الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سورة البقره أية(216)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    سورة البقره أية(216)

    الحمد لله ربي منزه عن الشرك والأنداد
    منزل الكتاب الهادي من طرق الضلالة والغي والفساد
    وصلى الله وسلم على سيد الخلق في المعاش ويوم المعاد
    صاحب المقام المحمود، والشفاعة، يوم فضله ظاهرٌ للعيان وباد
    وعلى صحبه الغر البادلين مهج النفوس والحاملين في سبيل الدين أكباد
    والمنفقين فيه الأوقات، والأبدان، والأرواح ومن كل طارف مال لديهم وتلاد
    فأقام الله بهم الدين ونشر على ألسنتهم كتابه إلى العالمين وجاهدوا فيه حق جهاد

    أما بعد
    فآية الظلال في هذا اللقاء هي قوله تعالى من سورة البقرة (الآية216)
    {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)}
    جاء هذا البيان تماما بعد حكم الله وذكره وجوب الجهاد {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ }
    وهذا الكَتب هنا كتب شرعي فهو كقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } [البقرة: 183]
    وليس كتبا كونيا كقوله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)} [الأنبياء: 105]
    وحكمة الله لا تنفك عن كلتا الكتابتين سواء منها الشرعية أو الكونية لذا قال سبحانه {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
    والمتأمل في سياق الآية يرى أن الباري لما أراد أن يذكر قِصر ومحدودية علم الإنسان - بحقيقة مصالحه ومكامن الخيرية، وبمآلات أحكام ربه، وما فيها من منافع إن عاجلة أو آجلة له في القتال،- لما أراد بيان ذلك، ذكره على العموم، وقَعَّد له أصلا ثابتا لا يتغير، فلم يربطه بما سبق، بل جعله شاملا له ولغيره، فقال سبحانه {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}
    وتدبر كلمة "شيء" وتنكيرها في السياق يتضح لك ما سلف من المعاني

    والذي أريد أن أقول، والظل الذي أريد الاستظلال به من ظلال هذه الآية
    أنك إذا سبحت بفكرك متأملا غاية الوجود وحكمة الخلق
    وتأملت تباين أحوال الناس في خِلْقَتهم ومعيشتهم وتفاوت مراتبهم وعقولهم
    ظهر لك من الحِكم ما يفوق أغلب بني الإنسان عن إدراكه
    أدعوك لأن تنير بصيرة قلبك
    لترى أنك مدرك وبالغ بإعاقتك ما خُلِقت له وما أُوجدت من أجله
    هل فكرت وجال ذهنك يوما ما في هذا المعنى
    فأنا أحكي لك هنا تفكيري ومراجعاتي مع نفسي
    فلولا إعاقتي ما أظن أني تعرفت عليكم ولا كنت هنا بينكم
    إني من يوم أن أدركت هذا المعنى تحول دعائي وصارت لربي مناجاتي أن أقول:
    "اللهم إني رضيت بك ربا لك الأمر كله ولك الحكم كله
    فاللهم اكتب لي الخير حيث كان
    اللهم إني لا أسألك ولا أرفع بصري بالدعاء إليك إلا بما يقربني منك وإليك"

    أُخَيّ.. أُخَيّتي
    لقد كرهنا الإعاقة ببصرنا.. ولم ندرك خيرها ببصيرتنا وإيماننا بربنا
    إنك لا تدري.. كيف يكون حالك.. ولا كيف مآلك.. لو كنت كما تتمنى أن تكون
    إنك لا تدري.. هل كنت ستكون بيننا.. تخط هنا أطايب الكلام.. وتنثر محاسن الأخلاق.. وتنشئ علاقات وصداقات طيبة.. وأخوة في نقاءٍ راقٍ وصفاء.. لو لم تكن صاحب ابتلاء
    إنك لا تدرين.. أتكونين هنا تكتبين عن دين محمد صلى الله عليه وسلم.. وعن سنته.. وعن أخلاق الإسلام.. أم أين كنت تراك تكونين
    لقد قسم ربي الأرزاق بعلمه وقدرته.. وفاوت بين مراتب الخلق بعزته وحكمته
    فمنا غني وفقير.. ومنا معافى ومبتلى.. ومنا سعيد وحزين
    انه قضاء من حكيم عليم.. رضينا به ربا.. فربك يخلق ما يشاء ويختار
    فليكن شعارنا في هذه الحياة ونور درب بلائنا في الدنيا {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)}
    آمنت بك ربي

    منقووووووول
    ياالله ياقادر





    اللهم أجعلني ممن أحببتهم فأبتليتهم

  • حجم الخط
    #2
    رد: سورة البقره أية(216)

    جزاكِ الله خيرااا

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: سورة البقره أية(216)

      فلولا إعاقتي ما أظن أني تعرفت عليكم ولا كنت هنا بينكم
      نعم الله سبحانه قدر الارزاق فهناك
      من هو معاق ومن هو فقير ومن هو في ابتلاء

      فيجب علينا الايمان بقضائه وقدرة والرضى
      ومانحن فيه من ابتلاء خير لنا ان شاء الله في الدار الاخرة
      جزاك الفردوس الاعلى اختي ام خالد

      تعليق


      • حجم الخط
        #4
        رد: سورة البقره أية(216)


        لوتأملت تباين أحوال الناس في خِلْقَتهم ومعيشتهم وتفاوت مراتبهم وعقولهم
        ظهر لك من الحِكم ما يفوق أغلب بني الإنسان عن إدراكه



        نعم لو تفكرنا في ذلك لافاق تفكيرنا الخيال..ووصل مداد السماء

        لابد من اليقين والرضاء بما يكتبه الله من سراء وضراء

        فكلاهما بهما الخير الكثير مما يجهله الإنسان ...!

        موضوع قيم رائع غاليتي بنت مكه

        بارك الله فيكِ وجزاكِ ووالديكِ الجنة

        إن شاء الله ,,


        [mark=#000000] " حسبي الله لآ إله إلآ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "[/mark]

        تعليق


        • حجم الخط
          #5
          رد: سورة البقره أية(216)

          {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)}


          موضوع قيم ومميز أختي (بنت مكه)
          أصلح الله نفوسنا وهدانا لطريق النجاة
          بارك الله فيك وسلمتي على طرحك الطيب

          لاإله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

          تعليق


          • حجم الخط
            #6
            رد: سورة البقره أية(216)

            مروووركم اسعدني
            ياالله ياقادر





            اللهم أجعلني ممن أحببتهم فأبتليتهم

            تعليق

            Loading...


            يعمل...
            X