انطلاق أعمال جمعية الاتحاد العربي للمكفوفين بالدوحة

[alnour]

تبحث في حماية حقوقهم بمجال التشغيل

انطلاق أعمال جمعية الاتحاد العربي للمكفوفين بالدوحة​

الدوحة - محمد عيادي

انطلقت صباح أمس بالدوحة وتحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمكفوفين، التي تستمر ثلاثة أيام.
وتقدم الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين في كلمة افتتاحية بالشكر لسمو ولي العهد الأمين على دعمه اللامحدود للأشخاص ذوي الإعاقة، منوها إلى أن المساندة والدعم الكبيرين اللذين يلقاهما الاتحاد من قبل القيادة القطرية الرشيدة مكنا الاتحاد من التغلب على عراقيل وقيود واجهته في مسيرته، وأكد الدكتور خالد النعيمي أن الاتحاد العربي للمكفوفين حقق بعد إكمال عامه الرابع إنجازات ونجاحات شهد بها الجميع في الوطن العربي.
من جهته قال السيد أحمد نصر الناصر الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية في كلمة ألقاها نيابة عن سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة، إن الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يعد أحد أهم عناصر التنمية البشرية التي ترتكز عليها الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن وضوح الرؤية للمستقبل والتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيقها، كان الهدف الدافع نحو انطلاق الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر التي تهدف بحلول عام 2030 إلى تحويل دولة قطر لدولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
ونوه السيد أحمد نصر الناصر بالمناسبة إلى أن ذلك قد تجسد في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة في اتخاذ الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية الإجراءات التي تكفل حقوقهم وتسعى لإدماجهم ومشاركتهم في المجتمع بصورة كاملة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين.
وأعرب الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية نيابة عن سعادة الوزير عن الأمل في أن تكون الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمكفوفين جسرا من جسور التواصل والتعاون بين الدول العربية في مجال دعم فئة المكفوفين، معبرا في الوقت نفسه عن أسمى آيات الشكر لسمو ولي العهد الأمين لرعايته الكريمة لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد المذكور.
إلى ذلك قال الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين في تصريح صحافي إن الجمعية العمومية ستنكب على تقييم إنجازات الاتحاد خلال الأربع سنوات الماضية ووضع استراتيجية للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن اليوم الأول سيكون أيضا مفتوحا للترشيح لاختيار أعضاء مجلس الإدارة على أساس أن تتم الانتخابات يومه الخميس. وأبرز الدكتور الخالد النعيمي في التصريح ذاته ما حقق الاتحاد في قطر من قبيل إلزام البنوك العاملة في قطر بتوفير المستندات بقرار من محافظ البنك المركزي، وطباعة القوانين في الوزارات والمؤسسات الحكومية بنظام البرايل لاطلاع المكفوفين عليها.
أما على المستوى الخارجي يضيف المتحدث فتم دعم مشاريع تأهيلية وتعليمية بجيبوتي وجزر القمر ومصر وسوريا، فيما تأجلت مشاريع أخرى بسبب رياح الربيع العربي.
وفيا حالة متى تم التجديد له، وعد الدكتور الخالد النعيمي بحل مشكلتين في الدول العربية، الأولى تتعلق بالأهلية القانونية للمكفوفين التي لا تزال منقوصة في بعض الدول، والاهتمام بحماية حقوق المكفوفين العرب في مجال التشغيل والصحة والتعليم والمشاركة في الانتخابات بالمجالس النيابية.
إلى ذلك قال عبدالرزاق شكر رئيس جمعية الهدف للمكفوفين من المغرب، إنه يتشرف بعضوية الاتحاد العربي للمكفوفين، شاكرا في تصريح لـ «العرب» قطر على حفاوة الاستقبال واحتضان الجمعية العمومية.
واعتبر المتحدث أن مشاركته أفادته من حيث الاطلاع على تجارب الدول العربية الأعضاء في الاتحاد، خاصة أن المغرب صادق على الاتفاقية الدولية الخاصة بالأشخاص المعاقين. وأضاف عبدالرزاق أن جمعية الهدف للمكفوفين في المغرب قوة اقتراحية بالنسبة للأجهزة الحكومية، مشيراً إلى أنه جمع حوالي 40 جمعية مغربية للمكفوفين ويشتغل على تجميع هذه الجمعيات في شبكة واحدة.
وكان طلبة معهد النور للمكفوفين قدموا في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد المذكور وصلات إنشادية لقيت استحسانا كبيرا من الحضور، الذي تقدمه أعضاء السلك الدبلوماسي العربي بالدوحة، فيما قدم مسؤول الإعلام والعلاقات الخارجية للاتحاد العربي للمكفوفين حسين الحليبي من البحرين قصيدة شعرية نوه فيها بدعم قيادة قطر وشعبها للاتحاد، وبأهمية وحدة الأمة العربية.
يشار إلى أن الاتحاد العربي للمكفوفين منظمة غير حكومية يمثل أعضاؤه الجمعيات الأهلية العربية المهتمة، ويتخذ من الدوحة مقرا له، يضم تمثيلية 15 دولة عربية، تأسس عام 2007 وله صفة استشارية بالجامعة العربية.​