«70» ألف حالة تم فحصها بالبرنامج الوطني لضعف السمع منذ بدايت

مريم الأشقر

عضو جديد
د. عبدالهادي: «70» ألف حالة تم فحصها بالبرنامج الوطني لضعف السمع منذ بدايته

حوار - طارق عبدالله

حققت وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية نجاحا كبيرا في فحص جميع الطلاب المستجدين بالمدارس الابتدائية بالدولة بمقار مدارسهم في تجربة اولى تفاديا لحدوث ازدحام كما كان يحدث في السنوات الماضية وتيسيرا على اولياء الامور.

وقال الدكتور خالد عبدالهادي رئيس الوحدة ان هذا الفحص الذي يتم بالمدارس للسنة الرابعة على التوالي يأتي ضمن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع والذي كان قد بدأ تنفيذه منذ عام 2003.

واوضح في حوار خاص لمسؤول الصحة والناس انه تم فحص حوالي 70 الف حالة بمختلف مراحل البرنامج الوطني للكشف عن ضعاف السمع منذ بداية البرنامج في عام 2003 وحتى العام الماضي 2008، مشيرا الى ان نسبة ضعاف السمع في قطر موازية للنسبة العالمية حيث يوجد 3 من كل الف لديهم ضعف سمع.

ـــ بداية سألته عن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع.. وما هي اهدافه؟

- فقال: بدأ العمل بالبرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع بشكل غير معلن في الاول من شهر يناير 2003 الى ان تم تدشين البرنامج رسميا في 6-4-2003 لتبدأ بذلك المرحلة الاولى ثم تلتها المرحلة الثانية في شهر يوليو 2003 وذلك عن طريق تغطية عدد من المراكز الصحية ويتم فيها فحص المواليد في عمر 2-3 اشهر مع اول تطعيم.. وفي الاول من شهر مايو 2006 تم البدء بالمرحلة الثالثة والاخيرة وهي فحص الطلاب المستجدين.

ويهدف البرنامج الى الحيلولة دون الاعاقة السمعية وذلك من خلال:

أولا: الكشف المبكر عن ضعف السمع من خلال المسح الميداني للاطفال حديثي الولادة الى دخول المدرسة باستخدام احدث الوسائل العلمية والتقنية.

ثانيا: وضع برامج تأهيلية مبكرة للاطفال الذين يعانون من اضطرابات سمعية تمكنهم من اكتساب وتطور اللغة بشكل طبيعي.

ثالثا: نشر الوعي عند الاهل بضرورة واهمية اجراء فحص السمع للاطفال حديثي الولادة بشكل يمكنهم من اكتشاف ضعف السمع مبكرا.

رابعا: توفير التقنية الحديثة في تأهيل ومعالجة الاطفال الذين يتم اكتشافهم من خلال البرنامج المعد لذلك.

خامسا: توفير الخدمات التشخيصية والتأهيلية والعلاجية للاطفال الذين لديهم ضعف سمع وذلك من خلال عيادة خاصة بالبرنامج تابعة لوحدة السمعيات والتوازن بالمؤسسة.

ويتضمن البرنامج ثلاث مراحل بشكل عام هي:

المرحلة الاولى: وتشمل المسح الشامل لجميع المواليد في دولة قطر قبل خروجهم من المستشفى.

المرحلة الثانية: وتشمل المسح الشامل للمواليد في مرحلة ما بين عمر الشهرين الى الثلاثة اشهر مع اول تطعيم.

المرحلة الثالثة: وتشمل المسح الشامل لجميع الاطفال قبل دخولهم المدرسة.

اما بالنسبة لاطفال العناية المركزة والذين لديهم تاريخ عائلي مرتبط بضعف السمع فيتم فحصهم باستخدام جهاز الانبعاث القوقعي وبجهاز استجابة جذع الدماغ وهي كالآتي:

1- المسح الشامل لجميع المواليد في دولة قطر قبل خروجهم من المستشفى.

2- المسح الشامل للمواليد في موحلة ما بين عمر الشهرين الى الثلاثة اشهر مع اول تطعيم.

3- المسح الشامل لجميع الاطفال في عمر السنة.

4- المسح الشامل لجميع الاطفال قبل دخولهم المدرسة.

