اشعارات

التربية الرياضية المعدلة للمعاقين

عرف الإنسان منذ القدم القيمة الإيجابية للممارسة الرياضية كعلاج للمرض والمعاقين,حيث أن حركة الجسم ذو تأثير فعال في تخفيف الآلام . كما أن لها دوراً في علاج كثير من الأمراض في مختلف مراحل العمر للأصحاء والمعاقين حيث ثبت أنها أحسن وسيلة للاحتفاظ بالصحة واللياقة والقدرة على أداء الأعمال بكفاءة, وقد بدأت المجتمعات منذ الحرب العالمية الثانية في الاهتمام بالمعاقين عندما أصيب ملايين من الأفراد بإعاقات مختلفة نتيجة للحروب, وأصبح هناك ضرورة لتأهيل هؤلاء الأفراد حتى تتلاءم مع قدراتهم ودرجة إعاقتهم, لذالك بدأ الاهتمام بالتأهيل الطبي والاجتماعي المهني للمعاقين وبدأت الحكومات تهتم برعايتهم وتأهيلهم من جلال الهيئات الحكومية والأهلية, وذلك بتوفير العديد من المجالات الرياضية والترويحية,ونجد أن المجال الرياضي خصب بأنشطته المتنوعة حيث يجد المعاق ما يتناسب مع قدراته وإمكانياته, وهناك حقيقة هامة هي ,يجب ألا تسبب له الممارسة أي أعراض جانبية تزيد من حالته سوءا بحيث يصعب علاجه,لذلك يجب أن تتم الممارسة لكل نوع من الإعاقة سوياً, لكي يتم التجاوب في نفس الوقت يستفيد المعاق من تأثر الرياضة البدني والنفسي والاجتماعي والحركي,كما ترتبط الرياضة بالجانب الخلقي حينما يحترم اللاعب الخصم والحكم وأصول اللعب, لذلك فهي تؤدي إلى صقل اللاعب وتنمية قدراته .


وتعني كلمة رياضة في اللغة اللاتينية Disportareأما في اللغة الإنجليزية فتعني Sport كما أنها في الفرنسية Esporterوتشير تلك المعاني إلى أن الرياضة التسلية بالتمرينات البدنية وحالياً تعرف بالرياضة الترويحية
.


وقد قامت منظمة اليونسكو بتعريف الرياضة بأنها :
كل نشاط بدني له خاصية الألعاب ويمارس بصفة فردية أو مع الآخرين, يعد من طبيعة الممارسة الرياضية .

ويشير هذا التعريف إلى الأنشطة البدنية التي تشمل على المنافسات الرياضية كما يجب اتباع اللوائح والقواعد والقوانين التي تنظم تلك الألعاب.
والواقع أن التربية الرياضية هي التربية الشاملة المتزنة للفرد في جميع الجوانب البدنية والنفسية والحركية والاجتماعية ,كما تساعد على الارتفاع بالمستوى المعرفي والثقافي. باختلاف ألوان ألأنشطة الرياضية وتعددها.


الأنشطة الرياضية المعدلة

في بداية القرن الحالي ومنذ أكثر من خمسين عاما كانت التربية الرياضية أساساً يعتمد علية في تنمية الجسم والعقل, وفي عام 1920إتجه الاهتمام إلى إدخال البرامج والنظريات التعليمية الحديثة إلى الملاعب وصالات الألعاب بالنسبة للمعاق كجزء مكمل للعلاج الطبي, وقد زاد الاهتمام بها في أعقاب الحرب العالمية الثانية وذلك حفاظاً على المقاتلين بدنيا وعقليا وخاصة مصابي الحرب .
وتعد اليوم التربية الرياضية جزءا هاماً من التربية العامة. وقد عدلت الألعاب لتحسين النمو البدني, واللياقة العامة والصحة, كما أنها تساعد على الترويح والسرور. ويقول (انارينو) إن تقيم الهدف يتحدد بعدة عوامل هي, النضج , النمو, طريقة التعليم, كفاءة المدرس, وقيمه.
والأهداف لا تختلف بالنسبة للمعاق عن الأسوياء إلا في بعض القواعد والأسس والتنظيم والموازنة بينها وبين الإعاقة,كما أن من الأهمية مرونتها ومناسبتها لوقت الفراغ والمكان
( منزل, مستشفى, دار للرعاية, نادي أو مركز رياضي )بالإضافة إلى التنوع في الأنشطة .


التربية الرياضية المعدلة: Adapted Physical Fducation

وهي تعني الرياضات والألعاب التي يتم التغير فيها لدرجة يستطيع هبا المعوق غير القادر الممارسة والمشاركة في الأنشطة الرياضية .
ومعنى ذلك أن التربية الرياضية المعدلة هي البرامج الارتقائية والوقائية المتعددة والتي تشمل على الأنشطة الرياضية والألعاب, والتي يتم تعديلها بحيث تلائم حالات الإعاقة وفقا لنوعها وشدتها, ويمكننا القول بأن ذلك يتم تبعا لاهتمامات الأشخاص غير القادرين وفي حدود قدرتهم ليمكنهم المشاركة في تلك البرامج بنجاح وأمان لتحقيق أغراض التربية الرياضية .
وهناك من يطلق على هذا النوع من الرياضة بالتربية الرياضية المطورة أو التنموية (Developmental Physicaal Education)

وذلك حينما تهدف تلك البرامج إلى تنمية وتطوير اللياقة البدنية والحركية للفرد بحيث تكون متدرجة ومتقنة وفقا لاحتياجات كل فرد . أما التربية الرياضية الوقائية فهي تعني البرامج التي تختص بالتمرينات البدنية والتي تؤدي إلى الحد من الأمراض أو الإعاقات حتى لا تزداد الحالة سوءا, والوقاية من أي مضاعفات قد تحدث لاستمرار الإعاقة .
لذلك يمكننا القول إن هدف الأنشطة الرياضية المعدلة هو مساعدة المعاقين على تحقيق النمو العقلي والبدني والاجتماعي والنفسي حتى يتقبل إعاقته ويتعايش معها والاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم حتى لا يكونوا عبئا على المجتمع بل قوة منتجة في جميع المجالات فيشاركوا في تقدم المجتمع .
ونجد أن الأنشطة الرياضية المختلفة قد أدخل عليها بعض التعديلات سواء في الأداة نفسها أو في الملاعب أو في القواعد الخاصة باللعب والقوانين لكي تتناسب مع الإعاقات,كذلك تم تعديل القوانين المنظمة لتلك الألعاب حتى تتيح لهم المشاركة بالإضافة لإكسابهم بعض ألمهارات التي تساعدهم في الحياة واللياقة البدنية والحد من الانحرافات القوامية التي تطرأ عليهن نتيجة الإعاقة .

وبالطبع لابد من تخصيص برامج رياضية معدلة خاصة بكل فئة من المعاقين حتى يسهل ممارسته وتحقيق أغراض الممارسة,كما يمكن تقديم الخدمات التي تلائم حالتهم لضمان عملية التعلم.
كذلك أنشئت اتحادات خاصة برياضات المعاقين لتسهيل ممارستهم واشتراكهم في كافة مجالات التربية الرياضية,لذلك كان لابد بالنضر بعين الاعتبار إلى أهمية الرياضة لتلك الفئة من المجتمع لشتى أنواع الإعاقات لإندماجهم في المجتمع.


بعض أساليب تعديل الأنشطة الرياضية للمعاقين :

ـ تقليل الزمن الكلي للعبة ووقت كل شوط وعدد الأشواط والنقاط اللازمة في المباراة .
ـ تعديل مساحة الملعب لتقليل مقدار الجهد المبذول في النشاط .
ـ التعديل في قواعد اللعبة وزيادة فترات الراحة النسبية .
ـ زيادة عدد أفراد الفريق,وذلك لتقليل المسئولية بتوزيع الأداء على عدد أكبر من اللاعبين .
ـ تغيير اللاعبين في المراكز المختلفة داخل اللعبة حتى لا يتحمل أي لاعب عبئا أكبر عليه من الجهد.
ـ السماح بالتغيير المستمر بحيث يشارك كل فرد من اللعب ويأخذ فترة راحة أثناء المباراة .
ـ التغيير في وزن الأداة والتخفيف منها مثل الجلة والرمح أو في ارتفاع الشبكة حتى لا يشكل عبئا على المعاق أثناء الممارسة.
ـ تقسيم النشاط على اللاعبين تبعا للفروق الفردية وإمكانيات كل فرد .
كما يجب على المدرس أو المدرب السماح لأي لاعب بالخروج من المباراة عند التعب أو ظهور أي أعراض للإرهاق نتيجة لاشتراكهم في اللعب أو لزيادة حمل التدريب عليهم ,وعلى المدرس أو المدرب التقييم المستمر للبرنامج وللاعبين ليتعرف على نواحي الضعف والقوة وتشخيص الحالة التدريبية وإجراء التعديلات الملائمة على البرنامج .

أسس التربية الرياضية المعدلة :

هناك حقيقة هامة هي أن أهداف التربية الرياضية للمعاقين تنبع من الأهداف العامة للتربية الرياضية من حيث النمو العضوي والعصبي والبدني والنفسي والاجتماعي حيث ترتكز رياضة المعاقين على وضع برنامج خاص التربوي يتكون من ألعاب وأنشطة رياضية وحركات إيقاعية وتوقيتية تتناسب مع ميول وقدرات وحدود المعاقين الذين الذين لا يستطيعون الاشتراك في برنامج التربية الرياضية العام دون أن يصيبهم أي ضرر, وقد تؤدي تلك البرامج المعدلة في المستشفيات أو المراكز الخاصة بالمعاقين أو المدارس, ويكون ألهدف الأسمى لها هو الوصول إلى تنمية أقصى قدرة للمعاق وتقبله للذات واعتماده على نفسه,بالإضافة إلى الاندماج في المجتمع والأنشطة الرياضية بأنواعها المختلفة هي وسيله لا غاية, أما الترويح فهو غاية حيث يستغل الفرد فراغه بطريقة هادفة بناءة :

يراعى عند وضع أسس التربية الرياضية المعدلة :

1ـ العمل على تحقيق أهداف التربية الرياضية العامة .
2ـ تقوم على أسس التربية العامة .
3ـ تهدف إلى إتاحة الفرصة للأفراد والجماعات للتمتع بنشاط بدني وتنمية مهاراته الحركية وقدراته البدنية .
4ـ يهدف البرنامج إلى ألتأهيل والعلاج والتقدم الحركي للمعاق وغير القادر وذلك لتنمية أقصى قدرات وإمكانات لديه .
5ـ يمكن تنفيذ تلك البرامج في المدارس أو في المستشفيات والمؤسسات العلاجية .
6ـ للمعاقين بمختلف فئاتهم الحق في الاستفادة من برامج التربية الرياضية كالجزء من البرنامج التربوي بالمدارس .
7ـ تمكن المعاق من التعرف على قدراته وإمكاناته, وحدود إعاقته حتى يستطيع تنمية القدرات الباقية له, واكتشاف ما لديهم من قدرات .
8 ـ تمكن المعاق من تنمية الثقة بالنفس واحترام الذات وإحساسه بالقبول من المجتمع الذي يعيش فيه ,وذلك من خلال الممارسة الرياضية للأنشطة الرياضية المعدلة

ويمكن تلخيص أهداف التربية الرياضية المعدلة فيما يلي :

1ـ تنمية المهارات الحركية ألأساسية لمواجهة متطلبات الحياة كالمشي والجري وتغيير الاتجاه وحفظ التوازن والتوافقات التي تساعده على المشاركة في أنشطة الحياة المعتادة .
2ـ تنمية التوافق العضلي العصبي وذلك باستخدام أجزاء الجسم السليمة لأداء النمط الحركي المناسب والنغمة العضلية للعضلات السليمة والاتزان لأجهزة الجسم الوظيفية.
3ـ تنمية اللياقة البدنية الشاملة واللياقة المهنية بما يتناسب مع نوع الإعاقة وطبيعتها, وذلك لعودة الجسم إلى أقرب ما يكزن طبيعيا,وذلك بزيادة قدرته على العمل وكفاءته في مواجهة متطلبات الحياة .
4ـ العمل على تقوية أجهزة الجسم الحيوية والاتزان لجميع أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز العصبي والعضلي والدوري التنفسي وغيرها من ألأجهزة .
5ـ تصحيح ألانحرافات القوامية والحد منها,وعلاج بعض ألانحرافات التي توجد نتيجة ألإعاقة حتى تتاح لأجهزة الجسم الحيوية فرصة أداء وظائفها على كاملة .
6ـ تنمية الإحساس بأجهزة الجسم المختلفة,والإحساس بالمكان, ومعرفة الحجم والمساحة التي يتحرك فيها الجسم وإمكانية حركته في البيئة المحيطة به .
7ـ زيادة قدراته من الممارسة الترويحية واستغلال وقت الفراغ في أنشطة ترويحية تعود عليهم بالفائدة مما يساعد على اكتساب السلوك التعاوني وتنمية حب الجماعة وحب الوطن ورفع الروح المعنوية.
8ــ اكتساب جهازات حركية تساعد على زيادة الانتباه وحسن التصرف والتفكير .
9ـ تنمية الاتجاهات السليمة نحو الشخصية السوية والحساسية الزائدة وزيادة الثقة بالنفس وبمن حوله وقدراته وتكيف نزاعاته وميوله بطريقة تعاونه على اكتساب المهارات .
10ـ الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم المختلفة وعدم الاعتماد على الغير مع إمكانية العيش مستقلا معتمدا على ذاته .


تصنيف الرياضة للمعاقين :

يوجد العديد من الآراء في تصنيفات الرياضة للمعاقين, وفيما يلي تصنيف شامل لعدد من وجهات النظر .

