عبث الإنسان في ميزان الطبيعة(أحدث جنون البقر وإنفلونزا الطيور والخنازير)وسي

عبث الإنسان في ميزان الطبيعة(أحدث جنون البقر وإنفلونزا الطيور والخنازير)وسي

عبث الإنسان في ميزان الطبيعة
( أحدث جنون البقر وإنفلونزا الطيور والخنازير)
وسيحدث دمار البشرية
(وأنبتنا فيها من كل شيء موزون) [الحجر : 19]
إن الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم عندما خلق ال خلق سواء كان إنساناً أوحيواناً أونباتاً أو جماداً،لم ي خلقه عبثاً
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون *فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) [المؤمنون : 115+116]
أو يتركه يسيرعشوائياً وإنما وضع أطروضوابط ونظام دقيق لكل شيء خلقه يسير في مضماره،وذلك من أصغر خلية إلى أكبرمجرة في هذا الكون
(وكل في فلك يسبحون) [يس : 40 [
و خلق كل شيء بقدر
(إنا كل شيء خلقناه بقدر) [القمر : 49] .
ووزن كل شيء بميزان دقيق وشديد الحساسية الى درجة أن هذا الميزان يزن واحد بالمليار بالمليار
(وأنبتنا فيها من كل شيء موزون) [الحجر : 19]
فأي عبث في هذا الميزان يؤدي إلى كوارث وفي النهاية تؤدي إلى هلاك البشرية, فمثلا ال خلية في جسد الإنسان إذاما اختل ميزانها وأصيبت نواتها وخرجت عن نظامها الذي فطرها الله عليه فإنها تصبح تتكاثر بشكل عشوائي وغيرمنتظم وخارج إطارها،مما يؤدي إلى مرض السرطان وبالتالي يموت الإنسان,وكذلك الذرة التي تعتبرأصغرجسيم في الكون إذاما تم تفجيرنواتها فإنه ينتج عنها طاقة هائلة تتحول إلى سلاح فتاك ضد البشرية لا يُبقي ولا يذروه وما يعرف بال سلاح الذري(النووي)، والذي إستخدم في الحرب العالمية الثانية من قبل أمريكا ضد اليابان, حيث قتلت أمريكا أكثرمن نصف مليون ياباني بثواني في أضخم مجزرة في التاريخ,وهكذا بال نسبة للكون البديع الذي خلقه الله من العدم بإنفجارعظيم يُعرف(بالإنفجارالكوني العظيم)وهذاالإنفجارقد أثبته العلم الحديث,ومن المعروف أن الإنفجار ينتج عنه الإنتشارالفوضوي للمواد المتفجرة ولكن هذا الإنفجارنتج عنه الكواكب والنجوم والمجرات والسموات و الأرض والتي تجري في مدارشديد الدقة والنظام والحساسية وإذا ما حدث خلل في هذا النظام الموزون بميزان دقيق وحساس ولوواحد بال مليون بالمليارفإن الكون سيتعرض إلى الدمارالشامل والإنهيار،و عندما خلق الله الأرض هيأ المناخ المناسب عليها من أجل أن تصلح للحياة,فوضع نسب دقيقة لتوفيرأسباب الحياة،فب دون هذه ال نسب الموزونه بميزان رباني كان لا يمكن أن تكون هناك حياة عليها،فمثلا أوجد الله اليابسة على الأرض ب نسبة معينة وكذلك الماء ب نسبة معينة وكذلك الغلاف الجوي،وجعل الماء من نسبة معينة من الأكسجين والهيدروجين،والهواء ب نسبة معينة من الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون،فإذا اختلت هذه ال نسب الربانية فإن الماء يتحول إلى شيء أخرغير الماءلا يصلح للشرب وكذلك الهواء مما يؤدي إلى اختناق الكائنات الحية وموتها فتنعدم الحياة.
