بعض من الفوائد

ابو فواز

عضو مشارك
فمن عقوبة المعاصي أنها تبعد من العبد وليه الذي سعادته في قربه ومجاورته وموالاته، وتدني منه عدوه الذي شقاؤه وهلاكه وفساده في قربه وموالاته، حتى إن المَلَك لينافح عن العبد، ويرد عنه إذا سفه عليه السفيه وسبه، كما اختصم بين يدي النبي ﷺ رجلان، فجعل أحدهما يسب الآخر وهو ساكت، فتكلم بكلمة يرد بها على صاحبه، فقام النبي ﷺ فقال: يا رسول الله لما رددت عليه بعض قوله قمت، فقال: كان الملك ينافح عنك، فلما رددت عليه جاء الشيطان فلم أكن لأجلس.

وإذا دعا العبد المسلم لأخيه بظهر الغيب أمن المَلَك على دعائه، وقال: ولك بمثل.

وإذا فرغ من قراءة الفاتحة أمنت الملائكة على دعائه.

وإذا أذنب العبد الموحد المتبع لسبيله وسنة رسوله ﷺ استغفر له حملة العرش ومن حوله.

وإذا نام العبد على وضوء بات في شعاره -أي ملابسة التي تلي جسده- مَلَك.

فمَلَك المؤمن يرد عنه ويحارب ويدافع عنه، ويعلمه ويثبته ويشجعه، فلا يليق به أن يسيء جواره ويبالغ في أذاه وطرده عنه وإبعاده، فإنه ضيفه وجاره.

وإذا كان إكرام الضيف من الآدميين والإحسان إلى الجار من لوازم الإيمان وموجباته، فما الظن بإكرام أكرم الأضياف، وخير الجيران وأبرهم؟

وإذا آذى العبد الملك بأنواع المعاصي والظلم والفواحش دعا عليه ربه، وقال: لا جزاك الله خيرا، كما يدعو له إذا أكرمه بالطاعة والإحسان.

قال بعض الصحابة - رضي الله عنهم -: إن معكم من لا يفارقكم، فاستحيوا منهم وأكرموهم.

ولا ألأم ممن لا يستحي من الكريم العظيم القدر، ولا يجله ولا يوقره، وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله: {وإن عليكم لحافظين - كراما كاتبين - يعلمون ما تفعلون} أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام وأكرموهم، وأجلوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه من هو مثلكم، والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، وإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان يعمل مثل عمله، فما الظن بأذى الملائكة الكرام الكاتبين

منقول
 
رد: بعض من الفوائد

جزاك الله خيرا
 
رد: بعض من الفوائد

واياك اخي العزيز ضوء القمر
شرفني مرورك والشكرك على الترشيح
احترامي وتقديري لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى