اشعارات

استعدي لتكوني أما لأول مرة



استعدي لت كوني أما لأول مرة سيدة حامل
عمان / تمر السيدات المتزوجات حديثا بمرحلة من الترقّب والأمل في ظل ظروف فسيولوجية ونفسية جديدة لم ي سبق لهن أن مررن بها من قبل، حيث يتحولن من مجرد فتاة تعيش وسط أهلها وفي حمايتهم إلى امرأة لها كيانها وزوجها وبيتها و الذي ي كون الهم الأكبر فيه هو إنجاب ا لأولاد.
وما بين صعوبة وضعها الجديد كحامل "بكرية" وفرحتها باستقبال مولودها الجديد ذكرا كان أم أنثى تعيش المرأة تسعة أشهر تعد أيامها بلياليها تنتظر المولود بشوق بالغ لتضمه إلى صدرها وتغدق عليه بحنانها، ترضعه وتطعمه وتحنو عليه.. وترجع بذكرياتها إلى اليوم الذي قال لها فيه الطبيب "مبروك أنت حامل" فرحة كبرى وزعتها على زوجها المتلهف للإنجاب والأهل جميعا الذين ينتظرون النتيجة بفارغ الصبر والترقب.
تقول أسيل سليمان أنها أسعد لحظات حياتها عندما أنجبت ابنتها "البكر" سعاد و التي تبلغ من العمر الآن شهر ونصف، وتضيف "لم أكن حين ال ولادة بكامل وعيي كون ال ولادة تمّت بعملية قيصرية، إلا أنه بعد أن زال آثار البنج بدأت أسأل عن نوع المولود لا سيما أنني لم أقم بمعرفة جنسه أثناء الحمل، وكانت سعادتي كبيرة عندما أبلغتني الم مرضة أنها "أنثى" فكما يقولون إن ا لأنثى "البكر" تأتي ب السعادة لأهلها.
ويصف رمضان عبيد ولادة زوجته قبل شهر بأنه يوم صعب وجميل في حياته، ويقول " كنت خائفا جدا على زوجتي أولا ومن ثم على الجنين، وعندما دخلت زوجتي غرفة العمليات بدأت أعصابي تنهار لا سيما أن عمرها لم يتجاوز الثامنة عشرة، كما بدت هي أيضا مرتبكة وعصبية، وما هي إلا ساعة حتى خرج الطبيب وأخبرني بأنني رزقت بمولود ذكر وقد أسميته "عنان".
ويقول: أتمنى أن يسمح الأطباء في الأردن للزوج بالدخول مع زوجته لغرفة العمليات كما يحدث في الخارج فهذا يُخفف من واقعة ال ولادة ويعطي الزوجة نوعا من الطمأنينة والأمان.
وتقول رائدة: عندما قامت الم مرضة بإحضار مولودي الذكر إلى غرفتي في المستشفى وشاهدته لأول مرة وإذا به يشبه زوجي، شعرت أنني في عالم آخر من السعادة والهناء، فكما يقولون إن المرأة الحامل التي تُحب زوجها كثيرا يرزقها الله بمولود يُشبه من تُحب، وفعلا أنعم الله علي بما رغبت.
وتقول صباح أنور "انتظرت تسعة أشهر ب أيامها ولياليها، فمرة تمنيت أن ي كون المولود بنتا ومرة أخرى أتمنى أن ي كون ذكرا، لا سيما أننا في مجتمع شرقي يفضّل الولد البكر أكثر من ا لأنثى لأن هناك من يقول إن المرأة التي ترزق بمولود أنثى ي كون مواليدها بعد ذلك من الإناث.
وتصف إحساسها عندما حملت لأول مرة وتقول "إحساس من نوع آخر مليء ب السعادة والخوف، إلا أنه بدأ يزول تدريجيا وخاصة عندما كنت أراجع طبيبي وكان يخبرني بأن حملي طبيعي".
الدكتور جريس سلايطة استشاري النسائية والتوليد يصف الوضع العام للمرأة "البكرية" التي تحمل لأول مرة بأنه عبارة عن فترة فرح وسعادة وليس فترة مرض وحزن، وعلينا تعليمها ذلك لأن هذا النوع من الشعور يعطيها الطمأنينة والأمان، وتشعر أن هناك تغيرا في جسمها بشكل عام.
ويضيف أن الملابس الجديدة التي تقوم المرأة بشرائها في فترة الحمل لأول مرة وهي أفضل فترة زمنية من فترات الحمل تُشعرها بالرفاهية والجمال الجديد كون المرأة الحامل تصبح أجمل مما كانت عليه مما يعطيها شعورا بأنها لم تتغير كثيرا لا بل زادت جمالا ونضارة.
وأشار إلى أن الشعور الثاني الذي ينتاب المرأة هو شعور جميل بانتظار مولود جديد بغض النظر إذا كان المولود ذكرا أو أنثى، ولكن في هذه الفترة تبدأ مرحلة سعادة أخرى بفترة زمنية أخرى جميلة أيضا حيث البدء بتحضير ملابس المولود القادم، حيث كان هذا الأمر في السابق متروكا لـ"الجدات" بمساعدة بناتهن، وكان اللون الأبيض هو المعتمد لكلا الجنسين قبل التقدم الطبي ووجود معدات وآلات تحدد من نوع الجنين م سبقا، أما الآن فقد أصبح اللون "الزهري" للمولود ا لأنثى وهو من أجمل الألوان، والأزرق السماوي للذكر وليس هناك أجمل من لون السماء، حيث تشعر الأم أن الحياة مفتوحة أمامها كالسماء.
وقال إن سعادة ال ولادة هي ساعة نفسية، حيث لم تعد المرأة تشعر بالألم الذي ينتابها بوجود هذه الفترات الزمنية الجميلة في حياتها.
ويبين أن مشاركة الزوج في حضور عملية ال ولادة ضرورة من ضروريات الحياة وذلك لإعطاء الزوجة الثقة بأنها تحضر لحياة جميلة جدا مع زوجها، ولكي يشعر هو بالفترات الجميلة التي عاشها وزوجته قبل الحمل والفترات الصعبة التي تعيشها أثناء ال ولادة، مشيرا إلى أن في الأردن محاولات في بعض المستشفيات الخاصة لإدخال الزوج لمكان خاص لحضور لحظة ولادة زوجته.
وعن اختلاف المرأة التي تلد لأول مرة عن غيرها من اللواتي سبق وأن أنجبن قال: المرأة "البكر" تختلف في طريقة ولادتها عن المرأة التي سبق وأن مرّت في تجربة ال ولادة سابقا، حيث تحتاج في بعض الأحيان إلى عمليات جراحية بسيطة مساعدة، إلا أن الصعوبة هنا أن ت كون غير مؤهلة لل ولادة بشكل كاف.




المصدر: نسيجها


اضغط هنا للمزيد...
 

عودة
أعلى