ومن اجل ان تتحقق إستمرارية الحياة على الأرض و تتوازن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها خلق الله من كل مخلوق زوجين إثنين سالب وموجب,حتى الجماد فيه سالب وموجب,نيترون والكترون,فب دون هذا الميزان الرباني لا يمكن ان يكون حياة
(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) [الذاريات : 49]
ومن أجل أن تتوازن الحياة في الطبيعة خلق من الغذاء سواء كان حيوانياً أونباتياً ما يصلح لغذاء الإنسان وأخر يصلح لغذاء الحيوان وغذاء يصلح لغذاء النبات,فجعل الله بقدرته مخلوقاته تتغذى بعضها على بعض،فالحيوانات التي أباح الله للإنسان أن يأكلها هي التي تتغذى على النباتات مع إستثناء بعضها من ذوات المخالب والحوافر,وحرم عليه أكل الحيوانات التي تتغذى على بعضها بعضا(القوي يأكل الضعيف)مع إستثناء صيدالبحر,وحرم الله من النبات كل مفترومخدرومُذهب للعقل ليحافظ على توازن العقل .. وهكذا,و عندما حاول الإنسان العبث بهذا الميزان الإلهي وعمل على إط عام الحيوانات النباتية لح وما وإضافتها إلى غذائها،و عندما أحلت البشرية لحوم الحيوانات التي حرمها الله والتي تعيفها الفطرة السليمة(كالخنزير) والذي يتغذى على القاذورات والفضلات والزبالةإختل الميزان وأصيبت الحيوانات والإنسان بالجنون وأصبح هناك امراض مشتركة بين الانسان والحيوان،وأكبرمثال على ذلك ما يحصل الأن وفي السنوات الأخيرة مثل (انفلونزا الخنازير و قبلها انفلونزا الطيورو قبلها جنون البقر)فبريطانيا قبل عشر سنوات تقريبا إضطرت أن تتخلص من ثروتها الحيوانية وخصوصا البقرية التي تقدر بالمليارات نتيجة لهذا العبث الذي نتج عنه ما عُرف(بجنون البقر)الذي أصاب العالم بالذعر نتيجة خلط اللحوم والأسماك بعلف المواشي والأبقار .
ومن أجل أن يكون هناك توازن في غذاء الإنسان،جعل الله للإنسان محاصيل زراعية يأكلها على مدار الفصول وبالتناوب،فأوجد لنا فواكه وخضارومحاصيل يحتاجها الجسم في فصل الصيف وأخرى يحتاجها في فصل الشتاء،ولكن الإنسان تدخل فعبث في هذا الميزان,فبدأ يعبث في الجينات الوراثية للخضروات والفواكه فأنتج بذورهجينة عقيمة لا تصلح للزراعة إلا مرة واحدة وهذه البذورلا تنموا نمواً طبيعياً وإنما يتم إنضاجها بهرمونات كيميائية وفي مناخ صناعي(البيوت البلاستيكية)فكثيرمن هذه البذور نتيجة هذا العبث مُسرطن,ولقد قرأت في إحدى الصحف المصرية قبل ايام جريدة النبأ خبراً يقول بأن هناك 300000 طن من بذور القمح المستوردة الى مصر مُسرطنة نتيجة المواد الكيماوية التي تحتوي عليها,وهذا العبث أيضا أفقد هذه الثمارمذاقها الرباني الطيب اللذيذ الطبيعي،فصرنا نأكل ثمارالصيف في الشتاء وثمارالشتاء في الصيف وعلى مدار ال عام وفي كل الفصول,فصار طعم البطيخ أشبه ما يكون بطعم الكوسا, فهذه البذور لها ضرركبيروإنعكاس خطيرعلى صحة الإنسان, حيث أحدثت خلل في هرموناته مما أدى إلى الى خلل في ميزان الجسد,فكانت النتيجة انتشارأمراض خطيرة لم يكن يعرفها الذين سبقونا,وإنتشرت السُمنة والعقم بين الناس بشكل ملفت,وكذلك إختل ميزان العقول وأمزجتها,فإنتشرت الأمراض النفسية و العقلية والضعف الجنسي وزادت حالات الطلاق،وصارت البشرية تعيش في ذعرورعب والمجتمعات مهددة من هذه الامراض المتفشية،فالواحد منا صاريأكل الط عام وهوغيرمطمئن لما يأكل، وهاهوالغرب المادي الذي لا يعترف إلا بربوبية العلم والمادة يتمادى بعبثه هذا،يعمل على إستنساخ الإنسان بعد أن إستنسخ حيوانا ونباتا بمواصفات معينة،فقد يؤدي هذا إلى إستنساخ إنسان خالي من العواطف والرحمة الإنسانية وأشبه ما يكون بوحش في غابة بعد تنحية الجينات المتحكمة في العواطف الإنسانية,وفي نفس سياق هذا العبث في ميزان الطبيعة بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة إنتشاراً واسعاً لما يًسمى(بعمليات التجميل)وخصوصا بين الفئة التي تسمي نفسها بالفنانين من ممثلين وممثلات ومغنين ومغنيات ومطربين ومطربات وراقصات وما إلى أخره من مُسميات تتغطى تحتها هذه الفئة حتى أننا نكاد أن نرى نسخة مكررة لكثيرمنهم,فلا تعرف هذه من تلك أوهذا من ذاك ولاالذكر من الأنثى,وحتى اصبح الناس لا يعرفون ال جمال الحقيقي من المزور والمزيف إلى درجة ان الناس اصبحت تشك في كل جمال طبيعي ب أنه مزيف,فعمليات تزويروتزييف