ونفع بك

              تعليق


              • حجم الخط
                #8
                رد: ما الهم الذي تحمله .....

                فتح الله لك و أثابك
                و بارك بما نقلت و بك

                تعليق


                • حجم الخط
                  #9
                  رد: ما الهم الذي تحمله .....

                  اختي الراضية و اخي الراقي اشكركما على مروركما بصفحتي

                  تعليق


                  • حجم الخط
                    #10
                    رد: ما الهم الذي تحمله .....

                    من جعل الهموم هما واحداً هـــم آخرته
                    كفاه الله هم الدنيا
                    ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا
                    لم يبــــال الله في أي أوديــتــها هـــلك


                    يـــــــــارب
                    لا تجـعـل الدنـيـا أكبر هـمنا
                    و لا مـبـلغ علمـنــــا

                    و لا تجعل يارب إلى النارمصيرنا


                    فتح الله لك و أثابك و كتب أجرك
                    للرفع في أيام يغفل فيها الكثير عن الخير

                    تعليق


                    • حجم الخط
                      #11
                      رد: ما الهم الذي تحمله .....

                      نفعني الله وواياك اخي

                      و يارب يريح بالنا و يسهل أمورنا

                      تعليق


                      • حجم الخط
                        #12
                        رد: ما الهم الذي تحمله .....

                        بارك الله فيك
                        [flash=http://m3aq.net/vb/uploaded/5955_11309909697.swf]WIDTH=250 HEIGHT=450[/flash]

                        تعليق

                        Loading...


                        يعمل...
                        X