اشعارات

1.5 مليون سعودي من ذوي الاحتياجات بلا خدمات سياحية

alnour

New member
1.5 مليون سعودي من ذوي الاحتياجات بلا خدمات سياحية
هايدي: أقل من 1% من الغرف الفندقية في الرياض مهيأة لاستقبال تلك الفئة

الرياض - محمد عطيف
انتقد نائب رئيس الشبكة الأوروبية لتيسير سياحة "ذوي الاحتياجات الخاصة"، الدكتور خيسيوس هيرنانديز، ضعف توفير حلول وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للمواقع السياحية في السعودية، مشيرا إلى قلة الخيارات المناسبة لتنقلهم عبر وسائل السفر؛ من مركبات وقطارات وطائرات.

مضيفا، أثناء مؤتمر "السياحة للجميع.. الوصول الميسر لذوي الاحتياجات الخاصة" الذي عقد ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي بالرياض، إلى أنه من المهم التأكيد على حقوق هذه الفئات التي تستحق التقدير، وأن يوفر لهم ما يكفل لهم الوصول بسهولة ودون عناء إلى المواقع التراثية والأثرية، وزيارة المتاحف، وممارسة السباحة في البحر والمسابح، وارتياد المتنزهات.

أما نائب المدير التنفيذي للأبحاث في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتورة هايدي العسكري فأكدت أن أقل من 1% من الغرف الفندقية في مدينة الرياض مهيأة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن "هناك 24 غرفة فندقية فقط في العاصمة من بين 5 آلاف غرفة في 48 فندقًا بالعاصمة، يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إليها."

من جهتها، تؤكد الهيئة العامة للسياحة والآثار وجود خطط لتوفير خدمات سياحية متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذلك يقول المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالقصيم د. جاسر الحربش: لقد أكدنا على منظمي الفعاليات السياحية بالمنطقة على ضرورة توفير مواقف مخصصة للمعاقين ومنحدرات من أجل سهولة الدخول والخروج، وموقع خاص خال من المقاعد داخل موقع الأنشطة والمسارح، مع تأمين دخول ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان.

وأضاف الحربش "نحرص على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الفعاليات السياحية، مع توفير أماكن مجانية لهم ولكبار السن لبيع منتجاتهم وخدماتهم في موقع الفعالية، فضلاً عن توفير دورات مياه خاصة لاستخدام المعاقين، وتكليف أحد الأشخاص بخدمتهم لدى الحاجة".

أما متعب الشمري خبير ومستشار الموارد البشرية الدولية وتطوير المنظمات في المملكة العربية السعودية فيرى أنه في الفترة الحالية ليس هناك ما يسمى بسياحة المعاقين في الخليج، إنما برامج لذوي الاحتياجات الخاصة سياحية، مثل الصم والبكم، وبرامج متخصصة تهتم بها بعض الشركات الخاصة لهذه الفئة، ولكن الوضع الحالي يحتاج إلى تقدم أكبر وأكثر. وقد بدأت بعض الهيئات الحكومية في تطوير هذه السياحة داخلياً وخارجياً. وحالياً لا يوجد سوى في بعض الدول نظام رعاية المعوقين، ولكن هذا ليس بالكافي لهذه الفئة المهمة، بل يجب تطويره لكي يشمل جميع الفئات.

وذكر تقرير نشر مؤخرا أنه يوجد في السعودية أكثر من مليون ونصف المليون معاق في المملكة يمثلون ما نسبته 10% من السكان حسب إحصاءات متخصصة يتطلعون إلى تشكيل جهة موحدة تتبنى قضيتهم وتتولى مهام مسؤولياتهم وتعالج مشكلاتهم, كون واقعهم المشتت في أكثر من جهة يبعثر الجهود التي بذلت ولا تزال تبذل للتصدي لهذه المشكلة ومعالجتها.

كما أكد تقرير صادر عن وزارة الصحة حول هذا الموضوع أن عدد المواليد الذين يولدون بالمملكة سنويا يتراوح بين 400 و500 ألف مولود سنويا منهم ما بين 400 و500 مولود يعانون من الإصابة بالإعاقة وهو رقم كبير جدا مقارنة بعدد السكان, مشيرا إلى أن تكلفة علاج هؤلاء الأطفال تصل إلى 50 مليون ريال سنويا إذا تصل تكلفة علاج ورعاية كل طفل معاق إلى أكثر من 100 ألف ريال سنويا تقريبا.

هذا في حين يشير تقرير صادر من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى أنه بالرغم من صدور نظام رعاية المعوقين بالمملكة بموجب مرسوم ملكي في عام 2000، إلا أنه لم يفعل حتى الآن، والتي عزا المركز أسبابها إلى عدم استكمال البنية التحتية (التشريعية، الثقافية، الإجرائية) اللازمة لتفعليه، مؤكدا أن المملكة تفتقر حاليا إلى وجود دراسات وإحصائيات لعدد ونوع الإعاقات فيها، مما يشكل مشكلة خطيرة تؤثر على البلاد من جميع الجوانب.

http://www.alarabiya.net/articles/2012/04/12/207223.html
 

عودة
أعلى