اشعارات

إطلاق حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوعية في فعاليات اليوم العالمي للتوحد

مُعان

داعم لذوي الاعاقة
إطلاق حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوعية في فعاليات اليوم العالمي للتوحد


تقرير: حسن المرير
في مثل هذا الوقت من كل عام يحتفل الناس في كل مكان باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وهي خطوة إيجابية ومهمة تستمد أهميتها من التزايد المضطرد في عدد مرضى التوحد، ويعود الفضل في إطلاق هذا اليوم وترسيخه في دنيا ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وتصادف احتفالات هذا العام اليوم السبت 2 ابريل، وتم توجيه الدعوة لجميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال بهذا اليوم من أجل إذكاء الوعي العام بمرض الانطواء.
وتشجع الأمم المتحدة الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير تهدف إلى إذكاء الوعي لدى فئات المجتمع كافة، بالأطفال المصابين.

الجمعية السعودية للتوحد
وفي هذا السياق تنظم الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الحملة الوطنية للتوعية بإعاقة التوحد التي وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على إطلاق اسمه الكريم على الحملة في عدد من مناطق ومحافظات المملكة.
أوضح ذلك الأمين العام للجمعية الدكتور طلعت حمزة الوزنة، مبيناً أن الحملة تشمل العديد من النشاطات والفعاليات وذلك من أجل مشاركة العالم في تسليط الضوء على هذه الإعاقة.
مؤكداً أن الحملة تهدف إلى تثقيف وتعريف وتوعية المجتمع بماهية التوحد وأسبابه وتشخيصه، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عن التوحد من محاضرات وندوات وورش عمل واستعراض لتجارب أولياء الأمور في هذا المجال بالإضافة إلى مهرجان ترفيهي لأطفال التوحد يقام في عدد من المراكز التجارية في كل من الرياض وجدة والخبر والأحساء والجبيل وتبوك وينبع والجوف.
وأردف قائلاً بأن للحملة دوراً في توعية الآسر بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي التوحد وتعريفهم بأحدث الطرق والأساليب التي توصل إليها العلم في كيفية رعاية هذه الفئة، بالإضافة إلى أهمية الإرشاد النفسي للأطفال ذوي التوحد وتزويد الآسر بالطرق العلمية الصحيحة في كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجههم مع أبنائهم من ذوي التوحد.
وشدد على اهتمام الجمعية التوحد بإقامة تلك الحملات إيماناً منها بأهمية المشاركة العالم في هذا اليوم.

تجارب شخصية
ومن الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من التوحد عادة ما يساء فهمهم من قبل الآخرين، حيث يعد قيامهم بالعديد من السلوكيات الغريبة والنمطية أمرا محيراً للمختصين وهو يؤدي بالآخرين غالباً إلى سوء تفسير ما يمكن أن يصدر عنهم، وبالتالي ينظرون إليها على أنها تمثل تحدياً متعمدً لهم ولما يمكن أن يوجهوه من تعليمات أو أوامر أو نواهٍ. وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الكتب والمقالات التي
تتحدث عن التوحد ما بين منشورات أكاديمية وتجارب شخصية من قبل بعض الأشخاص، ولا تزال المكتبة العربية بأمس الحاجة إلى توفير مزيد من المراجع العلمية والدراسات المتخصصة التي يعمل عليها المتخصصون في هذا المجال. وقد انعكس هذا الاهتمام على فتح واستحداث برامج ومراكز جديدة تخدم فئة الأطفال التوحديين، أما على المستوى الأكاديمي فقد تم افتتاح برامج الدبلوم المهني في التوحد، وكذلك فتح مسارات جديدة في عدد من جامعات المملكة تحت مسمى «الاضطرابات السلوكية والتوحد»، وهذا من شأنه أن يساعد على توفير وإعداد الكوادر المؤهلة للعمل مع الأطفال التوحديين وإيجاد البرامج المناسبة والأدوات التشخيصية المناسبة لتشخيص الأطفال التوحديين، والالتحاق ببرامج التدخل المبكر بمجرد تشخيص الطفل.
وتلقي برامج تعليمية مكثفة توازي يوماً دراسياً كاملاً لمدة خمسة أيام في الأسبوع بمعدل 25-40ساعة أسبوعيا يشترك فيها أولياء الأمور وتتاح فرص تعليمية تستمر لفترات قصيرة نسبياً من الوقت خاصة للأطفال الصغار بحيث تترواح ما بين 15-20 دقيقة وتغطي مجالات متعددة من الخطة الفردية، فالمهارات الاجتماعية والتواصلية والاستقلالية والسلوكية والأكاديمية وانخفاض نسبة الأطفال إلى المعلمين بحيث لا يزيد عدد الأطفال التوحديين الذين يكون المعلم مسئولاً عنهم عن طفلين فقط
والتعليم في البيئات الطبيعية والمنظمة واستخدام وسائل تعليمية بصرية كالصور والرموز البصرية، وتعميم المهارات التي يتعلمها الأطفال في المدرسة والمنزل.

التوحد معلومات وحقائق
يصاب على الأقل 1 من كل 150 طفلاً من الجنسين و 1 من كل 94 طفلاً ذكراً –وهو المرض الأسرع انتشاراً في العالم، وخلال هذه السنة فاقت نسبة المصابين بالتوحد نسبة المصابين بالسرطان والايدز والإعاقات الأخرى، أما الأطفال الذكور فهم الأكثر عرضة للإصابة- ولا توجد سبل طبية لعلاج التوحد, ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات،
يصيب التوحد الجميع بغض النظر عن العرق أو المنطقة أو أي اختلافات أخرى
ويعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيراً على المجالات الرئيسة كالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي، حيث جذب هذا الاضطراب اهتمام الاختصاصيين والباحثين.
ومن الملاحظ أن عدد الأطفال الذين يعانون من التوحد في تزايد مستمر مما أثار نقاشاً واسعاً ومستمراً حول أسباب هذا التزايد، فهل تحسنت طرق التشخيص المستخدمة؟ أم زاد الوعي باضطراب التوحد بين عامة الناس من جهة وبين الأخصائيين الطبيين والنفسيين والتربويين من جهة أخرى؟ أم أن هنالك أسباباً أخرى؟ فالإحصاءات الحديثة التي أصدرها المركز القومي لبحوث ودراسات اضطراب التوحد 2003 Naar تؤكد أن نسبة الانتشار تبلغ حالة واحدة لكل (250) حالة ولادة تقريبا.ً
ولا يزال هذا الاضطراب مثيراً للجدل من حيث أسبابه التي تم طرح عدداً منها كالتلوث البيئي والفيروسات والتلقيح Mmr…. إلخ. فكل هذه العوامل تساعد على ظهور التوحد بالإضافة إلى عامل الوراثة الذي يلعب دوراً هاماً في الإصابة​
 

عودة
أعلى