اشعارات

أبرز 5 مخاوف من اللقاحات

أبرز 5 مخاوف من اللقاحات

يجب أن نعترف جميعاً بأن أخذ أطفالنا ليتلقوا اللقاحات يبدو أمراً مخيفاً جداً. لكن يمكن تهدئة تلك المخاوف بفضل المعلومات التي يقدمها في ما يلي مايكل ت. برايدي، رئيس لجنة الأمراض المعدية في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ورئيس قسم طب الأطفال في مستشفى الأطفال الوطني في كولومبوس، أوهايو.




القلق الأول: آثار جانبية خطيرة

إسهال، حساسية، طفح جلدي، حمى... ما الذي يجبرنا على تعريض أولادنا الأبرياء لهذه المشاكل كلها؟

في الحقيقة، تكون الآثار الجانبية المحتملة أقل خطورة من إصابة الطفل بالخناق أو التهاب الكبد أو شلل الأطفال. يقول برايدي: {الحالات الطبية التي تمنعها اللقاحات هي أكثر خطورة بكثير ولديها انعكاسات سلبية أكثر من آثار اللقاحات. قبل طرح اللقاحات في السوق، تخضع لدراسات دقيقة. وثمة متابعات مكثفة في المرحلة اللاحقة. بالتالي، حتى لو كان الأثر الجانبي نادراً جداً، سيتمكن الباحثون من رصده في دراسة معينة}. وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تكون الآثار الجانبية الناجمة عن التطعيمات خفيفة دوماً وهي تزول خلال بضعة أيام، وتبقى ردود الفعل الخطيرة نادرة جداً.


يذكر برايدي: {تكثر مخاوف الأهالي بعد السماع عن وقوع أحداث مقلقة مع أنها لا تتعلق فعلياً بأي لقاح}. بعبارة أخرى، قد يدعي بعض الأهالي أن اللقاح هو الذي سبّب عوارض معينة عند الطفل، لكن ربما ظهرت المشكلة بالصدفة بعد تلقيه اللقاح بفترة قصيرة.



القلق الثاني: التوحد

ارتفع معدل إصابات التوحد بالتزامن مع زيادة عدد الأولاد الذين يتلقون اللقاحات. لا بد إذاً من وجود رابط بين الأمرين، أليس كذلك؟

لا! تم إبطال الدراسة الوحيدة التي ربطت بين التوحد واللقاحات، حتى إنها اعتُبرت مزيفة. مع ذلك، يبدو أن عدداً كبيراً من الأهالي مقتنع بوجود رابط غير مثبت.


يضيف برايدي: {ارتفع مجموع الأطفال الذين شُخّص لديهم مرض التوحد. لكن تراجع في المقابل مجموع الأطفال المصابين بـ}التخلف العقلي}. لا تزداد حالات التوحد بل إننا كنا نخطئ في الماضي ونشخّص التوحد على أنه تخلف عقلي}.

يوضح برايدي: {بالنسبة إلى بعض الادعاءات التي يطلقها الأهالي، مثل عدم تطور عوارض التوحد إلا بعد تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحميراء في سنة معينة، يجب أن يعرف الجميع أن الخلل في التوحد يتعلق في المقام الأول بالتفاعل الاجتماعي، ويصعب تقييم معظم التفاعلات الاجتماعية عند طفل تحت عمر السنة. لا أظن أن أي دراسة ستربط يوماً بين اللقاحات والتوحد}.



القلق الثالث: تلقي لقاحات كثيرة دفعةً واحدة

هل يُفترض أن يتلقى طفل في عمر الشهرين هذا العدد كله من الإبر؟ هل سيتمكن من محاربة تلك الأمراض كلها؟

يقول برايدي: {عندما يتلقى الطفل عدداً مفرطاً من اللقاحات دفعةً واحدة، يخشى الأهالي ألا يتمكن جهاز مناعته من تحمّل الجرعة كلها. لكننا نعلم أن الوضع ليس كذلك. توفر اللقاحات الجديدة الحد الأدنى من كمية المواد الضرورية لضمان ردة فعل مناعية مناسبة توفر الحماية للطفل}. يعتبر برايدي أن اللقاحات التي تُعطى دفعةً واحدة خلال الموعد الطبي تكون بشكل عام أقل تحفيزاً من النسخ السابقة التي كانت تشمل لقاح الجدري ولقاح السعال الديكي.


بما أن تلقي لقاحات كثيرة دفعةً واحدة يبدو خطوة مفرطة، قد يؤخر الأهالي بضع لقاحات {للبقاء ضمن النطاق الآمن}، لكن قد يحمل هذا القرار مخاطرة كبرى. يقول برايدي: {إدراج اللقاح على الجدول الرسمي يعني أنه خضع للاختبارات اللازمة. لدينا أدلة على أن هذا التوقيت آمن وفاعل لتلقي اللقاح. ما من بيانات وافية حول صوابية ترك فترة فاصلة بين مختلف اللقاحات. بل إن تأخير اللقاح يجعل الطفل ضعيفاً أمام المرض لفترة أطول}.



القلق الرابع: «جميع المواد المتبقية» في الحقنة

لكن ما هي المواد الأخرى الموجودة في الحقنة؟ ألا تؤذي تلك المواد الحافظة أولادنا؟

يجيب برايدي: {ما من مكونات إضافية كثيرة، إذ لا نفع من إضافة المواد إلى أي لقاح. كما ذكرتُ سابقاً، تمر اللقاحات باختبارات مكثفة وهي تخضع لرقابة مشددة من إدارة الغذاء والدواء}.


ربما سمعتم عن الثيميروسال (مادة حافظة تُستعمل حصراً في لقاح الإنفلونزا في الولايات المتحدة)، لكنّ استعماله يثير قلق بعض الأهالي. يقول برايدي: «لدينا بيانات وافية مفادها أن الثيميروسال في اللقاحات لا يسبب المشاكل». يذكر أن الثيميروسال يُستعمل على نطاق أوسع في لقاحات أخرى في بعض البلدان.



القلق الخامس: عدم فاعلية اللقاحات

من المستبعد أن يصاب أولادنا بشلل الأطفال، فضلاً عن أن الحصبة وجدري الماء لا تطرحان مشكلة كبرى. ما الجدوى إذاً من تلقي اللقاحات؟

صحيح أننا لا نرصد أمراضاً مثل شلل الأطفال كل يوم، لكنها لا تزال موجودة في العالم. وقد يتفشى الوباء في أي بلد بكل بساطة حين يقرر أي شخص مصاب بأحد الأمراض السفر إلى بلد آخر.
ربما أصبنا بجدري الماء في طفولتنا وتجاوزنا الحالة بكل بساطة، لكن لا يكون الوضع كذلك دوماً.

يقول برايدي: {نحن نحاول التخلص من الحماق بالكامل، وهو الفيروس الذي يسبب جدري الماء. قد يموت البعض إذا تعرضوا له. بالنسبة إلى معظم الأشخاص الذين يلتقطون العدوى، يكون الأمر مجرد مصدر إزعاج. لكن تشمل حالات أخرى التهابات جلدية ثانوية والتهاب الدماغ ومضاعفات خطيرة أخرى}. يشير إلى تفشي أمراض معينة في الولايات المتحدة مع أنها واردة على جدول اللقاحات الذي توصي به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الحصبة والسعال الديكي. لذا ليس مستبعداً أن يصاب الطفل الذي لا يتلقى اللقاح بأحد تلك الأمراض.


 

عودة
أعلى