ـــ نود ايضا ان نعرف متى يبدأ الطفل في السمع هل وهو جنين في بطن امه ام بعد ولادته؟

- يبدأ تخلق الاذن قبل اعضاء الحواس الاخرى وتصل الاذن الداخلية الى الحجم النهائي لها كما توجد في الشخص البالغ عند عمر ستة اشهر للجنين وهو ما زال في رحم الام وعندئذ تصبح على استعداد تام لاداء وظيفتها الحيوية واذا علما ان ذبذبات الصوت تنتقل عن طريق الاجسام وكذلك السوائل لتبينا ان الاذن تعمل وتستقبل الاصوات وما زال الطفل جنينا وقد يكون هذا تفسيرا علميا لتعدد ذكر السمع قبل البصر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وتستمر الاذن في السمع حتى والانسان مستغرق في النوم وكثيرا ما نستيقظ فجأة عند سماع اصوات عالية او خاصة تبعا لعمق النوم او حتى اهمية الصوت بالنسبة للشخص النائم مثلما يحدث للام عند سماع صوت بكاء طفلها وعلى هذا الا تتعطل حاسة السمع ابدا ويمكن قياس القدرة على السمع في الشخص النائم او الغائب عن الوعي عن طريق تغير النشاط الكهربائي لجذع المخ استجابة للاصوات الخارجية حتى اذا لم يحدث اي تصرف للشخص يفيد انه يستجيب للاصوات.

الطفل الأصم

ـــ وكيف يستجيب الطفل الذي ولد أصما عن الشخص البالغ الذي فقد سمعه مؤخرا؟

- الشخص الذي فقد سمعه مؤخرا سوف يبقى محتفظا بما جمعه من معلومات وخبرة ولغة سبق وان تكونت عبر السمع منذ البدء والى فقدان السمع بينما الطفل الذي ولد اصما سيبدأ بلا شيء يتعلق بذلك ولا يمتلك غير عيونه ودماغه وعلينا ان نعلمه بدءا من الصفر.

ـــ وهل تستطيع العائلة ان تدرك ان طفلها أصم عند الولادة؟

- كلا لأنه يولد وكأنه طفل طبيعي من جميع النواحي ولكن الام او الاب يبدأ عندهما الشك بالاشهر الستة الاولى او اكثر وتكون الاشارة لمراجعة الطبيب المختص بالسمع.

ـــ ما العمر المبكر الذي بالامكان اكتشاف ضعف السمع به؟

- بفضل التقنيات العلمية الحديثة بالامكان التشخيص المبكر منذ اليوم الثاني لولادة الطفل.

ـــ وهل يوجد اطفال لديهم فقدان سمعي مطلق 100%؟

- كلا ولا بد من وجود بقايا ولو ضئيلة جدا حيث يحاول العلم البناء عليها بتقنيات حديثة.

ـــ اذا ما احدث الاجهزة العلمية المستخدمة في تعويض ضعف حاسة السمع؟

- هناك السماعة الحديثة التي تتميز بالحجم والقدرة الفائقة على تكبير الصوت بدون تكبير الاصوات الخلفية BACK GROUND NOISE وبدون تشويش مما يساعد على نقاء الصوت المسموع ويزيد القدرة على استيعاب الكلام بوضوح ويحول دون الارتفاع المفاجئ في شدة الصوت ويوجد كذلك السماعات التي يتم زرع جزء منها داخل عظمة النتوء الحلمي هذا فضلا عن عمليات القوقعة في حالات الضعف التام للسمع مع وجود الاذن الداخلية، وكذلك زرع تجهيزات أخرى تقوم بتنبيه جذع المخ في حالة عدم وجود القوقعة نتيجة عيب خلقي أو تلفها تماما.

ارتداء السماعة

ـــ وماذا تفعل الأم أو ولي الأمر إذا رفض الطفل ارتداء السماعة؟

- من ناحية المبدأ لابد أن تعلم العائلة بأن السماعة هي السلاح الأقوى في عملية التعليم والتأهيل للطفل المعاق سمعيا.. فإن رفض الطفل استعمالها فهذا فشل العائلة، وهذا يعني فقدان أقوى سلاح في عملنا اليومي، لذا على العائلة أن تغري الطفل وتكرمه وتشجعه على استعمال السماعة واتباع الإرشادات التالية:

_عدم إجبار الطفل على ارتداء السماعة وبالقوة خاصة ان كان الطفل مريضا أو عصبيا.

