برنامج الوطني الأمريكي يشدد على أهمية خفض الكوليسترول و

برنامج الوطني الأمريكي يشدد على أهمية خفض الكوليسترول واتزانه

* ما زال علاج ارتفاع الكوليسترول عالمياً يثير العديد من الآراء المختلفة لدى العلماء والباحثين والاطباء، وكان آخر هذه الآراء والاقتراحات ما نُشر في المجلة العلمية البريطانية British Medical Journal والتي أوضحت خلال مقالة علمية أن التوصيات الأمريكية والتي طُرحت أخيراً لعلاج ارتفاع الكوليسترول وخاصة عند الأفراد الذين لديهم ارتفاع في مخاطر الإصابة بأمراض القلب لن تكون هذه الاقتراحات والتوصيات ذات فائدة صحية بل قد تؤدي إلى زيادة مخاطر المؤثرات ولن تساهم في خفض الإصابة بأمراض القلب ولن تحد من الوفيات. ولقد كان من هذه التوصيات التي أُصدرت من قبل البرنامج الوطني للكوليسترول الأمريكي هو أن هذه التوصيات تقترح أن تركيز الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول السيئ لا بد أن ينخفض أقل من 1.81ملمول أي أقل من 70ملجراما وكما هو معروف ومن خلال العديد من التجارب العلمية في هذا المجال أن خفض هذا النوع من الكوليسترول لهذه الحدود مستحيل للعديد من البالغين دون أخذ علاج مثل، (Statin) بل إن الأمر يتطلب أخذ جرعات من هذا العلاج بمعدل ثمانية أضعاف للجرعات المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول. وعموماً فإن زيادة الجرعات من هذا النوع من العلاج سوف يساهم في زيادة المخاطر الصحية والآثار الجانبية لهذا العلاج ولن يكون له التأثير الإيجابي في الحد من الموت المفاجئ لا قدر الله.

مشاكل العلاج:

علاج الكوليسترول المعروف بالستاين له تأثير إيجابي على الحد من تصنيع الكوليسترول، حيث يرتبط الأنزيم الخاص في تصنيع الكوليسترول إلا أنه كذلك له تأثير سلبي في الحد من نشاط مركبات أخرى لها تأثير صحي وجيد على الصحة، حيث يثبط من نشاط أحد العوامل المساعدة في إنتاج الطاقة وهو ما يُعرف ب(Co Qlo)، وهذا المركب له تأثير إيجابي على إنتاج الطاقة كما أن تثبيط هذا المركب سوف يؤثر على الإنقاص والتأثير على نشاط وعمل القلب وخاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب لذلك فإن التوصيات الأمريكية والتي تتطلب زيادة استخدام عوامل خفض الكوليسترول السيئ (LDL) إلى حدود قليلة لها بعض السلبيات. وخاصة استخدام هذا العلاج Statin الذي يسبب الألم للعضلات والضعف العام كما يؤثر على الأعصاب والمخ وزيادته لها تأثير على تنشيط عوامل حدوث السرطان إلا أن استخدام هذا العلاج بالجرعات الطبيعية لن يؤثر على الشخص الذي يستخدمه وسوف يعطي نتائج جيدة والتحذير هو من زيادة الجرعات والتي لها تأثير سلبي على صحة الإنسان ولن تؤثر على خفض تركيز الكوليسترول.

الكوليسترول في النرويج:

تعتبر دولة النرويج من الدول الصحية، لذلك أفصح العلماء الأوروبيون الذين كان لهم بعض الاعتراضات على التوصيات الأمريكية والتي كان أهم ما قالته هذه التوصيات أنه يجب استخدام علاج خفض تصنيع الكوليسترول (Satatin) لكل الأشخاص الذين يرتفع لديهم الكوليسترول الضار LDL أوضح العلماء أنه باتباع هذه التوصيات فإن 85% من الرجال في النرويج و20% من النساء لمن هم فوق الأربعين سنة لا بد من استخدام هذا العلاج لو تم تطبيق التوصيات الأمريكية لذلك فإن مقارنة الاستفادة من هذا العلاج في خفض الكوليسترول والسلبية منه عند استخدامه يتوجب عدم تطبيق التوصيات الأمريكية لهذا العلاج.

الغذاء والكوليسترول:

كما هو معروف أن الأمراض المرتبطة والناتجة من ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم تحتل الرقم واحد المسبب للوفيات، والكوليسترول يتواجد في المصادر الحيوانية لذلك فإن الحمية المناسبة والتي لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والكوليسترول تعتبر الخطوة الأولى المناسبة لعمل تنظيم مستوى الكوليسترول في الدم. إن ارتفاع الكوليسترول في الدم له تأثير على حدوث تصلب الشرايين وانسدادها وحدوث الجلطة أو السكتة الدماغية ويعتبر تركيز 200ملجرم أو ما يعادل 5.2ملمول هو الحدود الطبيعية وما زاد عن ذلك له تأثير على حدوث تصلب الشرايين. وتشير الأبحاث العلمية أن أكثر من 52% من سكان أمريكا يعانون من ارتفاع الكوليسترول عن الحدود الطبيعية وان أكثر من 21% يتعدى مستوى الكوليسترول لديهم عن الحدود التي تتطلب العلاج بالدواء.

علاج الكوليسترول:

هناك عوامل مهمة جداً تساهم في الحد من ارتفاع الكوليسترول في الدم منها:

1- تناول الأغذية المحتوية على الدهون الحيوانية يلعب دوراً كبيراً في تصنيع الكوليسترول مما يؤدي إلى ارتفاع معدله في الدم لذلك إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول في دمك أو تخشينا أو ارتفاعه يجب عليك الحد من الأغذية عالية الدهون الحيوانية والمعجنات.

2- مضادات الأكسدة والتي تتواجد بشكل جيد في الخضار والفواكه لها دور أساسي في الحد من مشاكل الكوليسترول.

3- زيادة الوزن:

يلاحظ أن زيادة الوزن لها تأثير مباشر في زيادة تصنيع الكوليسترول السيئ LDL إذا كنت من أصحاب الوزن الزائد فيجب عليك العمل على إنقاص الوزن لأن ذلك يساهم في إنقاص الكوليسترول السيئ وزيادة الكوليسترول الجيد وكذلك يساهم في إنقاص الدهون الثلاثية.

4- الرياضة:

الحركة سواء المشي أو الجري أو استخدام الأجهزة الكهربائية وخاصة المستمرة حتى لو كان قليلا في الوقت لها تأثير على إنقاص الكوليسترول السيئ LDL وكذلك يساهم في رفع الكوليسترول الجيد HDL. مما سبق يتضح أنه ولعلاج ارتفاع الكوليسترول أنه لا يتم الاعتماد فقط على العلاج الدوائي لأن ذلك له تأثيرا على الجسم وقبل استخدام العلاج لا بد من البدء بالطرق السليمة وهي باتباع نظام غذائي مناسب وعمل برنامج رياضي وحركي وكذلك الحرص على إنقاص الوزن.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى