عارا أن ترى في هذه الامة التي تدعي الإسلام معاقين أخرجت من دائرة الإنسانية وتناسى أن لهم مشاعر وأحاسيس و احتياجات فطرية وكرامة ليست أقل من الإنسان السوي .

نعم نحن لا نريد عطفا من أحد ولكن نريد من ينقدنا من بحر العطف والشفقة !
لا نريد من يقدمنا لرجال الأعمال للعمل بمؤسساتهم كمساكين مقابل راتب بمستوى صدقة نريد أن نشعر بذاتنا نريد أن نشعر أن الراتب التي يقدم لنا من عرق جبيننا
نعم يا مركز تأهيل المعاقين الذي ربما ما زال يخرج المعاقين على مهن كاتب على آله كاتبة وهل للآلة الكاتبة دور في هذه الأيام ؟

يا مركز تأهيل المعاقين نحن نعرف أنكم ترغبون في مساعدتنا وتتعبون في ذلك ولكن الواقع المرير في هذه الأيام تغير واختلف فالأنظمة الغربية سيطرت على رجال الأعمال المسلمين و تشربوا منها و صار ينظر إلى المعاقين بمنظار مادي بأنهم غير منتجين ولا يزيدوا مؤسسته إلا ضعفا مقارنة بالأسوياء وهذه الأنظمة الغربية التي تجرد الإنسان من إنسانيته وتجعله آلة لكسب المال من دون أحاسيس ومن دون مشاعر سعيا لجمع أكبر ثروة اعتقادا بأنه جمعها بقوته متناسيا إن الله الذي رزقه من نعمته

ونحن المعاقين مضطرين أن نتكيف معها .وبما أننا في عالم الأقوياء نريد أن نكون أقوياء بالعلم والمعرفة التي يحتاجها سوق العمل اليوم وليس لنا سبيل غير ذلك فإعاقتنا تحرمنا من كثير من المهن التي تحتاج إلى قوة بدنية لهذا نركز على المهن الإدارية

ولكن لماذا تكون معدلات الثانوية للمعاقين مانع من دخوله الجامعة ؟ بالله عليكم ماذا يستطيع أن يعمل المعاق بدون مؤهلات ؟

إذا كان المسؤولين عن الجامعات اللذين يمثلون المثقفين في المجتمع ومصادر العلم لم يراعوا خصوصية المعاق هل نلوم المجتمع أو نلوم رجال الأعمال إذا لم يتعاطفوا معنا

وأقرر لعلكم تسمعوني يا مسؤولين عن الجامعات في المملكة نحن المعاقين نريد أن نكون أقوياء بالعلم والمعرفة ففتحوا لنا أبواب الجامعة ما يضركم لو نظمت الجامعة دورات قصيرة أو طويلة للمعاقين ؟


أبو نجم

وشكرا
:)