بحر من الســــــــــــــعادة

من منا يذهب إلى عمله في الصباح وهو سعيد ؟
- ما مقدار نسبة السعادة اليومية لديك ؟ بمعنى هل تصل السعادة اليومية لديك إلى :

50% - 20% - 30% - 100%
- أين تبحث عن السعادة ؟
السعادة شيء لا يرى بالعين ولا يقاس بالعدد ولكنه شعور داخلي يكون في جنبات النفس , حين يوجد تطير النفس فرحاً وسروراً .

السعادة لا يمكن أن يحققها لك الآخرون , أنت وحدك المسئول عن ذلك .
هناك عوامل مساعدة للسعادة كما ورد في الحديث (( المرأة الصالحة , المسكن , والمركب )) إلاّ أن هناك ثمة أسباب قوية نابعة من الداخل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) فالتغيير لابد أن يكون نابعاً من توجه الشخص ورؤيته لنفسه وللحياة .

المؤمنون بأن هذه الحياة قائمة على الكفاح والعمل والمثابرة والجد والاجتهاد هم من يحققون السعادة لأنفسهم .

الذين لا يتقنون فنّ التعامل مع النفس فضلاً عن الغير هم البعيدون عن السعادة , ولهم صفات : التسخّط . اللوم . التذمر . التشاؤم . العبوس . إسقاط الأخطاء على الآخرين .
من يعملون على تفريغ قلوبهم من الحقد والحسد والغل والغش , فيملؤونها بالصدق والإخلاص والإحسان والمحبة للآخرين هم السعداء .

حياتنا اليومية مليئة بالمنغصات والمضايقات في الشارع . في المنزل . في العمل , وحين يفتقر المرء إلى الغذاء الروحي من : صلاة وذكر ودعاء . تتراكم عليه الهموم والمنغصات فتفتك به وبصحته , لأن الصلاة والذكر تهدئ النفس وتطمئن القلب " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أشكل عليه أمر قال: " أرحنا بالصلاة يا بلال " أول ما يبدأ بتفريغ ما في قلبه ونفسه فيلتجئ إلى مولاه (( فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) من يؤمن – إيماناً جازماً – أن الأمور بيد الله وأن ما في غدٍ يعلمه الله فيعمل ويجتهد ويقدم ويتفاءل ويستبشر بالخير , فيبث التفاؤل داخل نفسه فهذا من السعداء .

النبي صلى الله عليه وسلم : في غزوة الأحزاب كان حول المدينة من أحزاب العرب عشرة آلاف مقاتل , والنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ثلاثة آلاف وبني قريضة في الداخل , وحينما أرادوا حفر الخندق اشتكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم صخرة فنزل
( وهو وأصحابه يعانون البرد والجوع ) ويضرب الصخرة ويقول : بسم الله , الله أكبر , اللهم إني أعطيت مفاتيح كسرى وإني أرى قصورها الحمر أمام عيني وتنكسر الصخرة , ويضرب الثانية ويقول : بسم الله , الله أكبر , اللهم إني أعطيت مفاتيح صنعاء وإني أرى قصورها أمام عيني , ويضرب الثالثة ويقول: بسم الله الله أكبر , اللهم إني أعطيت مفاتيح قيصر , وإني أرى قصوره أمام عيني , حينها يقول المنافقون : يعدنا بقصور قيصر وكسرى والواحد منا لا يأمن أن يقضي بوله . ما هي النتيجة ؟ (( فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها ....)) الآية . انتصر المسلمون رغم الكيد والمكر ضد المسلمين .

يا ترى ما هي الرسالة التي يريد إيصالها عليه الصلاة والسلام ؟
الرسالة هي بث التفاؤل والحماس والفرح في قلوب أصحابه , وهذا ما يجب أن يكون عليه المسلم في حياته كلها .

فدع ِالأمور لله وتوكل عليه وأحسن الظن بربك " اعقلها وتوكل " العمل العمل المثابرة المثابرة الجد والاجتهاد .

وأجزم أن ما يعانيه الناس اليوم من الملل والسآمة والهم والقلق إلا بسبب إهمال مثل هذه الجوانب .
 
رد: بحر من الســــــــــــــعادة

بارك الله فيك اخي الكريم ونفع بما سطرت .. تقبل مني خالص شكري وتقديري
 
رد: بحر من الســــــــــــــعادة

فدع ِالأمور لله وتوكل عليه وأحسن الظن بربك
 
رد: بحر من الســــــــــــــعادة

طرح قيم بارك الله فيك
 
رد: بحر من الســــــــــــــعادة

ولست ارى السعادة جمع مالٍ
ولكن التقي هوالسعيد ...


جزاك الله كل خير
واسعدك في الدارين
بوركت .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى