مُعان
داعم لذوي الاعاقة
[align=center]
.
اجمل كفيفين
.
.
لم اتيقن الفارق الشاسع بين عمى البصر وعمى البصيرة الا في يوم قرات جريدة يوم الجمعة 23 يونيو " حزيران " الماضي
كلنا نعتقد ان اصابة احدنا بالعمى هى بلوة يمتحن الله بها العبد المصاب سواء اكان العمى مصاحبا للانسان منذ ولادته ام اصيب به بعد ذلك لكن كيف يمكن لك ان تحول المحنة الى منحة والابتلاء الى ميزة والالم الى متعة ؟
هنا يكمن الفرق بين المتميزين من الناس وغيرهم بين الذين يختارون لانفسهم حياة متجددة عامرة بالعطاء ومن ينزوي في انتظار قدر لا يسهم في صناعته حتى يحل عليه الموت كالبهائم
سعود الشمري وتركي الظفيري هما شابان سعوديان يتسمران مثل كل ملايين البشر امام شاشات التلفزة الضخمة الا انهما لا يشاهدان احداث التنافس ومجريات الاحداث الكروية فهما كفيفان محرومان من النظر بل يكتفيان بسماع المعلق واذكاء متعة الخيال في ذهنيهما
الى هنا والامر يبدو طبيعيا لكن جريدة " الحياة " التي نقلت الخبر الجميل الذي جعلني استمتع كثيرا واتمنى لو قابلت هذين الرائعين قالت ان تركي الظفيري وسعود الشمري لم يكتفيا بمجرد المتابعة على الهامش ليكونا كالمئات في المقاهي التي تنتشر في كل احياء العالم ناقلة المنافسات الكروية المونديالية بل اصبح هذان الرائعان مرجعا رياضيا كرويا للشباب محافظة حفر الباطن شمال السعودية حيث يقيمان في البطولات الرياضة وبخاصة في كاس العالم واصبح الشبان حريصين على ان يحجزا مكانا قريبا من الشابين الكفيفين ويتابعوهما من مقهى الى اخر بغية ان يحظى الجالس بمعلومات رياضية وكروية مكثفة ولافتة وتحليلات وتوقعات "من النادر ان تخطئ طبقا لاحد المعجبين بهما المتابعين لهما "
سعود الشمري الذي فقد بصره وهو صغير لم يمنعه فقد البصر من الافتتان بكرة القدم ولم يجعل من العمى عائقا امام تحقيق هوايته والمضي قدما في عشقه " سخرت كل ما منحني الله من مواهب وقدرات في فهم سحر الكرة المستديرة معتمدا في ذلك خيالي الذي منحني قدرة كبيرة على الاستمتاع بالمبارة"
اما صنو الشمري وهو تركي الظفيري فقد فقد بصره في حادث سيارة وهو ابن 14 ربيعا وعلى الرغم من احساسه بالالم على فقدان نعمة البصر وهو يتابع المباريات الا انه يقول ان متابعة المباريات على الرغم من انه كفيف " تجعلني اعايش العالم كله واتواصل مع شعوب الارض كافة بالاحاسيس والمشاعر ذاتها"
لقد استطاع تركي وسعود ان يوظفا ما لديهما من قدرة ليعيشا بشكل اجمل وتجاهلا الحرمان الذي ابتلاهما الله له وهكذا لو فعل كل واحد منا فنمى جوانبه الايجابية واشاح بوجهه على سلبياته لكنا اكثر ابداع وعطاء وبذلا وعملية مثل هذين الشابين اللذين يستحقان منا جميعا تحية تليق بهذا البهاء الذي غمراني به
.
كتبة تركي الدخيل
منقول من هنا
[/align]
.
اجمل كفيفين
.gif)
.
![top3[1].jpg](http://www.aysoal.com/turke/top3[1].jpg)
.
لم اتيقن الفارق الشاسع بين عمى البصر وعمى البصيرة الا في يوم قرات جريدة يوم الجمعة 23 يونيو " حزيران " الماضي
كلنا نعتقد ان اصابة احدنا بالعمى هى بلوة يمتحن الله بها العبد المصاب سواء اكان العمى مصاحبا للانسان منذ ولادته ام اصيب به بعد ذلك لكن كيف يمكن لك ان تحول المحنة الى منحة والابتلاء الى ميزة والالم الى متعة ؟
هنا يكمن الفرق بين المتميزين من الناس وغيرهم بين الذين يختارون لانفسهم حياة متجددة عامرة بالعطاء ومن ينزوي في انتظار قدر لا يسهم في صناعته حتى يحل عليه الموت كالبهائم
سعود الشمري وتركي الظفيري هما شابان سعوديان يتسمران مثل كل ملايين البشر امام شاشات التلفزة الضخمة الا انهما لا يشاهدان احداث التنافس ومجريات الاحداث الكروية فهما كفيفان محرومان من النظر بل يكتفيان بسماع المعلق واذكاء متعة الخيال في ذهنيهما
الى هنا والامر يبدو طبيعيا لكن جريدة " الحياة " التي نقلت الخبر الجميل الذي جعلني استمتع كثيرا واتمنى لو قابلت هذين الرائعين قالت ان تركي الظفيري وسعود الشمري لم يكتفيا بمجرد المتابعة على الهامش ليكونا كالمئات في المقاهي التي تنتشر في كل احياء العالم ناقلة المنافسات الكروية المونديالية بل اصبح هذان الرائعان مرجعا رياضيا كرويا للشباب محافظة حفر الباطن شمال السعودية حيث يقيمان في البطولات الرياضة وبخاصة في كاس العالم واصبح الشبان حريصين على ان يحجزا مكانا قريبا من الشابين الكفيفين ويتابعوهما من مقهى الى اخر بغية ان يحظى الجالس بمعلومات رياضية وكروية مكثفة ولافتة وتحليلات وتوقعات "من النادر ان تخطئ طبقا لاحد المعجبين بهما المتابعين لهما "
سعود الشمري الذي فقد بصره وهو صغير لم يمنعه فقد البصر من الافتتان بكرة القدم ولم يجعل من العمى عائقا امام تحقيق هوايته والمضي قدما في عشقه " سخرت كل ما منحني الله من مواهب وقدرات في فهم سحر الكرة المستديرة معتمدا في ذلك خيالي الذي منحني قدرة كبيرة على الاستمتاع بالمبارة"
اما صنو الشمري وهو تركي الظفيري فقد فقد بصره في حادث سيارة وهو ابن 14 ربيعا وعلى الرغم من احساسه بالالم على فقدان نعمة البصر وهو يتابع المباريات الا انه يقول ان متابعة المباريات على الرغم من انه كفيف " تجعلني اعايش العالم كله واتواصل مع شعوب الارض كافة بالاحاسيس والمشاعر ذاتها"
لقد استطاع تركي وسعود ان يوظفا ما لديهما من قدرة ليعيشا بشكل اجمل وتجاهلا الحرمان الذي ابتلاهما الله له وهكذا لو فعل كل واحد منا فنمى جوانبه الايجابية واشاح بوجهه على سلبياته لكنا اكثر ابداع وعطاء وبذلا وعملية مثل هذين الشابين اللذين يستحقان منا جميعا تحية تليق بهذا البهاء الذي غمراني به
.
كتبة تركي الدخيل
منقول من هنا
[/align]
التعديل الأخير: