بكين تتحدث عن سعودي من ذهب اسمه ( أسامة الشنقيطي )

[صديقة ذوي الإعاقة]

كين تتحدث عن سعودي من ذهب

أسامة الشنقيطي

الطائف: فالح القثامي
للصورة وجه آخر.. هذا ما أثبته من جديد البطل السعودي للاحتياجات الخاصة أسامة الشنقيطي الفائز بذهبية الوثب الثلاثي في أولمبياد بكين الأخيرة وخاطف أنظار مراقبي البطولة.
ويقول الشنقيطي حاصد جميع الألقاب على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي لـ "الوطن" إن إنجازه الذي يهديه لروح والدته التي توفيت يوم وصوله من بكين، لم يكن وليد مصادفة وإنما نتيجة جهد وعمل وتفان من الإداري عبدالرحمن الجهني والمدرب التونسي سامي الزرلي ومدرب نادي الأنصار الدكتور علي حكومي.
وبدأ أسامة التحضير لدورة بكين منذ 6 أشهر حيث بدأ بمعسكر داخلي في الرياض لمدة شهر ثم معسكر خارجي في تونس لمدة 40 يوما ثم لقاء دولي بتونس.
كشف لاعب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة صاحب الميداليتين الذهبية والفضية في منافسات الوثب الطويل من شبه الأولمبياد ببكين، أسامة الشنقيطي أنه لم يسمع من والدته التي توفيت مساء اليوم الذي وصل فيه للسعودية سوى كلمة واحدة وهي (أنا فرحانة) كررتها مرتين فقط بعد إهدائه لها الميدالتين، مبينا أنها توفيت بمرض في البطن أدى لتوقف القلب وليس بمرضها السابق وهو السرطان الذي كانت تعاني منه كثيرا منذ عدة سنوات.
وحمد أسامة الله على تمكنه من رؤيتها قبل وفاتها وتقبيل كفيها والصلاة عليها في الحرم النبوي ودفنها بيديه.
وشدد على أن نيله ميداليتين ذهبية وفضية في منافسات الوثب الطويل للبطولة شبه الأولمبياد، وتحقيقه رقما أولمبيا جديدا في الوثب الثلاثي، لم يأت بالصدفة أو بضربة حظ، وقال "الإنجاز جاء بعد تميز وبروز على المستوى الخليجي والآسيوي والعالمي".
وأثنى الشنقيطي على تفاعل الجمهور السعودي والمسؤولين معه في فرحه وحزنه، موضحا أن بداية تحضيره للدورة شبه الأولمبية كانت منذ 6 أشهر قبل المشاركة، حيث بدأ الإعداد بمعسكر داخلي في الرياض لمدة شهر ثم معسكر خارجي في تونس لمدة 40 يوماً شارك خلاله في لقاء دولي بتونس جاءت نتائجه أفضل من التي تحققت في بكين، وقال "في اللقاء الدولي بتونس حققت في الوثب الطويل رقم (7.40م)، وفي الوثب الثلاثي (15.40م)"، مضيفاًً أنه "بعد ذلك تعرض لإصابة في العضلة الأمامية، وتوقف بسببها عن التمارين قرابة 60 يوما"، وذلك بعد معسكر التشيك الذي أقيم لمدة 40 يوما حيث كان التدريب بشكل متقطع بسبب الإصابة ثم عاد للسعودية لمدة أسبوع غادر بعدها لمعسكر آخر قبل بكين في ماليزيا استمر لـ 20 يوماً.
وأشار الشنقيطي إلى أنه خلال معسكر التشيك تحددت المشاركة بعد توفيق الله وتجاوز ألم الإصابة الجديدة في مفصل القدم.
وأبان أن الإنجاز جاء في المحاولات الأخيرة في كلا المسابقتين، وقال "كنت حتى قبل المحاولة السادسة في مسابقة الوثب الثلاثي أحتل المركز الثاني وتمكنت في السادسة من تحقيق الرقم الأولمبي والعالمي والذهبية بمسافة (15,37م)، وأضاف "في المحاولة السادسة تمكنت من تحسين المركز الثالث إلى الثاني بمسافة (7,07م)، ومع ذلك أعتقد أن الإصابة كانت عائقا في نتائج أفضل".
وأرجع الشنقيطي الفضل في تحقيق النتائج المبهرة بعد الله لعدد من المساندين له في اللعبة كالمدرب والإداري عبدالرحمن الجهني من مركز المدينة ومدربه التونسي سامي الزرلي ومدرب نادي الأنصار، الدكتور الجزائري علي حكومي، مقدما شكره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وللسفير السعودي في بكين يحيى الزيد والأمين العام لاتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة ناصر الصالح ولكل من وقف خلفه أثناء التحضير والمشاركة من إداريين وأهل وجيران وأصدقاء.
وعن كيفية التصنيف بالنسبة لذوي الاحتياجات في البصرية، قال "التصنيف يكون طبيا بحتا وفق كشوفات خاصة ودقيقة، وهي تقسم لـ 3 فئات b1 لا يرى نهائيا، وb2 يرى لمسافة مترين فقط، وb3 يرى لمسافة 3 أمتار"، موضحا أنه يصنف من ذوي الإعاقة b2 أي إن الرؤية الصافية 100% لمترين فقط وأكثر من ذلك لا يرى وهذه الفئة وسابقتها الأولى b1 يكون لوح الارتقاء مترا كاملا أما b3 فنفس لوح الأسوياء.
وأردف أنه تبقى له حلم واحد فقط يريد تحقيقه بعد الأولمبية، يكمن في رفع العلم السعودي في بطولة مخصصة لذوي الإعاقة البصرية ستقام بعد بطولة العالم المقبلة عام 2010 في نيوزلندا، حيث من المقرر استحداث بطولة مخصصة لفئة البصرية.
يذكر أن الشنقيطي لديه عدد من الإنجازات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي.