اشعارات

الوصمة الاجتماعية تطارد ذوي الإعاقات وعائلاتهم .. لغياب الوع

(تقرير) : جريدة الرأي الأردنية - البلقاء - إسلام النسور :
ذوو الاحتياجات الخاصة تلك الفئة المستضعفة من الفئات الاجتماعية ، تعاني التهميش الاجتماعي وتواجه العديد من التحديات سواء على الصعيد التأهيل الأكاديمي والمهني أو توفير المتطلبات الخاصة بهم من أدوات وأجهزة مساعدة ذات كلفة عالية .

ويلاحظ أن الفئة المذكورة نادرا ما تشغل الوظائف في القطاع الحكومي أو الخاص ، حيث ترتفع نسب البطالة والفقر بينهم في الوقت الذي يطالبون فيه : العمل على دمجهم في المجتمع وتأمين حياة كريمة لهم صوناً لحقوقهم ومساعدتهم للتغلب على إعاقاتهم سواء كانت بصرية أو سمعية أو نطقية أو حركية أوعقلية .

ذوو الإعاقات فئة تفتقد الإهتمام والتشجيع على الانخراط في المجتمع والاندماج مع أقرانهم ومع الآخرين دون خوف، وتوفير جو اجتماعي ملائم ، وتعليمهم الدور الاجتماعي كما يتوقع منهم بعد خروجهم للحياة والعمل وإدماجهم في نشاطات الحياة ومجالاتها الإنتاجية التي تناسبهم .
ويعرف المعاق على انه كل فرد يعاني من نقص أو قصور واضح في الجوانب العقلية والنفسية والجسمية بحيث يستدعي هذا القصور أو العجز تقديم خدمات تختلف كما ونوعا عن طبيعة الخدمات التي تقدم للأفراد الآخرين في نفس البيئة .

- نقص المراكز والمؤسسات :

وتعاني محافظة البلقاء نقصا في المؤسسات والمراكز الحكومية المتخصصة بذوي الإعاقات لمساعدتهم في التغلب على النظرة السلبية اتجاههم ليس فقط من قبل المجتمع بل من الأسرة والعائلة التي تنتمي لها حتى أن كثيرا منها لا تعترف بوجود معاق بين أفرادها ولا تعمل على تأهيله .

- الأراضي المقدسة:

وقال مدير مؤسسة الأراضي المقدسة للصم الأب اندرو دي كاربنتير أن : نظرة المجتمع السلبية للمعاقين وقلة المعرفة والوعي بطرق التعامل معهم تشكل تحديا كبيرا لهذه الفئة مقابل ذلك نجد أهالي بعض المعاقين يسعون إلى تحسين حياة أبنائهم ومنحهم الفرصة في التعلم ودمجهم في المجتمع المحلي .

وأشار إلى : وجود العديد من قصص النجاح والتحدي أبطالها معاقون استطاعوا الوصول إلى أهدافهم ولعب دور فاعل في المجتمع وهم من طلاب المؤسسة ويعانون من إعاقات نطقية وسمعية إلا أنهم تجاوزوا محنتهم واستطاعوا الحصول على الثانوية العامة بنجاح والالتحاق بالمعاهد والجامعات الرسمية وتم تعيين 20 طالبا في المؤسسة 10 منهم يحملون درجة البكالوريوس .

وأضاف أن : هناك العديد من قصص نجاح لطلبة أثبتو جدارتهم فعلى سبيل المثال من بينهم : معن فراجين 25 سنة حصل على شهادة الدبلوم في الديكور ويعمل في قسم التصميم والديكور التابع للمؤسسة ويتقاضى شهريا راتب 180 دينارا .

وأوضح ألأب أندرو أن : المؤسسة تسعى لمساعدة معن لإكمال دراسته والحصول على درجة البكالوريوس على نفقة المؤسسة مشيراً إلى أن: معن يعمل بكفاءة عالية ويمتلك مهارة في إعداد الرسومات والتصميم للمباني المقترحة التي تسعى المؤسسة لإنشائها بهدف التوسع في مبانيها والذي يميزه عن غيره من الموظفين .

وشدد على أن : معن أثبت بأن ذا الإعاقة قادر على الإبداع والعمل بكفاءة وفعالية والموظف.

وبين الأب اندرو أن : نوعية التعليم وبرامجه تشكل التحدي الأكبر للطفل المعاق فضلاً عن دوره وقيمته في المجتمع فلا يجوز تهميشه لأنه وبفضل برامج التعليم اللامنهجية المهني التابعة للمركز والتي تتمثل في مهارات الكمبيوتر والنجارة والحدادة و والمخرطة والميكانيك للذكور والخياطة والنسيج والسيراميك للإناث تسهم في تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة الفعال والاقتصادي .

وبين أنه : يجب علينا أن نسعى للوصول بهم إلى حالة إنتاجية مناسبة والقدرة على الاعتماد على الذات واخذ دورهم بالكامل مثل باقي فئات المجتمع بحيث يتم فتح الأبواب لهم ودمجمهم من خلال برامج التدريب والتعليم الأكاديمي والمهني حيث نواجه مشكلة في مرحلة ما بعد الدراسة والانتقال إلى التدريب المهني والتوظيف حيث يوجد نقص في برامج تدريب المعاقين على المهارات والسلوكيات الوظيفية وكيفية اندماجهم مع المجتمع المحلي .

وطالب : بإنشاء مركز لذوي الإعاقات الشديدة والتخلف العقلي لقلة المراكز الموجودة في محافظة البلقاء مشيراً إلى أن : هناك مركزا للتدريب المهني هو مركز التأهيل المجتمعي في قرية الجوفة ويخدم لواء الشونة الجنوبية .

وبين أن : المركز يتبع لمؤسسة الأراضي المقدسة ويقدم خدمات مجانية للمعاقين ويدربهم على أعمال الخياطة والنسيج والخشب ويستقبل الطلبة من عمر 17 عاما ويهدف إلى إدماج تلك الفئة في المجتمع المحلي ويتلقى المتدرب مبلغ 50 دينارا كمصروف شخصي له وتم تعيين عدد من الطلبة في الفنادق وكل من يثبت جدارته من الطلبة المتدربين يتم تعيينه داخل المركز .

وأوضح أن : المؤسسة بصدد افتتاح مركز لتدريب العاملين في مجال المعاقين يشرف عليه فريق عمل متخصص في الإعاقات البصرية والسمعية ويستقبل مدرسين ومعالجين وأخصائيين اجتماعيين لتدريبهم على كيفية التعامل مع الشخص المعاق ورفع سويته في المجتمع المحلي وذلك في مقر المستشفى الإنجليزي في مدينة السلط والذي يجرى ترميمه حالياً بهدف تحسين مستوى ونوعية التعليم والخدمات التربوية والتأهيلية على المستوى الإقليمي .

- افتقار للوسائل التربوية:

مركز يعتبر الأول من نوعه على مستوى مدينة السلط ومحافظة البلقاء وتبلغ طاقته الاستيعابية 50 طالبا و يوجد حالياً 40 طالبا وهو مركز صباحي يستقبل الطلاب من سن 6- 18 سنة ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة .

وقالت مديرة المركز سناء الحياري : يقدم المركز خدمات ومهارات التعليم الفردي للطلاب بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية والتدريب الفردي ومهارات الحياة اليومية والتهيئة المهنية وتأهيلهم من النواحي الأكاديمية والصحية .

وأشارت إلى أن المركز : يعلم الطلبة على المهارات اللامنهجية كالدراما والفن والموسيقى كما يسعى إلى ترفيه الطلبة عن طريق الحفلات والرحلات والموسيقى إلى أن : المركز يكفل تأمين المواصلات للطلبة من سكان مدينة السلط كما يوفر وجبة إفطار للفقراء منهم ولا يتقاضى أي مبلغ من المال مقابل تعليم الطلبة ليكونوا قادرين على الاندماج في المجتمع على الرغم من أن كلفة الطالب الواحد تتجاوز مئتي دينار شهريا .

وأشارت الحياري إلى أن : المركز شهد نقلة نوعية منذ ثلاث سنوات بعد ان اصبح تابعا لاتحاد الجمعيات الخيرية مؤكدة ان : التحسن الذي طرا على الخدمات المقدمة للطلبة حفز الكثير من اولياء الامور للمطالبة بقبول ابنائهم خاصة من خارج مدينة السلط والمناطق المجاورة .

وأوضحت أن : المركز يوفر التوعية الأسريه لذوي الطلبة للتعامل مع أبنائهم حول ما من يقدم خدمات التعليم المستمر والتدريب اليومي بشكل فردي أو جماعي و وبما يتناسب وإمكانيات كل حالة وقدراتها العقلية واستعداداتها للنمو الاجتماعي واللغوي والإدراك الحسي والحركي بأسلوب متخصص ويضمن تعزيز ثقة الشخص المعاق بنفسه وإعتماده على ذاته .

ووجه أولياء أمور الطلبة المعاقين الملتحقين في المركز نداء لكافة الجهات المعنية ولأبناء مدينة السلط والهيئات التطوعية والاجتماعية ذات العلاقة بضرورة : توفير باص اخر للمركز ليزيد من قاعدة المستفيدين من خدمات المركز فضلا عن ضرورة توفير الألعاب والآلات الموسيقية المطلوبة لتنمية قدرات الطلبة الاجتماعية والنفسية و السعي بكافة الوسائل والطرق لضرورة إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بسوق العمل عن طريق إيجاد أسواق متخصصة لعمل ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى تخصيص راتب للشخص المعاق أو مبلغ رمزي وخاصة في ظل تردي الأوضاع المالية لذوي الأشخاص المعاقين .

- الروتين الرسمي:

وأكد مدير مركز التأهيل المجتمعي عدنان الأسمر أن هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها ذوو الإعاقات في لواء عين الباشا والبقعة وأهمها بطء استجابة الدوائر الرسمية والأهلية والبلديات للتعديلات البيئية اللازمة لدمج المعاقين وتحقيق المشاركة والالتزام بكود البناء الأردني الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقات .

وبين الأسمر أن : الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني غير مجهزة بالرامبا والمصاعد ودورات المياه التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة كما أن الأرصفة والطرق عند إنشائها لايراعى فيها أن تكون مجهزة لغايات سير الأشخاص المعاقين ومجمعات السفريات كذلك لا يراعى فيها شروط السلامة العامة للمعاقين .

وأوضح أن : الكثير من المؤهلين أكاديمياً ومهنياً من الأشخاص ذوي الإعاقات ذكورا وإناثا لا تتوفر لهم فرص العمل حيث يقومون بمراجعة المركز بشكل متكرر للبحث عن وظائف داعياً إلى : الإلتزام بالقانون الأردني لرعاية المعاقين فيما يتعلق بحجز نسبة من الوظائف الحكومية لدى ديوان الخدمة المدنية لتشغيل ذوي الإعاقات لذلك على الجهات المعنية تمكين ذوي الإعاقات ودمجهم في المجتمع وتعليمهم بهدف إشراكهم في مختلف النشاطات الإنسانية والعمل على تحقيق مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة والحد من نسب الفقر والبطالة بينهم .
ودعا الأسمر : وزارة التربية والتعليم إلى إجراء التعديلات في مدارس عين الباشا بما يحقق دمج الطلبة ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة والصم مع نظرائهم في المدارس الحكومية لممارسة حقهم في التعلم بحيث يشرف عليهم أخصائيون بالتربية الخاصة .

وأشار إلى افتقار محافظة البلقاء لمركز لتشخيص الإعاقات ودرجاتها حيث يلجأ ذوو الطلبة المعاقين إلى الذهاب إلى العاصمة عمان لتواجد مراكز تشخيص الإعاقات وإلى ضرورة تطوير خدمات مركز صحي عين الباشا .

ودعا إلى : إنشاء قسم للعلاج الطبيعي والوظيفي وتزويده بأخصائيي عيون وأذن وأطفال بحيث يتم تشخيص الإعاقات مبكراً وضرورة حث مؤسسات المجتمع المحلي والمصانع والشركات في اللواء لدعم التوجهات الوطنية التي تتبناها مؤسسة التدريب المهني في عقد دورات تأهيلية وتدريبية للمعاقين من خلال تعينهم وإدماجهم في المجتمع المحلي .

- التربية تنفي النقص :

ونفى مصدر مطلع في مديرية تربية السلط : وجود نقص في غرف مصادر التعلم في المدارس الحكومية التابعة لقصبة السلط وعددها 29 غرفة مصادر مقابل 104 مدارس مشيراً إلى أن : حالات صعوبات التعلم لدى طلبة المدارس لا ترقى إلى درجة الإعاقة ولا يوجد كادر مؤهل للتعامل مع ذوي الإعاقات في حالة تبني سياسة إدماجهم مع نظرائهم في المدارس الحكومية .