_تجنب استعمال السماعة في مثل هذه الحالات.

_اختيار الأوقات التي يكون الطفل فيها سعيدا ومنشرحا واختيار برنامج أفلام كارتون أو برنامج للأطفال ووضع السماعة لثوان ورفعها من أذن الطفل لإشعاره بأن هذا الجهاز يربطه بهذا البرنامج الجميل، لذلك وبهذا الأسلوب سوف يقوم الطفل بالمطالبة بالجهاز.

_ملاحظة ألا يكون قالب الأذن مؤذيا للطفل، لأن ذلك يكون عاملا أساسيا لرفض الجهاز، لأن ذلك يسبب الألم لأذن الطفل.

ـــ يعتقد البعض بأن ارتداء السماعة يجعل مستوى السمع المتبقي لدى الطفل أسوأ يوما بعد يوم فهل هذا صحيح؟

- كلا لا يوجد أي اثبات علمي بأن ارتداء السماعة يؤثر على بقايا السمع ويجعلها أسوأ، بل العكس فإن تحفيز بقايا السمع يحقق فائدة كبيرة لصالح الطفل

فقدان السمع

ـــ ماذا يقصد بفقدان السمع التوصيلي، وبفقدان السمع العصبي؟

- فقدان السمع التوصيلي هو النقص السمعي الناتج عن عدم قيام الأذن الخارجية والوسطى بواجباتهما بتوصيل السمع، حيث تستقبل الأذن الخارجية الصوت وترسله إلى طبلة الأذن وتحرك عظيمات السمع الثلاث المطرقة والسندان والركاب وبعدها يصل الصوت إلى الأذن الداخلية ثم يصل الحافز إلى الدماغ عبر العصب الثامن أما فقدان السمع العصبي فهو ناتج عن تلف النهايات العصبية للعصب الثامن في الأذن الداخلية.

ـــ وهل بالإمكان معالجة هذا النوع من الفقدان السمعي؟

- كلا، ولو أن هنالك مبادرات حديثة لزرع قوقعة الأذن ومحاولة نقل الحوافز عبر أقطاب تقوم بعمل العصب.

ـــ هل هناك علاقة بين الحالة النفسية والعصبية للشخص وقدرته على السمع بمعنى هل إحساس الشخص المتوتر بالأصوات يكون أقوى؟

- دون شك تكون حواس الشخص المتوتر نفسيا مرهفة وفي حالة تركيز، وبالتالى تزيد القدرة على الاستيعاب والاستجابة والتفاعل، والجهاز العصبي في مثل هذه الحالة يكون على استعداد لاستقبال المنبه الصوتي، خصوصا إذ كان يحمل دلالة معنية لما يترقبه، ومهما بلغت درجة خفوته فترقب الشخص للإشارة الواردة يعطيه القدرة على تميزها والاستجابة لها، ويكون رد الفعل أسرع وتأثير الصوت كبير جدا في مثل هذه الحالات فيفقد الإنسان القدرة على النوم وتستثار كافة أجهزة الجسم، وهذا يؤدي إلى رد فعل عكسي وكلنا يعرف ما يحدثه سماع صوت بوق سيارة خلفنا او قدرة الأم على تميز صوت طفلها مهما كان خافتا من بين اصوات عديدة على ان ازدياد الاستيعاب وزيادة القدرة على التقاط الصوت عند حدوث التوتر النفسي لا يعني ازدياد القدرة الحقيقية للسمع بصورة مطلقة وعلى هذا فهي مسألة تركيز انتباه وتيقظ عصبي وترقب واستثارة لكافة الحواس الاخرى نحو الاحساس الاقوى بالاصوات.

