باحثون: آمال بتطوير أدوية جديدة لعلاج التوحد

احمد الاحمد

عضو جديد
كشف أخصائيون خلال مؤتمر أقيم في بيروت أن الأبحاث الأخيرة والتقنيات الحديثة توفّر فرصاً "لإحراز تقدم في تطوير علاجات جديدة للتوحد لدى الأطفال والكبار على السواء"، وعرضوا لدراسات حديثة عن "التوحّد في لبنان" تبيّن أن نسبة انتشاره في بيروت وجبل لبنان مثلاً تبلغ 1/67، وأن نسبة الذكور إلى الإناث بين المصابين هي 1,05/1".
ونظمت جمعيَّة OpenMinds ، وعيادَة الأَطفال المميزين ASKC في المَركَز الطبي للجامِعَة الأميركيَّة في بيروت AUBMC مؤتمرهما السنوي الثاني تحت عنوان "الأَطفال ذَوو الاحتياجات الخاصة وتحديات الانتقال إلى مرحلة الرُشد".
وتحدث رئيس قسم علوم الطب الشرعي والعصبية النمائية في معهد الطب النفسي في جامعة "كينغز" البريطانية البروفسور ديكلان مورفي، عن "الجهود الجديدة التي سعت إلى تحديد مدى انتشار وتكلفة اضطرابات التوحد لدى البالغين الشباب، والمقاربات الحديثة للتوصل علاجات جديدة". ولاحظ أن "تطوير علاجات جديدة للتوحد يشكل تحديا صعبا للغاية، إذ أن المسببات المرضية للتوحد غير معروفة، وثمة تنوع سريري واسع في هذا المجال، وتحديد الحالات لا يزال يستند فقط على الأعراض، وبالتالي تتضمن التجارب السريرية عادة عينات من المرضى غير متجانسة من الناحية البيولوجية".
لكنه أكّد أن "التقارير الأخيرة تشير إلى أن فرصاً جديدة آخذة في الظهور"، بعد أن "تم تحديد متغيرات الجينات التي يمكن أن تؤدي إلى التوحّد، وبعضها مرتبط بالوظيفة التشابكية والتواصل العصبي".
وأبرز أن "الظواهر السلوكية التوحدية يمكن أن تعالج بواسطة العلاج الجزيئي المركّز حتى لدى الراشدين أو البالغين"، أشار إلى أن "تقنيات التصوير العصبي، وتتبع العين، والدراسات الكهربية، أظهرت مؤشرات بيولوجية محتملة تساعد في تحديد التصنيفات السريرية".
وأضاف أن هذه التقنيات "أتاحت ملاحظة تشوهات في المسارات الكيميائية العصبية / الببتيد، يمكن أن تكون متصلة بالتشوهات في نمو الدماغ والسلوك، وبالتالي ثمة فرصة راهناً لإحراز تقدم في تطوير علاجات جديدة للتوحد لدى الأطفال والكبار على السواء".
وأوضح أن الأبحاث المتعلقة بالبالغين الشباب بيّنت إمكان "الاستناد إلى الاختلافات في نضج الدماغ ووظيفته في عملية التشخيص"، مشيراً إلى أن لدى المتوحدين "خللاً في أنظمة الخلايا العصبية الهرمية وهرمون السيروتونين ومن خلال استهداف هذا الخلل يمكن معالجة الاختلافات في وظيفة الدماغ".
أما "التوحّد في لبنان" فتولت التحدث عنه مديرة قسم برنامج الأمراض العصبية الوراثية وطب الأعصاب لدى الأطفال في "عيادة الأطفال المميزين" في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة روز ماري بستاني. ولاحظت بستاني إلى أن "انتشار التوحّد ازداد على الصعيد العالمي"، مشيرة إلى أن "معدّل الإصابة به في الولايات المتّحدة بلغ 1/68، علماً أن نسبة الذكور إلى الإناث بين المصابين هي 4 إلى 1".
وكشفت بستاني أن "دراسة حديثة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبّي شملت أطفالا دارجين (toddlers) تتراوح أعمارهم بين 16 شهرا وثلاث سنوات في دور حضانة في بيروت الكبرى وجبل لبنان.
وبيّنت هذه الدراسة أنّ نسبة انتشار التوحّد في بيروت الكبرى وجبل لبنان باتت تساوي 1/67، وفي حال افترضنا استنتاجاً أن هذه الأرقام تنطبق على كل لبنان، نظراً إلى عدم توافر أية بيانات إحصائية تتعلق بمناطق أخرى، فيمكن القول إنها هي مشابهة جداً لتلك المسجّلة في الولايات المتّحدة، لكنّ الفارق اللافت أن نسبة الذكور إلى الإناث لم تتعدّ 1,05/1".

م\ن
 
رد: باحثون: آمال بتطوير أدوية جديدة لعلاج التوحد

الله يسهل كل امرا عسير
ويشفي كل مريض آمين
بارك الله فيك اخي احمد
احترامي لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى