لماذا "ضعف السمع" إعاقات غير مسجلة بقوائم المعاقين ؟
غالبا ما تتسبب الحروب في أضرار غير مسجلة ضمن الإعاقات التي تحدث من جرائها كما هو الحال في حرب العراق واليمن التي فقد فيها بعض المشاركين فيها حاسة سمعهم والسبب الأول هو الانفجارات القوية للقنابل.
هناك ضحايا الحرب المنسيين باتوا يعانون الأضرار التي ألحقتها انفجارات قريبة، لكنهم لم يُدرجوا يوماً في قائمة الضحايا
الانفجارات لا تستثني الكبار وإن كان الصغار أكثر عرضة للأضرار المباشرة إن الإعاقة خلقت لهم مشكلة "في فهم من حولهم"، وسببت لهم أضراراً نفسية حيث يجد حرجاً في توضيح حالته السمعية لمن يصادفهم أو يتحدثون إليه بصوت منخفض
إن أغلب العائدين من جبهات الحرب فقدوا السمع بنسبة بين 70 إلى 80 بالمائة
إن "فقدان السمع أكثر مأساوية من فقدان البصر، ففي حين نلاحظ أن هناك أناسا ناجحين وعباقرة من فاقدي البصر، لا نجد من فاقدي السمع مثلهم بل نجدهم في أغلب الحالات في عزلة عن الناس أو في مجمعات محصورة على من يشبههم وغالبا ما نجد فاقد السمع غير قادر على الكلام والتواصل".
تأثير الانفجارات على الجهاز السمعي، فهي "تحدث ضررا توصيليا أو حسيا عصبيا متفاوت الشدة والاستدامة"، إذ إنه "بسبب الانفجار يتغير الضغط الجوي سلبا أو إيجابا بحدة وفجأة في ثانية واحدة يحدث اختلاف عن الضغط داخل الأذن الوسطى ومن الممكن أن يؤدي إلى تلف طبلة الأذن وتصاب بالتهاب وكذلك ممكن تعطل عمل الأذن الداخلية". وكل ذلك "يتوقف على المسافة والقوة التي حدث بها الانفجار، والشدة التي يمكن أن يسبب ضررا توصيليا أو حسيا عصبيا".
"الحرب ضاعفت أعداد المعاقين"