وأكد أن : المديرية ممثلة بقسم التعليم العام تقوم بإجراء الدراسات لحالات صعوبات التعلم في المدارس وحصر أعدادهم وإرسالها إلى وزارة التربية والتعليم صاحبة القرار في استحداث صفوف جديدة لغرف التعلم بحسب رغبة المدرسة وإمكانياتها مشيرا إلى أن : وزارة التربية بصدد استحداث غرفتين للسمع والنطق في مدينة السلط تشمل الذكور والإناث .

بدوره أشار مدير التنمية الاجتماعية في محافظة البلقاء محمود وريكات إلى أن : عدد المعاقين في محافظة البلقاء بلغ 2200 حالة ضمن آخر إحصائية أجريت لحصر أعداد هم ويشرف عليهم 8 مراكز وهيئات تتعامل مع هذه الحالات مابين مراكز حكومية وخاصة 1224 أسرة تتقاضى معونة نقدية متكررة وفي السلط ويوجد 138 أسرة تنتفع بمعونة نقدية متكررة بقيمة 5450 دينارا شهرياً وتقوم المديرية بإصدار بطاقات للتأمين الصحي لذوي الإعاقات بلغت 27 حالة .

وأكد الوريكات أن : مديرية التنمية نتيجة لعدم وجود مركز لتشخيص الإعاقات وتأهيل المعاقين في مناطق القرى المحيطة بمدينة السلط قامت بإجراء مسح ميداني لحالات الإعاقة الموجودة في مناطق القرى تشمل زي وعلان وأم جوزة والمناطق المحيطة .

وبين أنها : استهدفت الدراسة 107 أسر وتم حصر 30 حالة إعاقة من سن 5 - 18 سنة وعليه إرتأت وزارة التنمية الإجتماعية إستملاك مبنى في منطقة زي ووإعادة تأهيله وتجهيزه بالأدوات والمعينات التي تتطلبها الإعاقات بحسب نوع الإعاقة وبصدد افتتاحه قريباً تحت مسمى مركز زي لتشخيص الإعاقات حيث تلقى المركز دعم بقيمة 100 ألف دولار وسيشرف عليه كادر طبي بشكل دوري بالتعاون مع وزارة الصحة .

ويقدم المركز خدمات التأهيل المجتمعي لذوي الإعاقات العقلية للصفوف الدراسية النهارية كما يقدم خدمات مساندة للمنتفعين داخل المركز وخارجه من سن يوم - 30 سنة ويتلقى المنتفعون برامج تدريبية وتأهيلية وخدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي بالإضافة إلى الإرشاد الأسري لأهالي المنتفعين وأبناء المجتمع المحلي بإشراف كادر مؤهل ومتخصص في مجالات التربية الخاصة والخدمة الاجتماعية .

ودعا الوريكات إلى : السعي بكافة الطرق لتغيير النظرة السلبية للأشخاص ذوي الإعاقات حيث يفضل أهالي الأشخاص المعاقين بقاء الطفل المعاق في البيت وانتظار معونة الإعاقة دون أي تدخل لزيادة مستوى الخدمات التأهلية مشيراً إلى أن : الشخص المعاق قد يبدع في أحد المجالات فلا بد من تأهيله وتعليمه للنهوض بذوي الإعاقات في المحافظة .

- ديوان الخدمة المدنية:

وأوضح مصدر في ديوان الخدمة المدنية أن : عدد المعاقين المؤهلين أكاديمياً والحاصلين على درجة الدبلوم والبكالوريوس من مقدمي طلبات الالتحاق في ديوان الخدمة المدنية 1285 معاقا في الأردن حيث بلغ عدد ذوي الإعاقات في محافظة البلقاء 89 معاقا تم تعيين 12 منهم في الدوائر الرسمية الحكومية .

وأشار إلى أن : ديوان الخدمة المدنية وبحسب تعليمات اختيار وتعيين الموظفين في الدوائر الحكومية يخصص 6% تحجز للحالات الإنسانية وتشمل أربع بنود الإعاقات والفقر وبند 4 أفراد والحالات الخاصة والملحة .

وأوضحت الأستاذة في كلية الأميرة رحمة الجامعية في جامعة البلقاء التطبيقية هناء الحديدي أن : أهم مشكلة يعاني منها ذوي الإحتياجات الخاصة نظرة المجتمع لهم فضلاً عن جانب الدمج الاجتماعي ونقص في غرف مصادر التعلم في المدارس الحكومية .