ال جمال أفقدت ال جمال الطبيعي الرباني طبيعته الجميلة وافقدت هذه الفئة من الناس التي تخضع لمبضع الجراح ليعبث في فطرتهم التي فطرهم الله عليها إحساسهم بإنسانيتهم وأدميتهم ل أنهم تنازلوا عنها مقابل المال والشهرة و قبلوا أن يتحولوا إلى سلعة إستهلاكية إستثمارية,وأسست شركات مختصة بهذا الامرتحت غطاء شركات الإنتاج الفني تتنافس في ما بينها ب العبث في إنسانية الإنسان وتحويلها الى سلعة إستثمارية تدر أرباحا ب الملايين دون شفقة ولارحمة ولا إنسانية أوأي وازع من دين أو خلق,فلاهم لها إلا تحقيق اكبرعائد مالي فتأتي هذه الشركات بشابة أوصبية جمالها عادي أوأقل من العادي فيتم بتك(تقطيش)انفها ونفخ خدودها وشفاهها وصدرها وأردافها وأفخادها بمادة السليكون حسب مقاسات معينة وتغييرلون عينيها وبشرتها مما يجعلها تفقد جميع الملامح الإنسانية التي فطرها الله عليها,فتصبح وك أنها(لعبة باربي الشهيرة)لا يبدوعليها الإنفعالات الإنسانية,فقط عيون تتحرك في وجه جامد ويتم عرض هذا ال جمال المزور والمزيف في سوق الرقيق الأبيض تحت غطاء عناوين متعددة ويتم أحيانا كثيرة بيع هذه النسخ المزورة والمزيفة ب الملايين للسفهاء من الناس من اصحاب الملايين ليفتخرب أنه يستطيع أن يقتني أحد هذه السلع الثمينة المزيفة ولو لفترة من الوقت قد لا تزيد عن اربع وعشرين ساعة بموجب صفقة تحت غطاء الزواج وحتى يحصل على الشهرة المزيفة, حيث ان هذه السلع الانسانية اشهرمن الزعماء والقادة ومن المفكرين والعلماء وجميع اصحاب الفضيلة ولها رواج واسع,و قبل عام تقريبا وفي جريمة شغلت وسائل الإعلام وصارت الخبرالأول حيث قام أحد هؤلاء السفهاء بذبح إحدى هذه السلع الإنسانية عندما إكتشف أنها عاقدة عدة صفقات من هذا القبيل مع عدة إشخاص غيره في نفس الوقت.
(فمئات من الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة مسخرة في خدمتهم وتقوم بتسويقهم,فهي الشغل الشاغل للإعلام في عالمنا العربي الرسمي والخاص)وبعد ان يشبع رغبته من إستعمال هذه السلعة أوإنتهاء مدة الصفقة يتم التنازل عنها إلى الشركة المزورة والمزيفة لتسثمرها بصفقة جديدة من خلال تسويقها بما يُسمى بالفيديو كليب والذي لا يوجد فيه إلا عرض للحم المنفوخ أو بالأفلام السينمائية السخيفة والتي لايوجد فيهاإلا الرذيلة والإنحطاط والضياع ,فاي كرامة تبقى لهذه الإنسانة السلعة والتي بعد ان تستهلك وتصبح غيرقابلة للنفخ أوتصاب بمرض خطير نتيجة هذا النفخ المتكرربمادة غريبة عن الجسم(بوتكس والسيلكون)تصبح سلعة مستهلكة ليس لها قيمة أواعتبار,فينفض عنها من في السوق البائعون والمشترون والمتفرجون,ففي مثل هؤلاء الذين يُغيرون خلق الله يقول سبحانه و تعالى على لسان الشيطان في كتابه العزيز
(ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأن عام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) [النساء : 119-120].
إن التقدم العلمي الهائل والتطورالتكنولوجي الذي لم تعرفه البشرية من قبل والذي حصل في عصرنا هذا،جعل الإنسان ينسى الله رب السموات و الأرض وال قادرعلى كل شيء فظن هذا الإنسان التعيس الضعيف أنه إله قادرعلى كل شيء في هذه الحياة،فأخذ يعبث في خلق الله ومـيزانه الذي وزن فيه كل شيء،فإذاما إستمرهذا العبث بهذا التسارع فإنه سيؤدي إلى خلل كبيروخطيرفي ميزان الطبيعة لا يمكن بعدها للإنسان أن يسيطرعليه أويكبح جماحه, وما ثقب الأوزون والإحتباس الحراري وما ذكرناه سابقا من عبث في ميزان الطبيعة سيؤدي إلى دمار البشرية،فعلى الإنسانية أن تستيقظ قبل فوات الأوان وأن لا تفرح كثيراً بهذا العبث الخطير،الذي يجري تحت غطاء العلم والتقدم العلمي،الذي لن تكون نتيجته لصالح الإنسانية ف الله سبحانه وتعالى توعد هؤلاء العابثين المستهترين الفرحين بما يفعلون ويعبثون
(فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) [الأن عام : 44-45]
(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) [ يونس : 24 ] .



محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
م دونة محمد اسعد بيوض التميمي
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
http://www.assadtami....com/mohammad/


اضغط هنا للمزيد...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى