اشعارات

ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة

ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة



سهام رمضان


إذا كان الأطفال العاديون والأسوياء يحتاجون منا إلى الرعاية والاهتمام والتوجيه والإرشاد ليكونوا أفراداً ناجحين في المجتمع، فإن الأطفال المعوقين يحتاجون إلى اضعاف مضاعفة من الرعاية والإرشاد وإلى صبر وإرادة قوية وتحمل، لأن الطفل المعوق له بناء نفسي خاص به نتيجة لما لحق به من الإعاقة وإحساسه بالاختلاف عن غيره من الأطفال الآخرين.
[color=#0]
حيث تؤدي الإعاقة بالطفل إذا لم نساعده ونقدم له العون إلى الاضطراب في صورته عن ذاته وعدم تحقيق التوافق مع نفسه ومع الآخرين، فتظهر عنده بعض المشكلات السلوكية مثل العدوانية والانطواء والتبول اللاإرادي والنشاط الزائد وغيرها من أشكال السلوك المضطرب. ‏
لذلك فإن الإرشاد النفسي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ضروري جداً لتعديل سلوكه وتوجيهه إلى المسار الصحيح في الحياة. ‏
فكم من حالة نعرفها وقصص قرأنا عنها لأطفال معوقين نتيجة التربية الصحيحة والإرشاد والاهتمام بهم تغلبوا على إعاقتهم وأصبحوا أفراداً ناجحين في الحياة وحققوا مالم يستطع تحقيقه أشخاص أسوياء. ‏
فما هي النصائح والإرشادات التي نقدمها للمربين والقائمين على رعاية المعوقين للتغلب على إعاقتهم؟ ‏
هذا السؤال توجهنا به للدكتور مسلم تسابحجي- الاستشاري التربوي والنفسي ومدرب متخصص في التنمية البشرية -مدير مركز آفاق بلا حدود للاستشارات التدريبية التعليمية. ‏
فأجابنا قائلاً:

معجزة بشرية ‏
من منا لا يعرف قصة هيلن كيلر المعجزة في تاريخ البشرية، فعندما نقرأ هذه القصة ندرك أن المعجزة الحقيقية لم تكن في هيلن كيلر نفسها وإنما في المربية آن سوليفان التي استطاعت أن تحول هذه الطفلة المعوقة إعاقة كبيرة جداً إلى إنسانة فعالة تشارك في صنع التاريخ. ‏
والمعجزة الأخرى هي تلك المؤسسة التربوية التي خرجت آن سوليفان وزودتها بما تحتاج إليه من مهارات وأدوات فعالة للتعامل مع الإعاقة. ‏
إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة التي تحتاج إلى مربين ذوي مهارات خاصة وإلى مؤسسات تربوية مزودة بكل ما يحتاجه المعوق حتى يتمكن من إطلاق هذه الطاقات وتفجير تلك المواهب. ‏
من هنا تعد الحاجة إلى الإرشاد النفسي للأطفال المعوقين من الحاجات الملحة والأكيدة التي تهدف إلى تقديم المساعدة لهم من أجل رعايتهم نفسياً وتربيتهم اجتماعياً وحل مشكلاتهم اليومية ما يساهم في تحقيق التوافق السوي لهم على كل الصعد، الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية الخ... ‏

أساليب الإرشاد ‏
يقول د. تسابحجي هناك أساليب علينا استخدامها في عملية الإرشاد النفسي للمعوقين. وتكون إما فردية وإما جماعية، وذلك حسب طبيعة المشكلة ودرجة الإعاقة. ‏
وتوجد عدة أشكال للإرشاد. ‏
- الإرشاد عن طريق اللعب وهذه الطريقة ذات قيمة وفائدة لتغيير السلوك غير السوي (اللاجتماعي أو العدواني). ‏
- والإرشاد عن طريق الرسم والموسيقا، فممارسة النشاط الفني تعطي فرصة للشخص المعوق في التعبير عن عالمه الخاص ومشكلاته وانفعالاته في جو خال من التهديد. ‏
- وهناك الإرشاد والعلاج عن طريق التمثيل، وهذا أسلوب جيد وراق جداً، حيث يساعد المعوق في التنفيس والتفريغ من الشحنات العاطفية لديه. ‏
- ويتابع د. تسابحجي ولكن هنا نوع من الإرشاد وهو الأهم والأقوى وهو الارشاد الوقائي وهذا موجه للحد من زواج الأقارب، ويتم بنشر الوعي لدى العائلات من أجل الحد والتقليل إذا أمكن من هذا الزواج لأنه من الأسباب الرئيسة لوجود أطفال معوقين في المجتمع. ‏

دور المرشد النفسي ‏
وعلى المرشد النفسي الناجح سواء داخل الأسرة أو خارجها معرفة الطرق المثلى للتعامل مع المعوق ومواجهة المشكلات الصادرة عنه. والتقدير الشامل والتشخيص السليم والتقييم الدقيق لنمو الطفل المعوق وسلوكه ككل ومعرفة السياق الاجتماعي للطفل المعوق وعلاقاته بالآخرين سواء في المنزل أو في الدراسة. ‏

الدمج وأهمية التأهيل ‏
أما بالنسبة إلى تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأشخاص العاديين في المجتمع فهي تجربة هامة ومفيدة وتعطي نتائج إيجابية بشرط أن تتوفر شروطها الفنية وعلى رأسها تأهيل الطرفين لهذا الدمج لا أن تنعكس سلباً عليهم وأعتقد أن المجتمع هو الذي يحتاج إلى تأهيل كبير ليتعامل بسلاسة مع ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يتعلم الناس متى يقدمون المساعدة لهؤلاء ومتى يمتنعون عن ذلك حتى لا نقع في احد طرفي النقيض. الإفراط في العناية أو التفريط والإهمال. ‏

دور المؤسسات الحكومية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ‏
ويضيف الدكتور تسابحجي على المؤسسات الحكومية ضرورة الحد من الأسباب الاجتماعية والصحية والبيئية التي تؤدي إلى الإعاقة بين الأطفال والارتقاء بطرق ووسائل مقاومة الأمراض التي تسبب الإعاقة وإعداد وتأهيل المدربين وإعداد البرامج الاجتماعية والثقافية التي تزيد من اندماج المعوق في المجتمع وضرورة الارتقاء بوعي المجتمع وتعريفه مشكلة المجتمع ووسائل التصدي لها من خلال البرامج والنشاطات الإعلامية وأساليب التعامل مع المعوقين وكفالة حمايتهم من كل عمل من شأنه الاضرار بصمتهم ونموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي. ‏
وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لنجاح عملية دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين وإعداد برامج الدراسة المناسبة لهم. ‏


دمشق
صحيفة تشرين
[/color]
 
رد: ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة

للمربي دور هام في توجيه المعاق وغرس الثقة في نفسه وتوجيه قدراته الوجهه الصحيحه
كل الشكر لك اختي رابعه
 
رد: ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة

للمربي دور هام في توجيه المعاق وغرس الثقة في نفسه وتوجيه قدراته الوجهه الصحيحه
كل الشكر لك اختي رابعه


بارك الله فيك أختي زهرة الياسمين تحياتي القلبية
 
رد: ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة

نعم نحن طاقات وامكانات كامنه فهل من مكتشف لنا ؟؟؟؟
تحياتي رابعة
 
رد: ذوو الاحتياجات الخاصة كنوز من الطاقات والإمكانات الكامنة

بارك الله فيك أخت الهدهد وطالما أنت طاقات فلابد لهذه الطاقات من الخروج الى النور وان طال الوقت فالصبر كل الصبر والله المستعان
 

عودة
أعلى