وأضافت أن : كافة المدارس تفتقد إلى الإمكانيات لمساعدة الطلبة المعوقين لممارسة حقهم في التعليم مشيرة إلى أن : الأهم من ذلك ضرورة إعادة النظر في المنظور الاجتماعي والوصمة الاجتماعية حيث أن الكثير من الناس يصفون الأشخاص المعوقين بأنهم فاقدون للعقول ويرفض الاندماج معهم وتوصف الأسرة بأنها أسرة معاقة .
الوصمة الاجتماعية تطارد ذوي الاعاقات وعائلاتهم لغياب الوعي المجتمعي
وتضيف الأستاذة الحديدي : ....وتتطور الأمور إلى أكثر من ذلك حيث تزيد نسبة العنوسة وعدم الرغبة في الارتباط بالأشخاص ذوي الشخص المعاق على اعتبار بأنه من الممكن أن ينجب معاقا ويعود ذلك إلى جهل المجتمع والذين يربطون حالات الإعاقة العقلية بأنها وراثية ويتجاهلون الأسباب الأخرى المسببة للإعاقات مما يؤدي إلى أن يفقد الإنسان دوره ضمن إطار أسرته ومجتمعه وتزيد حالات الطلاق داخل الأسرة التي لديها إعاقات ويتولد العنف الأسري .
وأكدت : ضرورة تفعيل دور الخدمة الاجتماعية والأخصائيين في التعامل مع حالات الإعاقة والمجتمع ودمج الأسر واستخدام وسائل الإعلام المحلية في التوجيه إلى آلية التعامل مع المعاق وتعريف المجتمع بأسباب الإعاقة والسعي بكافة الوسائل المتاحة لتغيير وجهة النظر حول الشخص المعاق .

ودعت وزارة التربية والتعليم إلى زيادة عدد غرف مصادر التعلم (...) وأن يشرف عليه أخصائيون اجتماعيون في التربية الخاصة والإعاقات العقلية ولا يتجاوز عدد الطلبة في الصف الواحد عن 15 طالبا(...) وأن تكون المدارس مهيئة لاستقبال حالات الإعاقة البسيطة .
وأشارت إلى : النقص في المراكز المتخصصة بالتربية الخاصة والتأهيل المجتمعي لذوي الإحتياجات الخاصة لكلفته العالية والعبء المادي حيث تضطر الأسرة إلى ترك الطفل المعاق في البيت في ظل تردي أوضاع الأسرة المالية من جهة وعدم وجود مراكز للإعاقات العقلية الشديدة في بعض المحافظات ونظرة المجتمع للطفل المعاق من جهة أخرى .
وبينت أنه : تلجأ بعض الأسر الميسورة إلى إرسال الطفل المعاق للالتحاق بالمراكز الخاصة حيث نلاحظ زيادة أعدادها إذا ماقورنت بالمراكز الحكومية والتي يعتبرها الأغلبية من أبناء المجتمع هدفها ربحي .

- عوامل بيئية ووراثية:

وفيما يتعلق بأنواع الإعاقات وأشكالها وإمكانية دمجها الأكاديمي أوضح الدكتور مظهر عطيات - وهو متخصص في التربية الخاصة - أن ذوي الإعاقات 8 فئات تشمل الإعاقة العقلية ،السمعية ،البصرية ، صعوبات التعليم ، التوحد ، الإضطرابات السلوكية والانفعالية ، والإضطرابات اللغوية ، بالإضافة إلى الإعاقة الحركية والصحية .
وبين الدكتور العطيات أن : جميع فئات الإعاقات يمكن أن تلتحق بالمدراس أي يمكن أن تندمج أكاديمياً با ستثناء ذوي الإعاقات العقلية بكافة أشكالها البسيطة والمتوسطة والشديدة والشديدة جداً والتي تحتاج إلى مؤسسات ومراكز خاصة يشرف عليها أخصائيون في التربية الخاصة والخدمة الإجتماعية .
وأشار إلى ان : أسباب الإعاقات العقلية أسباب محددة ومعروفة تسببها عوامل وراثية جينية الاضطراب الكروم وسومي والإعاقات الأخرى تسببها عوامل بيئية ووراثية .
 
رد: الوصمة الاجتماعية تطارد ذوي الإعاقات وعائلاتهم .. لغياب

موضوع رائع . هموم المعاقين في الوطن الغربي تكاد تكون واحده .لك كل الشكر رابعة
 

عودة
أعلى