السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله ورعاك شيخنا العزيز
شيخ يقول لي شخص
بأن هناك صديق له سلفي يقوم بتكفير علماء السعودية لأنهم يخافون من ملوكهم ويخافون قول الحق وكما حدث مع خالد الراشد قال الحق فابتلاه الله بالسجن
سؤالي
هل يجوز له تكفيرهم حتى لو كانوا علماء سلطان ؟؟
أنا لا أقول بأنهم علماء سلطان فهم علماؤنا حفظهم الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
هذا أبعد ما يكون عن منهج السلف !
وهل الخوف من جور السلطان أو من العدو يُخرج صاحبه من الإسلام ؟!
قال الله عن موسى عليه الصلاة والسلام : (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) .
وقال تعالى : ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ * فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني أن أُحْرِق قريشا ، فقلت : ربِّ إذاً يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة ! قال : استخرجهم كما استخرجوك ، واغزهم نُغزك . رواه مسلم .
ومن هذا الباب قول أبي هريرة رضي الله عنه : حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ؛ فأما أحدهما فبثثتُه ، وأما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم . رواه البخاري .
قال ابن حجر : حَمَل العلماء الوعاء الذي لم يبثُّه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم . اهـ .
فالخوف منه ما هو جِبِلّي طبيعي .
والتكفير والتضليل والتفسيق أمور عِظام ، ولن يُسأل الإنسان يوم القيامة : لِم لَمْ تُكفِّر فلانا ، أو تُفسّق فلانا ، أو تُبدِّع وتُضلل .. بل سيُسأل : لِم كفّرت فلانا ، وضللت فلانا .. إذا كانوا ليسوا أهلا لذلك .
مع ما في التكفير من خطورة التألّي على الله .
بل ورجوع الكفر إلى صاحبه إن لم يكن الْمُكفَّر أهلا له .
وهذا سبق فيه بحث هنا :
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
حفظك الله ورعاك شيخنا العزيز
شيخ يقول لي شخص
بأن هناك صديق له سلفي يقوم بتكفير علماء السعودية لأنهم يخافون من ملوكهم ويخافون قول الحق وكما حدث مع خالد الراشد قال الحق فابتلاه الله بالسجن
سؤالي
هل يجوز له تكفيرهم حتى لو كانوا علماء سلطان ؟؟
أنا لا أقول بأنهم علماء سلطان فهم علماؤنا حفظهم الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
هذا أبعد ما يكون عن منهج السلف !
وهل الخوف من جور السلطان أو من العدو يُخرج صاحبه من الإسلام ؟!
قال الله عن موسى عليه الصلاة والسلام : (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) .
وقال تعالى : ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ * فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني أن أُحْرِق قريشا ، فقلت : ربِّ إذاً يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة ! قال : استخرجهم كما استخرجوك ، واغزهم نُغزك . رواه مسلم .
ومن هذا الباب قول أبي هريرة رضي الله عنه : حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ؛ فأما أحدهما فبثثتُه ، وأما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم . رواه البخاري .
قال ابن حجر : حَمَل العلماء الوعاء الذي لم يبثُّه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم . اهـ .
فالخوف منه ما هو جِبِلّي طبيعي .
والتكفير والتضليل والتفسيق أمور عِظام ، ولن يُسأل الإنسان يوم القيامة : لِم لَمْ تُكفِّر فلانا ، أو تُفسّق فلانا ، أو تُبدِّع وتُضلل .. بل سيُسأل : لِم كفّرت فلانا ، وضللت فلانا .. إذا كانوا ليسوا أهلا لذلك .
مع ما في التكفير من خطورة التألّي على الله .
بل ورجوع الكفر إلى صاحبه إن لم يكن الْمُكفَّر أهلا له .
وهذا سبق فيه بحث هنا :
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
تعليق