أولاًـ الرياضة العلاجية :

تعد ممارسة الرياضة للمعاقين إحدى وسائل العلاج حيث تؤدى على هيئة تمرينات علاجية كإحدى طرق العلاج الطبيعي التي تسهم في تأهيل المعاقين,بالإضافة إلى امتدادها ما بعد الجراحة والجبس وخاصة في الكسور وتأهيل مصابي العمود الفقري والنخاع ألشوكي كالشلل النصفي والرباعي ويستمر هذا الأثر الإيجابي للتمرينات في تأهيل المعاقين ومساعدتهم على استعادة اللياقة البدنية من قوة ومرونة وتحمل وتوافق عضلي عصبي واستعادة لياقة الفرد للحياة الهامة وما يصادفه فيها إلى ما بعد خروجه من المستشفى ومراكز التأهيل حيث تلعب الرياضة التأهيلية دوراً هاما في هذا المجال
.
ثانياًـ الرياضة الترويحية :

من الآثار الإيجابية لرياضة المعاقين تنمية الجانب الترويحي حيث تعد وسيله ناجحة للترويح النفسي للمعاق فهو يكتسب خبرات تساعده على التمتع بالحياة, فمن المعلون أن الرياضة الترويحية تتدرج من ألعاب هادئة كألعاب التسلية إلى ألعاب عنيفة تسلق الجبال كما يختلف المجهود المبذول في الرياضة الترويحية كالشطرنج والبلياردو والكروكية, عن المجهود المبذول في رياضة تنافسية كالسباحة أو كرة السلة أو ألعاب المضمار .
ويتعدى أثر المهارات الترويحية الاستمتاع بوقت الفراغ إلى تنمية الثقة بالنفس والاعتماد على ذاته والروح الراضية وعمل صداقات تخرجه من عزلته وتدمجه في المجتمع .


ثالثاـ الرياضة التنافسية :

يهدف هذا النوع من النشاط الرياضي إلى الارتقاء بمستوى اللياقة والكفاءة البدنية كما تتضمن رياضة المستويات العليا .
والواقع أن الرياضة التنافسية تعتمد على التدريب العلمي السليم والتطوير في الأدوات والإمكانات والطب الرياضي, ويجب الالتزام في تلك الرياضة التنافسية بالقواعد والقوانين الخاصة بالأداء, كما يجب الالتزام بالتقسيمات الفنية والطبية التي تعتمد على درجة اللياقة البدنية أو النفسية والعصبية للمعاق ومستوى الإصابة , وبذلك قبل المشاركة في الأنشطة التنافسية حتى يتحقق مبدأ العدالة,بالإضافة إلى الاستفادة الكاملة من المشاركة ,وتجنبا لحدوث أي مضاعفات طبية تؤثر على حياة المعاق .

رابعاًـ رياضات المخاطرة :

يشير هذا ألنوع من الرياضات إلى ألأنشطة التي تزداد فيها المخاطرة بدرجة كبيرة وقد تمارس فردية أو جماعية مثل التزحلق على الجليد ,وسباق السيارات والدراجات , كما أن الغطس في المياه الضحلة يسبب الكسور في الفقرات العنقية أو الشلل الرباعي لذلك لابد من إتباع تعليمات ألأمن والسلامة وخاصة في الرياضات التي تحتاج إلى درجة عالية في الأداء الفني .

خامساًـ الرياضة الاجتماعية :


حيث يرتبط بالتأهل المهني الذي يساعد المعاق على إعادة تكيفه مع المجتمع. وذلك بتدريب المعاق على ممارسة مهنة سابقة أو جديدة تبعاً لنوع إعاقته ودرجتها وميوله .
كما يمكن اشتراك المعاقين مع ألأسوياء في الممارسة حتى يعتادوا الاندماج بالمجتمع , ونذكر بعضا من تلك المنافسات المشتركة :
كرماية السهم , تنس الطاولة (الشلل والبتر), البلياردو, السباحة للمعاقين(البتر,المكفوفين الصم)
فيندمج المعاق بفاعليه في الممارسة مع ألأصحاء كما يتحتم أن أصحاب ألأعمال يقومون بتشغيل الرياضيين المعاقين .

سادساـ المشاركة السلبية:

من المعلوم أن هذا النوع يقوم على المشاركة المعتمدة على المشاهدة الرياضية سواء أمام التلفزيون , أو حضور المباريات في الملاعب. مثل مباريات كرة القدم والتنس والسلة واليد .. ويشترك ألأسوياء مع المعاقين في هذا ألنوع حيث تساهم في إزالة القلق والتوتر النفسي والحد من العدوان , ومما لاشك فيه ، ذلك يؤدي إلى التغلب على روتين الحياة ويقطع الملل بالاندماج في المشاهدة .



مع تحيات
كابتن : كريم المصرى
مدرب النادى الاهلى للمعاقين
 
رد: التربية الرياضية المعدلة للمعاقين

نقل موفق
كل الشكررررررررررررررابعه
 
رد: التربية الرياضية المعدلة للمعاقين

كل الشكر والتقدير لمتابعتك الرائعة زهرة الياسمين تقبلي مني أطيب التمنيات بالصحة والسعادة
 

عودة
أعلى