948 مولوداً كانوا عرضة للإصابة بـ«الإعاقة الوراثية»

[alnour]

«جمعية المعوقين»: 948 مولوداً كانوا عرضة للإصابة بـ«الإعاقة الوراثية»

الرياض - وليد الزهراني
كشفت جمعية الأطفال المعوقين عن إخضاع حوالى مليون طفل حديث الولادة للفحص المبكر، وأكدت أن منهم 948 طفلاً كانوا عرضة للإصابة وراثياً بالإعاقة. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن السويلم لـ«الحياة» إن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عالج هؤلاء الأطفال عبر نظام غذائي، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وأوضحت استشارية طب الأطفال في مستشفى الحرس الوطني عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتورة ماجدة بيسار لـ«الحياة»، أنه يوجد نقص في حمض الفوليك لدى الرجال والنساء عموماً، مبينة أن الرجال لا يظهر لديهم هذا النقص، «لأنهم يحتاجون إلى الحد الأدنى فقط، وهو متوافر في غالبية الورقيات والبقوليات».
ولفتت بيسار إلى أن الحمض هو أحد الفيتامينات التي تُخزن في الجسم، ولا تخزن دهوناً، «ولذلك يجب أن يؤخذ باستمرار، وخصوصاً من النساء اللاتي سيقبلن على الحمل، وذلك لحاجة الجنين إليه أثناء تكون الجهاز العصبي من بداية الحمل حتى نهاية الشهر الثالث منه».
إلى ذلك، قال السويلم خلال تدشينه مساء أول من أمس (الثلثاء)، حملة توعية بأهمية حمض الفوليك: إنه «على مدى أكثر من 30 عاماً أولت الجمعية اهتماماً خاصاً لمحور التوعية وبناء رأي واعٍ متفاعل مع أسباب الإصابة بالإعاقة وطرق التعامل معها، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تضمنت أيضاً العمل على توفير قاعدة علمية لبرامج الوقاية والرعاية، إلى جانب الاهتمام في عنصر تدريب العاملين والدارسين في هذا المجال، لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم وصقل خبراتهم ومواكبة أحدث وسائل التشخيص والرعاية». وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: «نجحنا في بناء جسور من التعاون مع جهات عدة داخل المملكة وخارجها، واستقطاب المتخصصين لتقديم المشورة والرأي وتنظيم مؤتمرات علمية وندوات ودورات تدريبية في فروع الوقاية والعلاج والتعليم والتأهيل، في إطار حملة التوعية بأهمية حمض الفوليك، والتي تنظمها الجمعية ضمن الأنشطة التوعوية التعليمية، نظراً لمحور تخصصها وللقطاع الحيوي المستهدف منها، وهو القطاع النسائي عموماً، والذي نعده خط المواجهة الأول لقضية الإعاقة».
وبيّن السويلم أن الجمعية «تعول كثيراً على دور المرأة في تعضيد رسالتها، وهو الأمر الذي نلمس تناميه بشكل مضطرد خلال السنوات الأخيرة»، شاكراً الرعاة الداعمين لهذه الحملة، وكذلك العاملين على تفاعلهم مع رسالة الجمعية.

http://www.alhayat.com/Articles/20186377​