الضجيج

ـــ ما اثر الضجيج وكثرة التعرض للاصوات العالية على مستوى السمع؟

ـ سوء استعمال اي عضو يؤدي الى ضعفه وفقدانه القدرة على الاداء الوظيفي، واذا وضعنا في الاعتبار ان الاذن تعمل لدى الجنين قبل الولادة وانها في حالة عمل مستمر ولا وقت للراحة حتى اثناء النوم، وانها تقوم باستقبال الاصوات وتحليلها الى مكوناتها من ذبذبات ثم تحول الذبذبات من طاقة ميكانيكية الى اشارات عصبية تنتقل عبر العصب السمعي الى مراكز السمع في المخ نجد انها تقوم بعمل متواصل ومتعدد وحساس وعلى هذا فالاصوات الصاخبة لها تأثير ضار جدا على الخلايا والتغذية العصبية للاذن الداخلية وكلما زاد الاداء الوظيفي دقة كما يحدث في الاذن الداخلية ازدادت فرص حدوث عطلها اي ضعف في السمع او ظهور وشيش بالاذن، وعقب التعرض لاصوات عالية مثل الانفجارات او الموسيقى الصاخبة نجد انه يحدث ضعف مفاجئ في السمع وقد يكون هذا الضعف وقتيا وسرعان ما يزول بعد فترة من الراحة من تلك الاصوات على ان هذا التحسن يقل مع تكرار التعرض للاصوات الصاخبة حتى يصل الامر الى انعدام التحسن ومن ثم ضعف سمع دائم لذا ينصح بعدم التعرض للاصوات الصاخبة وضجيج الآلات بالمصانع مع العمل على الحد من مضار تلك الاصوات باستعمال واق صوتي للاذنين وان كان هذا لا يعطي حماية كافية كذلك ينصح بالراحة لفترات طويلة بعيدا عن الاصوات العالية ومن المهم مراعاة الانضباط في سلوكيات المجتمع والامتناع عن استعمال آلات التنبيه للسيارات والميكروفونات لما يسببه الصوت العالي من توتر في الاعصاب وانعكاس هذا سلبيا على حياة الانسان وصحته فضلا عن ضعف السمع.

التليفون المحمول

ـــ وهل استخدام الووكمان والتليفون المحمول ضار بالاذن؟

ـ يكمن التأثير الضار للوكمان في علو الصوت والضرر في هذه الحالة قد يكون اكبر منه في التعرض للاصوات الخارجية الصاخبة وذلك لملاصقة الوكمان للاذن مباشرة، وعموما ينصح بالاقلال من استعمال الووكمان لان كثرة التعود عليه تغري بتعلية الصوت باستمرار وهذا في حد ذاته فضلا عن تأثيره الضار على السمع يؤدي الى انعزال الشخص وانشغاله عما حوله مما يقد يعرض لمخاطر جسيمة.

اما التليفون المحمول فيرجع تأثيره الضار الى الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عنه التي قد توثر على نشاط المخ والاعصاب.

ـــ وما هي الطرق المثلى لتنظيف الاذن خصوصا بعد الاستحمام؟

ـ في الظروف العادية تقوم الاذن بحماية نفسها، وذلك بما تفرزه من صملاخ «مادة شمعية» تكون غطاء رقيقا يعمل على تليين الجلد ومقاومة الميكروبات ويمنع دخول الحشرات الى هذا التجويف ويجب أن يقتصر التنظيف على صيوان الاذن ومدخل قناة السمع الخارجية اذ ان كثرة الحك بالمنشفة قد تؤدي الى التهاب وتسلخ الجلد ويتم تنظيف تلك المنطقة بنفس الطريقة التي يتم بها تنظيف الجلد في اي منطقة اخرى بالجسم ويجب عدم استعمال مواد صلبة او حتى مغلفة بالقطن في تنظيف الاذن من الداخل اذ لا حاجة ابدا لذلك ولا فائدة منه بل قد تنتج عنه متاعب كثيرة مثل حدوث التهاب وجرح للجلد او حتى ثقب في طبلة الاذن او دخول جسم غريب بالاذن.

ـــ ولماذا تضعف حاسة السمع مع تقدم عمر الانسان؟

- ما يحدث لكافة اعضاء وحواس الجسم من ضعف مع تقدم السن يسري ايضا على حاسة السمع اذ ان التغييرات التي تحدث مع كبر السن تؤثر في قدرة الحواس فكما يصيب العين الكلل يصيب الاذن الداخلية بعض الدهون وهذا الضعف في السمع يزداد مع كثرة التعرض للاصوات الصاخبة ومن الملاحظ ان القبائل البدائية التي تعيش حياة وادعة وبعيدة عن التوتر والاصوات الصاخبة تحتفظ بحواسها في حالة جيدة لفترات طويلة من العمر.

http://www.al-watan.com/data/2009051...p?val=local6_1
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى