السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان رجلاً شيخاً طاعناً في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم
سأله صديقهُ: وممّ هذا الألم الذي تشكو منه؟
قال الشيخ: لدي صقران يجب علي كل يوم أن أروضهما....
وأرنبان يلزم علي أن أحرسهما من الجري خارجاً....
ونسران علي أن أدربهما وأقوهما....
وحية على أن أحرسها....
وأسد علي أن أحفظه دائماً مقيداً في قفصه....
ومريض علي أن أعتني به.
قال الصديق مستغرباً: ما هذا كله؟ لا بد أنك تمزح ! لأنه حقا لا يمكن لإنسان أن يراعي كل ذلك وحده.
قال الرجل الشيخ: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة ..
إن الصقران هما عيناي وعلي أن أروضهما باجتهاد والنظر الى الحلال وأمنعهما عن الحرام..
والأرنبان هما قدماي وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طريق الخطيئة..
والنسران هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج إليه وأستخدمهما في مساعدة الآخرين ..
والحية هي لساني علي أن أحاصره وألجمه بذكر الله حتى لا ينطق بما يغضب الله سبحانه ..
والأسد هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة وعلي أن أحفظه دائماً مقيداً كي لا يفلت مني -- لأن بصلاحه صلاح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله..
أما الرجل المريض فهو جسدي الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي
وإن من أعظم الأمور أن تضبط نفسك فلا تدع أي شخص آخر محيط بك أن يدفعك لغير ما ترغب أو تقتنع به..
لا تدع أي من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك
لا يوجد أعظم ممّا خلقك الله لأجله وهو أن تكون عبداً لله سبحانه ---- ومُلكاً على نفسك
أعجبتني كثيرا واحببت نقلها لكم..
دمتم بود
تعليق