اشعارات

الذكور أكثر تعرضا لمرض التوحد

الذكور أكثر تعرضا لمرض التوحد

خلال ندوة نظمتها جامعة قطر بالتعاون مع الشفلح

• هناء منيف: أعراض ظاهرية تكشف الإصابة بالمرض

كتبت - هناء صالح الترك

شهدت جامعة قطر صباح أمس ندوة علمية حول مرض التوحد، تحدثت فيها الاستاذة هناء منيف أخصائية التدريب بمركز الشفلح، وذلك في إطار الحملة الثالثة للتوعية بالتوحد، والتي ينظمها مركز الشفلح في شهر أبريل الجاري، وجاءت الندوة بتنظيم مشترك بين كل من وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة قطر، بالتعاون مع مركز الشفلح، وفريق عمل أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز قطر للعمل التطوعي بحضور الاستاذة الدكتورة حصة صادق عميدة كلية التربية والدكتورة فاطمة المعضادي العميد المساعد والدكتورة بتول خليفة وعدد من الطلاب.

وأشارت أ.هناء منيف في كلمتها إلى أعراض مرض التوحد والعلامات التي تظهر على الأطفال المصابين بهذه الإعاقة، فذكرت في البداية أن معظم الرضع والأطفال اجتماعيون بطبعهم، ويحبون التواصل مع الآخرين، حتى ينموا ويتطوروا بشكل جيد، فهم يبتسمون ويعانقون ويضحكون، إلا أن المصابين بأعراض التوحد يبدون وكأنهم يعيشون في عالمهم الخاص، مع ضعف واضح للتواصل، ونقص كلي في الوعي الاجتماعي.

وقدمت أ.هناء تعريفا للتوحد قائلة: التوحد مجموعة من الاضطرابات المتنوعة والتي تدور جميعها حول هذه الأعراض، وتتجمع تحت مصطلحات اضطراب الطيف التوحدي.

وأشارت منيف إلى بعض الأعراض التي من خلالها يمكن معرفة المصاب بهذه الإعاقة في فترة مبكرة وهي أن أطفال التوحد لايبتسمون حتى عمر 6 أشهر وما فوق، لا يتبادلون الابتسامات أو الأصوات أو تعابير الوجه حتى 9 أشهر، لا يناغون حتى عمر 12 شهرا، لا يتكلمون حتى سن 16 شهرا، ولا ينطقون جملا من كلمتين حتى عمر عامين.

وقالت المحاضرة إن سبب الإصابة بمرض التوحد لا يزال مجهولا، على الرغم من إشارة بعض النظريات الحالية إلى خلل في وظيفة أو بناء الجهاز العصبي المركزي، وأضافت: على الرغم من عدم وجود علاج شاف للتوحد إلا أن التدخل العلاجي المناسب والمتخصص في المراحل المبكرة من العمر يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على تطور الطفل، ويؤدي إلى إنقاص شامل للأعراض والسلوكيات غير المرغوب فيها.

وعلقت د.حصة صادق عميد كلية التربية على أهمية هذه الندوة قائلة : حملة التوعية بالتوحد مهمة للغاية إذ تساعد أفراد المجتمع على معرفة الكثير عن إعاقة التوحد، وهذا يساعد على اكتشاف الأعراض في فترة مبكرة، وفهمها، الأمر الذي يمكن من تقديم الدعم المناسب للطفل، وأكدت على الدور الهام للجامعة في إطار حملة التوعية، فالطلبة هم جزء أساس ورئيس من المجتمع، فعندما يتعرفون على أعراض التوحد، ينقلون بالتالي معرفتهم إلى أسرهم والمجتمع كل.

هذا والتقت الراية بالسيد حسين خليل حسن نظر حجي باحث قانوني في وزارة العدل رئيس فريق عمل اصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قال انا كفريق عمل قمت بالتنسيق مع مركز الشفلح لفعاليات اليوم العالمي للتوحد والذي اقيم على يومين الاول بالتنسيق مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني والمدير التنفيذي السيد أمير الملا وتناولت في كلمتي الجانب القانوني للتوحد وتحدثت عن الاتفاقية الدولية ومجال قصورها في التوحد حيث ان التوحد يعتبر من الاعاقات الجديدة التي تصنف كونها اعاقة او مرضا للآن واكدت انه يجب ان يكون هناك تصنيف للاعاقة بالاتفاقية الدولية ذاتها وبالمناسبة اشدد على توصية الفعالية التي استضافتها الجمعية القطرية بانشاء مركز او ناد مسائي مختص بالتوحد لزيادة الوعي الاجتماعي في مجال التوحد بشكل خاص والاعاقة بشكل عام.

ورأى ان الحضور لهذه الفعاليات يجب ان يكون بشكل اكبر لأنها ليست مقتصرة على شريحة معينة وانما يجب ان يكون الحضور من المجتمع بأسره.

واكدت الدكتورة بتول خليفة في تصريح لالراية ان مثل هذه الفعالية تعمل على زيادة وعي الافراد بالاشخاص المختلفين في المجتمع مشيرة الى ان التوحد بالنسبة لكثير من الناس غامض ومن خبرتي وتعاملي مع الناس يسألون دائما ما هو التوحد واحيانا يشخصون بعض الافراد على انه لديه اضطراب التوحد وهو غير ذلك لنقص المعلومات والتوعية المجتمعية واعطاء المعلومات عن ذوي التوحد و العمل على تشخيص الحالة والتعرف عليهم لتقديم الخدمات المناسبة.

واخيرا قال الطالب علي البناي من كلية الادارة والاقتصاد ان هذه الفعالية عرفتنا بأشياء كثيرة مثل اسباب التوحد وطرق المعالجة وكيفية التعامل والتواصل مع اطفال التوحد وانا اهتممت بذلك لانني ادرس علم نفس النمو عند المراهقة كمادة اختيارية لذا لدي رغبة للاطلاع على مواضيع متعددة حول علم نفس النمو.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 

عودة
أعلى