بين الأناقة والذهب علاقة قديمة، لا يختصرها ذلك الألق الذي يتولّد من حضور الذهب في عالم الأناقة، بل يتعدى الأمر هذا، وصولاً إلى فضاء رموز ودلالات يملكها الذهب مادة ولوناً، لعبت دوراً مهماً في صياغة توجهات الشعوب والمجتمعات البشرية وتقاليدها وعاداتها ليس فيما يتعلق بالأناقة فقط، وإنما كل ما يتصل بها من مظاهر الرفاهية.
ومن هنا ظل الذهب، واللون الذهبي فيما بعد، مصاحباً للعادات والتقاليد ومظاهر الرفاهية على مرّ العصور، ومع اختلاف الميول والأمزجة والأساليب.
فهو هنا يوشي الزخارف، ويطرز الأقمشة، ويحلي الأثاث.. وروعة التذهيب لا تزال ضمن دائرة الإبداع الحرفي الرائع والذي لا غنى عنه خاصة في الأساليب والطرز الكلاسيكية الأصيلة والباهرة.
وما نشهده اليوم هو وجه لهذه الموضة بملامح عصرية أكثر بساطة وأقل كلفة. فقد استبدل فيها ورق الذهب الثمين بسبائك من المعدن والنحاس، تمت صياغتها وإعدادها بتقنيات حديثة عالية ألبستها حلّة الذهب.
اختكم في الله ارآجيز
تعليق